في كواليس البرامج التلفزيونية العربية
يسرا, سيمون اسمر, صفاء أبو السعود, برنامج حواري تلفزيوني, هالة سرحان, صلاح الدالي, محمود مسلم, حسام الليثي, دعاء سلطان, إنجي علي, بشير حسن, برنامج سياسي تلفزيوني, برنامج فني تلفزيوني, برنامج إخباري تلفزيوني, برنامج مباشر تلفزيوني, برنامج إجتماعي تلفز
16 فبراير 2010دعاء سلطان: إنجي علي لا تحتاجني لتصبح نجمة والمذيع أهم من المعد
تقول الصحافية دعاء سلطان معدة برنامج «يا مسهرني» للمذيعة إنجي علي: «الإعداد بمفرده لا يصنع برنامجاً ناجحاً كما يعتقد البعض، فهو أحد العناصر إنما الأمر يعتمد على نجومية المذيع أو المذيعة وتمتعه بسرعة البديهة والذكاء. فأحياناً الضيف يهتم بالحضور والمشاركة في البرنامج لعلاقته القوية بالمذيع وليس الإعداد لأن المذيع هو الذي يزيد مساحة شهرته. وأتحدث عن تجربتي في برنامج «يا مسهرني»، فالمذيعة إنجي علي لها صداقات قوية في الوسط الفني وخاضت تجارب فنية ولها علاقة وطيدة بالنجوم وهذا يسهل موافقتهم على المشاركة في البرنامج رغم أن القناة لا تدفع للنجوم الضيوف مبالغ مالية وأنا كمعدة أتعامل بمرونة مع انجي وهناك تبادل لوجهات النظر بيننا، ولا أشترط كمعدة التزام المذيعة حرفياً بالنص المكتوب».
الإعلامي تيسير عبدالله من تلفزيون قطر: بعض المذيعين يتدخّلون لطرح أسئلة غبية فيشوّهون كل ما حضّره الإعداد
واحد من الإعلاميين البارزين في الخليج العربي وقد حقق شهرة واسعة من خلاله عمله كمذيع ومقدم لنشرات الأخبار ولاحقاً معدّ برامج فنية وحلقات خاصة بمناسبات معينة على شاشة تلفزيون قطر، فضلاً عن عمله المباشر في مهرجان الدوحة الغنائي الذي يقام سنوياً في دولة قطر، إلى جانب العديد من المشاركات في إعداد حلقات فوازير وأعمال كوميدية وغيرها.
يقول عبدالله إنه فضّل الإنتقال من تقديم البرامج إلى إعدادها بسبب عدم توافر مساحة حرية كبيرة للمذيع في المحطات التابعة للدولة خصوصاً في السابق.
أما اليوم ومع انتشار العدد الكبير للمحطات، تغيّرت هذه السياسات وأصبحت مساحة الحرية أكبر على الشاشة القطرية، لكن طبعاً ضمن الحفاظ على الخطوط الحمر التي لا يجوز تجاوزها.
ويقول عبدالله إنه وجد نفسه أكثر في الإعداد وصار يوظّف كلّ خبراته التي اكتسبها سواء من خلال عمله الإعلامي أو التلفزيوني، لإنجاح البرامج الجديدة التي يعدّها.
ومن أبرز هذه البرامج «ليالي» الذي اطلق من خلاله المذيعة داليا أحمد، و«المعازيم» الذي أطلق من خلاله المذيعة نورا حسن، وقد استضاف هذا البرنامجان عدداً كبيراً من أشهر النجوم امثال ماجد المهندس وميادة الحناوي وصفية العمري وسوزان نجم الدين وأحمد بدير وسمير غانم وغيرهم.
إضافة إلى برامج أخرى مثل «قمر و3 نجوم» و«بين جيلين»، وبرامج أخرى على شاشة «الجزيرة الرياضية». ويقول عبدالله إنه يتولّى الإعداد كاملاً ويهتم بكلّ التفاصيل، بدءاً من تحضير الفكرة إلى إبداء الرأي في شكل الديكور المطلوب، والمحاور والأسئلة وحتى الموسيقى المرافقة واختيار الضيوف.
