ريتا حرب: حصل تناغم بيني وبين خالد عبدالرحمن وأتمنى أن يلاحظه الجمهور

حوار: هنادي عيسى 30 مايو 2020
أثبتت ريتا حرب من خلال مشاركتها في عدد من المسلسلات أنها فعلاً ممثلة جيدة، هذا إلى جانب تميّزها في تقديم البرامج. تشارك ريتا حالياً في بطولة المسلسل السعودي "ضرب الرمل" مع المطرب السعودي خالد عبدالرحمن، والذي سيُعرض على شاشة SBC السعودية في رمضان المقبل. في حوارها مع "لها"، تتحدث حرب عن أول عمل خليجي لها، وتكشف عن الأعمال التي كانت ستشارك فيها ضيفةَ شرفٍ، كما تتكلم عن جديدها في مجال تقديم البرامج التلفزيونية وأمور حياتية أخرى.


- من رشّحك للمشاركة في بطولة المسلسل السعودي "ضرب الرمل"؟

تلقيت عرضاً للقيام ببطولة هذا المسلسل من مديره الفني صلاح طعمة ومخرجه ماجد الربيعان، وبدأت المفاوضات في ما بيننا إلى أن وقّعت على العقد وباشرتُ التصوير.

- كنت متحمسة اثناء تصوير مسلسل " ضرب الرمل"، كيف لمست تفاعل الناس بعد بدء عرضه؟

الحمد الله ان التفاعل ممتاز جدا من قبل المشاهدين في السعودية ودول الخليج. وقد اثار اول مشهد عاطفي بيني وبين " شقير" خالد عبد الرحمن ردود فعل كبيرة جدا على مواقع التواصل الاجتماعي، اذ تم تركيب عدد من الفيديوهات الكوميدية. وهذا الامر أسعدني جدا اذ ان شخصية " ثريا" احبها الناس, واتمنى ان يكون مسلسل " ضرب الرمل" باب يفتح امامي للمشاركة في اعمال خليجية في الفترة المقبلة.

- ما هي تفاصيل دورك في "ضرب الرمل"؟

أُجسّد شخصية "ثريا" الزوجة الثانية للبطل "شقير" الذي يلعب دوره المطرب السعودي خالد عبدالرحمن . و"ثريا" امرأة قوية، متعلّمة واستطاعت أن تساعد زوجها في تنظيم عمله، وهو يستشيرها بأدق تفاصيل حياته. أتحدّث في المسلسل باللهجة اللبنانية، وهذا الدور مهم بالنسبة إليّ، خصوصاً أنني الفنانة اللبنانية الوحيدة في هذا العمل الذي يضم طاقمه فنّيين وفنانين من مختلف الجنسيات العربية.

- كيف تصفين أجواء التصوير في السعودية؟

أجواء التصوير في السعودية جميلة ومختلفة نوعاً ما عنها في لبنان، وهذا أمر طبيعي، فلكل بلد طبيعته وعاداته وتقاليده، وهذا أول عمل درامي خليجي أشارك فيه، لكنني تأقلمت مع الأجواء الجميلة، والناس تابعوا كل التفاصيل التي نشرتها عبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي.

- كيف استطعتم التصوير في ظل انتشار وباء كورونا في العالم؟

هذا الوباء الذي غيّر وجه العالم بأسره وأثّر في تفكيرنا، أجبرنا على أن نحتاط أثناء التصوير وخارجه. إذ منذ الإعلان عن الوباء، اتّخذت الشركة المُنتجة للعمل في السعودية إجراءات احترازية ووقائية حيث نتواجد في منطقة القصيم التي لم يُسجّل فيها حسب علمي أي إصابة في الكورونا. كما لم نغادر جميعنا هذه المنطقة منذ انطلاق التصوير حتى نهايته، وفي حال سافر أحد من فريق العمل ثم عاد، كان يحجر نفسه المدة الزمنية المطلوبة، وبعدها يلتحق بنا، علماً أن التصوير كان متقطّعاً مع بداية انتشار الوباء.

