الفنان السعودي فهد الحيان

مقابلة, المملكة العربية السعودية, فهد الحيان, قناة دبي المائية, الوسط الفني, القنوات الفضائية المصرية, ناصر العزاز, شخصية هزار , مأمون البني, الأعمال الدرامية الخليجية, شهر رمضان, التلفزيون السعودي, مسلسل

24 نوفمبر 2009

اشتهر بتقديم شخصيات كوميديةأبرزها شخصية «هزار» التي لازمته كثيراً في المسلسل الرمضاني الشهير «طاش ما طاش». هو فنان يتميز بالعفوية والأداء الراقي الذي يبعد كل البعد عن التصنع والتهريج. رسم لنفسه خطاً مختلفاً، وفي الآونة الأخيرة برز كمنتج وقدم مسلسله الشهير «غشمشم» على قناة دبي الفضائية. «لها» التقت النجم الكوميدي فهد الحيان فكان هذا الحوار.

- حدثنا عن مسلسل «غشمشم  4»؟ وما هي الصعاب التي واجهتكم أثناء تنفيذ العمل؟
الجزء الرابع من مسلسل «غشمشم» نجح وتميز كثيراً عن غيره من الأعمال الفنية  ووجد صدى طيباً وقبولاً رائعاً على المستوين المحلي والخليجي. وكنا في هذا الجزء متفوقين في نقاط واطروحات عدة، وكانت معظم الحلقات متنوعة ومختلفة عن سابقاتها. وطبعاً هذا النجاح يحسب لجميع المشاركين بما فيهم الكاتب ناصر العزاز والمخرج مأمون البني. ومن ناحية أخرى ولله الحمد لم نواجه أي صعوبة سوى الترحال والتنقل بين مواقع التصوير المتعبة أحياناً، ولكن التعب يزول عندما يتحقق لنا النجاح.

- لماذا أُسندت إدارة الجزء الرابع من «غشمشم» للمخرج السوري مأمون البني؟
هو نوع من التجديد فقط ومحاولة طرح أفكار ورؤية إخراجية مغايرة، لذا وقع الاختيار على المخرج الرائع مأمون البني الذي لم يخيب أملنا وأحدث نقلة نوعية ومتميزة في الجزء الرابع من «غشمشم». وبالتالي هذا أنعكس على جميع أفراد طاقم العمل لكي يقدموا أحلى ما لديهم من عطاء فني متميز. وفي المقابل  نحن لا نريد أن نبخس حق المخرج القدير أيمن شيخاني الذي كانت له بصمات واضحة في إخراجه جزءين من هذا العمل الذي وجد متابعة وإقبالاً جماهيرياً رائعاً، وهو يُعد من المخرجين المتميزين على المستوى العربي. ولكن كما ذكرت كان الهدف من التغيير وجود أفكار جديدة تطور قيمة العمل.

- من كان يساعدك في طرح الأفكار الموضوعية التي تتم مناقشتها فنياً؟
هناك مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين شاركوا في طرح القضايا والأفكار المتميزة، منهم الكاتب ناصر العزاز وحسن الراشد وبعض الفنانين المشاركين في العمل، وأيضاً بعض الشباب الذين تصلني مشاركاتهم عبر الانترنت. وبالتالي كل هذه الأفكار تدرس بشكل موضوعي وبدقة حتى نستطيع الخروج بمادة جيدة تفيد المتلقي بعيداً عن الإسفاف الذي أصبحنا نراه في العديد من الأعمال الفنية.

- هل أنت من مشجعي المواهب الشابة في مجال الكتابة؟
أنا من المؤيدين والمشجعين جداً لاستقطاب جميع المواهب الشابة سواء في الكتابة أو غيرها، ولكن بشرط وجود الموهبة الصادقة والهدف والمضمون في نص الرواية. وبلادنا والحمد لله مليئة بالمواهب في كل المجالات الفنية وغيرها، ولكن نحن في حاجة ماسة إلى أكاديمية ترعى هذه المواهب وتنمّيها وتضعها على الخط السليم.

- هل كل الأعمال الكوميدية السعودية خرجت من تحت عباءة «طاش» ومن ضمنها مسلسل «غشمشم»؟ 
«طاش» تجاوز عمره الستة عشر عاماً وهو يعتبر مدرسة فنية لكل الأجيال بقيادة نجمي عبد الله السدحان وناصر القصبي. وأنا تحديداً تخرجت من هذه المدرسة التي تعلمت منها أبجديات الفن الحقيقي. و«طاش» هو الذي عرّف الناس بفهد الحيان، وبالتالي لا شك أن «طاش» هو المعلم ألذي خرج من تحت عباءته العديد من البرامج الكوميدية بما فيها مسلسل «غشمشم»، وهذا شيء نحن نفخر به.

