حميد الشاعري

شيرين عبد الوهاب, السينما السورية, فيلم قصير, عمرو دياب, تامر حسني, رولا سعد, شعبان عبد الرحيم, أنغام, منى زكي, كوميديا, محمد حماقي , ماجدة الصباحي, محمد منير, عامر منيب, خالد عجاج, مايا نصري, حلمي بكر , شركة عالم الفن, محمد فؤاد, حميد الشاعري, سيرة

26 نوفمبر 2009

هو الغائب الحاضر، فمعظم نجوم الغناء الموجودين على الساحة الآن من اكتشافه وكان له دور كبير في نجوميتهم وشهرتهم. ورغم أن الكثيرين منهم لا يذكرون له هذا الجميل فإنه يلتمس لهم الأعذار دائماً وما زال مصرّاً على استكمال مشواره في اكتشاف المواهب الشابة من خلال مشروعه الخاص بل يسعى إلى أن يصل بهم الى العالمية. إنه الفنان حميد الشاعري الذي يكشف لنا أسباب غيابه ويتحدث عن عمرو دياب وتامر حسني والتنافس بينهما، وحقيقة غضب عمرو دياب منه بسبب مشاركته في برنامج «الكابوس»، وحكاية مذكراته ومن سيتعرض لهم من النجوم فيها، والفيلم الذي قدمه مجاملة والمشروع الذي تراجع عنه خوفاً من الشبهات...

- لماذا اختفيت لفترة تتجاوز الأربع سنوات؟
وجدت أن الساحة الفنية تغيرت خاصة مع ظهور الإنترنت والثورة التكنولوجية الخطيرة. وشعرت بأنه من العيب أن أكون جاهلاً فيها لذلك قررت أن أحصل على فترة غياب أتعلم فيها هذه التقنيات الحديثة خاصة أن جيلي لم يكن يعرف الهاتف المحمول ولم يره من قبل. وفي ظل المفاهيم الجديدة أصبحت مدركاً لكل التطورات من حولي وعلمت أن الأغنية تطورت ولم تعد كما عرفناها، بل أصبحت تصلح مثلاً لأن تكون مجرد نغمة للهاتف المحمول. 

- ولكن البعض رأى أن كل هذه الفترة كادت تفقدك جمهورك؟
هذا الكلام غير صحيح فقد قدمت مجموعة من الأعمال دعمت أرشيفي وأصبحت بمثابة تاريخ فني يحترمه الكثيرون، كما أنني لم أكن بعيداً بشكل كامل عن الوسط الفني فكنت أراقب كل شيء يحدث من بعيد حتى أستطيع أن أعود بفكر أتفاعل به مع الجيل الجديد والذوق الوافد. ومع ذلك قدمت في هذه الفترة ألحاناً لمطربين كثيرين من بينهم محمد منير ومايا نصري وهيثم شاكر وشذا حسون، بالإضافة الى تقديمي أغنية بعنوان «أجمل من كل البشر».

- صنعت نجومية جيل بأكمله وتحضر حالياً لمفاجأة جديدة وهي تقديم اثني عشر صوتاً من الجيل الجديد، فهل تعشق صناعة النجوم؟
أشعر بأنه أحد أدواري، فقد وجدت أن هؤلاء الشباب يملكون الموهبة الحقيقية والصوت الجميل الذي حفزني على ضرورة تقديمهم لأن لديهم طموحاً وعلماً يجعلانني واثقاً بقدرتهم على تقديم الجديد. وأقدم دويتو مع بعضهم ومنهم المطربة الشابة جوري وهي من اكتشافي. أما مسابقة الاثني عشر صوتاً فقد أجريناها عن طريق الإنترنت من خلال إذاعة «رحاب F.M» التي أتولى إدارتها واكتشفنا اثني عشر مطرباً ومطربة جدداً. ولكن لاحظت أن هناك نقصاً شديداً في عدد المطربات الشابات، لذلك فكرت في إقامة مسابقة للفتيات فقط ثم تراجعت خوفاً من الشبهات، وحتى لا يظن أحد أنني أقيم هذه المسابقة «لمعاكسة الفتيات».

