الفنانة السورية هبة النور

مقابلة, السينما السورية, أطفال النجوم, فيلم قصير, جيني إسبر, داوود حسين, سلمى المصري, هبة النور, محمد هنيدي, دراما سورية, أعمال رمضانية, نجدت أنزور, شهر رمضان, رامي حنا, كاريس بشار, مسلسل, مسلسل سوري, القناة الأرضية السورية

04 سبتمبر 2009

منذ أن قدمها نجدت أنزور توقع الكثيرون لها الشهرة والنجاح، لكن لم يكن متوقعاً أن تحصل على فرصتها السينمائية في مصر بعد أول عمل درامي لها في سورية، وهكذا اختصرت الفنانة السورية هبة النور طريق الشهرة لتكون أسرع فنانة سورية تعمل في السينما المصرية. ورغم النجاح الذي حققته، كانت خائفة أن تخسر جمهورها المحلي، لذلك وضعت في أولوياتها لهذا العام أن تعيد وجودها على الساحة الفنية السورية ولتثبت من جديد موهبتها وقدرتها على الأداء والتنوع، فقدمت العديد من الشخصيات الجميلة والمتميزة التي تركت صدى طيباً لدى الناس. عن أعمالها هذا العام، وعن مشاريعها الجديدة، وعن حياتها الشخصية، وفشل زواجها الأول، كان حديثنا مع الفنانة هبة النور...

- كان الموسم الدرامي لهذا العام موسم خير على الفنانة هبة النور لمشاركتها في أدوار وأعمال قدمتها بأكثر من شكل وشخصية. هل أنت راضية عما قدمته هذا العام؟
بالتأكيد راضية، فالتنوع في الشخصيات والحضور المختلف مع أكثر من مخرج وفنان، يمنحان الفنان خبرات كثيرة ويدعمان أدواته الفنية بشكل كبير. فأنا راضية عن مشاركاتي هذا الموسم، وأرحب بأي نقد سلبياً كان أو إيجابياً، ففي كلتا الحالتين سأستفيد وأزيد من فرص نجاحي في المستقبل.

- رغم خروج مسلسل «يوم ممطر آخر» من سباق العرض الرمضاني، يعتبر من الأعمال المهمة هذا العام. لماذا تم اختيارك لدور رنا عارضة الأزياء التي تستغل جمالها للوصول إلى ما تريد؟
شخصية «رنا» في المسلسل مميزة جداً. فهي فتاة جميلة تم استغلالها، ولم تكن تدري ما هي العواقب وماذا سيحل بها. وهذه الحالة مأخوذة من الواقع، وكثيراً ما نسمع قصصاً عن تلك الفتيات اللواتي ينجرفن في تيار لا يعرفن نتائجه. وأحببت مشاركتي في العمل رغم مشاهدي القليلة، فالدور جريء ومن النوع الذي أميل إليه، فهو يعكس الجرأة التي تحمل جانباً إنسانياً، وأتمنى أن تتكرر تلك التجربة في أعمال مقبلة وفي شخصيات درامية تملك رسالة، وخاصة إذا كانت تحت إدارة المخرجة المتميزة رشا شربتجي.

- هل تؤهلك ملامحك لتمثيل تلك الأدوار مما يجعل طلبك لتلك الشخصيات أكثر من غيرها؟
أرى العكس. أستطيع أن أؤدي كل الأدوار، لكن المشكلة الكبيرة هي إذا تم تكريسي في إطار تلك الشخصيات. عندها لا أتحمل كممثلة أية مسؤولية، بل يتحملها الذين يروني من تلك الزاوية الصغيرة. أنا على استعداد دائم لأقدم كل الشخصيات مهما كانت طبيعتها، ولا أحب أن أكون محصورة ضمن أدوار الفتاة الجميلة، بل أتمنى أن أجسد الأدوار التي تملك خصوصية والتي تحتاج مني الى العمل على الدور والشخصية، وعندها ستبرز موهبتي الفنية أكثر وبشكل أعمق.

- كذلك مثلت في مسلسل «شركاء يتقاسمون الخراب» دور «شروق» المحبة والخجولة، هل أضاف إليك هذا الدور شيئاً أم أنك أحببت مجرد المشاركة في أسرة العمل؟
قرأت النص ووجدت دوري ظريفاً. وخلال هذا العمل تعرفت إلى الكثيرين من الوسط الفني، وكنت في تلك الفترة توّاقة للتعرف على الوسط. ففي السنة الفائتة انحصرت مشاركاتي الفنية في الفيلم المصري «عندليب الدقي»، مما جعل وجودي في الدراما السورية قليلاً. وفي وسطنا الفني البعيد عن العين بعيد عن القلب، لذلك كان لا بد من وجودي بشكل مكثف مرة أخرى وإن بأدوار بسيطة وبمشاهد ذات مساحات محددة. فالمهم أن أحضر وأن أتعرف أكثر إلى أبناء الوسط الدرامي السوري، مما يذكر المخرجين بي كممثلة.

