مديرة القناة الإماراتية نجلاء العوضي لـ'لها'

منتدى الإعلام العربي, مؤسسة دبي للإعلام, الصحافيين , قناة دبي المائية, قضية / قضايا إجتماعية, نجلاء العوضي, الدبلجة إلى الإنكليزية, قناة دبي وان, قناة سما دبي, القنوات الفضائية المصرية, مؤتمر صحافي, القناة الإماراتية, الأعمال الدرامية

20 أكتوبر 2009

بعدما قدمت القنوات الناطقة باللغة العربية في مؤسسة دبي للإعلام وخصوصاً قناتي «دبي» و«سما دبي» دورة برامجية حافلة خلال الموسم الرمضاني، بدأت القناة الوحيدة الناطقة بالإنكليزية في المجموعة، وهي «دبي وان» تكشف عن ملامح تجديد وتطوير شاملين، لتنافس قنوات مماثلة عديدة في الإعلام العربي صبت اهتمامها على إرضاء شريحة كبيرة من المشاهدين باتت تفضل الإبحار في عوالم القنوات الفضائية التي تنتمي الى منظومات إعلامية عربية، لكنها تبث بالإنكليزية.

دعت المؤسسة إلى مؤتمر صحافي في مبناها الرئيسي في حضور كل فريق القناة الذي دخل مع الصحافيين في حوارات بينية كثيرة كشفت في مجملها أن القناة التي اعتمدت في انطلاقتها على كادر إماراتي معظمه من الجنس اللطيف، لا يزال متمسكاً بروح الفريق الواحد، بحيث لا يكون الانفراد بالقرار أو الحوار الإعلامي محصوراً في رأس الفريق.

وأكدت مديرة القناة الإماراتية نجلاء العوضي لـ«لها» أن «روح الفريق الواحد من الثوابت الرئيسية في مسيرة دبي ون بالفعل، وتحدثت عن تغيير شامل لإستراتيجية بناء الدورات البرامجية بشكل عام، والدورة الحدث التي بدأت يوم ١١ تشرين الثاني/أكتوبر الجاري بشكل خاص، «في ظل خطة تعتمد صناعة برامج أكثر التصاقاً بروح دبي، لتكون بمثابة واجهة إعلامية نابضة لواقع الإمارة، وبشكل خاص في عالم الإعلام الفضائي الناطق بالإنكليزية.

 ولفتت العوضي إلى أن الدورة  الجديدة اعتمدت على «رغبات المتلقين المفترضين من خلال استبيانات وبحوث ميدانية أجرتها شركات متخصصة، واضعين في اعتبارنا أهمية تقديم صورة مشرفة للإعلام في دبي. لذلك تم اعتماد سياسة تقديم عدد من الأعمال الدرامية المحلية عن طريق الدبلجة إلى الإنكليزية بعد نجاح تجربة ترجمة مسلسل «صراع على الرمال» الذي يعود لأشعار وخيال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، وكذلك ترجمة «فوازير فريج» للمخرج الإماراتي محمد سعيد حارب الذي تزامن عرضه مع قناة سما دبي خلال شهر رمضان الماضي».

ولم تستبعد العوضي أن تتمكن القناة الشابة في مرحلة مقبلة من إنتاج أعمال درامية ناطقة بالإنكليزية من خلال ممثلين إماراتيين، قائلة: «سوف تكون نقلة هائلة في مسيرة «دبي وان» نتطلع إليها، لكنها من دون شك تبقى في حاجة إلى دراسات دقيقة في ما يتعلق بمدى مردودها الاقتصادي، لا سيما ان المشروع سيكون حتماً ذا كلفة مادية باهظة مع الارتفاع الملحوظ في ميزانيات الأعمال الدرامية التقليدية، وهو أمر سيتضاعف اذا كانت الدراما موجهة فقط إلى الناطقين بالإنكليزية».

وأكدت أن التركيز على برامج تتعلق بالمقام الأول بالبيئة والقضايا الاجتماعية لا يعني أن القناة ستتوجه فقط إلى  الداخل الإماراتي، مضيفة: «من يجزم بأن الإغراق في المحلية نقيض للعالمية، عليه أن يقدم تبريرات مقنعة حول سبب انتشار الكثير من المسلسلات الأميركية التي تعالج تفاصيل وقضايا اجتماعية بحتة، لأن الأمر ببساطة يتعلق بتجويد المنتج الإعلامي، بعد أن أصبح العالم يتجه بشكل متسارع إلى مزيد من الانفتاح البيني بين مختلف الثقافات، لذلك فإنني أعتقد أن الإخلاص للمحلية هو اللبنة الأولى للانتشار عالمياً».

