هبة جمال تأثّرت كثيراً بفيلم 'أفواه وأرانب'

مقابلة, شيرين عبد الوهاب, تامر حسني, حسين الجسمي, تقديم البرامج, قناة ام.بي.سي, هبة جمال, مصممة أزياء, رانيا البرغوت, فرح بسيسو

17 سبتمبر 2009

هبة جمال اسم جديد في عالم الإعلام، تشارك منذ ستة أشهر في تقديم برنامج «كلام نواعم» على شاشة «إم.بي.سي» مع فوزية سلامة وفرح بسيسو ورانيا برغوت في غياب المذيعة السعودية منى أبو سليمان. ورغم هذا ترفض أن يُقال إنها بديلة منى أو غيرها لأنها تؤمن بأنه لا يمكن أن يأتي أحد ويكون خليفة لأحد. ولكن هبة جمال التي لم يتجاوز عمرها 22 سنة، مصممة أزياء ولديها دار للأزياء في السعودية تحمل اسمها، وتضمّ فساتين أعراس وسهرات ومناسبات، بالإضافة إلى العباءات الشرقية التي تحبّ المرأة العربية اقتناءها. كيف أصبحت هبة جمال واحدة من مقدّمات برنامج «كلام نواعم» وهي لم تتجاوز 22؟ وكيف علاقتها بزميلاتها؟ ولماذا ترفض أن تسمّى بديلة منى أبو سليمان؟ التفاصيل في هذا الحوار.


- كيف دخلت عالم الإعلام والتلفزيون علماً بأنك مصمّمة أزياء ولديك دار للأزياء تحمل اسمك؟
بدأت العمل الإذاعي منذ كنت في المدرسة حين تمّ تعييني رئيسة للإذاعة التي تبثّ في المدرسة، إذ كنت أعدّ وأقدّم البرامج دون خوف من مواجهة الجمهور بل كنت أشعر باندفاع كبير. فأنا منذ صغري أتمتّع بشخصية اجتماعية وأعرف كيف أختار مفرداتي وكلماتي حتى لا أُفهم خطأ أمام الطلاب. أذكر مرّة حين كنت أحاضر وأنا تلميذة في الصفّ الثانوي لطالبات من المرحلة نفسها وكان عنوان المحاضرة لماذا تمّ اختيار الزي المدرسي بالألوان الثلاثة: الأصفر والأزرق والزهري؟ فأجبتهنّ بأن الأصفر يولّد الطاقة لدى الإنسان ويمنحه القوة والنشاط، والأزرق يهدئ الأعصاب بينما الزهري لون أنثوي جميل يضيف إلى الفتاة جمالاً لجمالها. فإجاباتي حاضرة دوماً في ذهني، وذلك لأنني تعلّمت من صديقاتي اللواتي كنّ يكبرنني بسنوات كثيرة. وقبل ثلاث سنوات استضافتني قناة «روتانا خليجية» عبر برنامج «يا هلا» لكوني أصغر مصمّمة أزياء سعودية، وبعد اللقاء تلقّيت عرضاً من إدارة القناة لأكون مقدّمة على شاشتها من خلال برنامج عن الأزياء يُنقل من لبنان، ولكن نظراً إلى صعوبة إقامتي في لبنان بحكم دراستي وعملي اعتذرت. وبعدها تلقّيت عرضاً من قناة art لتقديم برنامج عن المرأة، كما تلقيت عرضاً مماثلاً من التلفزيون السعودي، إلا أنني اعتذرت لأنه لم يكن في بالي تقديم البرامج إلى أن تمّت استضافتي في برنامج «كلام نواعم» على شاشة «إم.بي.سي» في حلقة ناقشنا فيها مسألة الحجاب بين الشرع والموضة وعرضوا عليّ بعدها المشاركة في تقديم هذا البرنامج الذي لا يزال عرضه مستمرّاً منذ ست سنوات. إلا أنني خفت من خوض التجربة لأنني لا أريد الفشل وعليّ ألا أظهر لمجرّد الظهور لأنني أحترم بلدي وعليّ أن أطلّ من على أي شاشة بطريقة حضارية ترفع رأس بلدي. وبعد تفكير استمرّ ثلاثة أشهر تمّ النصيب وانضممت إلى أسرة «إم.بي.سي» وبرنامج «كلام نواعم».

