رودي رحمة

مقابلة, محمود درويش, الرسم , مركز المشاعر الإنسانية, سيمون اسمر, سعيد عقل, برنامج ستوديو الفن, موسوعة غينيس, رودي رحمة, نحات, بول فاليري, إيليا أبو شديد, عصام العبدالله, متحف الإكو, لجنة أصدقاء لجنة الأرز, مشروع التجلي, جمعية أزاميل الألوان

10 فبراير 2010

رودي رحمة شاعر ونحات تخرج من «استوديو الفن» في فئة الشعر ليعود إلى البرنامج نفسه في لجنة التحكيم. نحت دربه الفني بالكثير من الصور الشعرية التي يستنبطها من يومياته التي يقضيها بين المنحوتات في الطبيعة. «لها» التقت الفنان رودي رحمة ودار بينهما هذا الحديث عن «استوديو الفن» وعن الشعر والنحت...

- هناك من وضع علامات استفهام على لجنة تحكيم «استوديو الفن»، ما ردك على الموضوع؟
حين يأتي أي متسابق إلى برنامج «استوديو الفن» يعتقد نفسه فناناً، ويدخل البرنامج وتبدأ المسيرة معه وكأنه يلعب في لعبة جديدة، ولكن بعد ذلك يصطدم بقطعة زجاج أمامه ليعي أنه يمتلك حقاً موهبة تخوله الاستمرارية في الساحة الفنية وحينها يكون هناك أشخاص هم لجنة التحكيم. لذلك فإن اللجنة التي كانوا يختارونها في السابق، كانت مخضرمة وتضم شعراء وملحنين كباراً ومسؤولين عن الموسيقى والإعلام. وقد أراد سيمون أسمر أن يكون البرنامج الحالي قريباً من الشباب أي أن يشبههم أكثر. علماً أن «استوديو الفن» يختلف عن بقية البرامج الفنية الشبابية بأنه يعتمد على إيصال الفن اللبناني فقط.

-  لكن الناس كانت قد اعتادت على لجنة من الصف الأول في الموسيقى، إلا أنها صُدمت بأشخاص وجدت أن بعضهم لا يستحق أن يكون في لجنة تحكيم «استوديو الفن».
في السابق كانت للجنة التحكيم الكلمة في إبقاء أو استقصاء المشتركين. ولكن اليوم حين يشترك معك الجمهور في القرار، على لجنة التحكيم أن تكون قريبة من الجمهور. ولكن سيمون أسمر أعاد بعض الأسماء التي كانت في لجان سابقة، وأضاف بعض الأفراد الذين سبق أن فازوا في البرنامج بعدما نحتوا أسماءهم جيداً. وبهذه الطريقة هو يشجع من يتعب على تكوين اسمه ولا يضيّع حقه.

- لكن ألا تخشون خسارة الشريحة الكبيرة في العمر التي كانت تشاهد البرنامج في السابق؟
تلك الشريحة ستشاهد البرنامج لأن مضمون البرنامج لا زال هو نفسه.

- هل اجتمعت مع مشتركي الشعر؟
بالطبع لقد اجتمعت مع جميع مشتركي الشعر منذ بداية البرنامج. وقلت لهم إن سُمح لكم أن تعرضوا مواهبكم على الشاشة إذاً أنتم تملكون موهبة معينة، لذا طلبت منهم إعادة كتابة شعرهم من البداية وصححنا لهم بعض الأخطاء... كنت بمثابة أخيهم الصغير الذي كان ينصحهم من ناحية الوزن والصورة والإيقاع والإلقاء.

- هناك بعض المشتركين الذين بدأوا يقلدونك في طريقة الإلقاء؟
صحيح، هناك من يقلدني في طريقة الإلقاء. علماً إنني لا أجد أن هذا هو الصحيح. وهذا ما قلته لمشترك. إذ عليه أن يقدم شخصيته الخاصة. وأضيف أنه شرف لي أن أكون في هذه اللجنة لأنها مسؤولية كبيرة جداً، ولو كنت لا أستطيع أن أفيها حقها لما أقدمت عليها. نحن وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الشعر قريباً جداً من النثر، ولكن لم أقل يوماً أن هناك وجوداً للنثر الشعري. ولكن هناك جبلاً يدعى النثر لربما أصعب من الشعر في بعض المطارح، ولكن هناك جبلاً آخر يدعى الشعر. وهما يتلاقيان في وادي الفن الكبير والشاسع.

- إلى أي مدى الكاريزما والإلقاء مهمان للشاعر، إضافةً إلى الشعر؟
سبق لي أن قلت للمشتركين إن الإلقاء والكاريزما وطريقة توصيل القصيدة تعتبر 35% من معنى القصيدة. حين أؤدي القصيدة كل مرة أشعر بأنني أؤلفها من جديد، فأنا كل مرة أؤدي قصيدتي ألقيها بطريقة مختلفة حسب الجو العام وكيف أشعر بها في حينها. أنا أدلل القصيدة بإلقائي... وليقولوا عني إنني أقوم بإشارات كثيرة وأنني أمسرح شعري وكأنني سأقطف الغيم... لا مشكلة لدي. هذا إحساسي وأنا أقدمه بهذه الطريقة. وحين أتغيّر عندها سأبدّل شخصيتي. هناك من يقول إنني أقلد غيري بحركات يدي، فليقولوا ذلك، ولكن أنا أرد عليهم بأن أي فنان هو نتيجة كل الذين سبقوه.

- بم يقولون إنك تأثرت؟
ببول فاليري وسعيد عقل وإيليا أبو شديد وعصام العبدلله ومحمود درويش الخ. كل هذه العجينة التي تثقفنا منها هي أساس ثقافة رودي رحمة. فأنا صوري نبتت من خميرة هذه الثقافة التي اختزنتها. لذا يقول الكثيرون إن الصورة الشعرية والنحت الشعري الموسيقي لديه خاص جداً به، لذا أنا قدمت مدرسة خاصة بي... إذاً هذا طقسي أنا.

- كل شاعر لديه طقوس خاصة عند الكتابة، هل لديك طقوس خاصة بك؟
كي أكتب يجب أن تكون أمامي ورقة صفراء وليست ورقة بيضاء. وعلى الحبر أن يكون 45 درجة أو قلم رصاص.

- متى ستحقق حلمك في مجال النحت في غابة الأرز؟
حلمي هو نحت «متحف الإكو»، وهو مع أصدقائي «لجنة أصدقاء لجنة الأرز». وذلك كي لا يذهب خشب الأرز سدى ورماداً. وقد بدأت هذا المشروع عبر نحت غابة الأرز في منحوتة الثالوث» التي دخلت عبرها في موسوعة «غينيس». واليوم هناك مشروع «التجلي» الذي انتهينا من وضع مخططاته، ونتمنى أن نبدأ قريباً. كما هناك مشروع مع جمعية «أزاميل الألوان» التي نهدف من خلالها إلى تشجيع الرسم حيث نزور في كل أسبوع منطقة ونشجع الأطفال على الرسم.