- لماذا لم ينل هذا العمل حقه من المتابعة؟
السبب الوحيد هو أن العمل عُرض على القناة الأرضية السورية. وكما هو معروف فإن الأعمال الأكثر متابعة في الموسم الرمضاني الدرامي هي التي تعرض على الفضائيات السورية والعربية. لذلك لم ينل مسلسل «شركاء يتقاسمون الخراب» حقه من المتابعة. وفي هذه الظروف لا نستطيع الحكم عليه بل يجب أن يعاد عرضه وبعيداً عن زحمة العروض الرمضانية ليتم الحكم عليه وتقويمه.

- شاركت مع المخرج رامي حنا في عمله الجديد «زهرة النرجس». كيف كان التعامل مع حنا كمخرج وما رأيك في العمل بعد عرضه؟
كان لمسلسل «زهرة النرجس» حضور جيد هذا العام وسط الأعمال الدرامية السورية. وأعتقد أنه عمل جيد ومتكامل، وقد سعدت للمشاركة تحت إدارة مخرجه الفنان رامي حنا، فهو شاب يتعامل بأريحية وطيبة مطلقة. ولا بد من القول أني كنت محظوظة هذا العام لتعاملي مع فرق عمل ومخرجين ارتحت بالتعامل معهم وأحببتهم، وهذه العلاقة الإيجابية في العمل الفني كان لها أثرها في شكل الأداء وإعطاء الشخصية حقها. وقد أعجبني دوري في هذا العمل كثيراً، وقدمته بكل جدية.

- هل تمنيت تمثيل دور البطولة بدل كاريس بشار، وهل تتوقين فعلاً لدور بطولة في عمل درامي مميز؟
لم أتمنَ أن أقوم بدور البطولة بدل كاريس بشار في العمل، لأن الدور كان لها وهو لائق بها. وعموماً أدوار البطولة ليست هاجساً بالنسبة إلي، فهدفي الآن أن أقدم أدواراً وشخصيات أحبها وأجد نفسي فيها، فنحن كممثلين علينا أن نقدم كل الأدوار ومهما كانت نوعيتها معاصرة أو قديمة ومهما كانت نوعيتها، وعندما يحب الممثل دوره يبدع فيه.
لست بمستعجلة على البطولات، وكل منا يأخذ نصيبه من العمل. ومن جهة ثانية فإن خصوصية الدراما السورية التي جعلتها في المراتب الأولى عربياً، هي أنها تعتمد على البطولات الجماعية، فقليلاً ما نرى في الدراما السورية عملاً يفصّل على مقاس النجم أو عملاً يقدّمه فنان واحد وباقي الفنانين يظهرون ككومبارس، بل إن الدراما السورية اعتمدت منذ انطلاقتها على العمل الفني الجماعي،فكل ممثل له دوره الذي يميزه مهما كانت مساحته. وهكذا كل فنان سوري أصبح نجماً في دوره، وأعتقد أن النجم هنا هو النص، فالعمل الجيد هو العمل الذي يقدم نصاً غنياً يجعل من ممثليه نجوماً في أدوارهم.

- ما رأيك في ما قدم من أعمال هذا العام، وما هي أهم تلك الأعمال؟
لا نستطيع أن نحصر نجاح الدراما في عمل واحد، فنوعية الأعمال المقدمة في كل عام تكاد ترقى إلى مستوى عال من الإخراج والتمثيل والنص المحكم. وأعتقد أن الأعمال الدرامية السورية التي نالت جماهيرية هذا العام كانت مسلسل «أهل الراية»، ومسلسل «ليس سراباً» الذي تميز بفكرته الجريئة التي لم يتم تناولها سابقاً في الدراما العربية، وكذلك مسلسل «بيت جدي»، ومسلسل «بقعة ضوء» بجزئه السادس. وهناك أعمال كثيرة أيضاً نالت نصيبها من المتابعة والنجاح. والملاحظ هذا العام أن كل عمل من تلك الأعمال أثبت تميزه وخصوصيته بعيداً عن الأعمال الأخرى، وهذا سببه التنوع الذي يزيد نجاح الدراما السورية ويثبت حضورها.

