شيرين عادل: رفضت فيلم محمد عادل إمام...

هند صبري, فيلم قصير, ياسمين عبد العزيز, أحمد السقا, أحمد حلمي, مذيعة, منى زكي, عمر الشريف , محمد هنيدي, منة شلبي , شائعة / شائعات, براد بيت, عادل إمام, يحيى الفخراني, توم كروز, جوليا روبرتس, شيرين عادل, عالم التمثيل, رواية / قصة, محمد عادل إمام, مدرس

29 ديسمبر 2009

رغم ما تردد عن وجود قصة حب بينها وبين النجم الشاب محمد عادل إمام، اعتذرت عن عدم العمل معه في فيلم «البيه رومانسي»، وتؤكد لنا أن اعتذارها لم يكن خوفاً من شائعات الحب، وإنما بسبب محمد هنيدي الذي شاركته بطولة فيلمه الجديد «أمير البحار».
إنها الفنانة الشابة شيرين عادل التي تتكلم معنا عن
الصعوبة التي وجدتها في إقناع أسرتها بانها ستحترف التمثيل، وسر اختيار عادل إمام لها في «حسن ومرقص»، ونصيحة يحيى الفخراني التي لا تنساها
.
وتتحدث أيضاً عن علاقتها بمنة شلبي ومنى زكي وانتظارها لأحمد السقا وأحمد حلمي.

- كيف رُشحتِ لبطولة فيلم «أمير البحار» مع الفنان محمد هنيدي؟
أنا سعيدة للغاية بهذه التجربة السينمائية، وأعتبرها مسؤولية كبيرة، وأتمنى أن أكون عند حُسن ظن الذين اختاروني ومنحوني هذه الفرصة وعلى رأسهم الفنان محمد هنيدي الذي أشكره لأنه أول من اقترح اسمي لدور البطولة، وأثنى على ترشيحه باقي فريق الفيلم، مثل المؤلف يوسف معاطي الذي تربطني به علاقة صداقة وطيدة، والإنتاج متمثلا في «الشركة العربية»، خاصة أننا تعاونا كثيراً من قبل، وقدمت أعمالاً سينمائية معهم مثل فيلم «خارج على القانون». كما أن هناك صفات كثيرة مشتركة بين الدور الذي أقدمه في الفيلم وشخصيتي الحقيقية، فالدور يتطلب فتاة رومانسية حالمة تتمتع بالبراءة الشديدة. وأنا أعتبر هذا العمل نقلة فنية لي على شاشة السينما، وأنتظر حكم الجمهور والنقاد .

- ما هي تفاصيل الشخصية التي تقدمينها؟
تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول عمليات السرقة والقرصنة التي تحدث في البحار للعديد من السفن والمراكب على ايدي القراصنة الصوماليين المحترفين الذين انتشروا في مياه البحر الأحمر خلال الآونة الأخيرة، وأجسد دور فتاة تقع في حب قبطان بحري يتعرض لمجموعة من المواقف الطريفة والصعبة بعد خطف سفينته.

- كيف كان التعامل بينك وبين الفنان الكوميدي محمد هنيدي في كواليس العمل؟
لم تكن هناك أي معرفة بيني وبين هنيدي، بل كنت من المعجبين وأتابع أعماله وأحرص على مشاهدتها في السينما دائماً، وأذكر أنني قابلته فقط في العرض الخاص لفيلم «رمضان مبروك أبو العلمين»، لذا لم أعرفه عن قُرب إلا من خلال كواليس الفيلم. وأستطيع القول إنني كنت متوترة وخائفة للغاية أول يوم تصوير، ولكنه شجعني بخفة ظله وشخصيته المحبوبة حتى إنني كنت أبكي من هيستيريا الضحك التي كانت تنتابني أمام هنيدي في التصوير ودموعي تزيل الماكياج، فيضطر المخرج لوقف التصوير الى حين إصلاح ماكياجي, وأذكر موقفاً آخر حين هجم عليّ كلب في الشارع وعضني في رجلي فنزفت ونقلوني إلى المستشفى، ومكثت في المنزل أربعة أيام أتألم. واتصل هنيدي ليطمئن غير مدرك للتفاصيل لانه لم يكن لديه مشاهد للتصوير في ذلك اليوم. وعندما ذكرت له ما حدث راج يسخر مني بطريقته الكوميدية، ويقول: للمرة الأولى أشاهد بطلة فيلم يعضها كلب، فهذا لم يحدث في تاريخ السينما المصرية أبداً.

