منذ اليوم الأول من عام ٢٠١٠ هناك ٥٠ مطرباً ممن كانوا نجوماً في شركة «روتانا» يجلسون في بيوتهم يفكرون في ما سيفعلونه، وكيف ستكون الأيام المقبلة في حياتهم، بعد فسخ عقودهم على أثر ما عُرف بالقائمة السوداء التي أصدرتها «روتانا» متضمنة أسماء المطربين الذين لم يحققوا مكاسب مع الشركة.

وعلى الجانب الآخر تقف شركات الإنتاج تنتظر انتهاء مرحلة الصدمة بالنسبة الى هؤلاء المطربين، لتدخل معهم في مرحلة التفاوض والتعاقد. 
الأمر لن يتوقف على الخمسين المسرّحين من «روتانا»، ولكن قد تشهد الأيام المقبلة انفصال عدد من النجوم الكبار عن الشركة لأن الباقين، بحسب تصريحات رئيس الشركة سالم الهندي، سيتم التفاوض معهم على خفض أجورهم،  وهو ما قد يرفضه بعض النجوم ويتركون الشركة على أثره.

ما قاله الهندي في أكثر من مناسبة كان آخرها برنامج «سيرة وانفتحت»، أكده سعيد إمام مسؤول الشؤون الفنية في مكتب «روتانا» في القاهرة، موضحاً أن عدداً من المطربين المصريين تم تسريحهم، منهم مي كساب وزيزي عادل وأميرة أحمد. وما لم يذكره أنه لن يتم تجديد عقود كلٍ من محمد فؤاد وأنغام، وأن الباقين من المطربين المصريين هم عمرو دياب وشيرين وتامر عاشور. 

وإلى جانب الخمسة المصريين المسرّحين من الشركة، هناك ٤٥ مطرباً عربياً بدأت شركات الإنتاج الاستعداد للتعاقد معهم، وبدأت الملامح تتضح بالفعل، فالمطرب محمد فؤاد سينتج لنفسه من خلال شركته التي أسسها قبل سنوات، كما اتجهت نوال الزغبي إلى «ميلودي» التي يتوقع أن تتعاقد مع عدد من المطربين اللبنانيين الذين أنهت «روتانا» عقودهم ومنهم كارول صقر، في حين أن بعض المطربات سيتجهن الى الإنتاج العائلي مثل أصالة التي تتجه الى العمل من خلال شركة زوجها طارق العريان. أما أبرز الصفقات المتوقع عقدها فهي انتقال أنغام إلى إحدى شركات الإنتاج التي تأسست في مصر مؤخراً، ونجحت في التعاقد مع مدحت صالح وعلي الحجار ووائل جسار.

ورغم حالة الاشتعال التي تسود الوسط الغنائي، يقبع المنافس التقليدي لـ«روتانا» المنتج محسن جابر هادئاً، ولم يعلن نيته التعاقد مع أي من المطربين الذين تركتهم «روتانا». وبرر مسؤولو شركته ذلك بأنه مشغول بالتحضير لألبومات عدد من مطربي الشركة خلال الأيام المقبلة وعلى رأسهم مصطفى قمر وميادة الحناوي.