منة فضالي

فيلم قصير, أحمد السقا, حسين فهمي, فاروق الفيشاوي, أعمال رمضانية, منى فضالي, محمد ضياء, نجوم رمضان, مسلسل

30 سبتمبر 2009

في وصلة اعترافات لا تنقصها الصراحة قالت الفنانة منة فضالي إنها تعيش حالياً حالة من النضج الفني أعلنت خلالها التمرد على الأدوار الرومانسية التي يحاول المخرجون حصرها فيها، وأنها بدأت تنتقي أعمالها بالكيف وليس الكم، ولذلك لم تشارك إلا في مسلسل واحد في رمضان وهو «قاتل بلا أجر».

وأكدت سعادتها بالعمل مع نجوم كبار مثل حسين فهمي وفاروق الفيشاوي ومحمود قابيل، وكشفت سر نصيحة أحمد السقا لها، وحكت عن مقابلة معها في كواليس فيلم «الديلر» الذي تشاركه بطولته، وتشرح لماذا اتجهت أخيراً إلى الغناء وكيف تواجه الشائعات. وبصراحة فائقة تتحدث عن علاقتها السيئة بوالدها. وتكشف أيضاً عن تفكيرها في الحجاب...

- ما الجديد في أجندتك الفنية؟
أصوّر حالياً مسلسل «حضرة الضابط أخي» مع محمد رياض وكريمة مختار وإخراج هاني إسماعيل. وأجسّد فيه دور مضيفة طيران شقيقها ضابط، هي تهرّب المخدرات. ولديّ مسلسل إذاعي بعنوان «قيود ناعمة» مع عمرو سعد، وهناك مشروع سينمائي مع المطرب مصطفى قمر.

- ما السر وراء حماسك الشديد لـ «قاتل بلا أجر»؟
أولاً أسعدني العمل مع نجوم كبار مثل حسين فهمى وفاروق الفيشاوي ومحمود قابيل والمخرجة رباب حسين. وجذبني السيناريو بشدة عندما اطلعت عليه وأعجبتني الشخصية وشعرت بأنها تمثل نقلة حقيقية في حياتي الفنية، إضافة إلى الإنتاج السخي.

- وما تفسيرك لعدم ظهورك في أعمال أخرى هذا العام ؟
اكتفيت بعمل واحد هذا العام عملاً بنصيحة أحمد السقا الذي قال لي: الفنان يجب أن يقلل من ظهوره على الشاشة حتى لا يحرق نجوميته ويشتاق له الجمهور ولأعماله. كما وجدت أنني تشبعت من النجومية، لذا حجّمت انتشاري وقللت من حواراتي ولقاءاتي الصحافية. إلا أنني رشّحت لدور البطولة في مسلسل «حرب الجواسيس»، ولكن للأسف طرأت بعض المشاكل وعلى أثرها تغير فريق العمل كله.

- ما هو دورك في فيلم «الديلر» الذي تشاركين أحمد السقا بطولته؟
أولاً أحب أن أؤكد أنني أعتز جداً بهذه التجربة السينمائية وأيضاً الفنان أحمد السقا الذي منحني فرصة للتعاون معه ومشاركته في هذا العمل الذي أجسد فيه دور أخته الكبيرة والأقرب إلى قلبه. ولا أستطيع أن أبوح بتفاصيل عن الشخصية أكثر من ذلك بناءً على تعليمات المنتج سامي العدل.

- حدثينا عن أطرف المواقف داخل الكواليس؟
ذات يوم استغل أحمد السقا خوفي من السكاكين، وفوجئت بيده على رقبتي ممسكاً بخنجر وكأنه سيذبحني فدخلت في نوبة صراخ هستيري ولم أهدأ إلا بعد فترة وبصعوبة شديدة. لكن السقا باعتباره بطل المقالب لم يتوقف ففجر صاروخاً حين كنت أستعدّ في غرفتي وأحسست أن المكان يهتزّ وكأن السلم ينهار وهرعت من الغرفة وتركت الماكيير رغم أن ماكياجي لم يكتمل، وجريت بـ «الجلابية» حافية، وكنا وقتها نصور في منطقة شعبية. وفجأة وجدتني فريسة لمعاكسات شباب المنطقة إلى أن أنقذني فريق العمل وأدخلوني البلاتوه.

