أروى..حنان ترك وضعت 'فيتو'

مقابلة, حنان ترك, ملحم زين, صابر الرباعي, محمد عبده, شركة بلاتينوم ريكوردز, نورت مع أروى, وليد ناصيف, إدوار أرصوني, المخرجة إيناس الدغيدي, برنامج ترفيهي تلفزيوني, تقديم البرامج, قناة ام.بي.سي, سعود الدوسري, محمد إسكندر, مجموعة ام.بي.سي, برنامج فني تل

17 فبراير 2010

لم تقرر بعد ما إذا كانت ستقدّم الجزء الثالث من «آخر من يعلم» أو تطلّ على الجمهور في برنامج جديد وفكرة مختلفة. هذا ما أعلنته الفنانة أروى في حوارها مع «لها» بعد النجاح الذي حققته في أول تجربة تلفزيونية لها على شاشة «ام بي سي» ومن خلال التقديم الذي جعلها تكتشف أموراً كثيرة كانت غائبة عنها في ما يخصّ شخصيات بعض الفنانين. أما على صعيد الغناء، فتحدثت عن قرب فسخ عقدها عما شركة «بلاتينوم» واستعدادها لإصدار أغنيتين جديدتين إحداهما باللهجة المصرية والثانية باللهجة الخليجية. وقبل أن ندير جهاز التسجيل كانت تردد بصوت خافت أغنية الفنان محمد اسكندر «اللي بيرميكي بوردة» فسألناها...

- ترددين أغنية الفنان محمد اسكندر وهي من الفولكلور اللبناني. هل تحبين هذا النوع من الأغنيات؟
أنا أعشق اللون اللبناني، كما أن هذه الأغنية تحديداً لفتتني.

- هل تفكرين في تقديم أغنية من هذا النوع؟
لا أعتقد ذلك.

- لكنك قدمت في السابق أغنية لبنانية؟
صحيح، ولكنها لم تكن باللون الجبلي. هذا النوع من الغناء له خصوصية معينة لا يمكن أياً كان تقديمها. حتى داخل لبنان، تجدين أن ليس كل المطربين قادرين على غناء الجبلي، بل فقط من هم من أبناء الجبل لأن له «هانك» خاصاً جداً، تماماً كما اللون الشعبي في الخليج. وأنا أؤمن بالتخصص في هذه المسألة، وبالتالي أدرك أن هذا اللون له أهله وناسه ولا يمكن أن أغامر.  لو كنت في حفلة مثلاً وطُلب مني تقديم أغنية معينة لا أرفض، لكن لا يمكن أن أسجل أغنية خاصة وأصدرها في الأسواق، لأني لن أكون مُقنعة فيها.

- لست جريئة؟
الموضوع لا يتعلق بالجرأة، لكن أي أغنية خاصة أقدمها يجب أن تكون تشبهني. والذين يعرفونني، يعرفون مسيرتي ونوعية الأعمال التي أقدمها، لهذا أستبعد أن يصدقني الناس في أغنية لبنانية جبلية، لأنها بالأساس لا تشبهني.

- ما الذي يُشبهك؟ الأعمال الهادئة مثلاُ؟
(تضحك) كلا هذا ليس شرطاً، لأني قدمت أغنيات شعبية خليجية وأغنيات مصرية. لكن حقيقة اللون اللبناني الشعبي مختلف وله ناسه كما هو معروف.

- هذا الموضوع يُعيدنا إلى الجدل الخاص بالأغنية الخليجية ومن يغنيها. ما رأيك بالتجارب التي قدمتها أخيراً مطربات من خارج الخليج والإقبال الكثيف من جانبهنّ على الغناء باللهجة الخليجية؟
أنا لست ضدّ أن يغني أي فنان عربي باللهجة الخليجية، خصوصاً إذا كان له معجبون في الخليج. لكني ضدّ استغلال هذه المسألة وتقديم الأغنية مثلاً في كليب غير لائق وفيه ابتذال ولا يشبه المجتمع الخليجي. هنا يُفهم الموضوع على أن الهدف من تقديم اللهجة الخليجية هو أمر لا علاقة له بالفن. لكني لا أجد أي مشكلة في أن تقدّم أي فنانة عربية أخرى سواء من مصر أو لبنان أغنيات خليجية يحبها الناس.

- لنتحدث عن برنامجك «آخر من يعلم» الذي حقق صدى مهماً منذ انطلاقته. كثر قالوا إن البرنامج سيفشل لكنه أحدث ضجة في حلقته الأولى فقط لأن ضيفتها كانت أحلام المعروفة بتصريحاتها الجريئة. ما تعليقك؟
(تضحك) بالفعل كانوا محقّين في ما قالوا، والدليل أن البرنامج مستمر وكان يفترض أن نصور 14 حلقة ثم جرى التمديد بسبب نجاح البرنامج ونسبة المشاهدة العالية التي حققها بشهادة الكلّ، إضافة إلى تعليقات الصحافة.

