بالصور - رسالة مؤثرة من نجمة لبنانية تشرح فيها ما عاشته في بيروت قبل الانفجار

10 أغسطس 2020


بعد أيام على الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ ببروت وخلّف مئات الشهداء وآلاف الجرحى، قررت الممثلة اللبنانية زينة مكي أن تكشف عن الذكريات الصعبة التي عاشتها وتروي تفاصيل ما حصل معها في ذاك اليوم المشؤوم، فنشرت عبر تطبيق "إنستغرام" صوراً لها التقطتها في نفس اليوم خلال تنقلها بين شوارع بيروت ومحلاتها، وهي تعاين أماكن تصوير تحضيراً لعمل جديد تستعد له، لتغادر العاصمة قبل ساعة واحدة من وقوع الانفجار.

وعلّقت زينة على الصورة بمنشور طويل باللغة الإنكليزية جاء فيه: "في الرابع من آب (أغسطس)، كان من المفترض أن أصور مشروعاً في قلب بيروت. وبسبب الإغلاق أجّلنا موعد التصوير الى الأسبوع الثاني من شهر آب... وفي 4 أغسطس، كنت أنا وفريقي في الجميزة ومار مخايل لزيارة مواقع التصوير لإنهاء كل شيء".

وأضافت: "لقد ودّعت بيروت يوم 4 آب قبل ساعة واحدة فقط من الانفجار المأسوي. كنت في الجميزة في نفس اليوم أبحث عن مواقع جميلة لمشروعي القادم. كنت مع فريقي الجميل. قضينا هناك طوال الصباح وبعد الظهر. وقلت لصديقي: أفتقد بيروت. أفتقد القيادة على الطريق وتناول فنجان القهوة في المقهى. بيروت تلهمني".

وتابعت: "أنا وعقلي في حالة إنكار الآن. لا أريد أن أرى بيروت التي أشاهدها على التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي. لكن لا بد لي من ذلك".


وأكملت رسالتها: "راودتني أحلام متكررة منذ يوم الثلاثاء، كلها تتعلق ببيروت. الميناء ومار مخايل والجميزة وعنبر ١٢.. أحلام عشوائية مع صور عشوائية لمدينتنا"، مضيفةً: "لقد أجريت مكالمة مع والدي اليوم وأخبرته أنني لم أشعر بهذا الضعف مطلقًا طوال حياتي. لا أستطيع أن أرى بيروت كما هي الآن. لماذا أنا كذلك الآن؟، وقال لي والدي لا تقلقي، هذا جزء طبيعي من الحزن. عقلك مثقل بأفكار الحزن والصدمة.. يتعامل الناس مع المشاعر والأحداث الصادمة بشكل مختلف".

واختتمت زينة، بالقول: "بيروت.. أنا آسفة.. أراك غداً.. بيروت ستلهمني دائماً".