ما العلاقة بين الزهايمر والنساء؟

جولي صليبا 07 أغسطس 2020
تشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضةً من الرجال للإصابة بمرض ألزهايمر وأمراض الخرف، جرّاء الضغط النفسي المتراكم. فهورمون الكورتيزول الذي يفرزه الجسم استجابةً للضغط يميل إلى الارتفاع مع التقدّم في السنّ، لكن أجسام النساء في الستينيات وأوائل السبعينيات يمكن أن تنتج ما يصل إلى ثلاثة أضعاف ما تنتجه أجسام الرجال من الكورتيزول، مما يزيد فرصة التعرض لداء ألزهايمر.

لذا، توصي منظمة الصحة العالمية جميع النساء باتباع نمط حياة صحي، على غرار ممارسة التمارين الرياضية وتناول نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة النباتية. كما أن محاولة الحد من الضغط النفسي هي أحد الأساليب الناجعة للتقليل من مخاطر التدهور المعرفي، مما يسمح للمتقدمين في السن بعيش حياة أفضل.

من جهة أخرى، تشير الدراسات إلى أن فقدان هورمون الإستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية له دور أساسي في زيادة خطر التعرض لداء ألزهايمر. فهورمون الإستروجين مهم للحفاظ على صحة الدماغ وقدرته على تشكيل خلايا واتصالات جديدة، أي ما يُعرف بالمرونة العصبية. كما ينظم الإستروجين عملية الالتهاب وله دور في حماية الخلايا من الموت. وهذا يعني أن فقدان الإستروجين سيؤدي إلى خسارة هذه الفوائد، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى، خصوصاً أن هذا الهورمون يؤدي أدواراً مهمة في الدماغ والجسم ككل.

صحيح أنه لا يمكن الوقاية من الإصابة بمرض ألزهايمر بشكل كامل، لكن الدراسات أظهرت أن الالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، ويتضمن القليل من الدهون المشبعة والأغذية المصنعة، يؤدي إلى تحسين الإدراك المعرفي والحفاظ على القدرات الذهنية مع التقدم في العمر.

كما أن ممارسة النشاط البدني بانتظام من أبرز الاستراتيجيات الوقائية من داء ألزهايمر، لأن التمارين الرياضية تزيد من مستوى الناقلات العصبية التي تعزز الذاكرة، مما يؤثر إيجاباً في عمل المناطق الدماغية المعنية باستقبال المعلومات الجديدة وإرسالها إلى مراكز الذاكرة طويلة الأمد. كما أن التمارين الرياضية تخفف من التأثيرات السلبية لمرض السكري، وتحمي من التوتر والاكتئاب، والتي تعد من عوامل الخطورة المسبّبة لمرض ألزهايمر. كما يشدد الأطباء على ضرورة الحفاظ على نشاط الدماغ واستخدام مهارات التفكير للوقاية من مرض ألزهايمر.