- صرّحت أنه يضايقك كثيراً حصر المخرجين لك في أدوار معينة لا تبرز إمكاناتك الفنية؟
بالفعل يضايقني ذلك بشدة إذ يرشحني المخرجون لأعمال دون المستوى على أساس أنها تحقق أعلى الإيرادات فحسب، وقد عرضت عليّ أدوار كثيرة في أعمال مثل «قبلات مسروقة» و«بدون رقابة» و«واحد صفر» واعتذرت عنها لأنني لا أستطيع تقديم هذه النوعية من الأدوار التي لا تتناسب مع مبادئي وعاداتي وتقاليدي الشرقية، فهناك أعمال كثيرة يمكن أن تبرز قدراتي الفنية بعيداً عن الأدوار الرومانسية التي مللت منها. وأعترف بأنني كنت أقلد اللبنانيات في فترة ما وكنت أرتدي ملابس جريئة بعض الشيء، ولكن وقتها كنت صغيرة وغير ناضجة.

- ما سرّ اتجاهك إلى الغناء وهل للملحن محمد ضياء علاقة في ذلك؟
هو أول من شجّعني على خوض هذه التجربة ولحّن أغلب أغاني الألبوم الذي سيصدر قريباً. ولكنني دائماً أفكر في كيفية استثمار إمكاناتي الفنية وتدعيمها بالدراسة، لذا تعلمت الاستعراض لأصبح فنانة شاملة وأستعدّ لتقديم الفوازير إذا عرضت عليّ في أي وقت. وأنا أعتبر الغناء موهبة أعتزّ بها ولكنني أقدمه كمؤدية مثل كثير من النجمات كشريهان ونيللى وسعاد حسني. وأنا أتعامل مع كبار الشعراء في ألبومي الجديد ومنهم بهاء الدين محمد و طارق عبد الستار ومحمد جمعة وهاني عبد الكريم، وأقدم أغنيات متنوعة. وقد أفادني تمتعي بأذن موسيقية في أن أميز بين الأغاني. وأنا سعيدة جداً بهذه التجربة وخاصة التعامل مع ملحن كبير ومحترف مثل محمد ضياء له اسمه ووزنه في عالم التلحين وصنع نجوماً كباراً. وقد شجّعني وتوقّع لي مستقبلاً باهراً في مجال الغناء.

 

- يتّهمونك بأنك غير موهوبة على الإطلاق وأن علاقاتك في الوسط الفني تدعمك، فما ردّك على هذا الاتهام؟
هناك كثير من النقّاد أشادوا بموهبتي. وأنا أفرض وجودي عبر عملي. فقد عرض عليّ مسلسلان بفضل نجاحي في مسلسل «قاتل بلا أجر» لكنني اعتذرت إلى حين انتهاء المسلسل لأنني أنتظر ردّ فعل الجمهور لقد بذلت مجهوداً كبيراً لأصل إلى ما أنا عليه الآن عكس آخرين جاءتهم الشهرة على طبق من ذهب دون عناء.

- بعض شباب «الفيس بوك» أنشأوا مجموعة خاصة باسم «كارهي منّة فضالي»، ما ردّ فعلك؟
علمت ذلك بالصدفة من بعض الزملاء واستأت كثيراً، فهم لا يعرفونني من قريب حتى يحكموا عليّ بهذه الطريقة. ومنذ أن علمت لم أدخل الإنترنت رغم أن أصدقائي أكّدوا لي أن هناك شباناً آخرين يدافعون عني في المجموعة نفسها، لكن بعض الآراء المتداولة فيها نوع من التجاوز. وأعتقد أن أعداء النجاح الذين يتربصون بي في كل مكان وراء إنشاء المجموعة.

- يُقال إنك لا تلتزمين بمواعيد التصوير مما يتسبّب بمشاكل للأعمال التي تشاركين فيها، فما ردّك؟
ليس لهذا الأمر أي أساس من الصحة، فأنا أكثر ممثلة ملتزمة وأحرص على الوجود في مكان التصوير قبل زملائي وانصرف آخرهم لاقتناعي بأن الالتزام أهم صفات النجومية، بالإضافة إلى أن التواضع والثقافة هما أهم عوامل النجاح. وبديهياً كيف يعلمون أنني غير ملتزمة ويرشحونني باستمرار، لكني اعترف بأنني عصبية بعض الشىء وإذا حدثت مواقف تستدعي ذلك.