- علمنا أن ورد الخال كانت مرشّحة للدور الذي أدّيته أنتِ، فهل كنت تعرفين ذلك؟

بعدما وقّعت العقد مع شركة الإنتاج، صرّحت النجمة ورد الخال أن دور "ثريا" كان لها، لكن حصل خلاف أو سوء تفاهم بينها وبين الشركة وتلفزيون sbc، ولا أريد أن أدخل في التفاصيل، فورد الخال تحدّثت في الموضوع، وعلاقتي بها لم تتأثر إذ تربطنا علاقة صداقة، وقد تواصلتْ معي وتباحثنا في الأمر، وتمنّت لي التوفيق. لا أرى مشكلة في أن ألعب دوراً كان قد عُرض على ممثلة أخرى.

- شاركت في أعمال لبنانية، وعربية مشتركة والآن في مسلسل سعودي، ما الفارق بينها؟

كما ذكرت، "ضرب الرمل" هو أول عمل درامي خليجي أشارك فيه، وأعتبره خطوة إلى الأمام نحو جمهور أوسع وأكبر، ولطالما تمنّيت الوصول إلى المشاهدين في الخليج عموماً والسعودية خصوصاً من خلال عمل درامي إذ كنت على تواصل دائم معهم عبر البرامج التي أقدّمها على شاشة تلفزيون "أوربيت". علماً أن مشاركتي في مسلسل "ضرب الرمل" جاءت بالصدفة، وأنا سعيدة بها، وأتمنى أن تتكرر هذه التجربة في السعودية أو أي دولة خليجية أخرى.

- ماذا تقولين عن المطرب خالد عبدالرحمن الذي يقدّم دوره التمثيلي الأول في هذا المسلسل؟

خالد عبدالرحمن من المطربين الذين لديهم جماهيرية كبيرة جداً، وهو إنسان متواضع وذو أخلاق عالية، ولا شك في أن مسلسل "ضرب الرمل" هو تجربته الأولى في التمثيل، لكنني لمست أنه يحب التمثيل ويرغب في خوض التجربة مرة ثانية، وهو بالمناسبة فنان ملتزم بالحضور إلى موقع تصوير في الوقت المحدّد، ويعطي من كل قلبه، وقد حصل انسجام كبير بيننا أثناء التصوير، وأتمنى أن يلاحظه المشاهدون عبر الشاشة.

- لماذا غبت هذا العام عن الأعمال الدرامية اللبنانية؟

بدأ التفاوض معي على مسلسل "ضرب الرمل" قبل أشهر قليلة من اندلاع التظاهرات في لبنان، وفي ذلك الحين لم يكن أحد من الفنانين يعلم ما إذا كان المنتجون سيقدّمون أعمالاً درامية لبنانية أو لا. وللأسف بعدما بدأ تصوير المسلسلات جاء وباء كورونا الذي أوقف كل شيء، علماً أنني كنت مرشحة للظهور كضيفة شرف في مسلسل "بالآخر" من إنتاج شركة "صبّاح أخوان"، وفي مسلسل آخر خارج لبنان... إنما التصوير توقّف للأسف. وحين لا أجد عملاً درامياً يناسبني، أُفضّل عدم المشاركة.

- تحبّذ شركات الإنتاج توقيع عقود الاحتكار مع الممثلين لسنوات عدة، هل عُرض عليك مثل هذه العقود؟

لم يُعرض عليّ أي عقد احتكار، وأنا لا أحب مثل هذه العقود وأرفضها إلا إذا تضمنت بنوداً مميزة، حيث إن لي شروطاً لقبول الأدوار التي تُعرض عليّ، وإذا لم تتوافر هذه الشروط أرفضها.

