زمن العنف: "لا أستطيع أن أتنفّس!"

فاديا فهد 04 يونيو 2020

ما إن شارف زمن الوباء والعزلة على الانتهاء، حتى انطلقت أحداث أميركا لتعلن عن بداية زمن آخر: زمن العنف والعنصرية والقتل والموت والانتقام. في القرن الحادي والعشرين، مخيف ما يجري في شوارع الولايات الأميركية المختلفة من تظاهرات ومواجهات وصِدامات وسرقات ونهب وتكسير: أهو انتقام لجورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قُتل على يد شرطي أبيض، أم انقلاب على الديموقراطية ومفهومها المعاصر وأساليب تطبيقها غير السويّة؟ لا شكّ في أن كيلاً ما قد طفح لدى الآلاف من الذين نزلوا إلى الشارع، وسط صدمة المسؤولين والمحلّلين الاستراتيجيين. "لا أستطيع أن أتنفّس!» هي صرخة جورج فلويد وملايين آخرين يعانون بصمت من سياسات قاتلة لا تأخذ أمنهم ولقمتهم في الاعتبار. المطلوب الآن وبإلحاح، إعادة النظر في المفاهيم الإنسانية التي خنقتها الرأسمالية المتفاخرة والأنظمة الحرّة والمتحرّرة حتى من التزامها بالآخر والأقلّ حظاً. في القرن الحادي والعشرين، نتوق إلى عالم أكثر احتراماً للإنسان. عالم أكثر تواضعاً وتفهّماً وأملاً لنا جميعاً. ولا بُدّ للجالسين فوق القِمم الشامخة من أن ينزلوا، ويتنازلوا، وينحنوا، ويستجيبوا...


نسائم

أقطف أزهاركَ وأصنع منها حلماً

أعلّقه تعويذة فوق باب وحدتي.

يهربُ كلّ شيء إلى مجهول لا يعرف نهاية

... إلى خوف عظيم

فأحتمي بقلبك المتواضع.