- حدثينا عن علاقتك بوالدتك التي تصاحبك في كل مكان؟
أمي هي أغلى شىء في حياتي. ورغم أننا نشتبك كثيراً فإنها تعتبر صديقتي الصدوقة. هي قريبة مني  وأعتبرها بئر أسراري. فهناك ثقة متبادلة بيننا بالإضافة إلى أنني استشيرها في كل أعمالي. وقد افتقدتها كثيراً عندما سافرت للعمرة في رمضان وكنت كل دقيقة أتصل بها لأطمئن وأوافيها بتقارير تفصيلية عن يومياتي.

- هل مازالت العلاقة متوترة بينك وبين والدك؟
انفصلت عنه منذ 22 عاماً وهناك فجوة بالطبع بيننا، وهو للأسف لا يستوعب خطورة هذه الفجوة فالرابط بيني وبينه الاسم فقط، أما العلاقة فهي سطحية جداً وأكتفي بالإطمئنان عليه من حين إلى آخر برسائل عبر الموبايل. فقد نضجت الآن وأصبحت في سن الزواج وأبلغ من العمر  25 عاماً، ولا توجد أي مشاعر من ناحيته وهو السبب في ذلك لأنه لم يمنحني الفرصة للتقرب منه.

- هل تؤمنين بالحسد؟
بالتأكيد أؤمن بالحسد فهو مذكور في القرآن ويقال عني أن نجمي خفيف ولكن لا أقتنع بفكرة حمل خرزة زرقة.

- أنت من مواليد برج العذراء فما هو أبرز عيوب شخصيتك التي ينتقدها الآخرون فيك؟
أنا شخصية مزدوجة، عصبية جداً ولا حل وسط عندي. ولكن أمتاز في المقابل بكوني منظمة وطيبة وحنونة وعملية ورومانسية وحالمة وصريحة جداً.

- ما الذي يستفزك في الرجل؟
الرجل الشكاك الذي لا يثق بالمرأة والرجل القاسي والغيرة.

- إذا لم تكوني فنانة ماذا كنت تتمنين أن تصبحي؟
كنت أحلم دوماً بأن أكون مضيفة طيران، لكن والدتي رفضت على أساس أن المهنة تتطلب السفر إلى الخارج وهى لا تريد أن تبتعد عني وتخاف عليّ. لذا فكرت في التمثيل خاصة أنني كنت أشارك في حفلات التمثيل في المدرسة وحصلت على جائزة أفضل ممثلة فيها.

- هل الحجاب من حسابات منة فضالي؟
أفكر فيه كثيراً وأتمنى أن يهديني الله وأرتديه باقتناع، فقد اقتربت من الله أكثر منذ سنتين بالتحديد عندما استمعت إلى خطبة صلاة الجمعة في إحدى المرات واستفدت منها كثيراً وأصبحت أحرص على أداء العبادات. وانتهزت هذه الفرصة في شهر رمضان الكريم فقد كرهت نفسي بالفعل رغم أنني لم اقترف خطأ في حق أحد إلا أنني قلت متى يتوب الله عليّ من التمثيل. ولهذا فالحجاب قد يحدث في أي وقت.

- إن لم تستطيعي التوفيق بين بيتك وعملك فأيهما تختارين؟
أنا في الأساس أعشق البيت ولو وجدت أنني مقصرة في حق زوجي وأولادي سأعتزل الفن فوراً.

- ما الضريبة التي دفعتها منة من أجل الشهرة والنجومية ؟
الحمد لله لم أقدم تنازلات للفن وضريبتي صحتي لأنني أعمل ليلاً ونهاراً وأرهق نفسي.

- ما هي الشخصيات التي تتمنين أن تجسديها على الشاشة ؟
أحلم بتجسيد دور فدائية وشخصية كليوباترا والشخصيات المركبة، ومنها المريضة نفسياً.