الفنانة رواد عليو تنافس نفسها

مقابلة, أطفال النجوم, فيلم قصير, بسام كوسا, دراما بدوية, دراما سورية, دراما تلفزيونية, الوسط الفني, الوسط الفني السوري, مواقع الزواج الإلكتروني, رواد عليو, البيئة الشامية, الأعمال البيئية الإجتماعية, شريك مثالي, أعمال عربية, أعمال مصرية, مسلسل

03 نوفمبر 2009

حققت حضوراً مدهشاً إذا ما قيس بالفترة القصيرة التي مرت على دخولها الوسط الفني وأدت خلالها الأدوار المتنوعة حتى ضمن البيئة الواحدة، مثلما هي أدوارها عبر البيئة الشامية، إضافة إلى أدوارها اللافتة في البيئات الأخرى من الساحلية إلى البدوية والحلبية والاجتماعية المعاصرة. ورغم أن دراستها الجامعية كانت في القانون فإنها عندما انطلقت في عالم العمل اختارت التمثيل الذي تحب، وقد تجلى بوضوح أن دراستها تلك صقلت شخصيتها بشكل منتظم ورؤيتها بشكل أعمق. تقدم وجهات نظرها بكل صراحة دون محاولة إسقاطها على الآخرين، أما آراؤها فتنم عن شخصية تعرف ماذا تريد من خطواتها الآتية في عالم الفن كما في الحياة. التقينا الفنانة السورية رواد عليو وكان الحوار التالي:

- كنت قاسماً مشتركاً في الأعمال البيئية الاجتماعية في الموسم الماضي، ما بين «باب الحارة»، و«بيت جدي»، و«باب المقام»، ألم تخافي من الوقوع في فخ التكرار والتشابه؟
لا على الإطلاق، فكل من الفنانين كان القاسم المشترك بين العملين الشاميين ولم يهتم أحدهم بضرر التشابه أو التكرار اذ كان لكل عمل فكرة درامية مختلفة. وحاولت أن تكون ملامح كل دور مختلفة عن الآخر، والحمد لله نجحت عبر تلك الأعمال الشامية.

- ما هو العرض الذي قبلته أولاً «باب الحارة»، أم «بيت جدي»؟
قبلت بعرض مسلسل «باب الحارة» أولاً.

- ما هو العمل الأهم بين هذين العملين؟ وهل أنت مع «باب الحارة» كونه الأكثر جماهيرية وانتشاراً؟
لن أقوّم العمل كممثلة جسدت دوراً في أحد العملين، بل كمشاهدة فلا أحد يجهل أن «باب الحارة» هو العمل الأكثر جماهيرية مقارنة بكل الأعمال التي أنتجت في العام السابق طبعاً دون أن ننكر أهمية الكثير من الأعمال الدرامية الأخرى.

- البعض قال أن «باب الحارة» فقد بريقه في الجزء الثالث، وان جماهيريته ستنتهي في جزئه الرابع ما رأيك أنت؟
لا أعتقد ذلك. «باب الحارة» حتى لو تغيرت كل ملامحه وتغيرت حكايته فسيبقى متصدراً أكثر الأعمال السورية متابعة.

- ما رأيك بما يثار من مشكلات حول الجزء الرابع، وهل تدخلت في تلك المشكلات لمحاولة حلها؟
لا تعليق لي، لأنني فنانة يقدم لها الدور، فإما أن أشارك وإما أن أرفض وهذا أكثر حدود قراراتي ضمن العمل. وبطبعي لا أحشر نفسي في متاهات أنا بغنى عنها، وأفضل أن أكون إيجابية دائماً.