- ما هي حقيقة ارتباطك العاطفي بمحمد عادل إمام؟ 
شائعة ليس لها أي أساس من الصحة، وقد فوجئت بأن هذا الكلام منسوب الي في إحدى المجلات، رغم أني لم أصرح به. محمد إنسان جميل وتربطني به صداقة محترمة منذ أن عملنا معاً في فيلم «حسن ومرقص»، ومثل كل الأصدقاء من الممكن أن نلتقي ونتحدث في أي مكان، ويبدو أن هذا الأمر أزعج البعض فأطلقوا الشائعة.

- هل صحيح أن محمد عادل إمام رشحك لفيلمه الجديد «البيه رومانسي» ورفض السبكي بحجة أنه لا يستطيع أن يغامر بك لبطولة فيلم؟
هذا غير صحيح ومجرد شائعات أيضاً، والحقيقة أني رشحت بالفعل لبطولة هذا العمل، ولكنني اعتذرت لأن العرض جاء في توقيت غير مناسب لانشغالي بتصوير فيلم «أمير البحار» الذي كان يتطلب مني تفرغاً كاملاً.

- ألم تخشي أن يقال إنك اعتذرت خوفاً من ان تتعزز شائعة ارتباطك بمحمد إمام؟
لا أضع في ذهني الشائعات عندما أقبل أو أرفض أي دور، ولو كانت ظروفي تسمح لقبلت العمل مع محمد دون أن أعير الشائعات أي اهتمام.

- هل تضايقك هذه الشائعات وتؤثر في علاقاتك مع زملائك في الوسط الفني؟
لا التفت
كثيراً إلى هذه الشائعات ولا أسمح لها بأن تعكر صفو حياتي وتؤثر بشكل أو بآخر في علاقتي بزملائي. وأنا في النهاية فتاة شرقية لها عادات وتقاليد، لذا انتبه الى عملي ومن الصعب أن أتفرغ لملاحقة من يروج هذه الشائعات ومقاضاته، ولكن في اعتقادي أن هذه الشائعات دليل على نجاحي كفنانة وحضوري بقوة، وأنا اعتبرها ضريبة الشهرة والنجومية التي يدفعها جميع الفنانين.

- هل تضعين البطولة المطلقة ضمن طموحاتك الفنية؟
 فرصة البطولة المطلقة لم تأت بعد، وأغلب السيناريوهات التي عرضت عليّ ويرغب مخرجوها في إسناد البطولة النسائية الي كانت دون المستوى ولا تناسبني على الإطلاق، لذا رفضتها. وأنا أحلم بالتميز في عالم التمثيل ولا اشترط النجومية المطلقة لأنها سوف تأتي في حينها، وما يهمني حالياً أن أقدم الأدوار التي تلقى قبولاً لدى الجمهور وتترك بصمة في دواخل المشاهدين.

- هل ترين أنه باستطاعتك الدخول في منافسة مع منى زكي وهند صبري ومنة شلبي؟
لا أنافس هؤلاء لاني ظهرت بعدهن بكثير. بالعكس أنا سعيدة بصداقتي بالفنانة منة شلبي الى درجة أني اعتبرها أختي. ونحن نطمئن على بعضنا باستمرار هاتفياً، ونلتقي في كثير من المناسبات, وقد لمست صفات جميلة ورائعة في منة شلبي، فهى بنت بلد فعلاً وجدعة للغاية وتساند أصدقاءها في الأزمات وتدعمهم حتى يتخطوا المحنة. أما منى زكي فقد أحببتها فعلاً وتقربت إليها أيام كواليس مسلسل «السندريلا»، حيث كنت أجسد شخصية شقيقتها في العمل، وكانت تصر على وجودي معها في غرفتها وتحتضني وتعاملني برقة ولطف. وهي طيبة جداً وتلقائية وتعلمت منها الالتزام ومذاكرة الشخصيات جيداً قبل التصوير. أما هند صبري فأنا أعشقها أيضاً على المستوى الفني، ولم التقها إلا من خلال المهرجانات ولا توجد أي صداقة بيننا.

