سارة أبي كنعان: أعيش قصة حب ولا أشكل خطراً على أحد

حوار: هنـادي عيسـى 18 يوليو 2020



ذاقت الممثلة اللبنانية سارة أبي كنعان طعم النجاح في شهر رمضان لهذا العام إذ استطاعت من خلال مسلسلين دراميين، هما "بالقلب" و"لو ما التقينا" أن تلقى أصداء مميزة وتحقق نجاحًا باهرًا، وكانت في كال العملين حديث الناس. في حوار صريح مع "لها"، تتحدث سارة عن أعمالها التي عُرضت في الشهر الكريم، وعن المسلسالت التي لا تزال تصوّرها في الفترة الحالية.


مسلسل "بالقلب" الذي عُرض في شهر رمضان الماضي حقق نجاحاً، كيف تفاعلتِ مع هذا النجاح؟

بدأ عرض مسلسل "بالقلب" قبل انطلاق حراك 17 تشرين الأول/ أكتوبر في لبنان، لكن بسبب الأوضاع التي يعيشها البلد توقف عرضه، ولم نكن نعلم متى سيعود الى الشاشة. وحين أُخبِرنا أنه سيُعرض في شهر رمضان 2020 سُررتُ كثيراً، لكن في الوقت نفسه شعرت بالخوف والرهبة، لأن المشاركة في السباق الدرامي الرمضاني ليست أمراً سهلاً، خصوصاً أنني أدخل المنافسة الرمضانية للمرة الأولى، وأحببت ألاّ أكون دخيلة على نجمات أثبتنَ أنفسهن في الدراما الرمضانية، لكنني في النهاية فرحت بالمنافسة والتحدّي، وكان تفاعل الناس مع العمل إيجابياً وجميلاً جداً.

لكن معظم النجمات اللبنانيات اللواتي ارتبطت أسماؤهن بشهر رمضان تأجّلت أعمالهن بسبب فيروس كورونا، هل ترين أن ما حصل جاء لمصلحتك؟

لا أحد يعرف... إذ كان ينبغي أن تُعرض هذه الأعمال لأرى إذا كان عملي سيحظى بالنجاح نفسه الذي حظي به في رمضان. ومسلسل "بالقلب" متكامل العناصر ومن الطبيعي أن يكون مصيره النجاح.

"بالقلب" هو بطولتك المطلقة الأولى في الدراما التلفزيونية، هل تشعرين بالفرح والرهبة؟وهل آن الأوان لتكوني بطلة مسلسل؟

ينتابني الشعور بالفرح والرهبة، لكنني لستُ مَن يقرر متى أكون بطلة مسلسل، فهذه مهمّة المنتجين والمخرجين وأهل الإعلام والمشاهدين، فهم الذين يقررون إذا كنتُ على قدر المسؤولية وأستأهل دور البطولة المطلقة، غير أنني سمعت كثراً يقولون إنه حان الوقت كي ألعب دور البطولة في مسلسل درامي تلفزيوني، وهذا الكلام سمعته خلال مشاركتي في مسلسل "ثورة الفلاحين". وبالمناسبة، أشكر المنتجة مي أبي رعد التي أعطتني هذه الفرصة، بحيث عرضت عليّ المشاركة في مسلسل "بالقلب" قبل 7 أشهر من البدء بتصويره، وبعد سلسلة من المفاوضات، التقيت بها بحضور كاتب العمل طارق سويدومخرجه جوليان معلوف، واتفقنا على كل شيء بسلاسة، وقدّمت شخصية "ديانا" بأفضل أداء.

حدّثينا عن مسلسل "لو ما التقينا" الذي تعاونتِ فيه مع يوسف الخال في رمضان الفائت؟

حين شاركت في مسلسل "لو" قبل سنوات، أتذكر أنني قلت ليوسف الخال "إنني أطمح الى تقديم عمل من بطولتي إلى جانبك"، وهذا الأمر تمنّيته منذ 6 سنوات وتحقق في مسلسل "لو ما التقينا"، وقد سعُدت بهذا العمل الذي عُرض في رمضان على قنوات عربية، وهذا مشجّع جداً،كما أن تفاعل الجمهور العربي مع أحداث مسلسلَي "لو ما التقينا" و"بالقلب" كان رائعاً و"بيكبّر" القلب.

تشاركين في مسلسل "دانتيل" الذي كان مقرراً عرضه أيضاً في رمضان لكنه تأجّل بسبب فيروس كورونا، وهذا العمل بطولة جماعية وليس بطولة مطلقة لكِ، كيف أقدمت على هذه الخطوة؟

من الجيد ألاّ يصاب الممثل بالغرور، لأن الممثلين في العالم يشاركون في بطولات مطلقة وبطولات جماعية في السينما والتلفزيون، وأنا أثق بشركة "إيغل فيلمز" والمخرج مثنى الصبح، كما أُشارك في "دانتيل" إلى جانب نجمة هي سيرين عبدالنور، والكاركتير الذي ألعبه في هذا المسلسل لم أقدّمه من قبل. وقريباً لديّ عروض للقيام ببطولة مطلقة.