- هل موافقتك على المشاركة في تقديم هذا البرنامج تعود إلى أهمية قناة «إم.بي.سي» أكثر من القنوات التي ذكرتها بالإضافة إلى نجاح «كلام نواعم» وشهرته؟
لا شك أن «إم.بي.سي» قناة محترفة وتحترم حرية الآخر بحيث لا تفرض شيئاً على أحد. كما أنها قناة متابعة جداً من الخليج وكلّ العالم العربي، ويسرّني أن أكون فرداً من أسرتها. أما «كلام نواعم» فهو برنامج ناجح ومشاهد كثيراً من كلّ الفئات والأعمار خصوصاً الفئة الناضجة، الأمر الذي شجّعني على خوض التجربة بإصرار ومثابرة.

- هل وجدت معارضة من الأهل خصوصاً أنك تنتمين إلى عائلة محافظة ربما تمنعك من الظهور على الشاشة حيث ملايين الناس يتفرّجون عليك؟
صحيح أنني من عائلة محافظة لكنها في الوقت نفسه منفتحة وتدرك أهمية الإعلام ودوره. كما أنني ورثت من أهلي هذا الإنفتاح على العالم بحكم دراستي في إيطاليا تصميم الأزياء. كما أن والدتي مصممة أزياء ولها 30 عاماً في هذا المجال حيث درست في باريس وتركيا، كما أن شقيقي محمد مصمّم أزياء أيضاً. ولم أجد منهم سوى التشجيع والإقدام على هذه الخطوة التي تدفعني إلى الأمام. 

- هل تواجهين كفتاة محجبة صعاباً خلال عملك في مجالي الإعلام والأزياء خصوصاً من ناحية الملابس والتبرّج وطريقة التحدّث؟
على العكس، فالحجاب لا يقف عائقاً أمام أي عمل. فيمكن للمرأة أن تمارس عملها في أي مجال دون الأخذ في الإعتبار الشكل الخارجي. وكما هو معروف أنني مصمّمة أزياء وأعرف كيف أرتدي ملابس تناسب إطلالتي على الشاشة وتكون لائقة بالبرنامج. أما من ناحية التبرّج فأنا بطبعي لا أحبّ التبرّج المبالغ فيه، لذلك أجدني أضع الماكياج الناعم بطريقة تبرز ملامحي لا أكثر.

- هل انتابك في البداية خوف من مشاركة ثلاث سيدات لديهن خبرة وإلمام كبيران في تقديم البرامج وهنّ:فوزية سلامة ورانيا البرغوت وفرح بسيسو خصوصاً أنهنّ يناقشن في «كلام نواعم» مختلف أنواع المشاكل والقضايا الحياتية؟
لم أكن خائفة من الإعلاميات اللواتي يكبرنني سنّاً وخبرة بل كان هناك تحدٍ كبير بالنسبة إليّ وهو أنني أريد أن أستفيد من المواقف التي تحصل، وأنه عليّ أن أتعلّم كلّ شيء جديد يصادفني ليضيف إليّ. وما أريده هو تقديم صورة حقيقية ومشرّفة عن المرأة السعودية التي تريد تحقيق نفسها. فكل إنسان يكون في دينه وطباعه سفيراً لبلاده أينما ذهب، لذلك على الإنسان أن يتصرّف بإتزان وحكمة. ولا أنكر أنني في بداية إطلالتي شعرت بشيء من التوتر والإنفعال لكنهما اختفيا مع مرور الوقت، وهذا ليس بعيب خصوصاً أنها التجربة الأولى لي وأنا سعيدة بها.

- كيف تنظرين إلى المرأة السعودية؟ وهل استطاعت أن تحقّق نفسها في ميدان العمل؟
بالطبع رغم أن هناك تشويهاً لصورتها في بعض المجتمعات حتى يُنظر إليها على أنها ليست طموحة وأنها مجرّد «ست بيت» تطهو وتربي عيالها فقط. لكنها بخلاف ذلك أثبتت نفسها وأكّدت أنها قادرة وقوية وأنها ليست سهلة لكونها دخلت كلّ ميادين العمل من الطبّ إلى الهندسة إلى الإدارة وصولاً إلى الإعلام والفن والثقافة.

- ما هو شعورك لكونك الأصغر سنّاً بين زميلاتك مقدّمات برنامج «كلام نواعم»؟ وهل تشعرين بأنك مدلّلة بينهنّ؟
أنا في العادة لا أحبّ أن أفصح عن عمري حتى لا يعاملونني على أساسه. فأنا ما زلت في الثانية والعشرين وكنت أسمع من الناس أنني لبقة وأنني أوصل المعلومة بطريقة منطقية وهادئة، الأمر الذي يُظهرني وكأنني أكبر من عمري الحقيقي بعشر سنوات. كما أن عملي في مجال الأزياء جعلني أتعامل مع زبائني الذين لديهم خبرة لا يُستهان بها في مدرسة الحياة بحيث كنت أصغي إليهم وإلى تجاربهم، مما يعني أنني لا أعتبر نفسي صغيرة أو مدلّلة بل واعية وناضجة. وأجدني أتعامل مع الأشخاص على أساس نضجهم وخبرتهم في الحياة وليس على أساس عمرهم.

