نعومي واتس النجمة الهوليودية جميلة كينغ كونغ

تييري موغلر, نعومي واتس, كينغ كونغ, ليف شرايبر

16 سبتمبر 2009

تتقمّص الممثلة نعومي واتس، جميلة كينغ كونغ King Kong، ألف شخصية وشخصية، لكنها تحتفظ بوجه بريء وحضور جميل لا يخلو من أناقة غير متكلّفة. لم تغيّر هوليوود واتس الإنكليزية الأصل والأسترالية المنشأ، ولم تنل من تواضعها. لم تصبها حمى التجميل ولا البوتوكس... ومنذ اللحظة الأولى للقائها، تعرف في ابتسامتها الدافئة وتجاعيدها الصغيرة وبذلتها السوداء الأنيقة، وتخلص من أجوبتها على أسئلتي، الى مقدار البساطة التي تتحلى بها الممثلة الأربعينية... كلّ ما فعلته بها هوليوود انها زادتها مهنيّة وعزيمة على العطاء الفنّي والنجاح أكثر. 

- ماذا يعني لك اختيارك وجهاً لعطر انجل Angel من تييري موغلر Thierry Mugler؟
أعتقد أن في الأمر إطراءً كبيراً، للنجاح الكبير الذي عرفه عطر Angel منذ إطلاقه عام 1992، قبل نحو 17 عاماً، ولما يمثّله هذا العطر من أنوثة متألقة وأناقة مترفة وحضور نسائي آسر. كذلك لطالما كنت من المعجبات بتصاميم تييري موغلر الجذّابة والعصرية، وهو لي من المصمّمين الحرفيين المفضّلين.

-أخبرينا عن لقائك بالمصمّم تييري موغلر؟
معرفتي الأولى بالمصمّم موغلر تعود الى وقت بعيد، يوم اشتريت سترة من تصميمه. أذكر انني شعرت عندما ارتديتها بأنوثة مُطلقة، فأزياء موغلر هي احتفالية مستمرّة بأنوثة المرأة وجاذبيتها. لقائي الشخصيّ الأول بموغلر كان عبر الهاتف، تحدّثنا مطوّلاً. كان حديثاً مشوّقاً ومثيراً للإهتمام الى حدّ أقنعني، لا بل جعلني أشعر بسعادة كبرى لارتباطي بنجاح من نجاحاته الفنية الكبرى، ألا وهو عطر Angel. كممثلة، تنسين أو تتناسين انكِ مرأة وانكِ جميلة، وتركّزين على الأدوار المختلفة التي تتقمّصينها لتقديم أفضل ما عندكِ، خصوصاً أنني لم أعد في العشرينات، وها قد بلغت سنّ الأربعين. الواقع انني وجدتُ الكثير من الإطراء في اختيار مصمّم بحرفية موغلر الرفيعة لي، كي أمثّل الجمال متمثّلاً بعطر نسائي بروعة عطر Angel وشهرته. أنا جدّ سعيدة!

-أي أنوثة جسّدتِ في فيلم الإعلان عن عطر Angel؟
حاولت في الفيلم الإعلاني أن أجسّد امرأة تجمع بين الرقّة والحنان وقوة الشخصية، في إطار لا يخلو من الغموض المثير للإهتمام. أعتقد أن على المرأة أن تتّسم بالجرأة الكافية لتُظهر جوانب الحنان ومكامن القوّة معاً في شخصيتها.

-أيّ بصمة شخصية أردتِ أن تطبعي قصّة عطر Angel؟
الواقع انني لم أُفكر في الأمر. لكنني أعتقد أنني أردت أن أطبع قصّة هذا العطر بمزيد من الغموض والحضور الآسر في آن واحد. في شخصية امرأة عطر Angel الكثير من الجاذبية والبراءة في الوقت نفسه. هي امرأة تلحق بأحلامها وتسعى الى تحقيق سعادتها بعزيمة من لا يستسلم لسواد الأيام. وهي الرسالة التي يحملها العطر للنساء اللواتي يتعطّرن به.

-هل تضعين الآن عطر Angel؟
نعم، فقد أهداني تييري موغلر قوارير كريستالية جميلة من Angel تملأ غرفتي، وأحملها معي في أسفاري أينما ذهبت. عطر Angel  اليوم بات سرّاً من أسرار جمالي، تماماً كما الزيوت الأساسية الخاصة بالجسم التي أحرص على استخدامها يومياً.

- ما هي السعادة لنعومي واتس؟
(تضحك)، اليوم السعادة لي تتمثّل في أن أتمكّن من النوم عشر ساعات متواصلة! فأشغالي الكثيرة ومسؤولياتي المهنية والعائلية تحول دون تحقيق ذلك. 

- أرى أن متطلباتك بسيطة...
أنا امرأة عادية تعيش حياة بسيطة وهادئة بعيداً عن أضواء الشهرة وصخب النجومية. مقلّة في إطلالاتي الإعلامية وأتجنّب قدر الإمكان عدسات المصوّرين الفضوليين.

- متى كانت آخر مرة لفظَت فيها عيناك الدموع؟
كان ذلك قبل أسبوع واحد وأفضّل ألا أتحدّث عن السبب.

- لا شك أنك تعانين ضغوطاً جمّة. عندما تشعرين أنك تحت الضغط، كيف تقاومين؟
عندما تتراكم الضغوط عليّ، أحاول أن أتنفّس بعمق، وأشرب الكثير من الماء كي أساعد جسمي على المقاومة. الواقع أنني أعاني الضغوط نفسها التي تعانيها أيّ أمّ عاملة أخرى، تحاول التوفيق بين عائلتها وعملها، والنجاح في المهمّتين.

- ما هي مخاوفك؟
مذ أصبحت أماً وأنا أخشى أن يفرّقني شيء أو حادث عن طفلي ساشا. لقد مات والدي وكنت بعد طفلة صغيرة، وكان عليّ أن أواجه وحيدة هذه المأساة. أعرف معنى الفراق، لذا لا أريد لإبني المصير نفسه، بمعنى أن يفترق عن والدته أو والده لأي سبب من الأسباب.

- ما هي نقطة ضعفك؟
إبني هو نقطة ضعفي. (ممازحة) كذلك الحلويات الفرنسية والشوكولا فأنا غير قادرة على مقاومتها.

- من هم رجال حياتك؟
إبني ساشا وزوجي ليف شرايبر Liev Schreiber. هما محور حياتي.

- ما هو الحلم الذي يُراودك باستمرار؟
أحبّ أن أكتب كتاباً لكنني أفتقد النظامية التي تُمكّنني من تحقيق ذلك.