- ما رأيك في عودة «طاش» وما الجديد الذي طرأ عليه؟
يظل «طاش» كما هو بقوة أفكاره وأطروحاته المتميزة، وهو بلا شك اسم كبير في عالم الكوميديا العربية وصاحب تاريخ عريق لا يختلف عليه اثنان. والأخوان السدحان والقصبي يبذلان جهوداً كبيرة لتقديم مادة جيدة خالية من التهريج والإسفاف، وهما بلا شك أهل لذلك لما يملكانه من أدوات فنية كبيرة وتقمص للأدوار بشكل متميز .

- كيف وجدت المنافسة هذا العام بين الأعمال الفنية عموماً؟
الدراما والكوميديا السعودية تتسيّدان الساحة الفنية، وبالذات خلال فترة رمضان. وأصبح للأعمال الفنية السعودية جمهور متابع من كل الفئات العمرية وعبر كل القنوات الفضائية، وهذا دليل واضح على تفوق أعمالنا الفنية.

- يقال إن مسلسل «بيني وبينك» فشل هذه السنة. ما تعليقك على ذلك؟
لا يلام المرء بعد اجتهاده، وهم بلا شك اجتهدوا وقدموا ما في وسعهم من إمكانات وخبرات فنية، ولكن أنا من هذا المنطلق أود أن أقدم لهم نصيحة وهي محاولة الاهتمام بالنص قدر المستطاع.

- تعودنا من فهد الحيان أن يعطي مساحات كبيرة للوجوه الفنية المشاركة معه في «غشمشم». حدثنا عن هذه النقطة؟
بالفعل نحن في «غشمشم» تعودنا على ذلك، وفي هذا الجزء تحديداً أعطيَ النجم أحمد العليان مساحة جيدة وأدى دور الرجل الغائب الذهن ببراعة وأشاد به الكثير من النقاد. وأيضاً هناك الفنان عوض عبدالله الذي أجاد في دور العطار. ومن الوجوه النسائية الفنانة ريماس منصور التي أخذت مساحة كبيرة هذا العام في «غشمشم»، وهي بلا شك تستحق ذلك .

- لماذا لا يستعين فهد الحيان بنجوم خليجيين بارزين في «غشمشم»؟
الفنانة هيا الشعيبي فنانة كويتية وهي معنا منذ بداية الجزء الأول من «غشمشم». وأنا كمنتج إذا ارتأيت أن هذا الفنان الخليجي أو ذاك يفيدني في العمل فما المانع من استدعائه ومشاركته معنا؟ لا أجد فرقاً بيننا كخليجين لأن بعضنا يكمل الأخر، ونحن أبناء منطقة واحدة ونحترم ونقدر بعضنا البعض. وإذا كان هناك عمل خليجي يناسب إمكانات فهد الحيان فإن الأخوان  بلا شك سيتصلون بي ويطلبون مشاركتي معهم.

- ما الذي يضايقك في الوسط الفني وتتمنى تغييره؟
ما يضايقني حقيقةً هو عدم الصدق في كتابة بعض الأخبار الفنية في بعض الصحف التي تهتم بالإثارة أكثر من الخبر نفسه، وأتمنى زوال هذه الظاهرة وأن يكون هناك احترام للقلم وللشخص الذي يكتب هذا القلم عنه.

- من هو الفنان الذي ترغب في وجوده في أعمالك الفنية المقبلة؟
أتمنى وجود الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا وعبدالله السدحان وناصر القصبي وغيرهم الكثير من الفنانين الذين أثروا الساحة الفنية بأعمال خالدة لا تنسى .

- ما رأيك في الجرأة التي طرأت على بعض الأعمال الدرامية الخليجية في الآونة الأخيرة؟
أنا مع الجرأة في معالجة المواضيع الواقعية والاجتماعية في حدود المعقول وفي إطار توجيه رسالة معينة الى الجهات المسؤولة عن متابعة هذه القضايا بغية مناقشتها بشكل مدروس ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها.

- ما هي طموحاتك الفنية؟
طموحاتي كبيرة ولا حدود لها، ومنها انشاء مدينة فنية واستديوهات متكاملة وأن لا نقف عند حد معين، وأتمنى أن نتفوق على أنفسنا في المقام الأول.

- ما هي آخر أخبارك الفنية؟
صوّرنا مسلسل «رحلة المليون» مع مجموعة من الفنانين منهم عبدالمحسن النمر وأميرة محمد وفخرية خميس وحمد المزيني وليلى سلمان وهو عمل كوميدي من كتابة ناصر العزاز مكون من « ٣٠ » حلقة. تم التصوير في مدينة الرياض وسوف يعرض المسلسل، على قناة دبي الفضائية، بالإضافة إلى أني في صدد إصدار مجلة شهرية تُعنى بأمور الطفل لدينا في المملكة العربية السعودية وتحمل أسم «هزار».