بالفيديو - ماجدة الرومي في أحياء بيروت المنكوبة مع الأهالي

07 أغسطس 2020

جالت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي في شوارع بيروت في جولة تضامنية مع اهلها، جراء الإنفجار الكبير الذي عصف بالعاصمة اللبنانية يوم الثلثاء الماضي، حاصداً أرواح نحو 149 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 5 آلاف، فيما شرّد بين 250 و300 ألف شخص.

وقالت المطربة الكبيرة خلال مرورها في أحياء مار مخايل والجميزة وسط احتشاد الأهالي حولها بشكل عاطفي: "جاية قلكم بعتذر منكم سلمناكم لبنان لا سيد ولا حر ولا مستقل، هؤلاء الشباب والصبايا كبرولنا قلبنا وصالحونا مع الأم، مكانسهم ركعتي، وبيروت ستقوم معهم وبهم".

وأشارت الرومي إلى استبدال منظمي حفل عيد الجيش اللبناني يوم السبت الماضي في ذكرى تأسيسه الخامسة والسبعين، عبارة "إن الثورة تولد من رحم الأحزان" في أغنيتها اللبنانية "يا بيروت"، بعبارة "إن الثورة إن الثورة لا لا لا لا لا"، قائلةً إنها "لا تُمحى لأنها لسان حال الشعب".

وأضافت ماجدة الرومي: "شكراً لكل من يساعد لبنان على هذه الوقفة التضامنية، وأنا مسؤولة عن كلامي، أعداؤنا كعرب كثر، فالخطر يحيط بالجميع، السيناريوهات كثيرة، فهناك سيناريو موجود في سوريا، في العراق، في ليبيا، وبوحدة سقف العربي نستيطع سدّ هذه الفجوة".



وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة أن الوضع في بيروت مأساوي حقاً. ومع تشرد الآلاف إثر الدمار الذي لحق بالمنازل، شددت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أيضاً على وجود حاجة كبيرة لتوفير مراكز إيواء في بيروت.

بدورها نبهت منظمة الصحة العالمية إلى تدهور النظام الصحي الضعيف أصلا في لبنان، قائلة أن الوضع الصحي في البلاد بات مشكلة خطيرة بعد الانفجار المروع، الذي حصل حتى الآن 154 قتيلاً.

وأكدت أن هناك نقص حاليا في الأسرّة بسبب الأضرار التي لحقت بالمستشفيات، لا سيما وأن 4 مستشفيات في العاصمة دمرت، بينما بلغ عدد الجرحة أكثر من 5 آلاف.

ويأتي هذا في وقت لا تزال فرق الانقاذ تبحث عن حوالي 100 مفقود تحت الركام الذي خلفه الانفجار، بينما ترتفع نقمة اللبنانيين على الطبقة السياسية الحاكمة، وتفلت البلاد وعدم المحاسبة، فضلاً عن غياب الدولة عن الرقابة على العديد من المرافق والمعابر.

ويتهم قسم واسع من اللبنانيين السياسيين والأحزاب بالفساد، كما عبر قسم منهم أمس (الخميس) خلال زيارة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بعض الأحياء المدمرة في بيروت، عن عدم ثقتهم بالمسؤولين السياسيين، مطالبين فرنسا بالسعي لمعاقبتهم.