داود حسين

المهرجان القومي للمسرح المصري, فنان / فنانون, داوود حسين, كوميديا, سعاد العبدالله, معدّ برامج

04 سبتمبر 2009

داود حسين فنان  من طراز خاص طبع أعماله بلون الإبداع وتتسرب من بين أنامله موهبة فذّة. شارك الكبار من النجوم في أعمالهم، لعب جميع الأدوار، وتميّز في الكوميديا، واخترق برامج المنوّعات باقتدار. مجتهد، نشيط، مثابر، ثبّت قدميه في الوسط الفني العربي وليس الخليجي فحسب، بلونه المميز وطرحه الساخر الطريف لأنه لا يعترف بالقيود في الفن عامة وفي الكوميديا على وجه الخصوص. يؤمن بأن العملية الفنية كاملة هي نبراس من الحرية لا يجب أن يقف في طريقه أحد. حاورناه وكشفنا العديد من جوانبه الخفية.

-  ما آخر أخبارك الفنية؟
قبل أيام عدت من مهرجان الشرق الأوسط للسينما في إمارة أبو ظبي، والتقيت العديد من نجوم العالم العربي. كذلك مازلت أواصل تقديم عروض مسرحيتي «قرقيعان» على مسرح «حولي بمشاركة» عدد من النجوم مثل أحمد السلمان وعلى سلطان وبدر الطيار وأحمد العونان وخالد العجيري وعبير الخضر وغيرهم، وأمامي أكثر من مشروع فني  قيد الدراسة.

-  كيف وجدت عودتك إلى المسرح بعد فترة غياب؟
عودة جميلة وحصدت الكثير من الأصداء دفعتنا إلى أن نستمر في عروضنا حتى الآن.

-  يُقال ان عروضكم للمسرحية يغلب عليها الطابع الملتزم أكثر مما هو ساخر كوميدي بحكم أن المخرج أكاديمي؟
بالفعل ما زلنا نسير على هذا المبدأ ونؤمن كثيراً بمقولة «عامل الناس كما تحب أن تعامل». وأحترم الناس بلا شك سوف يحترمونك لذلك نخفف من الأفيهات التي قد تصيب العائلات الموجودة بنوع من الإحراج أو الخجل، فنحن نقدم فناً راقياً وجميلاً بعيداً عن الإسفاف والتجريح والألفاظ المخجلة.

-  غياب العنصر النسائي في عملك المسرحي هل هو متعمّد؟
نعم، تعمّدت منذ بداية كتابة النص تهميش وجود عنصر نسائي رئيسي في المسرحية لوجود نيّة لعرض المسرحية في المملكة العربية السعودية، لذلك لو اضطررنا لحذف المشاهد النسائية من المسرحية لن تتأثّر مجريات العمل. إضافة إلى ذلك أن عدد نجمات الكوميديات في الخليج قليل جداً ولا يذكر.

-  كيف وجدت أصداء عملك الأخير «الفطين»؟
الحمد الله لم أتوقع كل هذا التفاعل الجميل من الجمهور الحبيب من مختلف البلدان الخليجية والعربية سواء صارحوني أو جاملوني إلى درجة أنني فوجئت بمدى انسجامهم الكبير مع أحداث العمل. وصدقني سوف يأخذ صدى أقوى عندما يعرض على العديد من المحطات الفضائية قريباً.

-  هل تؤمن بالاستفتاءات؟
لا لأنها غير منصفة ومعظمها يعتمد على المجاملة والمحاباة. وقد ظهرت كثير من الفضائح لعدد من الاستفتاءات التي لا أساس لها من الواقعية لذلك لا اهتم بها إطلاقاً، بل استفتائي الحقيقي هو الجمهور ومن أواجههم في الشارع أصدق من مئة استفتاء.

-  البعض قال إن ثمة تشابهاً بينك وبين الفنانة سعاد عبدالله عندما قدمتما نموذجاً عن ذوي الاحتياجات الخاصة، ما هو ردّك؟
أولاً أنا بدأت التصوير في شهر كانون الثاني/يناير وانتهيت في شهر آذار/مارس، والفنانة سعاد بدأت في شهر نيسان/أبريل لكن والله العظيم لا أعرف شيئاً عن نصّها وما تدور أحداث عملها. كل ما في الموضوع أنه توارد خواطر. وعلى فكرة هذه الفئة من المجتمع مظلومة في أعمالنا الفنية لأنها بعيدة عن معاناتهم، رغم أنهم في حاجة الى من يقدم قضيتهم إلى العالم. ومن خلال عملي أردت أن أؤكد أن في هذه الفئة أشخاص أذكياء ويعتمد عليهم وكنت حريصاً جداً على أن أقدّمهم بصورة مناسبة لأن وضعهم حساس جداً ولا يتقبّلون الخطأ أو التجريح.

-  كيف وجدت تكريم نخبة من النجوم في مهرجان «أيام الشباب» الذي أقيم في الكويت؟
خطوة جميلة من مهرجان شبابي للمرة الأولى يقوم بتكريم مجموعة من النجوم وهذا بلاشك يضيف إلى رصيدهم الفني.

-  وما أثر التكريم في نفس الفنان؟
كبير، يعزّز ثقة الفنان بنفسه  فيزيد تألّقه ونشاطه ويشعره بنوع من القلق والمسؤولية في ما سوف يقدّمه مستقبلاً. وأودّ من كل المهرجانات المهمة أن تهتمّ بنجومها وتدعمهم في حياتهم وليس بعد وفاتهم لأن التكريم مهمّ في حياة الفنان.

-  يُقال إن أعمالك محتكرة لمحطة فضائية بعينها؟
لست محتكرا لأي محطة فضائية إلا أنني وجدت راحتي مع «الراي» لأنهم قدّموا لي كل سبل الراحة، لكن هذا لا يمنع أن أبوابي مفتوحة لاستقبال عروض كل المحطات والتلفزيونات التي تودّ العمل والتعاون معي.

-  ما الذي يشغلك؟
حالياً أعيش مرحلة تأمّل في مراجعة الذات وإعادة ترتيب أوراقي ومحتار جداً ما بين الاستمرار في الدراما أو العودة الى المنوّعات. وخلال الفترة المقبلة سأتّخذ القرار.

-  هل ستكرّر تجربة العمل مع قناة «الجزيرة»؟
أتشرّف بعملي مع قناة «الجزيرة» ولو تكرّرت التجربة معهم لن أتردّد في الموافقة عليها لأن العمل مع هذه المحطة مكسب حقيقي لكل فنان.