 

- هل تحبين المشاركة في عمل شامي أو بدوي، لأن النوعين واسعا الانتشار؟
أعتقد أن الأدوار الشامية وأدوار البيئة البدوية تليق بي وأحب تجسيد هذا النوع من الشخصيات. لكن من ناحية أخرى، أنا ممثلة ويجب أن أسعى لأداء كل الأدوار والشخصيات مهما كانت بيئتها ونوعها، ولا أسعى أبداً وراء أدوار معينة تحصر خياراتي كممثلة.

- هل تعرضت لسرقة أدوار في هذا الموسم، وما هي تلك الأعمال؟
نعم حصل معي ذلك، وكان من المفترض أن أمثل دوراً لكنه ذهب الى غيري ولم أحصل عليه. ومع ذلك لم يشكل الموضوع لي مشكلة، ولم أسأل حتى عن سبب ما حصل. فأنا أؤمن بالنصيب وأتعامل مع الأمور ببساطة ولا أركض وراء أدواري.

- توقع العديد من الناس عند رؤيتك على الشاشة، أن تكوني قد دخلت مجال التمثيل عن طريق الإعلانات أو الأزياء، هل لشكلك وجمالك سبب في ذلك، أم لأنك لست خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية؟
لا أدري ما سبب توقع الناس هذا، فصحيح أني لست خريجة معهد مسرحي، لكن الناس لا تعرف ماذا أعمل. وهناك الكثيرات ممن يدخلن الوسط الفني لسن بخريجات المعهد العالي للفنون المسرحية، فالأمر يرتبط بالموهبة وليس بالدراسة. وإن تكهنت الناس بذلك فالحقيقة مختلفة. لقد تلقيت الكثير من العروض للعمل في عروض الأزياء لكني لم أر نفسي في هذا المجال وفضلت التمثيل.

- على ماذا اعتمد المخرج نجدت أنزور في ترشيحك كممثلة للمرة الأولى على الشاشة الصغيرة، أليس لجمالك الدور الأول في هذا الترشيح؟
في أول دور قمت به في مسلسل «المحروس» كانت الشخصية عبارة عن فتاة جميلة، ومن المعروف عن المخرج نجدت أنزور رغبته في الاعتماد على الوجوه الجديدة في أعماله، وكان الدور الذي أسنده إلي في هذا العمل مناسباً لشخصيتي. وأثناء تصوير دوري الأول في «المحروس» اطلعت على الكثير من تفاصيل العمل الفني والتعامل مع الكاميرا.

العمل في مصر

أنت أسرع فنانة شابة تدخل مجال العمل الفني في مصر، فبعد عمل أو عملين دراميين تم طلبك للعمل في الفيلم السينمائي «عندليب الدقي». كيف حصل ذلك، وهل تستطيع الصدفة أن توفر هذه الفرصة؟
ربما الصدفة، أو الحظ، أو النصيب، لا أعلم فلم يكن ببالي أن أحصل على هذا العرض، والقصة بدأت عندما تلقيت اتصالاًً يخبروني بالترشيح للعمل في الفيلم.
لكن هذا لا يعني أني بدأت مشواري الفني واستمريت به وأنا أمشي على الورود، فأنا كغيري من الفنانين تعرضت للكثير من الصعاب ولم تكن فرصي دائماً سهلة. وأتلقى أحياناً كلاماً من البعض عن أني قفزت الى الدرجة الأولى ولم أعمل بمبدأ الصعود المتدرج، لكني لا أرد على هذا الكلام، فكل ما عليّ هو أن أقوم بعملي على أتم وجه ولا ألتفت الى كل ما يقال حولي.

- أديت في الفيلم دور جمانة السكرتيرة. هل هو دور ثانوي ولماذا اختيار فنانة سورية لهذا الدور بالذات؟
دوري في الفيلم لم يكن ثانوياً على الإطلاق. أما لهجتي فكانت لهجة غريبة قليلاً، وكنت أتكلم كما يقال «مكسر» فلم يكن شرط الدور أن تكون الفنانة مصرية، بل أن تكون ملائمة للدور. واللهجة غير المعروفة ساعدتني حتى أنه هناك مشهد في الفيلم بيني وبين هنيدي عندما يقول لي «أنت منين»، كون لهجتي لا تدل على منطقة معينة.

- هل تعملين في أي عمل فني في مصر لمجرد الظهور أم أنك بت تشترطين؟
عادة لا أشترط في عملي، فقد يعرض علي أعمال تعجبني وأعمال قد لا نتفق عليها. وهذه حال أي فنان في الوسط. وهذا العام كان من أولوياتي الحضور في الدراما السورية لأثبت نفسي محلياً، وفي ما بعد أفكر في خياراتي الأخرى.