- هناك الكثير ممّن اعتبروك بديلة للمذيعة منى أبو سليمان وذلك لأنها غابت طويلاً عن البرنامج وأنك حلَلْت مكانها؟
لا يمكن أحداً أن يكون بديلاً لأحد. فعلى سبيل المثال لا يمكن أن آتي برجل مثقف يكتب الشعر أو القصة وأقول إنه خليفة محمود درويش أو إحسان عبد القدوس. كما لا يمكنني القول إن المخرج خالد يوسف هو خليفة يوسف شاهين رغم أنه تتلمذ على يديه لأن لكلّ إنسان لمساته وشخصيته ومخزونه الثقافي والإجتماعي الذي يميّزه عن غيره. ومن ثمّ أنا أقدّم البرنامج منذ ستة أشهر، وفي بعض الأحيان تعود منى أبو سليمان لتقدّم البرنامج مع زميلاتها. ففي الحلقة التي تظهر فيها لا أكون موجودة والعكس صحيح، وهذا يعني أنني ومنى نقدّم البرنامج بحسب ظروفنا وانشغالاتنا.

- هل تشاركين في إعداد البرنامج وتقديم الإقتراحات لمواضيع الحلقات أم أن دورك يقتصر على تقديم ما يكتبه فريق الإعداد؟
لا يخلو الأمر من إرسال بعض الإقتراحات للإدارة عن موضوع معين أو خبر صدر في جريدة أو مجلة أو عبر الإنترنت. وبالطبع أتابع ما يحدث خصوصاً إذا كان لديّ خبر أريد مناقشته أو تناوله. كما أضع في رأسي معلومات كثيرة وأسئلة عديدة للضيوف الذين نستقبلهم لسؤالهم حول موضوع أو فكرة معينة. أما فريق إعداد «كلام نواعم» فيتألف من عناصر ممتازة ليسوا بحاجة إلى شهادتي، ولكن هذا لا يمنع من إضافة بعض لمساتي أو كلماتي الخاصة.

- كيف تصفين علاقتك بمقدّمات برنامج «كلام نواعم»؟ وهل يمكن أن تختصري لنا رأيك بكلمة في كلّ واحدة منهنّ؟
أهتمّ كثيراً لنصائح السيدة فوزية سلامة وأشعر بأنها في محلّها، إذ تبديها على أساس مدروس. كما أشعر بالألفة مع فرح بسيسو ورانيا البرغوت. وكلّ واحدة منهنّ لديها شخصيتها التي تميّزها عن غيرها.

 

- ما هي أكثر المواضيع التي تفضّلين مناقشتها أو التحدّث عنها؟
هناك مواضيع كثيرة، منها الشبابية كالتي تتعلّق بمشكلاتهم مثل البطالة وحيرة الشباب في اختيار اختصاصاتهم الجامعية لمعرفة أين قدراتهم؟ ومشكلة الفتيات اللواتي لا يقبلن بوظيفة عادية بحيث يردن البدء كمديرات، و«السعوَدة» والطلاق بين الجيل الجديد بحيث أجدني أضع اللوم الأكبر على الرجل.

- ما الذي يميّز هبة جمال كمذيعة عن غيرها من المذيعات العربيات وكمصممة أزياء شابة؟ 
أكثر ما يميّزني أنني نشيطة في عملي سواء في التقديم أو في تصميم الأزياء. وكمذيعة أختلف عن غيري باعتمادي المنهجية في طريقة الحوار بمعنى أنني لا أطرح كلامي عبثاً بل أحسب لكلّ كلمة حسابها. وما يميّز المذيعة السعودية أكثر من غيرها أنها مسؤولة في مجتمعها كونها تعيش في بيئة محافظة وتعرف تفاصيل بيئتها. 

- ما هي المواصفات التي يجب أن تتوافر في شخصية المذيعة؟
الحضور والثقافة وسرعة البديهة والتعامل الهادئ والردّ اللطيف لأنني بصراحة لا أحبّ الإعلام اللاذع الذي يجرّح بمشاعر الناس.