ويؤكد أهمية التدخل المباشر من جانب المعدّ خلال الحلقة، حيث تتغير بعض الأمور أو يتم تعدبلها مباشرة بحسب ردود الضيف.
وهذا ما أصبحت تساعد عليه بشكل كبير التكنولوجيا من خلال الـ Ear piece التي يضعها المذيع في أذنه ويستطيع المعدّ التحدث معه بواسطتها. كما يؤكد عبدالله أنه يهتم بتسويق البرامج التي يعدّها من خلال إرسال أخبار وصور البرنامج لأهل الصحافة، مما ساهم في لعب دور كبير في انتشارها، مشدداً على أهمية هذه المسألة التي يغفلها أغلب المذيعين ومقدمي البرامج.
ويلفت إلى أن التدخل المباشر للمعدّ خلال طرح الأسئلة في الحلقة لا يعني إلغاء دور المذيع، بل هو ضروري للتنسيق وللحفاظ على الروح الأساسية التي أُعدت في الحلقة.
وللمذيع دور مهم جداً في إخراج الإعداد بصورة جيدة ومميزة، وإلاّ سيضيع كل ما تمّ تحضيره إن لم يكن المذيع على القدر الكافي من المسؤولية أو الكفاءة.
فالعلاقة بين المعدّ والمذيع تشبه علاقة المدرّب باللاعبين. صحيح أن المدرّب هو الذي يضع الخطة ويرسمها، لكن اللاعبين هم من ينفّذونها على الأرض ويساهمون في نجاحها وبلورتها، وإلاّ تصبح الخطة فاشلة.
ويشير هنا إلى أن عمله مع المذيعة نورا حسن يريحه كثيراً لأنها متجاوبة بشكل كبير وبارعة في التقاط أي إشارة يمكن أن يطلقها، إضافة إلى براعتها في الإستنباط وطرح أسئلة جديدة خلال الحوار، ولكن بذكاء وحرفية.
ويقول عبدالله إنه مرن في تعامله مع المذيعين ولا يضع حواجز لا يجوز تخطيها، لكنه يرفض تغيير محور مثلاً دون الرجوع إليه أو استشارته. ويشير هنا إلى حادثة جرت معه، عندما أعدّ حلقة لمذيعة كويتية (لم يذكر إسمها)، لكنه اضطر للسفر خلال التصوير ولم يكون موجوداً معها في الاستوديو. وعندما شاهد الحلقة إنزعج كثيراً عندما وجد أن هذه المذيعة راحت تسترسل في إضافة أسئلة غبية لا معنى لها إلى درجة أنها شوّهت المحاور الأساسية للحلقة.
بشير حسن: بعض المذيعين يتنكرون لجهد المعد عندما يحققون النجومية
يقول بشير حسن رئيس تحرير برنامج « ٤٨ ساعة» حالياً ورئيس تحرير وصاحب فكرة برنامج « ٩٠ دقيقة» الذي تركه بعد مشاكل عديدة بينه وبين الإعلامي معتز الدمرداش مقدم البرنامج الذي وصل به الحد إلى تهديد صاحب القناة قبل عرض البرنامج على الهواء مباشرة بمغادرة الاستوديو فوراً ما لم يخرج بشير منه: «نجاح البرنامج يعتمد على مجموعة من العناصر وهي الإعداد والتقديم والإخراج، وهناك عناصر مكملة وهي الإنتاج الجيد والديكور والإضاءة وهكذا. ولذا فهي عملية متكاملة وآلة كل ترس فيها له دوره ومهمته بحيث لا يجور ترس على آخر، وإذا فقد البرنامج أي عنصر من هذه العناصر يحدث خلل خاصة بالنسبة الى الإعداد.
وإذا تخيلنا وجود مذيع كبير بلا مضمون قوي وقضية كبيرة أو ضيف مثير للجدل فلن يحقق البرنامج والمذيع أي نجاح خاصة أن برامج التوك شو والبرامج الحوارية الفنية حالياً في سباق محموم والكل يسعى للسبق الصحافي والحصول على المعلومة والانفرادات.
