صابرين

الحجاب, السينما السورية, صابرين, ملابس / ثياب نسائية, خيانة, نجوم رمضان, شيوخ, دراما رمضان, أحمد بدير, الممثلات المحجبات, تسريحة الشَعر, ملابس / ثياب جاهزة, شهر رمضان, مسلسل, مسلسل مصري

13 أكتوبر 2009

أثبتت صابرين أن وضع الحجاب لا يعني دائماً اعتزال الفن. وفي دراما رمضان قدمت شكلاً جديداً أثار جدلاً عندما وضعت الشعر المستعار في المشاهد التي تظهرها داخل البيت ليبدو الأمر منطقياً، وهو ما تحدثنا عنه في هذا الحوار الذي سألناها خلاله عمن أفتى لها بذلك وكيف أثر الحجاب عليها ولماذا ابتعدت عن السينما، وحكايتها مع الفنانة سميرة أحمد ومسلسل «الشيماء»، ولماذا ترفض العمل في المسلسلات الدينية، وأسرار دور العمدة الذي قدمته في رمضان من خلال مسلسل «العمدة هانم»... وتفاصيل أخرى تحملها هذه السطور.

- ما الذي جذبك الى مسلسل «العمدة هانم»؟
موضوع المسلسل حدث بالفعل وهو تعيين أول عمدة في صعيد مصر وبالتحديد في محافظة أسيوط، لذلك أردنا تقديم المسلسل لكي نشجع بقية السيدات على خوض تجربة الانتخابات التي تؤهل المرأة لمناصب قيادية في المجتمع، ولأن السيناريو أيضاً أعجبني.

- تعيين أول عمدة ساهم في اختيارك الدور؟
بالفعل موقف هذه السيدة دعمني كثيراً وشجعني أكثر ودعم المسلسل وأكسبه مصداقية. لكن قبل تعيين هذه السيدة كان المؤلف قد أنهى السيناريو، وبعد ذلك فوجئ الجميع بتعيين هذه السيدة ففرحنا لأن ذلك في صالح العمل، وكنت أتوقع نجاح المسلسل لأنه مطابق للواقع وأيضاً لعبت فيه دوراً جديداً لم يؤدِه أحد من قبل.

- ألم تخشي من تقديم المشاهد الكوميدية خلال أحداث المسلسل بعكس الشخصية الجادة التي توقعها الجمهور؟
تعمدت أن أقدم شخصية سيدة عادية تشعر بأنها من كل بيت مصري، فهي تضحك وتبكي وتخطئ وتصيب. وهذه السيدة بطبعها تتمتع بخفة دم زائدة، وكان ذلك في صالحها لجذب سيدات القرية. وأيضاً كانت تستخدم خفة الدم في تصحيح العادات والتقاليد الخاطئة الموجودة في القرية التي تعيش فيها. ومن خلال خفة الدم هذه قامت بإصلاحات كثيرة منها تعليم السيدات وتفعيل «محو الأمية».

- هل تعاونك مع الفنان الكوميدي أحمد بدير ساهم في رفع أسهم الكوميديا؟
أنا أعشق الأدوار الكوميدية والدور جذبني لأن فيه نسبة كوميديا، والفنان أحمد بدير نجم كوميدي وسعدت بوجوده لأنه أعطى الكوميديا مساحة أكبر.

- كيف وجدت ردود الفعل؟
الحمد لله تلقيت الكثير من الردود الإيجابية ووجدت إعجاباً شديداً من الرجال، كما ان سيدات كثيرات قلن لي نحن معجبات بموقفك ومحاربتك للوصول الى هدفك والفوز بمنصب العمودية لنثبت للرجل أن المرأة ليست أقل شأناً منه. 

- هل تدخلتِ في اختيار ملابس الدور؟
نعم لأنني أحب وضع لمستي في كل أدواري، وعندما اختار الدور أتخيل الشخصية بملابسها وتحركاتها وكلامها وأتقمصه حتى في المنزل قبل الذهاب إلى مكان التصوير. لذلك أتدخل في اختيار الملابس والماكياج وكل ما يتعلق بالشخصية التي أؤديها لحرصي على أن يخرج العمل في أحسن صورة، وكل هذا في إطار المناقشة مع المخرج.

 

- هل استشرتِ رجال دين قبل استخدام الشعر المستعار في بعض مشاهد المسلسل؟
أنا لا أستشير أحداً من الشيوخ لأنني دائماً استفتي قلبي قبل فعل أي شيء، فالحرام بين والحلال بين. لقد استخدمت الضفائر لأبدو مثل أي سيدة جالسة في المنزل وخاصة القرية حتى يشعر المشاهد بمصداقية.