- هي أول تجربة لك في تقديم البرامج. ماذا تقولين لنفسك عندما تسمعين التعليقات الإيجابية؟
أشعر بالسعادة والفخر لأنها أول تجربة لي في التقديم، وأيضاً لأن كثراً كانوا يتوقعون لي الفشل، وقد وصلتني بالفعل هذه التعليقات كالقول إن حلقة أحلام هي الوحيدة التي ستحقق نسبة مشاهدة ولهذا كانت هي الحلقة الأولى. لكن هذا غير صحيح وهناك حلقات كثيرة مهمة مرّت وحققت نسب مشاهدة أعلى من حلقة أحلام. درجت العادة في البرامج الفنية العربية على كون أن بعضها مُخصص فقط للنجوم الكبار، بينما هذا الأمر لم يكن شرطاً في برنامج «آخر من يعلم» الذي استضاف أسماء أقلّ شهرة، لكن رغم ذلك حققت هذه الحلقات نسب مشاهدة عالية جداً، لا بل أعلى من بعض الحلقات الأخرى، وهذا أجمل ما في البرنامج وأكثر ما يُسعدني. لأنه دليل نجاح فكرة البرنامج ودليل إقبال الناس على حضور الحلقات، وهذه التعليقات التي تردني.

- هل تمكنت من الفصل بين شخصيتك كمطربة وشخصية «أروى مقدمة البرنامج» التي تستضيف فنانين ويجب ربما أن تستفزّهم بأسئلتها لتخرج بسبق صحافي معين؟
بالفعل تمكّنت من ذلك. وكثر ممّن تابعوا البرنامج لاحظوا أنه يمكنني أن أستفزّ الفنان في كثير من الأسئلة لكن دون أن أجرّحه أو أحرجه  لا سمح الله، وهذا ما لا أرضاه شخصياً. يمكن أن نسأل عن أي موضوع مهما كان محرجاً، ولكن بتهذيب. ولا ننسى أني فنانة وأعرف كيف أحب أن تُطرح عليّ الأسئلة عندما يحاورني إعلامي. وطبيعة البرنامج ليست لاستفزاز أحد، كما أني ضدّ استضافة فنان كبير وله مسيرة طويلة مع النجاح وذكر عيوبه فقط أو مساوئه... على العكس أكره هذه السياسة، وابتعدت عنها تماماً في برنامجي، لكني في الوقت ذاته لم أقدّم مضموناً فارغاً.

- البعض يعتبر أن إحراج الفنان على الهواء أو التسبب ببكائه مثلاً هو عمل بطولي؟
هذا خطأ كبير، وبرأيي هي كانت موضة اعتمدها بعض الإعلاميين لكنها انتهت اليوم والناس لم يعودوا يكترثون لها. وأنا حقيقة لا أفهم ما الغرض من استضافة فنان نجم وتفنيد عيوبه أو الانتقادات السيئة التي قيلت عنه؟ أليس هناك أمور إيجابية يمكن أن نتحدث بها ونخبرها للناس؟ لكن دون شك نضطر للتطرّق الى مواضيع معينة تكون قد أُثيرت بشكل كبير في الصحافة ولا يمكن تجاهلها.

- لكن الفنان في العادة يتوقع أن يُسأل عن موضوع خاص به سبق أن كتبت عنه الصحافة، كخبر طلاق مثلاً؟
هذا صحيح، لكننا في برنامج «آخر من يعلم» لا نُطلع الضيف على الأسئلة، لكن بعضهم يطلب مثلاً ألاّ نسأله عن موضوع كذا... وحصل معي مرة أن أحد الفنانين طلب مني أمراً مماثلاً، لكني أقنعته بالعكس كي يوضّح للناس حقيقة الأمر لأنه لم يتحدث ولا مرة عن الموضوع. وبالفعل وجد أني محقّة وأجاب على الأسئلة من باب التوضيح لا التجريح.

- من هو هذا الفنان؟
ملحم زين. كان يريد ألا نتحدث عن الشائعات التي سرت حول زواجه من ابنة الرئيس اليمني الأسبق عندما قيل إنه حقق ثروة بملايين الدولارات بسبب هذه الزيجة. وبالفعل إقتنع أنه كان من الضروري أن يوضّح، وقال في الحلقة إن أثمن هدية تلقاها من عائلة زوجته هي زوجته نفسها.

- صوّرتم الحلقة قبل أن يرزق طفله الأول علي؟
كلا، تم التصوير بعدما أنجبت زوجته وقد خصّ البرنامج بالصور الأولى لطفله علي.

- ذكرت أنه كان من المفترض أن تصوروا ١٤ حلقة فقط؟
صحيح، أبرمت العقد مع «ام بي سي» لموسم واحد فقط لكن نجاح البرنامج فرض نفسه حقيقة. وقبل الإنتهاء من عرض الحلقات التي صوّرناها، طلبت مني السيدة سمر عقروق مديرة البرامج تمديد الحلقات لموسم ثان، وهذا ما حصل وأصبحنا اليوم في الحلقة الثامنة والعشرين. لكني لا أعتقد أنه سيكون هناك موسم ثالث. لأنني لم أحسم قراري في شكل نهائي بعد لكن على الأقلّ ليس الآن. ما قدمناه كان كافياً خصوصاً أننا استضفنا مجموعة من أبرز النجوم العرب، وقد مددنا أيضاً حلقات الموسم الثاني.