- لماذا تشغل نفسك باكتشاف المواهب بدلاً من العمل مع نجوم كبار لهم اسم وجمهور؟
لأن النجوم  لهم جمهور ويعرفهم الجميع ولن أضيف اليهم شيئاً. لكن الجيل الجديد من الموهوبين لا يعرفه أحد، لذلك أجد متعة دائمة في اكتشاف نجوم جدد يضطلعون بمهمة الحفاظ على الأغنية العربية والصعود بها الى العالمية استكمالاً لمشوار طويل بدأته مع جيلي.

- البعض يقول إن حميد الشاعري اكتشف وقدم كثيراً من المطربين الذين لم يردوا له المعروف، فما ردك؟
لم أعتد أن أنتظر شيئاً من أي مطرب قدمته، كما أنني ألتمس الأعذار للآخرين  ولا أصنع أزمة مع نفسي عندما يقصر أحد منهم في حقي. بل أقول إنهم مشغولون في عملهم وأسامحهم لأنني أعتبر تركيز  الفنان على فنه و تقديمه أغنية محترمة نوعاً من رد الجميل لي.

- هل النجومية الآن  أسهل من قبل؟
إلى حد كبير خاصة نجومية الغناء، فزمان كانت الرقابة مسيطرة بشكل كبير على كل شيء سواء في الفن أو الإعلام أو غيرهما. فلم يكن من السهل أن نرى الكليبات المثيرة الموجودة الآن في الفضائيات والتي صنعت بها كثيرات نجوميتهن، ولم يكن يستطيع أحد أن يغني مثلاً «أنا بكره إسرائيل» مثلما فعل شعبان عبد الرحيم الذي أحترمه جداً لتقديمه هذه الأغنية ، فالنجومية كانت صعبة وصناعة الأغنية كانت تأخذ وقتاً وجهداً كبيرين.

- هل هذا في صالح الغناء أم ضده؟
بالطبع في صالحه. لأننا نستطيع أن نقول ما نريد. وساعدتنا في ذلك كثرة القنوات الموجودة والتي تستطيع أن توصل ما نقوله الى العالم كله.

- ماذا تقول عن الإسفاف الذي أصبح موجوداً في الوسط الغنائي بعد غياب الرقابة؟
لا توجد رقابة مطلقاً على الغناء ولا يوجد أبسط من تغيير القناة أو غلقها في حالة النفور من أي أغنية. فالموضوع في يدك وسهل للغاية ولا يجبرك أحد على سماع أغنية سيئة. ولماذا نعترض على ذلك ما دامت لدينا الحرية في اختيار الأغنية التي نسمعها؟ 

- إحياؤك لأغاني التراث القديم لاقى نجاحاً كبيرا،ً فلماذا لم تكرر التجربة؟
فكرة إحياء الأغاني القديمة كانت لها قصة معي، فعندما بلغ عمر ابني أربع سنوات كان يوجد فيلم في التلفزيون للموسيقار فريد الأطرش فوجدته يسألني من هذا، فشعرت بأن هناك كارثة يقع فيها الجيل الجديد ولذلك قررت إعادة توزيع أغاني الجيل القديم حتى  أقدمه للجيل الجديد. 

- ما تفسيرك لنجاح التجربة بهذا الشكل؟
نجحت لأن هذه الأغاني ناجحة في الأساس بتوزيعها القديم وأنا لم أضف اليها شيئاً. 


- هناك العديد من المطربين الذين قدموا هذه التجربة ولم ينجحوا في تقديمها؟
لأن من قدموها بعدي لم تكن تجربتهم جديدة بالنسبة الى الجمهور فلم نحقق النجاح الذي حققته أغنياتي. ولكن توجد بعض الأغنيات التي قدمت بعدي وحققت نجاحاً كبيراًً مثل أغنية «وحشتني» التي قدمها خالد عجاج فحققت نجاحاً منقطع النظير، وأيضاً الديو الذي قدمته رولا سعد مع المطربة الكبيرة صباح في «يانا يانا». 