هذه هي لعبة المعد الجيد، فالإعداد القوي يساهم في صناعة نجومية المذيع، والأمثلة كثيرة فهناك مذيعون لم نكن نعرف أسماءهم أو نشاهد لهم برامج رغم أنهم يعملون في هذا المجال منذ سنوات طويلة وعندما جاءتهم فرصة تقديم برنامج كبير يقوم على أكتاف فريق إعداد قوي تحققت لهم النجومية.
لكن للأسف هناك من يصيبهم الغرور ولا أجد لهم وصفاً سوى «محدثي شهرة» الذين يشعرون بذواتهم بشكل مبالغ فيسخرون من جهد فريق الإعداد ويستهينون به ويرجعون نجاح البرنامج الى نجوميتهم وحدها».
حسام الليثي: هالة سرحان رغم إمكانياتها لم تستطع الاستغناء عن الإعداد
يقول الصحافي حسام الليثي: «خضت العديد من تجارب الإعداد على مدار ١٣ عاماً وأهمها برنامج «ثلاثة في ثلاثة» لمفيدة شيحة و«الكمين» للمذيعة دينا رامز و«مذيعة من جهة أمنية» لهبة الأباصيري وبرنامج «قوي قلبك» لسعيد صالح و«أنا واللي بحبه» لغادة عادل، وبرامج أخرى كمقالب فنية منها «خارج نطاق الخدمة» لكريم كوجاك وعبد العظيم حجاج.
والإعداد يعاني من ضغط نفسي وبدني كبير لإنجاح البرنامج لأن على عاتقه مسؤولية كبيرة جداً يجب أن يضطلع بها على أكمل وجه، فأنا شخصياً التزم بتصوير أكثر من حلقة في اليوم الواحد.
وبالإضافة الى مجهود ما قبل الحلقة، أتابع المذيعة طوال فترة التسجيل من غرفة الكونترول وأوجهها إذا ما تطلب الأمر ذلك وأتصدى لأي مشاكل تحدث كانسحاب الضيف في آخر لحظة لاعتراضه على الأسئلة، خاصة أن الضيف يأتي بناءً على معرفة وثيقة بينه وبين الإعداد وتلبية لطلبهم وتقديراً لهم، لذا المذيعة لا تستطيع أن تقنع الضيف بإكمال الحلقة وفي هذه الحالة أتدخل لتهدئة الجو وهذه مهمة صعبة للغاية ونتعرض لها يومياً في برامجنا، ومثال حلقة ممدوح الليثي في «مذيعة من جهة أمنية» فقد غضب غضباً شديداً واعترض على الأسئلة وانسحب فجأة لذا ألغيت الحلقة في ذلك اليوم.
وبالتالي لا يمكن لأي مذيعة أن تستغني عن الإعداد مهما كان مستوى احترافها، فهالة سرحان رغم إمكاناتها لا تستطيع أن تعمل دون الإعداد والمتابعة». وعن علاقته بمقدمي برامجه يقول الليثي: «لست ديكتاتوراً معهم لأنهم يسعون أيضاً لنجاح العمل وتقديمه بأفضل صورة ممكنة للمشاهد، ومن طبيعة تعاملي معهم أجد أن المذيعة دينا رامز من أكثر المذيعات تعاوناً وتستشيرني وتتناقش معي وتختار الضيوف أيضاً، وهي قلقة بطبيعتها وتحرص على مذاكرة ورق الإعداد والأسئلة جيداً قبل كل حلقة. أما هبة الأباصيري فشخصيتها الجريئة فرضت نفسها على برنامج «مذيعة من جهة أمنية» وساهمت في نجاحه بشكل كبير. وغادة عادل تبعاً لشخصيتها الرومانسية الحالمة قدمت برنامجاً ودياً وهادئاً وأسئلة ناعمة وبسيطة. وفي كل الأحوال كل منا يعلم دوره جيداً ولا يتعدى على اختصاص الآخر».