- ظهرت في العمل بدور مختلف عن باقي أدوار النساء المشاركات، وهو دور الفتاة التي تسعى للتعلم وتعمل ممرضة، ما هي أبعاد دورك في الجزء الجديد؟ وهل لك الحق بالاعتراض على مجريات الدور أم أنك ملزمة بقبول ما هو مكتوب دون اعتراض أو تذمر؟
لم يصلني نص الجزء الرابع إلى الآن، وبالنسبة الى السيناريو المقدم لابد لأي فنان من النقاش مع المخرج للتمكن من مفاتيح الدور وإظهاره بأجمل حلة، فنجاح الدور من أساسيات نجاح العمل ككل والمخرج بسام الملا يتناقش مع الفنانين دائماً ليكون الدور أكثر نجاحاً.

- هل صحيح أن الأجور كانت قليلة في العمل وأن الجميع شاركوا رغبةً في الانتشار؟
أجري كان متساوياً مع باقي أجوري في الأعمال الأخرى، ولا أنكر أن ضخامة العمل وانتشاره يعودان حتماً بالفائدة على الفنان.

- في «بيت جدي» فتاة غنية ومثقفة تحب شاباً أقل منها شأناً، هل يمكن أن يحدث هذا حقيقة في حياتك؟
اذا حصلت علاقة بيني وبين شاب فلا انظر اذا كان فقيراً أم غنياً، بل هناك معطيات أكثر أهمية من الجانب المادي بالنسبة إلي.

- مثلت دور البطولة في المسلسل البيئي الحلبي «باب المقام»، لكن البعض قال أن رواد تنافس الحارة الشامية بالبيئة الحلبية، ما رأيك أنت؟
في العام السابق قدمت البيئة الشامية والحلبية والساحلية لأظهر لنفسي أولاً أنني قادرة على أداء كل الأدوار ولا أنافس أحداً قدر ما أنافس نفسي لزيادة ثقتي بمهنتي.

- لماذا لم ينل «باب المقام» حقه من الانتشار كما الأعمال الشامية؟
لنعد إلى قاعدة البيئات، فالبيئة الحلبية ليست كانتشار البيئة الشامية ذات الحضور العربي الواسع، أما البيئة الحلبية فمازالت تعتمد على مشاهدها السوري. وقد يكون ذلك سبباً من الأسباب.

- توقفت موسماً كاملاً عن العمل بعد مسلسل «غزلان في غابة الذئاب»، هل السبب قلة العروض، أم طموحك الى دور معين لم يأتك؟
أبحث عن كل دور يساعد رواد في أن تكون موجودة في الساحة الفنية.

- شاركت في مسلسل «أمير الحب» العمل البدوي الأول لك. كيف استطعت إتقان اللهجة البدوية، ولماذا لم يتابع هذا العمل؟
العمل البدوي لهجته من أصعب اللهجات ولكن المخرج يقدم لنا لهجة العموم وهي الأسهل للفنان لتفادي اللكنات الأكثر صعوبة. أما عن المتابعة فوجهي سؤالك الى شركة الإنتاج التي وزعت العمل.

- ما الذي شدك الى المشاركة في مسلسل «ضيعة ضايعة»؟
من الأسباب أنني ابنة تلك المنطقة الدافئة، فتخيلي أن أقدم كل اللهجات وأشارك عبر كل البيئات المختلفة ولا أقدم عملاً لبيئة عشت فيها عمري. وقد كنت سعيدة في أداء دور عفوفة لخفة دم الشخصية ولجو العمل الممتع أثناء تصوير المسلسل.

- هل كنت تتوقعين كل هذا النجاح، فمخرج العمل لم يكن يتوقع ذلك، ما رأيك أنت؟
توقعنا نجاح العمل على المستوى المحلي كون لهجة البيئة الساحلية صعبة على باقي الدول العربية، لكن خفة دم شخصيات العمل وظرافة العمل وفكرته البسيطة أوصلته إلى نجاح كبير وواسع لم نكن نتوقعه بالفعل.

- رواد من الفنانات المعروفات بهدوئها وتوازنها في الحياة والعمل، هل تتقصدين أن تظهري طبيعتك هذه ما يميزك فنياً، أم أنك تتصرفين على سجيتك؟
أقسم لك أن رواد على الشاشة هي رواد مع الأصدقاء والأهل ومع المعجبين الذين أصادفهم في الطريق فأحاول أن أكون كما أنا أينما كنت وكيفما كنت.