هل حزنتِ عندما تقرر عدم عرض "دانتيل" في رمضان؟

كنت أتمنى أن يُعرض "دانتيل" في رمضان إذ كنا نصوّر على هذا الأساس، لكن القَدَر يفرض قوانينه، وإن شاء الله سيُعرض هذا المسلسل في الخريف المقبل وينال حقه من النجاح.

ما هو دورك في مسلسل "دانتيل"؟

ألعب في هذا المسلسل دور خيّاطة تربطها علاقة صداقة مع نساء يعملن في مشغل "دانتيل"، وأعيش خلال الأحداث قصة حب من طرف واحد، وتبدو شخصيتي خجولة وضعيفة، لكن تحدث نقطة تحوّل في حياتي تغيّر فيها الكثير. وأتمنى أن يحقق العمل نجاحاً كبيراً.

كيف تصفين أجواء التصوير بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا في العالم؟

قبل جائحة كورونا كانتأجواء التصوير رائعة وكنا سعداء بالعمل، لكن بعد كورونا توقف التصوير والتزم فريق العمل بالحجر الصحي المنزلي، وحين قررنا استئناف التصوير، عدنا لكن بشروط صارمة فأجرينا فحوص الـPCR ورافقنا فريق طبي مع الحرص على التعقيم المستمر، حفاظاً على سلامة الجميع.

أخبرينا عن دورك في المسلسل الخليجي "دفعة بيروت" الذي توقف تصويره أيضاً بسبب فيروس كورونا؟

ظهرتُ ضيفةَ شرفٍ في عدد من حلقات مسلسل "دفعة بيروت"، وأدّيت فيه دور فتاة لبنانية تعيش قصة حب محرّمة.

تعاملت أكثر من مرة مع شركة "إيغل فيلمز"، هل وقّعت معها عقد احتكار؟

لا، لم أوقّع مع شركة "إيغل فيلمز" أي عقد احتكار، لكنني أتعامل مع هذه الشركة منذ انطلاقتها، وعلاقتنا جيدة ويسودها الاحترام المتبادل.

هل تابعت مسلسل "أولاد آدم"؟

لم أتمكن من متابعته كما يجب، لأنني كنت مشغولة بتصوير مشاهدي في مسلسل "دانتيل"، وسعُدت بردود فعل المشاهدين عليه والنجاح الذي حققه. وأنا بطبعي أفرح لنجاح كل زملائي.

كيف تصفين علاقتك بزميلاتك من أمثال سيرين عبدالنور ونادين نسيب نجيم؟

علاقتي جيدة جداً مع زميلاتي الفنانات،وقد تعرّفت إلى نادين نسيب نجيم خلال تصوير مسلسل "لو"، وأكنّ لها المحبة والاحترام، وكذلك الأمر بالنسبة إلى علاقتي مع سيرين عبدالنور.

هل يمكن أن تشكّلي في المستقبل خطراً على الأسماء اللامعة في عالم الدراما؟

لا أشكّل خطراً على أحد، ولا أحد يشكّل خطراً عليّ، فلكل فنانة ملعبها الخاص ومكانتها في قلوب الجمهور، كما أنني أتفادى الدخول في مشاكل معأيّ من زميلاتي الفنانات.

كيف تنظرين الى الدراما العربية المشتركة؟

لا أستطيع أن أقيّم، إنما كمشاهدة أرى أن الدراما العربية المشتركة تلقى نجاحاً كبيراً، وهذه الأعمال تساعد على انفتاح الثقافات العربية على بعضها بعضاً، كما أنها أعطت الممثل اللبناني فرصة الانطلاق في العالم العربي.

بعدما تعاونتِ مع شركة "صبّاح أخوان" في مسلسل "لو"، ألم تتلقي منها عروضاً أخرى؟

علاقتي مع شركة "صباح أخوان" جيدة جداً وأنا أحترمهم جميعاً... حُكي هذا العام عن عروض، لكنها لم تُنفّذ.

ما عدا الدراما اللبنانية، ماذا تحبّين أن تتابعي؟

أتابع فقط أفلاماً أجنبية سواء في السينما أو على منصة "نتفليكس"، لأنني أرغب في التعرّف على عادات وتقاليد مختلفة عن تلك السائدة في مجتمعنا، كما تستهويني القصص الجديدة التي لم أشاهدها من قبل في العالم العربي، لأنني أهرب من الروتين الذي أعيشه.