- تعاونت مع ثلاث شركات إنتاج هي: "صبّاح أخوان" و"إيغل فيلمز" و"مروى غروب"، كيف وجدت التعامل مع كلٍ من هذه الشركات؟

نعم تعاونت مع هذه الشركات الثلاث، وبدايتي في التمثيل كانت مع "مروى غروب" لصاحبها المنتج مروان حداد، وقدّمت معه أعمالاً جميلة جداً، ثم شاركت في مسلسل "طريق" مع المنتج صادق صبّاح، العمل الذي كان بمثابة نقطة تحول في مسيرتي الفنية، وقد عُرض على شاشة "أم بي سي" حيث تابعني الجمهور الخليجي، ومن ثم شاركت في مسلسل "بروفا" للمنتج جمال سنان، وكان عملاً اجتماعياً هادفاً من إخراج رشا شربتجي. وفي النهاية، لكل شركة إنتاج مميزاتها وطريقتها الخاصة في العمل، إنما هناك تشابه في التفكير والتنفيذ على أرض الواقع.

- هل اعتزلت تقديم البرامج التلفزيونية على شاشة "أوربيت"؟

لم أغب عن شاشة "أوربيت"، وأطلّ عبرها على المشاهدين في كل موسم رمضاني، والعام الماضي قدّمت برنامج "ليالي زمان" الذي كان هدفه تكريم الفنانين الكبار.

- أخبرينا عن علاقتك بابنتيك؟

علاقتي مع ابنتيّ مميزة جداً، وهما صديقتاي، هذا عدا عن كوني أمّاً عزباء، أي مطلّقة وأُربّيهما وحدي بمساعدة أمي التي أشكرها من قلبي.

- هل يمكن أن تتزوجي مرة ثانية؟

كل شيء في الحياة قسمة ونصيب، وأنا لا أُخطّط للزواج، لكن إذا تقدّم لي شخص مناسب من كل النواحي، وشعرت أنني لا أستطيع العيش بدونه، فبالتأكيد أوافق على الزواج منه. بعدما تطلّقت، كنت رافضة لمبدأ الزواج مرة ثانية، أما اليوم فأترك هذا الأمر للقدر والنصيب.

- كيف تعيش ابنتاك أثناء غيابك عن المنزل بسبب السفر وانشغالك بأعمالك؟

كما ذكرت، أمي موجودة معهما في المنزل، ولا شك في أن الوضع صعب بغيابي عنهنّ ولا أحبّذه لأنه مؤلم على الصعيد النفسي، وأنا أشتاق إليهنّ جميعاً، وأحمد الله أن هناك اختراعاً اسمه video call يسمح لي بالتواصل اليومي معهن.

- هل أنت ربّة منزل محترفة؟

عندما أكون في لبنان، وفي خضم التصوير، لا يتسنّى لي القيام بالأعمال المنزلية، لكن حين أكون حرّة، أحب أن أدخل الى المطبخ لأُحضّر الطعام لعائلتي وأصدقائي الذين أدعوهم دائماً إلى العشاء في منزلي.


- هل تحبّين التسوّق؟

أحب التسوّق، لكنني لست مهووسة به، وأتعامل باعتدال مع كل شيء في الحياة. والتسوّق أمر أساسي في مجال عملي، وهذا يحتّم عليّ أن أتابع الموضة بكل تفاصيلها حرصاً على مظهري الخارجي، لكنني حتى في الأعمال الدرامية التي أشارك فيها، أتعاون مع ستايلست لأختار ما يناسبني من تصاميم، وفي الأيام العادية أحرص على أن أكون متجدّدة في الملابس والأحذية وحقائب اليد والأكسسوارات.

- هل لديك اهتمامات أخرى؟

أحب متابعة كل جديد في مجال ديكورات المنزل، لذا أُقسّم أموالي بين التسوّق وشراء الأدوات المنزلية.