- كيف كانت بدايتك؟
التمثيل كان بمثابة حلم يراودني منذ الطفولة، وبدأت مشواري وأنا طفلة فعملت في مجال الإعلانات بعد تتويجي ملكة جمال الأطفال في المسابقة التي أقامها نادي هليوبوليس. وهكذا جاءتني الشهرة قبل أن أذهب إليها. لكنني لم ألتحق بمعهد السينما أو الفنون المسرحية، وإنما التحقت بكلية التجارة قسم اللغة الفرنسية، فأنا خريجة مدرسة نوتردام الدليفراند. عندما كنت في العشرين من عمري، كنت ذاهبة لتسجيل أغنية للأطفال في شركة «صوت القاهرة» حين قابلني أحد المسؤولين عن مسلسل يتم تصويره في ذلك الوقت، وفوجئت به يعرض عليّ تمثيل أحد الأدوار بعد اعتذار إحدى الممثلات، ووقفت للمرة الأولى في حياتي أمام الكاميرا, وتوالت الأدوار الفنية حتى اقتنصت الفرصة الذهبية من خلال مشاركتي في مسلسل «الملك فاروق» أهم محطة فنية في حياتي، وأول تعارف حقيقي بيني وبين الجمهور.

- هل كان هناك اعتراض من أسرتك على اتجاهك الى الفن؟
لست من أسرة فنية، لذلك كانت هناك صعوبة بعض الشيء في إقناعهم باتجاهي الى التمثيل. صحيح أن أختي نيفين تعمل مذيعة في التلفزيون، إلا أن مجال الفن يختلف كثيراً عن مجال التقديم التلفزيوني، ووالدي يعمل طبيباً ووالدتي مهندسة، وأبي كان يحلم بأن أصبح طبيبة مثله ولم يخطر في باله أن أقتحم مجال الفن. لكنه رغم قلقه لم يمنعني من تحقيق أحلامي كممثلة. أما والدتي فهي تدعمني وتشجعني منذ بداية التحاقي بالفن، وتفكر دائماً معي في الأدوار التي تناسبني، وتقرأ معي السيناريوهات لنختار الأفضل، وتساعدني في الاستعداد للأدوار. ولها فضل كبير في ما حققته من نجاح حتى الآن، ولولا نصائحها لما وصلت إلى قلوب الناس بسهولة

- دراستك «بعيدة تماماً عن الفن. ألا تفكرين حالياً في تدعيم موهبتك بالدراسة؟
بالتأكيد الموهبة يجب ان ترافقها دراسة من أجل التميز، وأنا التحقت بكلية التجارة الفرنسية لأنني أعشق الفرنسية وأتقنها لأن جدتي فرنسية الأصل، وحالياً أفكر في الالتحاق بمعهد السينما أو الفنون المسرحية حتى أصقل موهبتي، رغم أن الحظ ساعدني وصقلتها من خلال عملي مع عدد كبير من أساتذة التمثيل وكبار الفنانين.

- عمرك الفني لا يتعدى سنوات قليلة، ومع ذلك وقفت أمام عمالقة الفن مثل يحيى الفخراني وعادل إمام وعمر الشريف. هل تعتبرين نفسك محظوظة؟
لا أعترف بالحظ ولكنني أرى أن هذه الفرص جميعها كانت بتوفيق من الله، لأنني لم أسع لهذه الأعمال وإنما هي التي جاءتني، والشهرة هي التي طرقت بابي. وتحقق أحد أحلامي عندما اختارني الفنان الكبير عادل إمام لأشارك في فيلم «حسن ومرقص»، بعد أن أعجب بأدائي لدور الملكة ناريمان في مسلسل «الملك فاروق»، وبدوري في فيلم «كلاشينكوف». ولا شك أنني كنت مرعوبة للغاية من الوقوف أمام عادل إمام وعمر الشريف ولبلبة في هذا الفيلم، لكنني سعيدة جداً بذلك لأنهم منحوني ثقة كبيرة بنفسي وأزالوا الرهبة من داخلي. كما أنني تعلمت التلقائية من الفنان يحيى الفخراني، عندما عملت معه في مسلسل «المرسى والبحار»، ونصحني بأن أكون تلقائية لأنها أسهل وسيلة للوصول الى الجمهور، وهي النصيحة التي لن أنساها أبداً.

