تامر حسني أقول لشيرين عبدالوهاب

شيرين عبد الوهاب, فيلم قصير, عمرو دياب, سلاف فواخرجي, تامر حسني, ألبوم غنائي, مي عز الدين, محسن جابر , كريم محسن , محمد رحيم , كريم عبد الوهاب, مدحت صالح, ميرهان, عمرو مصطفى, محمد يحيى, برنامج ستار أكاديمي, لطفي بوشناق, تامر علي, علي شعبان, قناة مزيك

25 نوفمبر 2009

 قلنا له: شيرين عبد الوهاب تهاجمك فقال: «هذه نصيحتي لها»، وسألناه عن تقليده لعمرو دياب فقال: «لي رجاء من الجميع»، وعندما جاءت سيرة هجوم أيمن بهجت قمر وعمرو مصطفى وغيرهما عليه صمت للحظات ثم قال: «لن أرد»، إنه النجم الأكثر إثارة للجدل بين مطربي جيله «تامر حسني»، الذي يرد على من ظلموه، ويكشف أنه اتفق مع مي عز الدين على أن يبتعدا عن بعضهما، ثم عاد ورشحها بطلة لفيلمه المقبل. كما يتحدث عن الغيظ الذي انتاب محسن جابر، والفيلم التسجيلي الذي عرضه ليفضح الأكاذيب من حوله، ويكشف أسرار ألبومه وفيلمه المقبلين، ويرد على اتهامه بسرقة لطفي بوشناق، ويتحدثعن الكلام الذي لم يتوقعه من راغب علامة...

- بدأت التحضير مبكراً لألبومك الجديد فما هي ملامح أغنياته؟
حالتي المزاجية هذه الفترة تجعلني أميل الى تقديم كل ما هو رومانسي، ربما بسبب جو الفيلم الذي انتهيت من كتابته أخيراً، وهذا جعلني أختار أن تكون أغاني الألبوم رومانسية جداًَ، حتى في الأشكال المختلفة منها، سواء كانت «خصام» أو «هجر» أو «حب». وبالفعل أنهيت تسجيل أغنيتين اخترتهما بعناية شديدة، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه ألبومي الأخير «هعيش حياتي» الذي حقق أعلى المبيعات هذا الموسم، مما جعلني أفكر قبل اختيار كل أغنية، حتى أظل عندحسن ظن جمهوري الذي منحني ثقته.

- ومع من تعاونت في ألبومك الجديد؟
أقدم مجموعة من المواهب الجديدة في التلحين والتأليف، بالإضافة الى محمد رحيم ومحمد يحيى وتامر علي وعلي شعبان وكريم محسن، ومن الموزعين نور وتميم وكريم عبد الوهاب.

- رغم تحضيرك لأغنيات الألبوم الجديد، ما زال الهجوم يلاحق كليبك الأخير «ياتعبة كل الناس» لأنه يحمل إيحاءات خارجة في كلمات الأغنية!
في الحقيقة أنا تعبت من هذا الهجوم غير المبرر، فكل أغنية أقدمها مهما كان كلامها واضحاً وسليماً يفاجئني البعض بهجوم جديد عليها، بحجة أنها تحمل إيحاءات دون أي داعٍ، ولا أعرف من له المصلحة في محاربتي الى هذا الحد. فالمقصود من الأغنية أن هناك فتاة أتعبت كل الشباب وكل الناس بسبب جمالها الزائد واللافت، ومع ذلك فهي ترفض التحدث مع الشباب. وأنا واحد من بين هؤلاء الذين تعبوا من ملاحقتها... فأين الإيحاءات الجنسية؟