- هل هناك مذيعة بين مذيعات «كلام نواعم» لها أفضلية أكثر من غيرها بمعنى أنها تأخذ حيّزاً أكبر من ناحية مساحة التحدّث أو تسليط الكاميرا عليها؟
كلّ واحدة منّا لها رأيها الخاص الذي لا تفرضه على الأخرى بحيث نعطي دائماً بعضنا ملاحظات وآراء بعد كلّ حلقة نقدّمها. وبصراحة هناك توازن في طرح المواضيع في ما بيننا، ولكن يحدث مرّة أن تكون معلومات الدكتورة فوزية أو فرح أو رانيا أكثر من معلومات الأخرى في موضوع معين أو في حلقة معينة، كما أن المونتاج يختصر أحياناً الكثير من المعلومات التي لا تسلّط الضوء على كامل الحلقة.

- ما الجديد الذي تحمله هبة جمال كمذيعة شابة؟ وهل يمكن أن تستمرّي في هذا المجال أم أنك تفضّلين العودة إلى عالمك الأوّل الأزياء؟
من الصعب أن تأتي شابة جديدة وتنضمّ إلى أسرة برنامج ما زال عرضه ناجحاً ومستمرّاً منذ ست سنوات. فالتركيز يكون على هذه المذيعة وماذا ستقدّم من جديد. وهل تستحقّ هذه المكانة وتثبت نفسها وجدارتها؟ هذه التجربة أخافتني كثيراً، ولا أنكر هذا لأنني كنت واعية لمسألة إثبات الذات لأنني لست مثل بعض اللواتي يسارعن للوصول إلى هكذا فرصة لتقديم برنامج على شاشة التلفزيون. فهذا لا يهمني لأن تركيزي ليس على شكلي أو على عمليات التجميل التي يتمّ الخضوع لها لأنني أعرف أن كلّ هذا يذهب هباءً أمام فشل الإنسان ونسيان الجمهور له. فعبد الحليم حافظ وأم كلثوم ومحمد عبده كلّهم ما زالوا في الذاكرة ولهم مكانة كبيرة في قلوب الناس، ويمكن القول إنهم لكلّ الأجيال. فالمرأة التي تركّز على جمالها هي امرأة فارغة وينساها الناس بسرعة لأن جمالها سينتهي مع الوقت. ولا مانع لديّ من الإستمرار في المجالين إذا كنت أقدّم من خلالهما هدفاً معيناً. 

- ولكننا اليوم نعيش عصر الجميلات أو المتجمّلات اللواتي بتن يسيطرن على الساحة الفنية والإعلامية؟
الممثلة التركية نور لم تكن جميلة ولكنها لفتت الأنظار بطيبتها وصدقها. وكوكب الشرق أم كلثوم لم تكن جميلة ولكنها فنانة عملاقة بفنّها وحنجرتها. والحال نفسه بالنسبة إلى سيدات أعمال كثيرات أثبتن أنفسهن من خلال أعمالهن وإنجازاتهن وليس من خلال شكلهن. وفي النهاية الإنسان يخلّد بأعماله ويُسأل عن إنجازاته وليس عن شكله.

- من يعجبك من مصممي الأزياء في العالم العربي والأجنبي؟
كلّ واحد لديه بصمة تميّزه عن غيره. وأنا شخصياً معجبة بتصاميم أنغارو خصوصاً تصميم قماشاته وألوانها.  

- كمصممة أزياء على ماذا تعتمدين في تصاميمك؟
أحبّ أن أصمّم شكلاً جديداً للسيدة التي تأتيني لترتدي من تصاميمي. كما أحبّ الأفكار التي تُظهر ذكاء المصمّم الذي يعرف كيف يبيّن مقدرته من خلال تصميم ملابس تناسب امرأة معنية. وبالنسبة إليّ أختار للسيدات تصاميم تخفي عيوباً ما في أجسامهنّ وفي المقابل تبرز ملامحهنّ بطريقة لائقة.

- ما هي أكثر القطع أو الملابس التي تصمّمينها؟
أكثر تصاميمي فساتين للسهرة والمناسبات المسائية والأعراس. كما أصمّم من فترة إلى أخرى عباءات شرقية تحبّ المرأة العربية اقتناءها خصوصاً للسهرات المنزلية. كما أحبّ الألوان المميزة حتى الفاقعة منها، بالإضافة إلى الألوان المتسخة كالبني والرمادي والأخضر. ويمكن أن أختار مثل هذه الألوان لبعض السيدات السمراوات رغم أنها ليست لهنّ مع اهتمامي بالتفاصيل في شكل يفتّح لونها ويعطيها نضارة.  كما أحبّ أن أحوّل العيب إلى ميزة.