- مثلت إلى جانب النجم المصري محمد هنيدي والفنان داوود حسين. كيف كان التعامل مع هذين النجمين، وكيف كانت أجواء العمل؟
كانت أجواء العمل جميلة جداً، وتم تصوير الفيلم ما بين مصر ودبي. ومن حظي وجود الفنانين محمد هنيدي وداوود حسين في العمل إلى جانبي وخاصة في الغربة، فأنا أكره أن ابتعد عن أهلي، فكان تعاملهما معي جميل ومتميزاً وبتواضعهما الكبير أنسياني شعوري بالغربة.

- هل اشترطت حذف مشاهد اغراء أم أنه لم تتح لك فرصة التدخل في ذلك؟
لم يكن هناك مشاهد إغراء في الفيلم. والشخصية التي كنت أجسدها شخصية عادية، ولم يحمل دوري مشاهدة إثارة. وإذا انوجدت تلك المشاهد لا أتدخل لحذفها اذا كانت تحمل رسالة ما لكن بشرط أن تبتعد عن الابتذال.
فمثلاً في مسلسل «يوم ممطر آخر» ظهرت بمشهد ثيابي ممزقة ومغطاة بشرشف، لكن كان للدور مقولته لذلك فهو مقبول بالنسبة إلي. ومن الضروري لي كممثلة أن أؤدي كل الأدوار، حتى لو كانت تحوي الإغراء الذي يقدم لفائدة ما.

- صرحت سابقاً أنك قبلت بأجر ضعيف في مصر. بعد هذه التجربة هل بت تشترطين الأجر أم أن همك ما زال الوصول للشهرة والنجومية في المقام الأول؟
الأجر لم يكن ضعيفاً، لكني قلت أني لا أهتم للأمر. فعندما عرض علي شخصية متميزة ومشاركة فنية مختلفة أقبل بها، لأن هدفي ليس المال، ومشاركتي في فيلم «عندليب الدقي» أمنت لي العمل إلى جانب مجموعة الفيلم المهمة من فنانين وكاتب ومخرج، إضافة إلى الدور. لذلك لم يهمني الأجر المادي أمام هذه الفرصة الفنية المهمة.

 

- ماذا عن الفيلمين المصريين من إنتاج روتانا اللذين  كان من المقرر أن تشاركي فيهما، هل تغيرت المشاريع؟
لم نتفق، ولا أحب أن أتحدث في هذا الموضوع.

- هل هناك فرق بين الوسط الفني السوري والوسط الفني المصري؟
لا يمكنني أن أحدد بدقة، لأنني لم أجتمع بالوسط الفني المصري، بل انحصرت لقاءاتي بمجموعة الفيلم فقط. أما في سورية، فاجتمعت بأغلب عناصر الوسط الفني الدرامي، لكني لم أعمل في السينما السورية، لذلك لا أستطيع أن أقوّم من خلال تجربة واحدة فقط.

- ما رأيك في تجارب الفنانات السوريات في مصر؟
كانت تجارب جيدة، فعلى الممثل أن ينوع في أدائه ونوعه الفني، ومن الضروري أن يخرج بأشكال مختلفة وجديدة، والمهم أن تكون المشاركة جيدة إن كانت في مصر أو غيرها من الدول العربية.
ومن الجميل أن نشهد تعاوناً ما بين الفنان المصري والسوري وأتمنى أن يستمر هذا التعاون ليشمل جميع الفنانين العرب.


مع نجدت أنزور

- بدأت مع المخرج نجدت أنزور في مسلسل «المحروس»، ثم في مسلسل «سقف العالم». ماذا تعلمت من أنزور كمخرج وإنسان؟
نجدت أنزور علمني التحدي كي أصل الى ما أريد، وعلمني أن أثق أكثر بنفسي. الوجود معه يعطي الممثل قوة خصوصاً أن تجربتي الفنية الأولى كانت معه، وهي من التجارب التي أفخر بها وأضافت الى رصيدي الفني الكثير.

- هل تدينين بالفضل له لدخولك الوسط الفني، أم أنك تنكرين فضله عليك؟
هو الذي أظهرني وقدمني، وبطبعي لا أستطيع نكران فضل أي إنسان علي، فكيف أنكر فضل من ساعدني في بدايات عملي ووقف بجانبي؟ ومن لا يعترف بفضل الآخرين هو شخص أناني وغير قادر على العطاء. لن أتنكر لنجدت أنزور، وعملت معه بعد انفصاله عن جمانة مراد.