- هناك انتقاد آخر للكليب بأنه يحمل تحريضاً للشباب على «معاكسة» الفتيات ومضايقتهن؟
كل الأفكار التي يتم تصويرها هي تيمات معروفة وسبق تقديمها في أغانٍ كثيرة، ولكن أحاول التطوير فيها ووضع لمسات جديدة عليها. وفي هذا الكليب بالتحديد أظهر كممثل، وصورنا الكليب في صورة «فيلم قصير» في دور شاب يلاحق فتاة في الشارع، لإقناعها بالتحدث معه ليعبر لها عن إعجابه بها وهذا لا يعني أني أشجع الشباب على مطاردة الفتيات في الشارع معاكستهن. لا أعرف لماذا يفكر البعض بهذه الطريقة الظالمة، فالجمهور لديه الوعي الكافي، الذي يجعله يعرف أن هذه ليست أخلاقي، والحقيقة أنه مجرد تمثيل ولا أشجع الشباب على التحرش بالفتيات.

- إذا كنت ترى هذا الهجوم ظالماً فما سببه؟
ليس عندي إجابة وافية على هذا السؤال، ولكن أشعر بمرارة كبيرة لأني لا أجد العدالة من النقاد والمحللين. وأقرب مثال هو أنني عندما أقدم عملاً جيداً لا أجد من يتحدث بشكل إيجابي عني، ولكن أفاجأ بمن يتصيدون لي الأخطاء، وإن لم يجدوا أخطاءً يخترعونها ويظلمونني ويهاجمونني، ويساعدهم في ذلك الإعلام. على سبيل المثال «مش عارف أتغير»، وهي أغنية هادفة، تحمل رسالة للتغيير وصورتها بشكل محترم جداً، ومع ذلك لم أجد أي اهتمام بها ولم تُعرض بشكل لائق. ولكن عندما أقدم أغنية فيها شبهة إيحاءات جنسية أو جريئة، يتم تسليط الضوء عليها وعرضها ليلاً ونهاراً.

- هناك من يرى دفاعك المستميت عن نفسك وأغنياتك بأنه عدم قبول للنقد؟
لا طبعاً، أنا تعلمت جيداً أن استمع الى كل الآراء التي يبديها الناس عني، سواء كانوا من النقاد أوالملحنين أو حتى من الجمهور العادي، لأني أقبل النقد حتى إن كان جارحاً. ولكن ما أطلبه فقط هو العدل، خاصة في الحديث عن داخل مصر، فعندما طرحت أغنية «مش عارف أتغير» فوجئت بشيخ عربي جليل يتحدث عني بشكل جميل ويشيد بي، وقال إنه سعيد أن هناك شاباً يرغب في مقاومة نفسه، ويرغب في التغيير ويشجع الشباب على ذلك. ورأى ان هذا دليل على ان في داخله شيئاً جيداً. وفي المقابل لم أسمع كلمة شكر أو إشادة من أهل بلدي. هذا الأمر يحيرني لأني لا أعرف لماذا يكره بعض الأشخاص نجاحي.

-استفز الفيلم التسجيلي الذي عُرض أخيراً عن نجاح حفلاتك وهتاف المعجبين لك في الحفلات البعض، وجعلهم يتهمونك بالغرور والمتاجرة بجمهورك. ما ردك؟
هذا الكليب حضّرناه منذ فترة طويلة ولم نكن ننوي عرضه هذه الأيام، إلا أن المنتج محسن جابر أصابته حالة من الغيظ بعد تزايد موجة الهجوم ضدي من بعض المطربين والملحنين داخل الوسط الفني، والتحدث بشكل سيئ عني في كل وسائل الإعلام واتهامي بأنني أستأجر الفتيات والجمهور في حفلاتي. وقال: لا بد أن يعلم الجميع الحقيقة، لا بد أن تعرض الكليب في أسرع وقت لكي نكشف كذبهم. فوافقت، وبالفعل ظهرت الحقيقة وعُرض ملايين المعجبين من بلدان وجنسيات مختلفة وهم يتجاوبون معي في حفلاتي، وأنا هنا لا أتاجر بجمهوري وإنما أستعين به لكشف كذب البعض.