صلاح الدالي: شهرة المذيع تسهل عملي كمعد
في البداية يقول صلاح الدالي رئيس تحرير برنامج «ساعة صفا وسهراية» الذى تقدمه المذيعة صفاء أبو السعود على قناة «A.R.T» «أعمل في مجال الإعداد منذ أكثر من عشرين عاماً، فقد قدمت أشهر البرامج مثل «حوار صريح جداً» و«نأسف على الإزعاج» مع المذيعة منى الحسيني و«هذا المساء» مع الفنان سمير صبري و«حبيب الملايين» مع دينا عبدالله.
ومن خلال تجربتي الطويلة أرى أن هناك عناصر مشتركة لنجاح أي برنامج بداية من الإعداد والإخراج والمذيعة ويجب أن يبذل الجميع مجهوداً بقدر المستطاع من أجل تحقيق هذا الهدف وقد تعاملت مع أشهر المذيعات وشهرتهن بالتأكيد كانت تسهل العمل بالنسبة إلي، لكن الإعداد عموماً يساهم بنسبة كبيرة في نجاح البرنامج والمذيعة.
وأنا شخصياً لا أسمح بأي نوع من التجاوزات من حيث التدخل في الإعداد وإضافة أو حذف أسئلة تخص الضيف، لكن بالتأكيد هناك مساحة كبيرة من الحرية للمذيعين الذين أتعامل معهم فنتناقش حول الإعداد ومن حقهم إبداء الملاحظات التي تفيد الحلقة والبرنامج وأنا أصغي اليهم.
وعموماً يقوم الاعداد بمهمات عدة لنجاح مقدم البرنامج فيجب أن يعطي المذيع خلفية عن الضيف خاصة إذا كان هذا وجهاً جديداً أو مجهولاً.
لكنني أرى من خلال تجربتي في التعامل مع كبار المذيعين أن المذيع الجيد لا يعتمد على التلقين من الإعداد فقط بل يجب أن يتمتع بمهارة خاصة في فن الحوار ومراوغة الضيف ليكشف خباياه أمام المشاهد، ومن ثم ينجح البرنامج ويحقق أعلى نسبة مشاهدة، كما أن هناك مذيعين ومذيعات يحرصون على المشاركة في اختيار الضيف مع الإعداد والتعليق على الأسئلة، وأنا شخصياً اتبع ذلك في تعاملي مع صفاء أبو السعود ومن قبل مع منى الحسيني وسمير صبري، اذ أفضل التشاور معهم بخصوص كل كبيرة وصغيرة في البرنامج لأني لا أحب أن تكون المذيعة مؤدية فقط على الشاشة ولا تمتلك إمكانات أو قدرة على الحوار.
ولكنني أرفض أن تتدخل المذيعة في كتابة الأسئلة وأذكر أنني قاضيت إحدى المذيعات التي نشرت خبراً في صحيفة تدعي فيه أنها تتدخل في الإعداد الى درجة أنها تكتب بنفسها الأسئلة وهذا غير صحيح.
ورغم أنني كنت أتقاضى أجراً كبيراً إلا أنني لم أتنازل عن حقي في رفع دعوى ضدها انتهت بالصلح بيننا. وأيضاً تعرضت لمواقف أخرى ومنها سرقة أفكاري، لذا أحرص الآن على تسجيلها وتوثيقها بالشهر العقاري حفاظاً على حقي الأدبي. أنا أرتاح في التعامل مع المذيعين الذين ذكرت أسماءهم وسر نجاحنا هو الاحترام المتبادل، كما أن كلاً منهم يتمتع بميزة خاصة، فصفاء لديها سرعة البديهة ولماحة ومنى الحسيني جريئة وذكية جداً وسمير صبري متمكن من أدواته الحوارية ومذيع محترف، بالإضافة إلى الثقافة الواسعة التي تجمع بينهم جميعاً».