- ألا ترى أن شركة «عالم الفن» مقصرة في حقك بالنسبة الى الدعاية وتصوير أغانيك؟
لا لأنني أتعمد أن أكون نادر الظهور. فالعملة النادرة دائماً غالية، واعتمد ذلك منذ بداياتي. وأنا في حياتي كلها لم أقدم سوى خمسة كليبات. الأغنية الناجحة تسوق نفسها بل يسمعها الناس بأي شكل لذلك ليس عندي مشكلة تؤرقني في هذه النقطة.

- ثمة مطربون موجودون بكثافة على قناة «مزيكا» التي تملكها«عالم الفن»، مثل تامر حسني. ألا يضايقك هذا الاهتمام الكبير به؟
تامر نجم جيله عن حق وله العديد من الحفلات والكليبات فأين سيعرضها إن لم يعرضها على القناة التي تنتج له ألبوماته؟ والقناة تعرض كليباتي كلها وباستمرار ولا توجد أي مشكلة. 

- ما رأيك في التنافس بين عمرو دياب وتامر حسني؟
لا تنافس بين عمرو دياب وتامر حسني. فالتاريخ ليس في مصلحة الأخير. عمرو دياب تاريخ طويل وممتد وتامر تاريخه الفني ليس طويلاً. 

- ولكن تامر يؤكد للجميع أن عمرو يرسل اليه رسائل تهديد ويتحدث عنه بالسوء دائماً بل يغار منه أيضاً!
لا أظن ذلك، فعمرو أرقى من هذا بكثير، كما أننا من جيل مختلف لأن همنا الأساسي هو نقل الأغنية من المحلية الى العالمية، وعمرو دياب لا يفكر في هذه الأشياء مطلقاً. لذلك أرى أن على تامر أن يعيد بعض حساباته لكي يصل الى القمة لأنه بالفعل فنان موهوب في الغناء والإحساس. 

- ما رأيك في قول الملحن حلمي بكر في أحد البرامج التلفزيونية ان عمرو دياب مغنٍ وتامر حسني مطرب؟
لست ناقداً فنياً حتى أقول رأياً أو أقوّم أحداً، فالنقد له متخصصون. وما أستطيع قوله عن المقارنة بين عمرو وتامر أنني لا أعرف من صنعها، وهذا ليس تقليلاً من تامر مطلقاً ولكن أرى أنه يجب أن يركز أكثر على اختيار الكلمة وحتى دون ذلك فهو فنان حقيقي استطاع أن يحصد إعجاب الجيل الجديد من الشباب. 

- عمرو دياب قدم قصة حياته في برنامج «الحلم» وتامر حسني يجهز لبرنامج من هذا النوع. فلماذا لم تفكر في تقديم برنامج يحكي مشوارك الغنائي؟
بدأت التجهيز لتقديم مشوار حياتي في صورة عمل فني لم أختر شكله بعد، ولكن قد يكون برنامجاً ولذلك بدأ شقيقي الأكبر كتابة الأحداث التي دارت بيننا والمواقف التي مررت بها أمامه وظروف طفولتي في ليبيا وذكريات اللعب وغيرها، بالإضافة إلى أن مجموعة من أصدقائي ورفقاء مشوار حياتي بدأوا كتابة  كل ما دار بيننا بالتواريخ وبمنتهى الدقة، هذا بخلاف ما أعكف حالياً على كتابته من مذكرات وأحداث حقيقية مرت في حياتي منذ طفولتي وظروف انتقالي من ليبيا إلى مصر. 

- لكن البعض انتقد برنامج «الحلم» الذي قدمه عمرو دياب لأنه قدمه في صورة ملائكية وأن حياته كلها إيجابيات...
البرنامج كان جيداً جداً بل كان على درجة عالية من الرقي وتم تنفيذه بشكل يشبه البرامج العالمية. وعمرو دياب حر في الشكل الذي يختاره ليعرض فيه الأحداث التي يجب أن يعرفها عنه الجمهور أو يراه عليها. وبالفعل حياة عمرو دياب كانت مليئة بالكفاح، كما أن الشركة المنتجة للبرنامج ربما كانت متعمدة أن تقدم الإيجابيات وحدها وليس عمرو هو من تعمد ذلك. ولهذا قررت إنتاج سيرتي الذاتية لتكون أصدق مما قدمه عمرو في «الحلم» وسأنفق عليها بالكامل حتى لا يتدخل فيها أحد لأنني سأقدم للجمهور السلبيات والإيجابيات دون تجميل. 

