كندة حنا

دراما سورية, سلافة معمار, أمل عرفة, فنانة / فنانات سوريات, كندة حنا, مسلسل

12 فبراير 2010

كندة حنا فنانة لمعت خلال فترة قصيرة. وحتى قبل أن تتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية أتتها الفرصة السينمائية التي يحلم بها أي فنان ثم شاركت في أعمال تلفزيونية كثيرة دون أن تتخلى عن المسرح الذي تواظب على العمل فيه. تمكنت من استثمار كل الفرص التي سنحت لها وبالشكل الذي لفت الأنظار إليها كنجمة واعدة ستحقق الكثير في عالم الفن.
التقينا الفنانة السورية الشابة كندة حنا، وكان حوار حول أعمالها ومشاركاتها وأدوارها وحياتها الشخصية.

- كان الموسم حافلاً للفنانة كندة حنا. العام الماضي. هل أنت راضية عما قدمته؟
راضية نسبياً وقد سررت بالنتائج التي وصلت إليها.

- ما هو العمل الأهم الذي شاركت فيه؟
كل عمل شاركت فيه له أهميته الخاصة، وقد حملت كل تلك الأعمال التنوع والاختلاف ومساحة الحضور المتميزة.

- ما هو العمل الذي لم يأخذ حقه من العرض والجماهيرية؟
لابد من القول إن العرض خلال فترة شهر رمضان ليس معياراً دقيقاً. لكن على العموم وجدت غالبية الأفكار التي قدمت عبر مجمل تلك الأعمال قيمة ومتميزة كما أنها مختلفة عن السنوات السابقة بأشواط، وقد طرحت جميع الأفكار بطريقة إيجابية وعولجت بأساليب درامية على مقدار من الأهمية. كما أنها تهم المشاهد لأنها تجعله يرى مشاكله أمام عينيه تعالج وتحلل ويتم التعمق في أسبابها بشكل أكثر جرأة ومسؤولية.

- أديت دور الطالبة الجامعية في أكثر من دور، هل تلائم ملامحك هذا النوع من الأدوار؟
لا أعتقد أن هناك علاقة للملامح بهذا الأمر، والمهم في هذا السياق أدوات الممثل التي توصل الأداء بالطريقة الصحيحة والتي تخدم الشخصية بشكلها المطلوب والمناسب.

- وصف البعض مسلسل «صبايا» بأنه خفيف ولا يتعدى كونه لوحات مخصصة لأعمار المراهقة. ما رأيك؟
هذه الآراء أتت من الصحافة، وأنا أحترم ما يكتب وما يقدم من آراء نقدية. لكن على العموم مسلسل «صبايا» فيه الكثير من الأفكار ويحمل مواقف وحالات تحدث في الحياة، وقد حقق العمل للناس الابتسامة. والجدير قوله هنا انه من السهولة بمكان إبكاء الجمهور لكن من الصعوبة القصوى أن يحقق عملاً ما الضحك والفرح له.
وفي مقابل الانتقاد ظهرت آراء إيجابية أبدت إعجابها بالعمل أيضاً. فأنا احترم آراء الصحافيين وأطلب منهم أن يأخذ نقدهم بعين الاعتبار ما تم تقديمه في العمل من أفكار ومشاكل وقضايا يعرف كل من تابع العمل أنها حقيقية، وقد عولجت بأسلوب خفيف على المتلقي. كما أن الكاتبة اختارت الفتيات من شرائح اجتماعية وبيئات مختلفة وركزت على مواقف من المحتمل أن تعيشها أي فتاة في هذه المرحلة العمرية، إذ أن العمل يركز بشكل غير مباشر على مسألة التربية السليمة والتي تحقق التوازن في السلوكيات. بمعنى أن العمل ركز على التحرر الملتزم.

- هل مشكلة «صبايا» في النص المكتوب؟ وما سبب عدم نجاح العمل؟
لا ليس في النص المكتوب. «صبايا» نجح وحصد جماهيرية ومتابعة على مستوى واسع، العمل خفيف ومسلٍ وله سمعته التي تتعلق بجوه الدرامي الخاص. أما النقد السلبي فكان بعيداً عن الموضوعية.

- هل صحيح أنكن أنتن صبايا العمل بالغتن في الأدوار؟
بالعكس كان الأداء جدياً وكان هناك نوع من التعاون لإنجاح العمل.

- قال البعض أن سبب جماهيرية «صبايا» هو شكل الصبايا ولباسهن؟
هذا الكلام ليس دقيقاً، وباعتقادي لولا مخاطبة العمل للناس في قضاياهم لما وجد هذا التجاوب.

- أديت في مسلسل «قلوب صغيرة» دور فتاة صغيرة تتعرض للاغتصاب، هذا الدور الذي تكرر كثيراً هذا العام، لكن العمل لم ينل حظه من المشاهدة، هل السبب مشاهده القاسية الأقرب إلى التقارير منها إلى الدراما كما سبق ان قيل عنه؟
«قلوب صغيرة» عمل جاد عالج قضايا مهمة في المجتمع، ولفت الأنظار إلى حالات منسية بحث فيها صانعو العمل بشكل متعمق وواسع. أرى أن هذه الأعمال ضرورية وأحب أن أرى قصصاً كهذه في الأعمال الدرامية.