محمود مسلم: سر نجاح الإعداد في غياب المذيع النجم
لأن للإعداد الكلمة العليا في برنامج «الحياة اليوم» الذي يعد التجربة الأولى في البرامج الحوارية المتنوعة لكلٍ من لبنى عسل وشريف عامر، التقينا محمود مسلم رئيس تحرير البرنامج الذي يقول: «اعترف بأن برنامج «الحياة اليوم» مختلف تماماً عن برامج التوك شو الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على نجومية مذيعيها وقدرتهم على تواصلهم مع المشاهدين وفتح باب المناقشة معهم على الهواء مباشرة دون وجود ضيف أو موضوع محدد، فـ«الحياة اليوم» لا يعتمد على مذيع يدغدغ العواطف ويلعب على أوتار الجماهير فهذا الأمر مرفوض بشكل تام في برنامجنا لأننا نعمل على أساس أن المشاهد هو نجمنا وعلينا أن نوفر له كل حاجاته من معلومة صحيحة وقضية حقيقية وآراء سديدة وأن نحقق السبق دون مغالاة أو تهويل.
واختصار القول اننا نتناول القضايا بموضوعية وبمهنية وحرفية تجذب المشاهدين». وعما إذا كان غياب المذيع النجم قد ساعد على هذا الأمر يقول مسلم: «بالطبع لأنه في حالة وجود المذيع النجم يتكاسل فريق الإعداد لأن نجومية المذيع تغلب على مساحة كبيرة من البرنامج، فقد عملت مع مذيعين نجوم أمثال الراحل مجدي مهنا والإعلامي طارق علام.
ومع الاعتراف أن التعاون مع مذيع نجم يحقق نجاحاً في وقت أسرع لكنه سيكون نجاحاً أجوف، ويكفي أنني أرصد يومياً إشادة الخبراء والمتخصصين بدور الإعداد في برنامج «الحياة اليوم» خاصة أن الجمهور العادي لا يهمه سوى ما يشاهده على الشاشة، لكن للخبراء نظرة أخرى أكثر عمقاً، وعليه عندما يتحدثون عن دور الإعداد في برنامجنا أكون سعيداً للغاية».
وعما إذا كان يقصد أن نجاح برنامج «الحياة اليوم» ينسب الى الإعداد بخلاف البرامج الأخرى التي تنسب نجاحها الى المذيع قال: «هذه حقيقة، ولذا «الحياة اليوم» له طبيعة مميزة لأنه يعتمد على المضمون أولاً وأخيراً، ويكفي أنه ساهم في إنجاح كل من شريف ولبنى، فهما في الأصل مذيعان ولكن لم يحققا الشهرة والنجومية إلا من خلال هذا البرنامج.
وهما يدركان هذه الحقيقة ولذا نراهما مجتهدين وحريصين على قراءة سيناريو الحلقة جيداً والاستفسار عن كل كلمة فيه ومتابعة الأخبار والأحداث الجارية وتطوير أدواتهما».
قلائل من يعرفون ماذا يجري داخل أروقة التلفزيون وتصوير البرامج سواء المسجّلة منها أو المباشرة على الهواء....
وقد لا يدرك كثر أيضاً، أن عدداً لا بأس به من المذيعين هم مجرد ببغاوات يرددون ما كتبه لهم معدّ البرنامج بعد سلسلة أبحاث يقوم بها عن الضيف الموجود في حلقة معينة.
فيكتفون بطرح الأسئلة كما وردت، دون جهد ولا عناء، ودون أي محاولة ذكية لاستنباط سؤال جديد من معلومة قد يوردها الضيف المذكور.
لكن من ناحية أخرى، لا يمكن أن ننكر أن مذيعين آخرين يمتلكون سعة الإطلاع والمخزون الثقافي الجيد والقدرة على المشاركة في إعداد حلقاتهم، فيكملون ما قد بدأه فريق الإعداد.
لكن وفي كل الحالات، أيضاً قلائل هم من يدركون أهمية دور الإعداد، وطبيعته. فالإعداد التلفزيوني ليس مجرد تحضير لأسئلة نطرحها، بل هو عمل ضخم يقوم به أشخاص كثر، لكل واحد منهم عمل معين.
لقد إنتقلنا من عصر الـ One Man Show إلى عصر التخصصات. في هذا التحقيق، إستطلعت «لها» آراء عدد من النقاد والمنتجين ومعدّي البرامج التلفزيونية من لبنان ومصر، مع رأي من قطر، للتعرف إلى ماهية دور الإعداد: ونبدأها باستعراض آراء من لبنان.