لأول مرة منذ ٣٣ عاماً هي عمره يجد«مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» نفسه مهدداً بغياب السينما المصرية عنه بعد أن فشلت محاولات إدارته العثور على فيلم مناسب لتمثيل السينما المصرية. وقال رئيس المهرجان الفنان عزت أبو عوف: للأسف الافلام المصرية تهرب من المهرجان حيث رفض منتج فيلم «بالألوان الطبيعية» عرضه بحجة عدم اكتمال نسخته، كما أرسل لي منتج فيلم «عصافير النيل» خطاباً بانسحاب الفيلم لعدم اكتمال نسخته أيضاً رغم أن مخرج الفيلم مجدي أحمد علي وافق على عرضه لكن يبدو أن المنتج فضل أن يشارك بالفيلم في «مهرجان دبي السينمائي» لأن الجوائز المادية أكبر بكثير وإن كان المخرج مجدي أحمد علي لا يزال يحاول إقناع المنتج بعرض الفيلم في «مهرجان القاهرة».

وحول اختيار نور الشريف رئيساً للجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية، وهل هو نوع من الرد على شائعة اتهامه بالشذوذ قال عزت أبو عوف: نور فنان كبير ولا يحتاج منا أن نرشحه رئيساً للجنة تحكيم حتى نرد على الشائعات أو نقول إننا معه فنحن معه دون أن يكون لترشيحه أي علاقة بهذه القضية، ومن الطبيعي أن نستعين بخبرته كفنان كبير في رئاسته للجنة التحكيم.

وتنطلق الدورة الثالثة والثلاثون من عمر المهرجان في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وهو موعد انتقده كثيرون خاصة أن مهرجان الإعلام العربي سيبدأ بعده بيوم واحد فقط مما سيؤدي إلى حالة من التخبط بين الفنانين والإعلاميين. وتقرر إهداء الدورة الجديدة لاسم المخرج شادي عبد السلام حيث يعرض المهرجان للمرة الأولى النسخة المرممة من فيلمه الشهير «المومياء».

ويكرم المهرجان هذا العام النجمتين شويكار ونادية الجندي والمخرج علي بدرخان. وقد تم اختيار الفيلم الهندي «نيويورك» ليكون فيلم الافتتاح وهو من إخراج كبيرخان، وبطولة جون إبراهام، وكاترينا كايف، كما يعرض في المهرجان فيلم «المليونير المتشرد» الذي حصل على ٨ جوائز أوسكار.