- ما رأيك في أعمال الممثلات المحجبات اللواتي توجه اليهن الانتقادات؟
 
لا أحب التعليق على زميلاتي خاصة أنني مقتنعة بأن لكل فنان الحرية في اختيار الأعمال التي يقوم بها ولكل فنان وجهة نظر يتبناها من خلال عمله. لذلك أنا لست مكلفة أن أتحدث نيابة عن أحد، لكن الحجاب في حد ذاته ليس مشكلة فهو لا يسئ الى أحد ولا يعطل مسيرة الفنانة. على العكس، من الطبيعي أن تظهر فنانات محجبات يمثلن الكثير من فئات المجتمع، خاصة أن الحجاب منتشر جداً الآن في مصر والوطن العربي. كما أن الفن الحقيقي لا يتعارض مع الحجاب، فما المانع من أن تظهر فنانات محجبات على الشاشة؟

- كيف وجدت المنافسة مع نجوم رمضان في ظل العدد الكبير من المسلسلات؟
اندهشت جداً من كثرة الأعمال الدرامية التي عرضت في هذا الشهر وأصبحت مشفقة على المشاهد من الحيرة في اختيار العمل الذي يقرر متابعته والظلم الذي تتعرض له بعض الأعمال الجيدة التي يُضيعها المشاهد في ظل زحمة المسلسلات. ولكن مع ذلك أنا مؤمنة بأن العمل الجيد يجد فرصته حتى لو كان ذلك في العرض الثاني له بعد رمضان، ولذلك أكون دائماً مطمئنة الى مصير العمل الذي أقدمه لأنني بذلت فيه مجهوداً كبيراً مع احترامي الدائم لعقل المشاهد.

- فكرة المسلسل اعتبرها البعض دعوة لثورة السيدات على أزواجهن مما أثار حفيظة الرجال. ما ردك؟
هذا الكلام غير صحيح وهذه الرسالة ليست من مضمون المسلسل، فأنا لا أدعو النساء الى الثورة على الرجال لأنني في الأساس مؤمنة ومعجبة أيضاً بالرجل الشرقي وحفاظه على تقاليدنا وعاداتنا والتزامه الديني والأخلاقي، خاصة أنه يتميز بالشهامة والرجولة. لكننا دعونا فقط الى أن تحصل المرأة على حقوقها مع صَون كرامتها. وأنا بطبيعتي أبحث عن الأدوار التي تساهم في توعية المرأة لتعرف حقوقها وتطلبها وتبحث عنها، ولكن في الوقت نفسه نتحدث عن واجبها تجاه أسرتها وأبنائها، فلا يمكن أن أنحاز الى المرأة بهدف إحداث ثورة ولكن لأنها في كثير من الأحيان تكون مقهورة ومظلومة.

- قدمت «كشكول لكل مواطن» ومن بعده «الفنار» ثم «العمدة هانم»، وجميعها أدوار تميل الى المثالية، لماذا؟
لا أحب الأدوار المثالية وأتعمد البحث عن نماذج من الواقع الذي نعيشه. وفي مسلسل «كشكول لكل مواطن» تدور الأحداث في إطار اجتماعي في دعوة لمحاسبة النفس. وكانت قصة المسلسل ممتعة جداً ووقتها تلقيت ردود فعل جميلة جداً. أما مسلسل «الفنار» فقدمنا من خلاله نموذجاً مشرفاً جداً وفيه قدوة مهمة للشباب والأجيال الجديدة التي لا تعرف شيئاً عن كفاح أجدادنا وآبائنا، وقدمت دور سيدة فقدت زوجها في الحرب مع اسرائيل وتحاول أن تحافظ على المبادئ والشرف، ولكنها نموذج موجود في الحياة. أما «العمدة هانم» فهي زوجة لعمدة البلد ولكنها تعرضت للخيانة ولم تستطع أن تتحمل الضغوط والأخطاء من حولها، لذلك قررت أن تتولى هي العمودية... مع ذلك كانت سيدة من لحم ودم تخطئ وتصيب.

- ظهرت في مسلسل «العمدة هانم» في قمة الرشاقة، هل خضعت لعمليات تجميل؟
بعد انجابي ابني الأخير كنت مشغولة فترة طويلة برعايته والاهتمام بصحته، ولكن بعد فترة وجدت أنني لا أستطيع أن أظل في هذه الحالة فقررت استعادة رشاقتي عبر اتباعي نظاماً غذائياً واهتمامي بتناول الأطعمة المفيدة من الخضر والألبان والفواكه والابتعاد عن كل الأغذية التي تسبب زيادة الوزن، مع تناولي الماء بكميات كبيرة وممارسة الرياضة بصفة مستمرة، حتى وصلت إلى هذا الوزن.