- هل أنت شريكة دائمة في أعمال أنزور، أم أنه من الصحيح أن هناك خلافاً نشب بينكما بسبب طلاقه من جمانة مراد؟
كانت العلاقة مع نجدت أنزور علاقة  عمل وصداقة، وكان الأستاذ بالنسبة إلي. أما التفاصيل الأخرى فأنا بعيدة عنها كل البعد، ولا أتدخل في حياته الخاصة. وعلى ما أذكر عندما عملت معه في المرة الأولى كان منفصلاً عن جمانة مراد.

- صرحت في آخر لقاء مع «لها» عن زواجك من خارج الوسط الفني بعد قصة حب استمرت أربع سنوات. هل صحيح ما قيل عن أن الزواج تعثر، وما هي الأسباب؟
لم يحصل نصيب بيننا ولم نتفق. هناك صعوبة في عملنا تجعلنا نعجز عن إيجاد من يفهمنا ويفهم ظروفنا ويقدر طبيعة عملنا. لكن ومن جهة أخرى، فأنا غير نادمة على هذه التجربة وكانت علاقة حملت الكثير من المشاعر الصادقة بالفعل، لكننا لم نتفق في النهاية وانتهى الأمر.

- هل هناك من ارتباط آخر قريب؟ وهل تغيرت مواصفات الشريك بعد تجربتك الأولى؟
لا أحد في حياتي، ولم تتغير مواصفات الشريك الذي أريده.

- ماذا تعلمت من هذه التجربة، وهل ستتفادين أخطاءك في تجربتك الثانية؟
بالطبع، كل إنسان يتعلم من تجاربه السابقة، وأنا تعلمت الكثير من هذه التجربة، مهما حملت من أخطاء أو من حسنات.

- هل أصبحت أكثر اقتناعاً بالزواج الفني أم أنك مع الحب أولاً بعيداً عن جنسيته؟
أتمنى أن أتزوج عن حب، لأن ذلك مهم بالنسبة إلي كثيراً، بغض النظر عما اذا كان هذا الزواج فنياً أو خارج الوسط الفني. المهم الحب في علاقتنا.

- هل لرومانسيتك أثر سلبي أم إيجابي في حياتك العاطفية؟
بالطبع كان لرومانسيتي أثر سلبي في حياتي العاطفية، لأن رومانسيتي مبالغ فيها. والرجل عادة لا يقدر كل هذه الرومانسية، خاصة أن المرأة بطبيعتها عاطفية، وإذا ما أحبت فهي تحب بكل عواطفها وبشكل كبير جداً.

- صرحت سابقاً لمجلتنا أن الفنانة جيني إسبر من أقرب الصديقات لك في الوسط الفني. هل هنأتها بزواجها من عماد ضحية؟
جيني فتاة طيبة متصالحة مع نفسها، وهي من أكثر الفنانات قرباً لي، وصداقتي بها بدأت منذ بداية عملي الفني. أما عن تهنئتي لها فعندما تعرفت الى جيني كانت متزوجة من عماد ضحية.

- قلت سابقاً إن جيني مظلومة بكلام الناس، وأنها بدأت تعي أكثر طريقة تعاملها وتصرفاتها. ما قصدك بهذا الكلام؟ هل كانت فتاة طائشة في تصرفاتها؟ وكيف تقوّمينها حالياً؟
قلت سابقاً إن البنت الجميلة تلاحقها الشائعات وتظلم كثيراً، فالجمال نعمة إلا أنه في الكثير من الأحيان نقمة. لم أقل أبداً أنها كانت طائشة بل اعتبرها فتاة ظريفة وقريبة جداً مني.

- يصفك الكثيرون بالمثيرة ومن ثم الجميلة، هل يزعجك هذا الوصف؟ وهل يمكن أن تقيدك ملامحك المثيرة في أدوار فنية معينة؟
لا أعرف سبب هذا التصنيف، لكن شيء جميل أن يراني الناس على أني الفتاة الجميلة. ولا أعتقد أن ملامحي يمكن أن تقيدني بأدوار معينة، وأتمنى على المخرجين ألا يحاصروني بهذا النوع من الأدوار.

- من هم نجوم سورية لهذا العام؟
كثر منهم الفنانون القدامى، ومنهم الفنانون الشباب. وكلهم كان لهم دور في تأسيس الدراما السورية الغنية، لكن بشكل عام هناك الكثير من الممثلين المبدعين والمهمين على الساحة الدرامية السورية.

- وما هي مشاريعك محلياً وعربياً؟
أشارك الآن مع المخرج أسعد عيد في عمل بعنوان «موج البحر»، ومع المخرج رضوان المحايد في مسلسل «البقعة السوداء». وهناك أعمال عديدة قيد التحضير سيتم تصويرها في الأيام المقبلة...