بهاء سلطان

شيرين عبد الوهاب, أم كلثوم, ألبوم غنائي, محسن جابر , بهاء سلطان, نصر محروس, دويتو غنائي, أحمد عدوية, وليد سعد, رامز جلال, خالد عز, محمد يحيى, شركة روتانا, إسماعيل يس / إسماعيل ياسين, سومة التونسية, أحمد كمال, أغنية

12 فبراير 2010

لم يكن لقاؤنا به سهلاً هذه الأيام، فهو كما قال لنا لا ينام، خاصة أنه مشغول بالألبوم الذي يعود به الى الساحة الغنائية، بعدما أنهى مشاكله مع المنتج نصر محروس. إنه المطرب بهاء سلطان الذي لم يتردد في أن يخصص لنا وسط انشغاله وقتاً ليكشف لنا فيه أسرار صلحه مع محروس، ودور المنتج محسن جابر في هذا الصلح، وحقيقة المفاوضات التي كانت بينه وبين «روتانا». وتكلم أيضاً عن الدويتو الذي سجله مع شيرين، ولم يُطرح حتى الآن، وبعض تفاصيل ألبومه الجديد، والسينما التي يخشاها والحفلات التي ينتظرها.

- خلافات كثيرة وقعت بينك وبين المنتج نصر محروس حتى أنها وصلت إلى المحاكم، وبعدها فوجئنا بالصلح بينكما. كيف حدث هذا؟
أنا ونصر محروس رغم خلافاتنا كانت لدينا رغبة في الصلح، خاصة أنه كانت بيننا عشرة طويلة امتدت عشر سنوات، ولذلك لم يكن الصلح صعباً، بدليل أنه في أول جلسة جمعتنا تحدثنا فيها عما بيننا، وتوصلنا الى حل المشكلة ببساطة، واتفقنا على أن ننهي كل الخلافات، وألا تكون بيننا أي قضايا أو محاكم. وأنا أعترف بأنه لم يكن من الذوق أن أرسل الى نصر محروس قضية على يد مُحضر.

- الذي أوصل الأمور بينكما إلى تبادل القضايا في المحاكم؟
الحقيقة أنني كنت أمر بظروف صعبة في تلك الأيام، فشقيقي -رحمه الله- كان مريضاً وقتها، وكنت بجواره واحتجت إلى مبلغ من المال، وكانت لي مستحقات عند نصر محروس. وأصر أحد أصدقاء أخي وهو محامٍ على أن أرفع دعوى على نصر لاسترداد حقوقي المالية. وفي الوقت نفسه اتصل نصر بمدير أعمالي ناصر وقال له «بلّغ بهاء أن يأتي الى الشركة ويأخذ ما يحتاجه منها» لكن المحامي كان قد اقام الدعوى، فلم يكن من المعقول أن أذهب إلى الشركة وقتها. وهكذا وقعت المشكلة وتطورت نتيجة ظروف صعبة وسوء تفاهم، وأنا شبّهت هذه المشكلة بحفرة يحذرك الناس من الوقوع فيها، ولكنك أصررت على الوقوع الآن انتهيت من هذه المشكلة ولا أحب أن أعود الى الوراء، المهم أنها انتهت وأنا كسبت العودة الى نصر محروس.

- هل تقول هذا لأنكما تصالحتما وتحضّر معه الآن ألبوماً جديداً أم أنه اعتراف منك بالخطأ؟
هو اعتراف مني بالخطأ وإن كنت معذوراً لأنني وقتها لم أنظر إلا الى تفاصيل الخلافات، فقد كنت غارقاً في المشكلة. لكن علاقتي بنصر محروس الآن أصبحت على ما يرام لأنه يعلم جيداً أن هذه المواقف ليست أخلاقي، وتعامل مع الأمر ببساطة لأنه منتج ناجح منذ ٢٠ عاماً. ومن الصعب الآن أن تجد أحداً يقتنع بمطرب، وينتج له ألبومات في وقت تجد فيه مطربين كباراً ينتجون ألبوماتهم على نفقتهم الخاصة.

- وهل كان هناك وسيط للصلح بينك وبين نصر محروس؟
نعم ففي فترة من الفترات جلست مع المنتج الكبير محسن جابر وطلبت منه العمل معه لإحساسي بأن نصر محروس ليست عنده الرغبة في مشاركتي أي عمل فني مرة أخرى. وهنا وجدت محسن يتصل بنصر، وتفهّم منه المشكلة وقام بدور الوساطة بيننا، وفعلاً سمعت كلامه وانتهت المشكلة ودياً. وبصراحة هذا الموقف من محسن جابر جعلني أتأكد أنه إنسان محترم جداً، ومتواضع في معاملة أي شخص ويتصرف بعقله، وتعامل معي كأنني مطرب من أبناء شركته.

