دار كريستيز تساهم في دعم المشهد الثقافي عبر "كُلنا بيروت- الفن لبيروت: مزاد خيري!"

16 أغسطس 2020

أعربت دار "كريستيز" للمزادات عن دعمها ووقوفها إلى جانب المجتمع الفني في لبنان، وذلك بعد الحدث الأليم الذي شهدته مؤخراً عاصمته بيروت، حيث أعلنت عن نيتها تنظيم مزاد خيري تحت عنوان "كُلنا بيروت- الفن لبيروت: مزاد خيري!" سيعود ريعه لدعم جهود إعادة إحياء المشهد الثقافي في بيروت. وسيعقد هذا المزاد الخيري عبر الإنترنت في أواخر شهر تشرين الأول (أكتوبر) وحتى النصف الأول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.

وتعقيباً على هذا الأمر، قال جيوم شيروتي، الرئيس التنفيذي لدار كريستيز: "إننا ملتزمون بمساعدة بيروت، ونأمل أن يلبي العديد من عملائنا وأصدقائنا وجامعي الأعمال الفنية حول العالم دعوتنا للمشاركة في المزاد. لقد شاهدنا جميعاً الصور الأليمة للدمار الواسع الذي أصاب قلب بيروت يوم الثلثاء في الرابع من اب (أغسطس)، لذا رغبنا أن نظهر تعاطفنا ودعمنا لأهلنا وأصدقائنا وجميع الفنانين اللبنانيين في محنتهم، ونأمل أن نتمكن من خلال هذه المبادرة من جمع ما يكفي لإحداث فرق كبير. كما أود هنا أن أشكر جميع أصدقائنا الذين وعدوا بالمشاركة أو استفسروا عما ستقوم به دار كريستيز للمساعدة في إعادة بناء المشهد الفني في بيروت."

ومن جانبه، قال مايكل جيها، رئيس مجلس إدارة "كريستيز" في الشرق الأوسط: "إن الفن اللبناني شكل دائماً جزءاً رئيسياً في مزاداتنا التي أقمناها منذ عام 2006 في منطقة الشرق الأوسط، ونحن كدار كريستيز نشعر بمسؤولية كبيرة بأن نكون جزءاً من الحملة العالمية لدعم بيروت، هذه المدينة العريقة في ثقافتها وحضارتها. لقد تأثرنا كثيراً بالعدد الكبير ممن تواصلوا مع دار كريستيز خلال الأسبوع المنصرم، معبرين عن تضامنهم ورغبتهم الصادقة بتقديم يد العون."

من جهتها، أشارت كارولين لوقا، المدير التنفيذي لدار "كريستيز" في الشرق الأوسط، إلى أن المبادرة الحالية ستضم على الأرجح ما يقارب 40 إلى 50 قطعة تشمل أعمالاً فنية ومجوهرات وساعات وتصاميم عالمية وإقليمية، وسيعود ريع المزاد لدعم جهود إعادة بناء وإحياء المشهد الفني والثقافي في بيروت، بما في ذلك ترميم "متحف سرسق". وأضافت: "لقد ساهم لبنان بشعبه وثقافته العريقة وفنانيه المبدعين مساهمة كبيرة في تكوين المشهد الفني العالمي، ويأتي هذا المزاد ليؤكد الدعم الواسع والتضامن العميق الذي تبديه المجتمعات في المنطقة والعالم مع لبنان من أجل إعادة بناء صروحه الثقافية."

وقد أقامت دار كريستيز أول مزاد خيري لها في منطقة الشرق الأوسط عام 2004، تحت عنوان "قافلة الجمال"، والذي حقق ما مجموعه 1.3 مليون دولار (4.7 مليون درهم إماراتي)، بينما أقيم المزاد الخيري الأخير في المنطقة في شهر حزيران (يونيو) من العام 2019 بالتعاون مع وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية تحت عنوان "الفنّ للبلد"، والذي حقق 1.3 مليون دولار (4.7 مليون ريال سعودي)، لصالح تأسيس متحف جديد للتراث في منطقة جدة التاريخية (جدة البلد)، أحد مواقع التراث العالمي المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.