 

- أديت دور الزوجة التي لا تسامح  في خيانة زوجها وقررت إعلان الحرب عليه، وهذا يتناقض مع دعوة السيدات الى التسامح ليحافظن على العائلة. فأي رأي تؤيدين؟
الخيانة الزوجية هي الأمر الوحيد الذي لا تستطيع الزوجة نسيانه أو المسامحة عليه، وهذه وجهة نظري. لكن هناك في الوقت نفسه آراء أخرى لأن هذه الأمور نسبية جداً تتفاوت من امرأة إلى أخرى. ما أستطيع قوله إن الزوجة المصرية تتحمل كثيراً من الصعاب لكي تحافظ على بيتها وأسرتها حتى وإن كان ذلك على حساب راحتها الشخصية.

- هل تصلح المرأة للقيادة بشكل يفوق الرجل؟
في الحقيقة هذا السؤال ليس له إجابة قاطعة، فرغم قوة تحمل المرأة ورغبتها في إثبات نفسها وقدرتها على القيادة والنجاح في ظل الدعوات المناهضة لعملها وتقدمها، فإن هناك أعمالاً كثيرة يتفوق فيها الرجال، وهناك أيضاً أعمال تصلح لها السيدات. والمهم في كل الحالات الإخلاص والصدق لأنهما سر النجاح بعيداً عن الجنس أو النوع.

- ما أخبار مسلسلك الجديد «دنيا أونطة»؟
انتهيت من تصوير عدد كبير من مشاهده وهو يتناول موضوعاً اجتماعياً يدور في إطار كوميدي خفيف جداً وبدأنا تصويره بعد أن انتهيت من تصوير مسلسل «العمدة هانم».

- لماذا لم نرك في أي من المسلسلات الدينية هذا العام؟
لا أحب المشاركة في المسلسلات الدينية لأنها لم تعد تتمتع باهتمام كبير. لذلك العمل في هذه النوعية ليس مكسباً في الفترة الحالية بعكس المسلسلات ذات الطبيعة الاجتماعية.

- ما آخر أخبار مشروع مسلسلك عن «الشيماء» شقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
في الحقيقة هذا المشروع سعيت له كثيراً وأتمنى تقديمه، وبالفعل قرأت سيناريو مميزاً مكتوباً عنه وبدأت التحضير له منذ فترة وتحدثت مع الفنانة القديرة سميرة أحمد التي سبق ان قدمت هذا الدور في فيلم «الشيماء» واستأذنتها من قبيل التقدير والاحترام لها، فباركت لي وقالت لي أنت مناسبة للدور. ومازلت أنتظر استكمال المشروع وأتمنى أن يأخذ الوقت المناسب ليخرج الى النور كما يجب، لتكون الشخصية قدوة لكل نساء العالم. وأتمنى أن تخرجه لي المخرجة أنعام محمد علي التي قدمت معها «أم كلثوم».

- هل أصبح الحجاب عائقاً أمام عودتك الى السينما؟
للأسف في السينما مازالت الأدوار تكتب للممثلات غير المحجبات، لذلك تجد الفنانة المحجبة صعوبة في الحصول على دور. وأنا أرحب في أي حال بأي دور جيد أعود به الى الشاشة الكبيرة.

- هل ترين أن الحجاب قلل من نجومية حنان ترك؟
حنان ممثلة موهوبة جداً وقدمت العديد من الأعمال الناجحة قبل الحجاب، ولذلك لا اعتقد أن الحجاب سيقلل من نجوميتها، بل على العكس أرى أن حنان فنانة متألقة ومازلت نجمة رغم قلة أعمالها السينمائية.

- هل توافقين على ما تعلنه بعض الفنانات المحجبات من أنهن يعانين بطالة فنية؟
أنا لا أعاني البطالة الفنية على الإطلاق وتأتيني عشرات السيناريوهات ولا تعجبني، وعندما وجدت «الفنار» أعجبني كثيراً وكان مسلسلاً أكثر من رائع وحاز إعجاب المشاهدين. وهذا العام أعجبني «العمدة هانم». ومسألة البطالة هذه غير دقيقة لأن غالبية المحجبات لديهن أعمال سواء في رمضان أو خارجه.