- تعاونت مع أغلب النجوم الموجودين وتجمعك بهم أحداث ومواقف، فمن منهم ستذكرهم في مذكراتك؟
رغم أنني أتمتع بقدرة على احتواء كل من حولي، تجمعني صداقة قوية منذ بداياتي وحتى الآن مع عدد من المطربين في الوسط ومن بينهم النجم عمرو دياب، فنتبادل الاتصالات ونلتقي وأحرص على تهنئته في حفلاته الناجحة كما يتصل بي ليبارك لي على ألحاني وأغنياتي التي تنال إعجابه. فهو فنان محترم وعنده أخلاق. كما أعتز بصداقتي للفنان محمد منير الذي أذكر أنني أعطيته أول لحن في حياتي بعيداً عن الألحان التي غنيتها، وكذلك الفنان مصطفى قمر صديقي المقرب، بالإضافة الى الفنان عامر منيب. فنحن مقربون جداً منذ سنوات طويلة. 

- إذن لماذا توقف التعاون الفني بينك وبين عمرو دياب بعد عدد كبير من الأغاني المهمة؟
بالفعل كل الأغاني التي قدمتها مع عمرو دياب حققت نجاحاً كبيراً وكان من بينها «شوقنا» و«ميال» و«عودوني» و«حبيبي يا نور العين». ولكن التعاون لم ينقطع بيننا عن قصد وليست هناك أي مشكلة وأتمنى أن نجد عملاً جيداً يجمعنا معاً من جديد. 

- البعض تعجب لأنك شاركت في برنامج «الحلم» مع عمرو دياب، ثم شاركت في برنامج «الكابوس» الذي اعتبره عمرو دياب سخرية منه؟
بالفعل عمرو دياب في بداية الأمر كان يظن أنه سخرية وغضب بعض الشيء، وأقام دعوى قضائية. ولكن بعد فترة تفهم الفكرة ولم يغضب مني لأننا صديقان وهو يعرف جيداً أنني أحترمه ولا يمكن أن أسخر منه ومن مشواره الفني.

- ما هو أفضل ألبومات موسم الصيف؟
ألبوم عمرو دياب «وياه»، فهو في نظري ألبوم متكامل العناصر الغنائية من حيث الكلمات الجديدة والموضوعات والألحان. 

- لمن تستمع الآن من المطربين؟
الوسط الغنائي مليء بالمواهب الجميلة خاصة عمرو دياب ومحمد منير ومحمد حماقي ومحمد فؤاد وتامر حسني وأنغام وشيرين عبد الوهاب.

- لماذا لم نر لك حفلات في الوقت الذي يحتكر فيه الحفلات مطربون أقل نجومية منك؟
أرفض تقديم الحفلات لأنني أحترم سني وأحترم المرحلة العمرية التي وصلت اليها. فلم أعد شاباً يصلح لأن يقفز على المسرح ويجمع الشباب الصغار حوله. كما لم أعد استطيع أن أجلس بالغيتار أمام الجامعة مثل أيام الشباب، ولذلك أترك الحفلات للشباب وأقدم ما أقوم به حالياً من أجل تأهيل جيل جديد للحفاظ على فن الغناء الراقي.

- قدمت في بداياتك فيلم «قشر البندق» مع المخرج الكبير خيري بشارة، لكن عودتك الى السينما من خلال فيلم «أيظن»  لم تكن بالقوة نفسها ما السبب؟
لست ممثلاً ولا أحسب على السينما والتمثيل، لكنني قدمت فيلم «أيظن» مجاملة لصديقي المخرج أكرم فريد، والمؤلف محمد فضل صديق عمري. وهما رأياني في هذا الدور، وأنا لن أفهم أكثر منهما. والفيلم نجح نجاحاً كبيراً ولا أحد ينكر ذلك. فلا توجد مشكلة في أن أقدم فيلماً  خفيفاً يمتع الجمهور وأنا لا أحب تقديم فيلم لأشاهده بمفردي. و«أيظن» في النهاية فيلم للأط‍فال.

