الخطّاطة الإماراتية مريم البلوشي تتعاون مع "فــان كليــف أند آربلــز" في مخطوطات تصوّر قيم رمضان الحقيقية

20 مايو 2020

لمناســبة شــهر رمضــان المبــارك، تقدّم "فان كليف أند آربلز"، دار المجوهرات الراقية الفرنسية، وبالتعاون مع الخطّاطة الإماراتيــة مريــم البلوشــي مجموعــة خلاّبــة مــن المخطوطــات الفنيــة المســتوحاة مــن قيمنــا العربيــة، كما مــن روح الــدار وجوهــرها. تحــت عنــوان "رمضــان كريــم وعيــد مبــارك"، صمّمت البلوشــي لوحــات بالخــط العربــي مصوّرةً أزهــاراً ملؤهــا القيــم، وتســلّط كلٌ منهــا الضــوء علــى الروح الإيجابيــة والإلهــام والتعــاون والاتحــاد والعطــاء، لتترجــم المبادئ الروحيــة للشــهر الفضيل اســتعداداً لعيد الفطر السعيد. في هذا الحوار المقتضب، تتحدث البلوشي لـ"لها" عن مشروعها الفني بشغف كبير، فماذا تقول؟


- كيــف انطلقــت مبــادرة التعاون مــع دار "فان كليف أند آربلز"؟ 

مــن خــلال المكتــب الثقافــي للشــيخة منــال بنــت محمــد بــن راشــد آل مكتــوم. تعــود علاقتــي مــع هذه الــدار إلــى العــام  2019. كنــت قــد شــاركت فـي أحــد حــوارات ليكــول فــي دبــي عــن الرابــط بيــن "الخــط العربــي وتصميــم المجوهــرات"، ممــا شجّعنا على التعــاون أكثــر والعمــل علــى هــذا المشــروع المبنــي علــى فلســفة عميقــة، ألا وهــي "أزهــار ملؤهــا القيــم".

- هــل يمكــن أن تعرضــي لنــا العمليــة الإبداعيــة مــن مصــادر الإلهــام إلــى التصميــم وصــولاً العمــل الفنــي النهائــي؟

بـدأت الفكرة فــي تشرين الأول/أكتوبــر2019 بنقــاش عميق تقــرر إثــره تقديــم عمــل فنــي ذي معنــى يرتكــز علــى الخــط. وكانــت الفكــرة تربــط بيــن قيــم مجتمــعنا فــي هــذا الشــهر الفضيــل، والقيــم التــي تمتــاز بهــا دار "فــان كليــف أنــد آربلــز". بــدأت العمل بـــ 38 قيمــة مشــتركة، ثــم اختصرتهــا إلــى 12 قيمــة، واعتمــدت شــكل الزهــرة كأســاس لتطويــر العمــل الفنــي. بعــد الاتفــاق علــى رســومات عدة، بــدأت عمليــة التصميــم التــي تمحورت علــى الفكــرة نفســها وتحديــد الشــكل النهائــي للعمــل الفنــي. غيــر أن التصميــم النهائــي كان ثمــرة مشــاورات عدة مــع فريــق "فــان كليــف أنــد آربلــز"، وهــو عمــل مــدروس بحــق، وأنــا فخــورة جــداً بــه.

- ماذا تعنــي لك هذه التجربة؟

لا شــك في أنهــا تجربــة مميــزة وفريــدة مــن نوعهــا. إنـه عمــل ملهــم حقــاً، ولشــهر الصوم مكانة خاصة في قلبــي، فهو شــهر العبادة والتسامح والسلام... ومشــاركة هــذه القيــم مــع دار "فــان كليــف أنــد آربلــز" تُدخل البهجــة والســعادة الى النفوس، وتنمّــي شــعور المحبّة بيــن الطرفيــن. كانــت نعمــة أن أحظــى بفرصــة لاستكشــاف الطاقــة الكامنة في داخلي بأسلوب مختلف.  

- أخبرينا المزيد عن أســلوبك الفريد وأعمالك الســابقة.

 فــي الســنوات القليلــة الماضيــة، بــدأت أنظر إلــى فــن الخــط والتخطيــط بطريقــة مختلفــة، وأتساءل: هــل أعمالــي تختلــف عــن أعمــال الآخرين؟ لســت الأفضــل فــي رســم الأحــرف أو تشــكيلها في تصميــم مثالــي، ولكــن مــن خــلال التــدرّب مــع فنــان آخــر، تعلّمــت أنــه يجــب لأعمالــي وتصاميمــي الفنيــة أن تمتلــك قصــة قويــة. تنقصني القــدرة علــى كتابــة أعمالــي ووصفهــا. منــذ تلــك اللحظــة، أدركــت أنــني أحتــاج إلــى توحيــد مهاراتــي وقدراتــي ككاتبــة وشــخصية دوليــة، والاســتعانة برؤيــة محــدّدة لخلــق بصمــة خاصــة بــي، وللتعبيــر عــن رســالتي وقيمــي كمــا فــي هــذا العمــل الفنــي.

- مــاذا تحضّرين من أعمال للمســتقبل القريب؟

أســتعد حاليــاً لأول معــرض فنــي لــي، ســأقدّم مــن خلالــه رســائل وقصــصاً جديــدة، علــى أمــل أن أتمّكــن من تغييــر الطريقــة المعتــادة والتقليديــة التـي تميّز معــارض الخــط. كمــا أعمــل علــى رســومات جديــدة تُظهــر تأثيــر الأحــرف والفنــون والمشــاعر الكامنــة فــي الخــط العربــي.