- قلت أنك خارج مشكلات الوسط الفني، لكن هناك ممن يتدخلون فيك دون إذن منك، كيف تتصرفين في هذه الحال؟
أحاول أن أكون بعيدة عن الخوض في سلبيات الوسط الفني قدر الإمكان.

- وماذا عن الشائعات وماذا يمكن أن تسبب لك؟
الحمد لله لم تطلني أي شائعة إلى الآن ولم أجرب أن أتعامل معها من قبل.

- شاركت في المسلسل الاجتماعي «ليس سراباً» للمخرج مثنى الصبح، هل تصنفين هذا العمل بأنه أهم ما قدم في الدراما الاجتماعية؟
لا أستطيع أن أصنّف أهم وأسوأ عمل، لكن كل ما أستطيع الإجابة عنه أن العمل حقق نجاحاً ملحوظاً بين زخم الأعمال التي عرضت على الشاشات.

- هل تتقبلين زواجاً بعيداً عن عاداتك الاجتماعية وتتحدين عائلة زوجك في سبيل الحب، أم أنك تبتعدين عن المشكلات في العلاقات؟
بصراحة أنا إنسانة هادئة بطبعي وبتصرفاتي وأحاول أن ابتعد عن كل ما يقال عنه وجع رأس، والحب يجب أن يكون له مقوماته كالاستقرار والطمأنينة وليس الوقوع في حفر الحياة باسم الحب.

- إذا خيرك زوجك بين الفن وبين حياتك معه، ماذا تختارين؟
عندما أتزوج سأخبرك.

- ماذا حصل بالفيلم التركي الذي كان من المقرر أن تشاركي فيه العام الماضي، وكيف تم ترشيحك للدور؟
لا تعليق على هذا الأمر.

- تحدثت في بعض اللقاءات عن فرصة عمل مصرية، ماذا حل بها؟
لم أجد نفسي فيها إلى الآن، لأنني أحاول تأكيد حضوري وتركيز صورتي بشكل أكبر في بلدي ومن ثم يأتي التفكير بالمشاركة في أعمال عربية أو مصرية.

- لو لم تكوني ممثلة ماذا كنت ستكونين؟
محامية لأنني درست الحقوق.

- من هو الممثل الذي تشعرين أنه شريكك المثالي في العمل؟
الفنان بسام كوسا، وكل فنان يحترم مهنته بصدق.

- قليلة هي أخبارك الشخصية، هل من خبر ارتباط قريب في حياتك؟
إلى الآن لا يوجد أي فكرة ارتباط ولو حصلت سأعلنها لكل الناس ليشاركني كل من يحبني الفرحة.

- هل تفضلين أن يكون شريكك من داخل الوسط الفني ليتفهم حياتك العملية، أم أنك ضد هذه النظرية؟
لا أنظر إلى طبيعة عمل شريك العمر، إن كان من الوسط الفني أو من خارجه، وإنما أنظر إلى الشخص الذي سأجد نفسي سعيدة ومستقرة معه.

- هل يمكن أن تؤثر التجارب الشخصية في حياتنا على اختياراتنا في المستقبل؟ وماذا عنك هل يمكن أن يؤثر موقفك من أحد الأشخاص المقربين لك في اختيارك لشريكك في المستقبل؟
الحياة التي نعيشها هي مدرسة تعلمنا للمستقبل وكل موقف فيها هو درس كبير من الممكن أن يغير مجرى حياتنا من أسفلها إلى أعلاها.

- يقال إن معظم الفنانات يحصلن على أدوارهن من التنازلات، هل هذا صحيح؟
لن أتنازل عن عاداتي وتقاليدي من أجل الظهور على الشاشة لأن أول وعد قطعته على نفسي أن أحافظ على هيبتي وشخصيتي وحب الناس لي . أما بالنسبة الى غيري فلا أحب الدخول في السير الذاتية الخاصة بهم لأن لكل إنسان حريته.