- شاركت أيضاً في عملين من أعمال «الموضة» التي تكشف المستور، هما «العار» و«قاع المدينة». ما هو العمل الذي استطاع أن يحقق بصمة برأيك؟
«زمن العار» و«قاع المدينة» صنعا ما يشبه الصدمة بما ناقشاه من قضايا راهنة وحيوية. أما ما حقق البصمة وفق تقويم الناس فهو «زمن العار». قد يتعلق الأمر بظروف العرض والتوقيت والمحطة التي تعرض وغيرها من الأسباب، لكن في النهاية العملان كانا متميزين.

- ما هو العمل الأهم في الموسم الماضي؟
لا يمكنني أن أقول أيها الأفضل خصوصاً أنها جميعها جيدة كمعالجة أفكار ومقولات، إذ برزت فيها جهود متميزة على جميع أصعدة العملية الفنية وعناصرها من النص إلى الإخراج والأداء والفنيين.

- من هم نجوم الدراما السورية؟
أيضاً من الصعوبة التمييز في هذا الجانب، لكنني معجبة بشغف بأداء الفنانة سلافة معمار في «زمن العار»، وأداء أمل عرفة في «قلوب صغيرة»، إذ لا تخفى بصمتها مهما كانت مشاركاتها صغيرة وهي فنانة مبدعة بحق، وقد وجدت أيضاً النجوم الرجال في مستوى جيد.

- مسيرتك الفنية لا تتجاوز الأربع سنوات، ومع ذلك حققت نقلة فنية متميزة. هل السبب الموهبة، أم الشكل، أم ماذا؟
اذا حققت النجاح فباعتقادي أن السبب هو محبتي للمهنة والدراسة كانت تعزيزاً لذلك الحب، إذ أعتبر سنوات دراستي من أهم مراحل حياتي. والدراسة عرفتني على أدواتي ومنحتني الثقة بالنفس وجعلتني أكثر جرأة، كما أوجدت عندي مقدرة الاختيار كونها تمنح الثقافة والمعرفة، وقد سلمتني المفاتيح لأي شخصية تعرض علي. أما الشكل فأعتقد أنني بعيدة عن هذا السؤال وخياراتي الفنية تؤكد ذلك فأدواري مختلفة ومتنوعة وتبتعد عن الاعتماد على الشكل.

- هل مازالت المحسوبيات تحكم العلاقات والعمل الفني في الوسط؟
لا أفكر بهذا الجانب على الإطلاق، فأنا موجودة بشغلي وجهدي فقط.

- ماذا عن أسرتك وهل لها تاريخ في العمل الفني؟
اعتبر أن أسرتي هي التي أوصلتني إلى هذه النتائج، فقد أصر أهلي ألا يعترضوا على رغبتي في الدراسة، وكانوا متفهمين وواعين لهذه النقطة، فلم يعارضوا دخولي المعهد العالي للفنون المسرحية وكانوا معي في كل خطوة. لذلك أهديهم نجاحي وفرحي بهذا النجاح، وأسرتي كل شيء في حياتي خصوصاً أنني لست باجتماعية وإنسانة ذات حساسية عالية بل وأكثر من اللزوم، لذلك أنا مرتبطة بأسرتي بشكل كبير وتحديداً كوني افتقد التعامل بمرونة.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
ليس عندي صداقات كثيرة في الوسط، ولكني أعتز بصداقتي والفنانة كوزيت حداد.

- جمع مسلسل «صبايا» بين خمس فنانات معروفات في الوسط الفني، ألم تحصل بينكن مشكلات الغيرة أثناء التصوير، وكيف تفاديت تلك المواقف؟
كان هناك تنافس شريف له علاقة بكل ما يرفع معنويات مجموعة العمل، فكل منا كان يقدم الاقتراحات والأفكار وسط روح التعاون. ولم تملك أياً منا الرغبة في أن تتميز بمفردها على حساب العمل أو الآخرين، فروح المسؤولية كانت عند الجميع.

- أثارت جائزة أفضل ممثلة التي حصلت عليها عن عملك في مسلسل «عندما تتمرد الأخلاق» بعض الاستياء، ما السبب ؟ وكيف تجاوزت الموضوع؟
حصلت وقتها على جائزة أفضل ممثلة وحصل يومها الفنان باسم ياخور على جائزة أفضل ممثل ولم أشعر بذلك على الإطلاق، بل أحسست بالسعادة لأن الجائزة تخص كل الفنانين السوريين وهو تكريم للجميع وليس لي وحدي.

- ماذا عن العمل الاستعراضي الذي تحضرين له؟
العمل الاستعراضي هو باسم المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأنا العمل به خطوة بخطوة وبهدوء ودراسة. وأتمنى أن يكتب له النجاح.

- ما هي مشاريعك السينمائية؟
ليس عندي أي مشروع سينمائي في الوقت الحالي.

- هل تطمحين الى فرصة سينمائية مصرية؟ وهل من شروط؟
بصراحة لم يخطر ببالي هذا الأمر بل استمتع بطعم النجاح في بلدي ولذلك ميزته الرائعة، كما أن المجال الدرامي هنا متميز وشرف لنا العمل والتميز فيه بجد. ولم أطمع بأي فرصة مصرية ولا أفكر بذلك أبداً في الوقت الحالي.

- ماذا عن حياتك الشخصية؟ هل من ارتباط قريب؟
لا يمكنني التحدث عن هذا الأمر حالياً.

- هل تفضلين أن يكون ارتباطك من داخل الوسط الفني وهل أنت مع الزواج الفني؟
قد يكون من داخل الوسط الفني أو خارجه ولا يمكنني أن أجزم بشيء.