- وكيف وجدت ردود الفعل على عرض الكليب؟
تأكد الجميع من حقيقة الأمر، وأن من يتهمني باستئجار المعجبات في حفلاتي شخص تافه. مثلاً في حفلتي بالمغرب كيف استأجر أكثر من ربع مليون هم عدد الحضور؟! وغيرها من الحفلات التي يتخطى عدد جمهوري فيها المائة ألف، كيف استأجر هذه الأعداد؟! وإذا افترضنا أنني دفعت لهم أجراً على الحضور كيف أحفظهم كلمات كل أغنياتي، فالكليب يظهرهم وهم يغنون الأغاني ويحفظونها بشكل أفضل مني بكثير، ثم هل استأجر جمهوراً يدخل لمشاهدة فيلمي الى درجة جعلت إيرادات الفيلم تتخطى الستة وعشرين مليون جنيه! حب الناس لا يمكن أن يشتريه أحد بأموال الدنيا، لذلك أقول لمن يحقدون على نجاحي: لا تعترضوا إن حب الجمهور نعمة من الله.

- وما ردك على اتهامك بسرقة أغنية «رسمي فهمي نظمي» من المطرب الكبير لطفي بوشناق؟
أغنية «رسمي فهمي نظمي» أحبها الجمهور عندما قدمتها مع الفنان علاء عبد الخالق الذي ظهر معي بعد غياب طويل جداً عن الجمهور، وكذلك الفنان محمد رحيم، ولم يكن يعرفها عدد كبير من الناس من قبل. ولكن هذه الأغنية في الحقيقة من الفولكلور، ولا أجد عيباً في إعادة تقديم أغنيات الفولكلور، وهذا لا يحمل أي إساءة الى الفنان الجميل لطفي بوشناق الذي يحبه عدد كبير من الناس في كل الدول العربية.

-لماذا ازدادت خلافاتك مع المطربة شيرين عبد الوهاب في الفترة الأخيرة؟
هذا كلام ليس حقيقياً، فأنا ليس عندي مشاكل أو خلافات مع شيرين عبد الوهاب أبداً. لأن الحقيقة هي أنه لا توجد أي تعاملات فنية أو حتى تعاملات من أي نوع، بيننا لذلك لا يوجد مصدر للخلافات.

- كلامك هذا لا يمكن أن يصدقه الجمهور الذي يلاحظ اتساع مساحة الخلافات بينكما، رغم أنكما ظهرتما معاً والبعض ظن أنكما لن تفترقا؟
هذا ما كنت أظنه أنا أيضاً بل تمنيت ألا نفترق أبداً، لأنني كنت أعتبر شيرين صديقتي المقربة، لأننا بالفعل بدأنا مع بعضنا وذقنا طعم النجاح الأول مع بعضنا.. أنا تعودت أن أحافظ على أصدقائي، ولا أعرف ما الذي غير شيرين من ناحيتي الى هذا الحد. ولكن بالنسبة إلي ورغم كل ما تفعله شيرين عبد الوهاب من إساءة في حقي مازلت اعتبرها شقيقتي وأعتز بها جداً، وأتمنى أن تعود الى صوابها.

- ما الذي تقصده بأن تعود شيرين الى صوابها؟
أقصد أن تتوقف عن مهاجمتي في البرامج. وأريد أن أوجه لها رسالة عبركم، وهي أن تعاود التركيز على نفسها وأعمالها الفنية، حتى تستطيع أن تستعيد النجاح الذي كانت تحققه من قبل. وأقول لها: أتمنى أن تعودي لتركزي على فنك، وبدلاً من التحدث عني في كل مكان ياليتك تتحدثين عن نفسك وأعمالك، لأنني لن أرد عليك ولن أرد الإساءة على طريقتك، فأنا أملك القدرة على المسامحة، وأركز على عملي وفني فقط، وهذا هو سر نجاحي ولا أشغل نفسي بأي فنان آخر، لذلك أجد أن ربنا يوفقني ويقف بجانبي.