- ولكنك لم تقدم فيه دور البطولة الذي كان في هذا الفيلم من  نصيب مي عز الدين؟
لأن السينما بالنسبة إلي ليست طموحاً، فأنا مجرد ضيف عليها. وتعاملت من قبل مع المنتج محمد السبكي في أعماله كملحن وموزع موسيقي، وعندما عرض عليّ هذا الدور لم أستطع الرفض وجسدت الدور تلبية لرغبة أصدقائي. ولا أجد مشكلة مطلقاً عندما أكون ملحناً ومطرباً وأن تكون السينما تأريخاً لمشواري الفني مثل الموسيقار محمد سلطان أو محمد الموجي، فهما لم يقدما أفلاماً كثيرة أو أدواراً كبيرة لكنهما قدما ألحاناً للأفلام تؤرخ أنهما كانا موجودين في هذه الفترة ليس أكثر.

- ألا تنوي تقديم أدوار جديدة في السينما خلال الفترة المقبلة؟
بالفعل أنوي تقديم فيلم جديد وهو «أحداث شقية جداً»، وأعد الجمهور بأنه سيكون مفاجأة. وهو من تأليف محمد فضل وإنتاج شركتي، وتم ترشيح منى زكي لبطولته.

- هل صحيح أنك رفضت تقديم برامج تلفزيونية مثل عدد كبير من الفنانين الذين اتجهوا الى تقديم البرامج؟
نعم لأنه ليس في مخططي مطلقاً أن أقدم برامج، فأنا لا أمتلك تلك الموهبة. ثم أين أذهب وسط الإعلاميين الكبار مثل محمود سعد وعمرو أديب ومنى الشاذلي؟ فبالطبع سأفشل فشلاً ذريعاً عند تقديم تلك التجربة.

- ولكن العديد من الفنانين خاضوا هذه التجربة بحجة أن الفنان الشامل يستطيع تقديم كل شىء؟
الفنان الشامل دراسة وليست «فهلوة». هناك قسم في كليات دراسة الفنون يسمى «فنان شامل»، وأنا لم أدرسه. 

- أنت مؤمن بالتخصص؟
مؤمن به الى أبعد الحدود، فعندما يقصر شخص ما في مجال احترافه ويقول لا مشكلة كل هذا يؤثر على العمل وتكون النتيجة أننا لا نقدم أعمالاً جيدة بسبب العمل على أكثر من جهة في الوقت نفسه.

- ما أصعب أزمة مررت بها في حياتك؟
عندما أصدرت نقابة المهن الموسيقية قرار منعي من التلحين والغناء أصبت بصدمة كبيرة. فلا يوجد جهة في العالم يحق لها أن تمنع أحداً من التلحين والغناء! فأنا ملحن ولست إرهابياً. وقد أخر ذلك مشواري الفني كثيراً، اذ كنت أطمح الى وصول الموسيقى العربية الى العالمية مثل موسيقى الراي والراب، لكن هذا المنع أثر عليّ كثيراً.

- هل هذه الواقعة أدت إلى انكسار حميد؟
لا أسمح  لشيء في الدنيا بأن يكسرني، ولكن تلك الأزمة بالطبع أثرت على عملي وطموحي َ بشكل كبير ولا أستطيع إنكار ذلك.

إذاعة ورياضة وكتاب
رغم أن يومه أصبح مليئاً بالمهمات الضرورية خاصة بعد أن أقام مشروع «إذاعة الرحاب F.M» على شبكة الإنترنت والتي تحتاج الى مجهود كبير ومتابعة، فإنه مازال حريصاً على أن يمارس بعض الهوايات مثل التمرينات الرياضية التي يقول إنها سر من أسرار النشاط والشباب الدائم وتحسين المزاج والثقة بالنفس. ولذلك يحرص على المشي لمدة ساعتين يومياً، وهذا بخلاف حبه للقراءة وكان آخر كتاب قرأه وأثر فيه كثيراً هو «مائة يوم حول العالم» للكاتب الكبير أنيس منصور. ويقول حميد الشاعري: «أحترم هذا الكاتب لأن في كتبه الكثير من الحقائق والأشياء المختلفة الجديرة بالمعرفة والبحث. وأنصح الناس بقراءة هذا الكتاب لأنه جدير بالقراءة».