- لكن يتردد أن هناك خلافات بين محسن جابر ونصر محروس فكيف يقوم بدور الوسيط بينكما؟
هذا الكلام غيرصحيح وعلاقة نصر محروس ومحسن جابر طيبة جداً، وإلا لما كان محسن جابر نجح في الوساطة بيننا وقرّب المسافات وأنهى كل خلافاتنا.

- ما هي شروط التعاقد الجديد وما الفرق بينها وبين تعاقدكما القديم؟
ليس هناك فرق كبير بين تعاقدنا القديم والجديد، المهم أن العقد يرضيني ويرضيه. والعقد الجديد ينص على استمراري مع الشركة لمدة ٥ سنوات لإنتاج ٣ ألبومات، وأن تملك الشركة الأغاني لمدة ٩٩ عاماً، أما العقد القديم فلم يكن محدداً بمدة.

- هل فشل مفاوضاتك مع «روتانا»وراء الصلح بينك وبين نصر محروس؟
لم أدخل في مفاوضات مع «روتانا» وأدرك جيداً أن «روتانا» كان لديها ١٥٠ مطرباً وأنها كانت تستبعد الكثيرين، ولو انضممت اليها لدخلت في حرب مع نفسي كل دقيقة لأنني سأصبح المسؤول عن كل شيء في الألبوم، وهو ما تعاني منه شيرين حالياً مع «روتانا»، وهو ما يختلف عن المنتجين في مصر الذين يساعدون المطربين في الكثير من التفاصيل.

- هل بدأت بتنفيذ الألبوم الجديد؟
لا أنام هذه الأيام بسبب الألبوم الجديد. أنت تتحدث معي الآن وأنا أفكر في بقية أغنيات الألبوم التي سأسجلها بعد أن انتهيت بالفعل من اختيار ست أغنيات، تعاونت فيها مع الملحنين وليد سعد ومحمد يحيى وغيرهما. وكتب لي نصر محروس بنفسه أغنيتين احداهما بعنوان «خاينة» وهي ذات لحن بسيط وكلمات رائعة، وخالد عز وزعها توزيعاً شرقياً، لكنها مازالت في مرحلة التحضير. وإن شاء الله خلال عام سيكون الألبوم في الأسواق، ومن الممكن أن نطرح الآن أغنية «سنغل» مصورة فيديو كليب مثل «كان زمان»

- وهل تحاول الظهور بشكل غنائي جديد في هذا الألبوم؟
من البداية الألبوم شكله جديد والموزع خالد عز أسمعني أشياءً جديدةً وجميلة ومختلفة، كما أعمل للمرة الأولى مع عمرو مصطفى ووليد سعد.

- كيف تختار كلماتك؟
مطبخ الشغل كله عند نصر محروس، فعنده نسمع الأغاني الجديدة ونختار منها. لكنني لا أستطيع الإفصاح حالياً عن تفاصيل الألبوم، وهذه هي توجيهات نصر محروس وأنا ملتزم بها، ولكن سأفصح عن كل التفاصيل في الوقت المناسب.

- وكيف تمضي وقتك هذه الأيام؟
مشغول الى درجة لا يتخيلها أحد ومع ذلك فأنا سعيد للغاية.

- كيف بدأت علاقتك مع المنتج نصر محروس؟
داخل الاستديوهات التي كنت أغني فيها مع فرق غنائية قابلت بالصدفة الشاعر مصطفى كامل وحسين محمود، وبعد أن سمعا غنائي أكدا لي أنني أستطيع أن يكون لي شخصية منفردة، واتفقا معي على أن يهتما بموهبتي ووعداني بتقديمي الى نصر محروس. وبالفعل تحقق الوعد ولم تأخذ المقابلة عشر دقائق،إذ وجد نصر أني أملك صوتاً من الممكن أن يخرج منه نجم في المستقبل، وقال لي أترك رقمك وسأتصل بك. وبعدها اتصل بي، وتعاقدت معه على إنتاج ألبومات غنائية، وبدأت مشواري الفني منذ تلك اللحظة.

- هل يُضايقك تصنيفك كمطرب شعبي؟
المعروف أن المطربين الشعبيين يتمتعون بصوت عريض نسبياً مثل أحمد عدوية الذي لن يتكرر، وأيضاً حكيم يتمتع بصوت جميل. ويرجع كوني هكذا لأن سماعي في البداية كان شرقياً، وأغلب ما كنت أسمعه جورج وسوف وعبده الإسكندراني، وتأثرت بـ «أم كلثوم» بحكم الأماكن التى كنت أغني فيها، وكانت مناطق شعبية. ولكنني لا أتوقف عن تطوير نفسي، بدليل أن أغنياتي ليست كلها شعبية مثل «قلبك يا حول الله» و«تحدي» و«كان زمان، وكان نصر محروس يضعني في مناطق أخرى غير اللون الشعبي. مع ذلك عندما اعتمدتني الإذاعة والتلفزيون كمطرب تم تصنيفي «صوت شعبي» من خلال مسابقة كانت ترأسها الإعلامية ملك إسماعيل، وحصلت فيها على المركز الأول، وكان الموسيقار الراحل حسن أبو السعود ضمن لجنة التحكيم.