- لماذا لا تظهر في البرامج لترد على شيرين وتوضح الحقيقة للجمهور؟
لست بهذه الأخلاق، ولا أحب التشهير بأحد من زملائي احتراماً لجمهوره وجمهوري. وبالنسبة الى شيرين على وجه التحديد، فهي تملك مكانة خاصة في قلبي، وأنا تحدثت اليها كثيراً بل اتصلت أيضاً بزوجها الفنان المحترم محمد مصطفى وأثبت له حسن نيتي، ولكن هذا كله لم يأت بفائدة. في أي حال، أنا متأكد أن ربنا سوف يجلب لي حقي دون أن أدخل في خلافات مع أحد.

- الشاعر أيمن بهجت قمر هاجمك في الفترة الأخيرة، وهناك مطربون آخرون يهاجمونك مثل عمرو مصطفى وغيره. فما ردك عليهم؟
لن أتحدث عن أي أسماء ولن أعلق على هجوم أحد. ما أقوله هو ان من يعترض على نجاحي وحب الجمهور لي لا يدرك أن وراء هذا النجاح تفانياً مني في عملي، فأنا اجتهد وأتوكل على الله وهو الذي يرزقني النجاح وحب الجمهور. وإذا كان عندي شيء سوف أقوله لهم مباشرة لأن معظمهم كانوا أصدقائي.

- هل هناك صداقة تجمعك بالمطرب راغب علامة الذي تحدث عنك بشكل طيب في أحد البرامج؟
أتشرف بالطبع لو كان صديقي، لكن للأسف المطرب راغب علامة ليس صديقي ولم ألتقه من قبل. لكنني فوجئت به يتحدث عني في أحد البرامج الإعلامية بشكل رائع يليق بقيمته كفنان محترم له تاريخ كبير، مما جعلني أشعر بسعادة كبيرة، لأن هذا الرجل لا يعرفني على المستوى الشخصي، ولكن لأنه صادق وواثق بقدراته عندما جاءت سيرتي تحدث بصدق عن موهبتي وامتدحني، لذلك أشكره وأقول له: أنت فنان كبير ونجم بكل معنى الكلمة.

- الفنان مدحت صالح أيضاً يشيد بموهبتك في كل مناسبة يتم ذكرك فيها، فهل هناك تعاون قريب بينكما؟
أتمنى طبعاً التعاون مع هذا الفنان الذي أعتبره «أستاذاً» بكل معنى الكلمة، فهو أستاذ في الغناء والإحساس والاختيارات، وعندما يتحدث عن موهبتي فهذا شرف إلي لأنه تاريخ كبير لا يستهان به. وأتعجب من حجم من يشيدون بي ويتحدثون عن موهبتي وقيمتهم، ومن يسيئون إلي ويهاجمونني، لأن الفرق كبير. وجمهوري يفهم جيداً أن كل فنان فاشل يريد أن يحقق شهرة ليظهر في الإعلام ويقول إن تامر حسني يحاربني، رغم أنه لا مجال للمقارنة بيننا ولا مجال للمحاربة ولا المنافسة، وما يهمني أن أنجح من أجل أن أسعد أمي وأهلي وجمهوري.

- هل تراجعت عن مشروع تقديم برنامج يحكي عن مشوارك الفني بعد اتهامك بتقليد النجم عمرو دياب؟
لي رجاء من الجميع أن يتوقفوا عن مقارنتي بالفنان عمرو دياب! قلتها من قبل وسأكررها: لا مقارنة بيني وبينه فهو فنان كبير وأنا أحبه، وبرنامجي لا يشبه برنامجه، وسوف يكتشف الجمهور أنه مختلف تماماً، ويكفي أنه يحكي سيرة فنية ومشواراً لشاب مثل كل الشباب، كان لديه حلم وتعرض لصعوبات كثيرة أثناء محاولته الوصول. والبرنامج سيعرض خلال الأيام القليلة المقبلة على أكثر من قناة فضائية ومن بينها قناة «مزيكا».