- ما هي الماركات التي تحرصين على شرائها؟

في الغالب، أحب أن تكون أحذيتي وحقائب يدي من ماركات عالمية، مثل D&G و GUCCI و DIORوغيرها، أما بالنسبة إلى ثيابي فأتعاون مع المصمّم العالمي زهير مراد، وأيضاً مع المصمّم نجا سعادة الذي يهتم حالياً بملابسي الخاصة بمسلسل "ضرب الرمل"، وأختار من بوتيك Samiia ملابسي للأيام العادية.

- ماذا تقولين عن نادين نسيب نجيم وسيرين عبدالنور؟

أحبّ كل الممثلات في لبنان، لكن تربطني علاقة مميزة مع نادين نسيب نجيم بعدما عملنا معاً في مسلسل "طريق"، وأنا أحبّها كثيراً، وهي نجمة كبيرة في لبنان والوطن العربي. أما سيرين عبدالنور فأعرفها من أيام المراهقة حين كنا نصوّر الإعلانات ونعرض الأزياء، وهي من الوجوه المحبّبة على الشاشة، ولها جمهور كبير أيضاً.

- ودانيلا رحمة وفاليري أبو شقرا وستيفاني صليبا؟

علاقتي مع دانيلا رحمة سطحية وليست عميقة، أما فاليري أبو شقرا فكانت بدايتها معي في مسلسل "عشرة عبيد زغار"، وهي إنسانة لطيفة لكن علاقتي بها ليست قوية. وأخيراً ستيفاني صليبا، فهي صديقة عزيزة وحلوة وفاشينيستا ولها مستقبل جيد في مجال التمثيل. وفي النهاية، لكل من الفنانات اللواتي ذكرتهن جمالها الخاص.

- هل شاهدتِ مسلسل "سر" لباسم مغنية وداليدا خليل؟

لم أشاهده لكنني سمعت عنه أصداء جيدة جداً، وأُبارك لصديقتي داليدا خليل وباسم مغنية وباقي الممثلين نجاحهم في مسلسل "سر".

- ما المقومات التي يجب أن يتحلّى بها مقدّم البرامج ليكون ناجحاً؟

يجب أن يتمتع في الدرجة الأولى بحضور لافت ليتقبّله الناس ويحبّوه حين يطلّ على الشاشة، كما عليه أن يكون قادراً على إيصال المعلومة بطريقة يستوعبها المشاهد ويتلقّاها برحابة صدر. هذا بالإضافة إلى اهتمامه بمظهره الخارجي بشكل غير مبالغ فيه، مع الحرص على امتلاكه خلفية ثقافية ليكون محاوِراً ناجحاً.

- كيف تحرصين على تطوير معلوماتك؟

منذ أن بدأت العمل في قناة "أوربيت" وحتى اليوم، أحرص دائماً على تطوير ثقافتي وإغنائها بالمعلومات العامة في مختلف المجالات، وذلك من خلال قراءة الصحف والمجلات ومتابعة الأحداث اليومية عبر شاشات التلفزة والإنترنت، وكل ما يُقدّم عبر الإذاعات لأواكب كل ما يحدث في العالم.

- لنعُد إلى الوراء، كيف كانت بدايتك في عالم الشهرة؟

بدأت تقديم عروض الأزياء في سنّ مبكرة، واستمررت بالعمل في هذا المجال ست سنوات، ثم نلت لقب ملكة جمال لبنان، ومن ثم شاركت كموديل في كليبات، وبعدها دخلت مجال التلفزيون من طريق الصدفة، وعملت لسنوات في قناة "أوربيت" وما زلت إلى جانب التمثيل الذي بات يشغل حيزاً من اهتماماتي، حيث قدّمت العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية، ومنها: "مراهقون"، "العشق المجنون"، "أدهم بيك"، "جمهورية نون"، "أول نظرة"، "آخر الليل"، "شباب ضايعة" و"وشرعوا الحشيش".