وفي ما يتعلق بعنصر الرقابة ومدى تحكمها في المعروض التلفزيوني على شاشة «دبي وان»، أشارت إلى أن «المعالم الأساسية للمسموح والممنوع لا خلاف في شأنها في مختلف قنوات المؤسسة، بما في ذلك «دبي وان»، فهي معايير تنسجم مع القيم والعادات التي تسود مجتمعنا الإماراتي»، مشيرة إلى أن «هذا الأمر يلقى اهتماماً خاصاً في «دبي وان»، لا سيما في ما يتعلق بالدراما الأجنبية».

وقالت العوضي إن الدورة البرامجية الجديدة «تعكس المكانة البارزة التي تحتلها القناة كمنصة إعلامية متطورة تحظى بشعبية كبيرة في أوساط المشاهدين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي،  مما يساهم في تعزيز موقع «دبي وان» كمزود رائد لمجموعة البرامج ذات الجودة العالية من ناحيتي الشكل والمضمون والمنتجة محلياً في استوديوهات مؤسسة دبي للإعلام، إلى جانب تقديم باقة متميزة من الأفلام والمسلسلات الأجنبية المختارة والتي تتماشى مع خصوصية المجتمعات العربية».

وعددت بعض البرامج المحلية الجديدة التي أنتجتها القناة مثل:

 Emarati ،  Dubai101، Twenty Something، Dubai Tonight، بالإضافة إلى المواسم الجديدة من البرامج التي تحرص القناة على تقديمها، بما في ذلك أخبار الإمارات باللغة الانكليزية، وبرنامج Out & About This Week، وبرنامج Bonds for Life. وقالت: «عندما أطلقنا قناة «دبي وان» في العام ٢٠٠٤ كان التركيز على انها قناة ترفيهية تقدم باقة متنوعة وحصرية من أنجح أفلام هوليوود والمسلسلات الكوميدية والدرامية المميزة. وفي العام ٢٠٠٦ بدأنا تدريجاً في تغيير اتجاه القناة وأضفنا إلى دورة برامجنا برامج منتجة محلياً مثل (emirates news) ومن ثم (out and about) وبرنامج (her say)، إلى أن قررنا عام ٢٠٠٩ أن نتجه بقوة إلى إنتاج مكثف للبرامج المحلية، وذلك بناء على أسباب عدة، أولها أن إنتاج البرامج المحلية سيسمح  لنا بتسليط الضوء على الموضوعات المهمة في مجتمعنا، في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية، كذلك توضيح إستراتيجية دبي لجميع المقيمين في دولة الإمارات والمنطقة والعالم باللغة الإنكليزية. كما أن إنتاج البرامج المحلية سيصب في مصلحة تنمية المواهب المحلية والمساهمة في تطوير صناعة الإنتاج الإعلامي المحلي والعربي في دبي ودولة الإمارات بشكل عام، إلى جانب المساهمة في تثقيف الناطقين باللغة الإنكليزية حول رسالة دبي وإنجازاتها ورؤيتها وحضارة دولة الإمارات والثقافة العربية والإسلامية بوجه عام». وأكدت العوضي  في الوقت نفسه نية القناة الاستمرار في تقديم أضخم الأفلام والمسلسلات الأجنبية إلى جانب البرامج المحلية الجديدة.

خط أحمر

أكدت نجلاء العوضي أن أسرة  «دبي وان»تحرص دائماً على انتقاء أعمال درامية غربية تتفق مع القيم السائدة في المجتمع العربي، مؤكدة أن مخالفة ذلك هو خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه على شاشة القناة.
وتوقعت أن تساهم الاستراتيجية الجدية للقناة التي ستدخل خط الإنتاج الحصري لبرامج يتم إنجازها في دبي، في زيادة قدرة «دبي وان» التنافسية، وإمكاناتها لعرض حقيقة التقدم الإعلامي الذي تعيشه الإماراة حالياً التي تنفرد بمدينة خاصة للاستوديوهات وأخرى للإعلام، إلى جانب الإمكانات الكبيرة لمؤسسة دبي للإعلام.

حضور عربي أجنبي

حضور عدد كبير من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية كان لافتاً ومميزاً لمؤتمر صحافي خاص بقناة تنتمي الى مؤسسة عربية، وهو ما جعل الحوار في تلك الفعالية الصحافية متراوحاً بين العربية والإنكليزية، بصيغة  فاجأت منظمي المؤتمر، وجعل العوضي تترجم كلمتها الى الإنكليزية.
وشجعت ثنائية اللغة في كلمة العوضي أحد الصحافيين الأجانب على الطلب منها ترجمة إجابات الصحافيين العرب، قبل أن يقوم الإعلاميون الجدد الذين انضموا إلى منظومة «دبي وان» بالتعريف عن أنفسهم في جلسة اطلع الحضور خلالها على مقتطفات من الدورة الجديدة.