- البعض يرى أنك تعتمد على الإبهار في حفلاتك بالرقص والاستعراض لتقليد المطربين الأجانب؟
هذا الكلام غير حقيقي، فأنا أبذل كل مجهودي لكي أطور شكل المسرح من حيث الديكور والإضاءة وشكل الاستعراض، وأحرص على الإشراف على كل هذه الأمور بنفسي لكي تخرج بصورة جديدة ومبهرة، وهذا كله من أجل تحسين موقعي كمطرب مصري، وأكون في حفلاتي الخارجية سفيراً لبلدي مصر. وأنا أبذل كل جهدي لأحقق طفرة فنية حقيقية، ولن ألتفت الى أي هجوم يسعى لتعطيل مسيرتي، وسوف أواصل تطوير نفسي وفني.

- هل تشعر بالرضا عن أعمالك التي قدمتها في الفترة الأخيرة، سواء ألبومك أو الجزء الثاني من فيلم «عمر وسلمى»؟
لا أستطيع التحدث عن نفسي، ولا أحب أن أقول إنني ناجح وأي كلام من هذا القبيل. ولكنني قدمت في موسم واحد ألبوماً غنائياً من كلماتي وأغلبه من ألحاني وإنتاجي وحققت به أعلى نسبة مبيعات في السوق الغنائية، وفي الوقت نفسه قدمت فيلم «عمر وسلمى» بجزئه الثاني الذي شاركتني بطولته النجمة مي عز الدين وحقق أعلى إيرادات في الموسم السينمائي. والفيلم من تأليفي وبطولتي... لذلك سوف أترك للجمهور الكلمة فهو الذي يقوّم هل نجحت أم لا.

- إلى أين وصلت مراحل التحضير لفيلمك الجديد «نور عيني»؟
أنهيت كتابة قصته. وقد استغرق تحضير الفيلم طويلاً خاصة اني قررت أن أكثف مجهودي فيه لكي يخرج في أحسن صورة ويحقق نجاحاً يفوق نجاح فيلمي الأخير «عمر وسلمى»، و«نور عيني» فيلم رومانسي من الدرجة الأولى، وأشعر بأنه سوف يكون أحلى عمل قدمته في حياتي، لأنني أحس بصدق  بكل مشهد وجملة في أحداث الفيلم.

- لكن اسم «نور عيني» ليس جديداً خاصة أنك قدمت أغنية بالعنوان نفسه في فيلم «سيد العاطفي»؟
اسم «نور عيني» ليس نهائياً وسوف نختار اسماً جديداً.

- لماذا كتبت هذا الفيلم أيضاً؟ هل تتعالى على ما يكتبه المؤلفون؟
الأمر ليس بهذا المعنى، ولكني أقرأ سيناريوهات يقدمها البعض لي، وللأسف لم أجد بينها ما يجذبني. ولذلك أكتب قصص أفلامي، خاصة أنني أحصل عليها من الواقع وأحس بكل ما فيها، ولا أجد في ذلك عيباً. وفي النهاية أتعاون مع سيناريست متخصص، مثل عبد الفتاح الذي كتب السيناريو والحوار.

- هل سوف تشاركك البطولة الفنانة السورية سُلاف فواخرجي؟
هذالكلام ليس حقيقياً، بل بطلة الفيلم هي الفنانة مي عز الدين بعد أن وجدتها مناسبة جداً للدور، وهي الوحيدة التي تستطيع تقديم شخصية بطلة الفيلم. وأقدم للمرة الأولى في مجال التمثيل المذيعة هبة مندور، فهي صديقتي منذ فترة طويلة ووجدت أنها موهوبة في التمثيل. وهناك وجه جديد لفنانة اسمها شيري وفنان شاب اسمه إسلام أرى أنه سوف يترك بصمة في مجال التمثيل، خاصة أنه يقدم دوراً مهماً جداً في الفيلم. 