- معظم أدوارك تدور في إطار الفتاة الرومانسية. لماذا لا تتمردين على هذا الإطار؟
أولاً أنا أعشق الأدوار الرومانسية وأرحب بها وتستهويني كممثلة، وأميل إليها لأنني بطبيعتي شخصية رومانسية جداً. لكن في الوقت نفسه بإمكاني أن استغل هذه الرومانسية بأشكال مختلفة لأقدم شخصيات متنوعة، كما أنني أصلح لتقديم كل الأنماط الفنية، وأرغب في تمثيل كل الأدوار بما في ذلك الأدوار المركبة، لأنها وحدها قادرة على إثبات إمكاناتي التمثيلية وحضوري الفني.

- من مثلك الأعلى في هذا الجيل؟
ياسمين عبد العزيز ومنى زكي.

- من الذي تحلمين بالوقوف أمامه من النجوم الشباب؟
أحمد السقا وأحمد حلمي.

- ما هي الشخصية التي تحلمين بتجسيدها على الشاشة ؟
تستهويني الشخصيات المركبة، وأحلم بتقديم شخصية لفتاة بدوية لأنها تمثل تمرداً على الأدوار التي قدمتها من قبل.

- بعيداً عن الفن ما هى هواياتك؟
أعشق الغناء علما اني كنت أغني في الأوبرا لمدة سبع سنوات، ولكنني انشغلت بالتمثيل وقررت التفرغ له، وأعشق رياضة الإاسكواش وأمارس رياضة الجري يومياً في النادي، كما أحرص على الذهاب إلى «الجيم» مرتين كل أسبوع تبعاً لظروف شغلي.

- وما حكايتك مع القطط؟
أعشق القطط وأعتني بثلاث، واحدة منها أهديتها لأحد أقاربي والأخريان في المنزل وهما «كوكي» و«بلية»، وأتمنى أن أشتري عصافير لأعتني بها أيضاً في المنزل.

- هل تهتمين بالقراءة؟
لست مدمنة قراءة ولكنني قرأت اخيرا رواية «ربع جرام» لعصام يوسف، وهي على قدر من الأهمية ببعديها الاجتماعي والتاريخي، اذ تناقش مأساة ضياع جيل من الشباب بسبب المخدرات وتطرح تساؤلات معينة، مثل هل من المهم علاج المدمن أم الأهم إغلاق جميع منافذ بيع المخدرات، أم إعدام تجار المخدرات دون أي محاكمة، ومتى ستتوقف هذه التجارة القاتلة رأفة بشبابنا، وهل نلوم شبابنا أم نلوم الأهل، وهل بإمكان هذه الرواية الواقعية أن تكون حافزاً للشباب المدمن للعلاج؟ كما أعجبتني رواية «يوتوبيا» للمؤلف أحمد خليل توفيق وهي رواية اجتماعية تستحق فعلاً القراءة، وكانت من أكثر الكتب مبيعاً عام ٢٠٠٨.

- من هم النجوم العالميون الذين تحرصين على مشاهدة أعمالهم؟
أعشق جوليا روبرتس وساندرا بولوك وبراد بيت وتوم كروز.

- هل لديك مواصفات خاصة في فتى أحلامك ؟
الحب والزواج مشروع مؤجل الى حين الانتهاء من دراستي بكلية التجارة وتأكيد ذاتي كممثلة، ولكنني أتمنى أن أتزوج رجلاً شرقياً شهماً ومثقفاً يحبني ويحترمني ويحتويني. وأحب الرجل الغيور.