- هل ترى أن المطربين الشعبيين الآن أساؤوا الى الغناء الشعبي؟
المطربون الشعبيون الموجودون حالياً يعتبرون غناءهم «لقمة عيش»، ولكن عندما ننظر إلى أحمد عدوية نسمع منه سلطنة في الأداء. إنما هناك جمل لحنية لا تتغير مثل التي غناها رامز جلال «عايزاني أخس أخس عايزاني أتخن موافق»، فكل الأغاني الموجوده تسير على هذا اللحن. وفي النهاية لكل مطرب ثقافته واستيعابه لما حوله. وأرى أن نصر محروس متفوق في إنجاح من معه.

- قدمت دويتوهات مع سومة وشيرين، ما هي كواليسها؟ ولماذا لم يُطرح دويتو «قلب واحد» الذي سجلته مع شيرين؟
بالنسبة الى دويتو سومة كان من المفترض أن يغني معها مطرب جديد، ولكن لم يكتمل المشروع معه، فغنيت معها إنقاذاً للموقف. أما شيرين فشاركت معها في دويتو «وبناقص حياتي معاك»، وتم طرحه لتقريبي من الناس قبل طرح ألبومي، وقدمت معها دويتو آخر بعنوان «قلب واحد»، ولم يُطرح لحسابات خاصة مع المنتج.

- من الممكن أن تكون هذه الأغنية ضمن ألبومك الجديد؟
ممكن جداً، ولكن يرجع الأمر الى رؤية المنتج وهل تناسبه تلك الأغنية أم لا.

- لماذا لم تُشارك هذا العام بالغناء في أي من تترات المسلسلات لرمضان خاصة أنك كنت متوقفاً عن الغناء بسبب مشاكلك؟
غير مسموح لي أن أقدم أي شيء خارج الشركة لأن هذا ينص عليه التعاقد مع المنتج. ورغم ذلك عُرض عليّ تتر مع الموسيقار عمارالشريعي، وتتر مسلسل «الباطنية» واعتذرت ولم يكن هناك نصيب.

- وماذا عن مشاريع السينما التي توقفت رغم موافقتك عليها؟
المشكلة التي كانت موجودة بيني وبين الشركة عطلت فكرة التمثيل. وأنا أخاف من هذه الخطوة، وفي الوقت نفسه أتمنى خوض التجربة. وللعلم عُرض عليّ فيلمان خلال السنوات العشر الماضية، ولكن لم يحدث نصيب لأنني أعلم أن التمثيل موهبة مثلها مثل الغناء، تحتاج الى مجهود ودراسة.

- قدمت كليبات فيها تمثيل، فما الفرق؟
الكليبات تختلف عن أفلام السينما، لأنك في السينما تُجسد شخصيةً وتدرس أبعادها أما الكليب فيعتمد على تعابير الوجه مع الغناء والموسيقى. وعندما جلست مع أحمد كمال مدرس التمثيل في الجامعة الأميركية علمت منه أن الموضوع كبير.

- وماذا كنت تفعل في وقت خلافك مع شركة الإنتاج؟
تعرّفت على الموسيقار الكبير عبده داغر واستمعت إلى مؤلفاته وأعطاني بعض التمرينات. وكنت أستمع إلى أغاني موسيقار الأجيال للثقافة، فمطربو الزمن الجميل لم يكن بينهم شخص سيئ. حتى إسماعيل يس وشكوكو كانا يتمتعان بصوتين جميلين بخلاف مطربي هذه الأيام الذين يخافون من الغناء المباشر لتدني مستوى الصوت.

- ما رأيك في تامر حسني وما مدى علاقتك به؟
فنان مجتهد وله ألحان كثيرة جميلة ويستطيع أن يصل الى قلوب الناس بسرعة. وأنا أرى تامر باستمرار في أوقات مختلفة.

- هل هناك أغنية قدمتها كانت تجربةً شخصية لك؟
نعم أغنية «ابن آدم» من أقرب الأغاني إلى قلبي لأن مشكلة اختيار الأصدقاء أصبحت من مشاكل العصر لكل الشباب.

- معنى هذا أنك ترى الصداقة نادرة؟
لست وحدي من يراها كذلك لكن هي نادرة بالفعل. ومن حوله أصدقاء حقيقيون الآن يكون إنساناً محظوظاً.

- ماذا عن الحفلات التي غبت طويلاً عنها؟
طبعاً الحفلات ستعود مع الغناء إن شاء الله، ولكنني انتظر أولاً بدء تنفيذ الألبوم، ومن المنتظر أن يتعاقد نصرمحروس على عدد من الحفلات قريباً.