- تقول إن الفيلم رومانسي، فهل معنى هذا أنك قررت التخلي عن الكوميديا في هذه التجربة السينمائية الجديدة؟
لن أقاطع الكوميديا، لكن هذا الفيلم تجربة جديدة يعبر عن حالة مختلفة، لأنه كما قلت رومانسي جداً، خاصة أن هذه النوعية من الأفلام كادت تختفي من أفلامنا السينمائية في وقت نحن في حاجة الى مشاهدة عمل بهذه المواصفات ليعوض قسوة الحياة والظروف الصعبة التي نعيشها، وأحب أن أركز على شيء مهم وهو أنني لم أقصد فقط علاقة الحب الحالمة بين رجل وامرأة، ولكنني أيضاً أحمل رسالة مهمة وهي معنى الوفاء والإخلاص اللذين كادا يختفيان بين الأصدقاء.

- لكن الجمهور تعود عليك في دور الشاب الشقي الخفيف الظل. ألا تخشى أن تتأثر إيرادات الفيلم بهذا التغيير؟
الجمهور سيحب الفيلم الذي أقوم فيه بدور مختلف وأقدم شخصية شاب اسمه «نور» يواجه صعوبات كثيرة في سبيل تحقيق حلمه بأن يصبح ملحناً، خاصة أنه موهوب ودارس. ومن خلال الأحداث نعرض علاقة الحب المختلفة التي تجمعه بحبيبته (مي عز الدين).

- ما تحكي عنه شبيه بدورك في فيلم «حالة حب»، هل أنت متنبه لهذا؟
أنا طبعاً متنبه لأني لن أكرر نفسي، وهناك اختلافات كثيرة، ففي فيلم «حالة حب» قدمت دور شاب يحب الغناء ويريد أن يصبح مطرباً، بالإضافة الى الظروف الأسرية المحبطة، ولكن هذه المرة هو ملحن، وبحكم حبه للفن فهو يتمتع بصوت جميل يجعله يغني ألحانه، لأني كما قلت أحب أن أغني في أفلامي، فالجمهور يدخل الفيلم ويريد أن يرى تامر حسني المطرب والممثل في الوقت نفسه.

- وهل انتهت خلافاتك مع مي عز الدين ليعود التعاون بينكما؟
لم يحدث خلاف بيني  وبين مي، بل هي أقرب صديقاتي. ولكن الحقيقة أني اتفقت معها عقب آخر أفلامنا على أن نوقف التعاون بيننا لفترة، ونحاول أن يقدم كل واحد منا فيلماً بعيداً عن الآخر، وهي تفهمت ذلك ولكن بمجرد أن بدأت كتابة أحداث الفيلم لم أرَ سوى مي عز الدين لتقدم الدور أمامي، لذلك لم أتردد وطلبت منها أن تشاركني البطولة من جديد، خاصة بعد أن أشاد الجمهور ببطولاتنا معاً والنجاح الذي حققه آخر أفلامنا، فما الداعي للخوف؟

- وهل قرارك وقف التعامل مع مي عز الدين جاء بسبب تزايد الشائعات عن وجود علاقة عاطفية بينكما؟
لا أفكر بهذه الطريقة ولن أترك الفرصة لشائعة سخيفة تغير مسار حياتي، وتمنعني من تحقيق أحلامي أو أهدافي. وأنا ومي نستمع الى الشائعات مثل باقي الناس ولا نفكر فيها، بل في أحيان كثيرة تضحكنا. ولكن قرار الانفصال الفني بيني وبين مي عز الدين كان بهدف التجديد، ولكن الدور كما يقولون ينادي صاحبه، ومي عز الدين هي الأحق بالدور.