- ما الذي تحبينه في المرأة؟ وما الذي يلفتك فيها أكثر؟
أحب روحها وتلفتني بساطتها وأناقتها. فهناك الكثير من الجميلات اللواتي لا يلفتن النظر أثناء دخولهن إلى مكان معين، كما أنهن لا يلفتن انتباه أحد لأنهن يفتقدن الروح الحلوة والتي أقصد بها الإبتسامة الدائمة وخفّة الظلّ والقرب من القلب. فجميل أن تفهم المرأة نفسها وتعرف ما الذي يليق بشخصيتها من ألوان ملابس وأكسسوارات وأحذية وحتى تسريحات شعرها.   

- ما هو الهدف من احترافك مجالي الإعلام والأزياء؟
أن يكون لي اسماً في عالم الأزياء بمعنى أن تكون ملابسي وأكسسواراتي بمتناول الجميع وفي كلّ مكان. كما أطمح إلى فتح أكاديميات في السعودية لتعليم تصميم الأزياء. وعلى صعيد التقديم هدفي تقديم برنامج يصل إلى كلّ الناس ويعالج مشكلاتهم وقضاياهم وبالتالي يساندهم في محنهم. فأنا لم أدخل عالم الإعلام بهدف تحقيق الشهرة ومن ثمّ أخرج بل طموحي إيصال رسالة إلى الناس.

- ذكرت مرّة أنك لا تعتبرين نفسك جميلة رغم أنك تتمتعين بوجه جميل ذي ملامح أوروبية؟
لم أقل إنني لست جميلة بل قلت إنني عادية ولكن أشعر بأن روحي جميلة.

- من هنّ السيدات اللواتي يطلبن تصاميم هبة؟
كلّ السيدات من كلّ الأعمار والفئات خصوصاً سيدات المجتمع. وهناك سيدات عاديات من طبقات اجتماعية متفاوتة.

- ما هي فلسفتك في الحياة؟
لكلّ مجتهد نصيب. فأنا أؤمن بأن الله لا يضيّع تعب أحد. فلكي ينجح الإنسان يجب أن يكون هدفه عميقاً وإنسانياً وإيجابياً بمعنى أن يكون بنّاءً وليس هدّاماً.

- هل تفكّرين في الزواج؟ وما هي مواصفات فارس أحلامك؟ وهل يمكن أن تتزوجي من رجل غير سعودي؟
بالطبع كما كلّ فتاة تفكّر في الإستقرار والزواج والإنجاب. فقد أتتني عروض زواج كثيرة من سعوديين وعرب، ولاحظت أن تعاملهم مع الغير لم يكن جيّداً. ومواصفات فارس أحلامي ليست تعجيزية بقدر أن يكون منفتحاً بتحفظ، وأن يهتم بالمستقبل والتعليم والوقت، وأن يكون عاطفياً وحنوناً وهادئاً ويقدّر المرأة. فإذا لم يكن هناك زواج ناجح في حياة المرأة تظلّ غير مستقرّة ولديها نقص إلى حين إيجاد نصفها الآخر. فهمّ المرأة أن تكون لديها أسرة متكاملة. وبصراحة لا تهمني جنسية الرجل بقدر ما يهمّني صدقه وعاطفته. 

- هل أنت من متتبعي الأعمال الفنية المتداولة اليوم؟
بالطبع، وأحبّ كثيراً أغنية «قسمة ونصيب» لتامر حسني، كما تعجبني معظم أعماله لأنه يؤدي في كلّ عمل موضوعاً أو مشكلة يعانيها الشباب. كما أحبّ صوت شيرين عبد الوهاب وأعمال حسين الجسمي. وسرّ نجاح تامر حسني ذكاؤه بحيث يهتمّ بالواقع الذي يعيشه فيختار كلمات أغنياته إنطلاقاً منه. كما أحبّ نوعية الأفلام التي يقدّمها والتي تتميّز بروح الفكاهة وأسلوبه الخاص.

- ما هو أفضل فيلم شاهدته حتى اليوم؟
هناك الكثير من الأفلام الجميلة التي شاهدتها وأحببتها وتأثّرت فيها كثيراً، منها «أفواه وأرانب» لسيّدة الشاشة العربية فاتن حمامة. كما شاهدت أخيراً فيلم «حسن ومرقص» لعادل إمام وعمر الشريف وأعجبني كثيراً كقصة وتمثيل وإخراج.