حكايات أهل 'أدهم الشرقاوي' الأصليين

أدهم الشرقاوي, محمد رجب, عبدالله غيث, أهل أدهم الشرقاوي, قرية أدهم الشرقاوي, قرية زبيدة, مسلسل

13 أكتوبر 2009

كيف يرى أهل أدهم الشرقاوي والذين عرفوه عن قرب الصورة التي قدمه بها المسلسل. «لها» ذهبت إلى قرية أدهم الشرقاوي والتقت من عرفوه عن قرب ورصدت آراءهم في المسلسل.

في البداية  يقول سيد الشرقاوي أحد أقارب أدهم وعمدة قرية «زبيدة» التي ولد ومات فيها أدهم: «المسلسل مليء بالمغالطات، وفي طليعتها أن والد أدهم لم يمت بمرض الجذام بل توفي وفاة طبيعية، وثانياً لم تكن له شقيقة تدعى «مهجة».

أما بخصوص أداء محمد رجب فأكد سيد أنه غير مقنع ومفتعل، «أما ما قدمه عبد الله غيث من قبل فكان رائعاً وأقنعنا جميعاً بأدائه».

أما أصغر أفراد عائلة الشرقاوي ويدعى عبد العزيز فقال إن والدته حكت له تفاصيل كثيرة عن أدهم الشرقاوي لم يذكرها المسلسل، مثل أنه كان يعرف سيدة من الأعيان تدعى شويكار طلب منها ذات مرة بعض الأموال لكنها رفضت فقرر أن يقتحم منزلها هو ورجاله، وأنه كان يأخذ من الأغنياء ويعطي الفقراء، وحكاية أخرى حينما ذهب إليه صديقه بدران وقال له يا أدهم ارجع عما تفعل فعرف أنه مراقب، فطلب منه ألا يقابله مرة أخرى. لكن من شدة حبه له ذهب لمقابلته 11 مرة وكان دائماً ما يأخذ عشاءه معه. وذات مرة أثناء تناول العشاء قال له أدهم :"يا خوفي يا بدران أن يكون هذا  آخر عشاء يجمعنا". ولم يكد ينهي جملته حتى فوجئ بأحد الأشخاص يطلق عليه النار فاحتضنه بدران، ثم جرى وراء من قتله وقتله وأخذ بثأر صديقه منه. وقبل ذلك طلب أدهم من بدران أن يذهب إلى والده لإحضاره لرؤيته لكن حينما عاد إليه وجده قد مات، وقيل إن البوليس جاء بعد ذلك وأمر بتشريح جثته، والأطباء ذهلوا حينما وجدوا كل ضلع يلتفّ حول صدره بأكمله. وأمر أبوه بأن يخيط أدهم بسلاسل من الذهب من أسفل عنقه حتى آخر بطنه وكانت تلك نهايته.

ويضيف عبد العزيز: «لو كان أدهم الشرقاوي من قطّاع الطرق كما أشيع لم تكن سيرته لتبقى حتى الآن، بل هو بطل شعبي وقدوة نفتقدها حالياً».

أما اللواء رشاد الشرقاوي وهو مدير أمن سابق فقال: «المسلسل ملىء بالأكاذيب أهمها قصة حب أدهم لأنه لم يحب، فهو مات في عز شبابه ثم أسماء أخواته البنات غير صحيحة بالمرة فهو في الحقيقة له ثلاث شقيقات، الأولى «وصفة» وهي التي ربته، ثم شفيقة وعديلة. وكان له شقيقان الأكبر هو زين ثم شقيقه الأصغر بسيوني. لكن أدهم كان أحب الأبناء إلى والده وكان ابن عم أبيه محمود الشرقاوي هو عمدة البلد في ذلك الوقت. وكانت سنية ابنة عمه محمود تحبه لكنه لم يحبها بل أحب بنتاً عادية جداً من الفلاحين تدعى مبروكة وكانت شديدة الجمال، ولكنه اكتشف بعد ذلك أنها صلعاء.

والغريب أن أحداث المسلسل  لم تركز إطلاقاً على أنه تعلم في إحدى المدارس الخاصة  وكان يجيد التحدث باللغتين الإنكليزية والفرنسية، كما أن قصته بدأت حين علم أن أحد الأشخاص قتل عمه محمود الشرقاوي وعرف أنه موجود في المركز فتشاجر مع أحد الأشخاص من أجل دخول المركز. وعندما تعرّف على قاتل عمه قال: «أنت اللي قتلت عمي سبع شرقاوي»، ثم قتله بآلة حادّة تستخدم في تكسير الحجارة، ثم أمسك به العساكر وقيدوه بالأغلال من يديه وقدميه، وبعد ذلك وضعوه في زنزانة وحيداً حتى لا يقاوم بأي شيء. لكنه استطاع الهرب حتى وصل إلى الجبل، وكان هناك بعض العرب الذين كانت لهم صلة بوالده ففكّوا أغلاله وأرسلوا إلى والده الذي جاء لرؤيته وشكرهم لحمايتهم ابنه».

ومن الحكايات التي رواها اللواء رشاد أيضاً أنه في إحدى المرات طلب أدهم من صديقه بدران أن يرى والده، فمهد له الثاني الطريق إلى منزل شقيقته وصفة، لكن البوليس هجم على منزلها بعد دخول أدهم ومن غرائب الصدف أنها كانت تلد في ذلك اليوم، فخطر في بال أدهم أن يرتدي جلبابها وطرحتها. ففعل ذلك ولم يتعرّف عليه البوليس وهرب.

وأكد اللواء رشاد أنه لا ينكر أن أدهم كان يقتحم بيوت الأغنياء ويأخذ الأموال منهم، لكن ليس لنفسه بل ليعطيها للفقراء.