- أعمالك السينمائية لم تسلم هي الأخرى من الهجوم، فهل يؤثر ذلك فيك؟
أشعر بحزن عندما أجد الهجوم ظالماً وأشعر بأن هناك من يستكثرون النجاح عليّ، فقد سمعت ناقداً يقول إن هناك مهزلة لأن فيلم «عمر وسلمى» حقق المركز الأول في الإيرادات. وقلت لماذا يعترض على نجاحي؟ لماذا يتعامل معي كأنني لست فناناً مصرياً من حقه أن ينجح؟

- ولماذا لم تقدم ميرهان بطلة «ستار أكاديمي» معك في الفيلم الجديد بعد أن شاركت في الجزء الثاني من «عمر وسلمى»؟
ليس بالضرورة أن أقدمها معي في كل تجربة، ولكنني أتعمد في كل جديد أن أقدم مجموعة جديدة من الشباب الموهوبين لأمنحهم الفرصة، لأنني تعبت كثيراً وكنت أبحث عن فرصة لذلك لن أبخل على أحد مادمت قادراً على ذلك. أما ميرهان فقد صرحت من قبل أنها ممثلة موهوبة، وشجعتها على الاستمرار في مجال الفن لأن لديها الكثير وأصبحت مطمئناً عليها بعد أن قدمتها معي في أول تجربة تمثيل في «عمر وسلمى».

- هل أغضبتك حملة الهجوم التي شنها الكثيرون عليك لعدم غنائك في احتفالات نصر أكتوبر؟
لم ألتفت الى هذا الهجوم لأن لا أساس له. فأنا لم أكن مستعداً للغناء في احتفالات أكتوبر هذا العام، رغم أن هذا شرف كبير لي وسبق أن غنيت في هذه الاحتفالات من قبل.

- البعض ما زال يتذكر أزمتك القديمة بسبب تخلفك عن الخدمة العسكرية، ويعتبر هذه الواقعة دليلاً على عدم الوطنية؟
لا أنكر أنني وقعت في خطأ كبير بسبب هذا الموقف، ولكني وقتها كنت صغير السن ليس عندي أي خبرات أو تجارب تجعلني أتحصن من الوقوع في هذه العمليات التي يقوم بها مجموعة من النصابين الذين خدعوني وأوهموني بأنه يمكنني التخلص من التجنيد. ولم أكن الشاب الوحيد في مصر الذي يقدم على هذا التصرف، إلا أنني أصبحت صاحب القضية الأشهر، وكان هناك عدد من الفنانين المتورطين والذين قاموا معي بالتصرف نفسه، إلا أنني لم ولن أذكر أسماء هؤلاء الذين لم يعرف عن حقيقتهم الكثيرون. وبالطبع لا أقصد الفنان هيثم شاكر، لأنه كان ضحية مثلي. ولكنني تعلمت من الخطأ ولابد أن يعرف الجميع أنني لجأت الى هذا الإجراء ليس لعدم وطنيتي، ولكن لأني كنت في حاجة الى العمل في أسرع وقت ممكن، ولكنني الآن أرد لوطني الجميل وأرفع اسمه في كل مكان أذهب إليه.

- ارتباطك العاطفي خبر ينتظره كثيرون، متى تعلنه؟
للأسف رغم نجاحي في الفترة الأخيرة على المستويين الغنائي والسينمائي، فإن الجانب العاطفي في حياتي لم يكتمل بعد، ولكنني مؤمن بأن هذه الأمور على وجه التحديد قسمة ونصيب، وأعد جمهوري بأنني بمجرد أن أعثر على ابنة الحلال سوف أقدمها لكل الدنيا. لكن لابد أن يعلم الجمهور أني لا أستطيع العيش دون حب، وأكبر حب في حياتي هو أمي التي أعيش لها وبدعواتها.