دراستك العلمية بعيدة عن التمثيل، كيف دخلت هذا المجال؟

أرى أنني محظوظة لأن المنتج والمؤلف مروان نجار شاهدني ذات يوم وأنا في سنّ الحادية عشرة ألعب مع أخي في مكان عام، فأستفزّته شخصيتي وبعدها تحدّث مع أهلي وعرض عليّ فكرة التمثيل، فوافقت لأنني أحب هذا المجال منذ الصغر، فقد كنت أرقص وأغنّي وأمثّل في المنزل، وألقى كل التشجيع من أهلي.

هل تحبّين التسوّق؟

لا، ولا أذهب إلى السوق إلا عند الضرورة.

ألا تهتمّين بشراء الماركات العالمية؟

أبداً. قد أشتري بلوزة رخيصة الثمن إنما تعجبني وتليق بي.

تعيشين في مجتمع يحب المظاهر، كيف تتعاملين مع ذلك؟

لكل شخص حرية التصرف في حياته الخاصة، وأنا في الأيام العادية أرتدي الجينز والـ"تيشرت" وأنطلق...

هل تعيشين مع أهلك في المنزل؟

بالطبع، وعلاقتي مع والديّ وأخي وأختي مميزة جداً ولا يمكنني العيش من دونهم.

أين أنتِ من الحب والغرام؟

أعيش قصة حب، وأشعر بالحاجة الى تأسيس عائلة، لكن حالياً من المبكر التفكير في الزواج، وأُركّز في عملي فقط.

هل يدعمك الحبيب في عملك؟

هو يدعمني بقوة في عملي، لأنه يدرك أن مهنة الفن ليست سهلة أبداً، وأنا محظوظة بأنني وجدت شخصاًيتفهّم طبيعة عملي.

هل تحضّرين لعمل سينمائي؟

لقد صوّرتُ فيلماً سينمائياً بعنوان Broken Keys أتحدّث فيه باللغة العربية، لكن الإنتاج لشركة فرنسية – لبنانية، ومن تنفيذ "جنجر Production"، وكان من المفترض أن يُعرض في عدد من المهرجانات، لكنه توقف بسبب وباء كورونا الذي اجتاح العالم.

ما الشخصية التي تحلمين بتجسيدها؟

أتمنى تجسيد شخصية سعاد حسني، لأنني أعشق هذه الممثلة الجميلة،وكثر يشبّهونني بها، وهذا يسعدني كثيراً.كما أتمنى تقديم الأدوار الجريئة في الأعمال التي تسلّط الضوء على عصابات المافيا... فأنا أرغب الخروج من عباءة الفتاة البريئة.

سافرتِ إلى أميركا وتلقّيتِ دروساً في التمثيل، ماذا تقولين عنها؟

هذا القرار تطلّب مني الانسلاخ التام عن واقعي للجري وراء حلمي، وكانت التجربة قاسية في البداية،لأنني عانيت ألم الفراق عن أهلي ووطني، لكنني بعدها اعتدت الأمر وصرت أكثر تفاعلاً مع محيطي الأميركي، وخصوصاً الأساتذة الذين علّموني في الجامعة،فهم ممثلون محترفون، وقد خرّجت هذه الجامعة أسماء لامعة في عالم هوليوود من أمثال آن هانا واي وداني ديفيو وغريس كيلي. ولا شك في أن الموهبة تلعب دوراً أساسياً في مهنتنا، ولكن علينا دائماً العمل على صقلها، كما لم أرغب في أن يُقال إنني دخيلة على عالم التمثيل لكوني درست في جامعة مختلفة.

هل من مغامرة عشتها؟

من أقوى المغامرات التي عشتها، الطيران Parasailing.

بمَ شعرتِ حين شاهدت نفسك للمرة الأولى على التلفزيون؟

شعرت بالخجل الشديد... فقد كنت صغيرة في السنّ.

أي شخصية كرتونية تفضلين؟

Tinkerbell.

ما هو المكان الذي طُبع في ذهنك؟

"ديزني لاند"... لا يمكن أن أنسى هذا العالم.

ما أجمل قصة حب قرأتها؟

Love Rosie.

ما هي مدينتك المفضّلة؟

نيويورك.

ما هو الفيلم الذي حفر في ذاكرتك؟

Les Miserables.

أي حلم راودك في سنّ المراهقة؟

الغناء.

ما هي حكمتك المفضلة؟

هي حكمة للفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه: "المصيبة التي لا تقتلك تجعلك أقوى".

هل حوربت يوماً من زميلا المهنة؟

لم أُحارَب يوماً من زميلات المهنة، إنما من آخرين وباستمرار، لكن مهما حاربوني سأجد باباً أنفذ منه وأحقق ما أصبو إليه.