- تتحدثين من منطلق الفنانة التي تريد ألا يحرق التلفزيون مسيرتها الغنائية؟
صحيح، وأيضاً من منظار مقدمة البرامج كي لا نكرر أنفسنا. الموسم الثاني كان قوياً جداً وأنا لا أريد أن نتراجع في المستوى. لهذا يهمني أن نقدّم برنامجاً جديداً ربما.

- هل أثّر البرنامج عليك كفنانة؟
هو لم يؤثر في شكل سلبي، لكن دون شك أخذ من وقتي الكثير لأني كنت شبه متفرّغة للتصوير. لا يمكن أن أُنكر أنه أفادني أيضاً وأضاف إليّ وعرّفني على الجمهور في شكل أوسع.

- عندما نتحدث عن نجاح البرنامج، هل نقول إن الفضل في ذلك هو لـ«ام بي سي» لأنها المحطة الأكثر مشاهدة، وبالتالي أي برنامج سيعرض على شاشتها سينجح؟ وأين فضل أروى؟
طبعاً «ام بي سي» محطة مهمة جداً ولا يمكن أحداً أن ينكر ذلك، غير أنّ لكل عنصر من عناصر البرنامج أيضاً فضلاً في نجاحه، من المذيعة إلى فريق الإعداد والإخراج وإلخ. «آخر من يعلم» ليس البرنامج الوحيد الذي تعرضه «ام بي سي»، لكن عندما يحقق هذا البرنامج أعلى نسبة مشاهدة فهذا دليل على أن العناصر فيه مكتملة وتساعد بعضها، وإلاّ لن يستمر البرنامج ولكان الناس شاهدوا الحلقات الأولى فقط ثم ملّوا وانصرفوا عنه.

- يُحكى في الكواليس إن برنامج الإعلامي سعود الدوسري لم يحقق النجاح المطلوب بسبب برنامجك وأنه ممتعض من الموضوع لأنه يشعر باهتمام إدارة «ام بي سي» ببرنامجك على حساب برنامجه؟
على العكس تماماً، أولاً لست أنا من يُسأل عن نسب المشاهدة بل إدارة «ام بي سي». وثانياً علاقتي بسعود الدوسري ممتازة ونحن صديقان وعلى تواصل مستمر. حتى أنه أثنى على برنامجي وأبدى إعجابه به، لهذا أقول إن كل هذه الأقاويل لا أساس لها من الصحة.

- ربما لأنه بدوره يستضيف فنانين وبالتالي يُمكن أن يؤثر برنامجك على برنامجه؟
لا أعتقد ذلك. سعود استضاف مثلاً الفنان محمد عبده وهو أمر لم نفعله نحن، وأيضاً جمال سليمان وغيرهما من الفنانين الكبار، بالتالي لبرنامجه ثقل معين. البرنامجان مختلفان تماماً وأنا وسعود صديقان بالفعل. وبالمناسبة هناك برامج فنية عدة على «ام بي سي» منها «آخر من يعلم» و«القصر»، فنضطرّ أحياناً لتأخير موعد عرض حلقات «آخر من يعلم» عندما يكون «القصر» قد استضاف الفنانين أنفسهم.

- أليس خطأ أن يُعرض هذا الكمّ من البرامج الفنية على شاشة واحدة، بالتالي لا بدّ من تأثيرات سلبية؟
كلا هذا ليس خطأ، لأن الكلّ يعلم مدى حبّ الناس للبرامج الفنية وإقبالهم عليها. هذا إضافة إلى أن كل برنامج له صيغته المختلفة والبعيدة تماماً عن الآخر. مثلاً برنامجي يعتمد على الحوار، بينما يعتمد برنامج «القصر» على الغناء أكثر، وأيضاً «نقطة تحوّل» يختلف وله مفهوم خاص.

- قلتِ في حوار للإذاعة الليبية أنك لن تستضيفي محمد عبده في برنامجك؟
صحيح قلت ذلك لكني طبعاً لم أقصد سوءاً. بيدأن الصحافة دائماً تستغل مثل هذه العناوين.

- كان العنوان لافتاً «أروى: لن أستضيف محمد عبده»؟
صحيح وأنا لست مسؤولة  عن العنوان، وكل ما كنت أقصده أن شخصية محمد عبده لا تتناسب مطلقاً مع طبيعة البرنامج. أنا أحترمه كثيراً وأقدّره، لا بل أتمنى أن أستضيفه في حوار، لكن ذلك مستحيل في «آخر من يعلم» لأن شخصية محمد عبده وعمره الفني وتاريخه العريق، عناصر تجعل استضافته في هذا البرنامج شبه مستحيلة. 

- لكن محمد عبده حلّ ضيفاً على برنامج «تاراتاتا»، وهو بدوره برنامج شبابي وبعيد عن شخصية محمد عبده؟
صحيح، لكن «تاراتاتا» برنامج غنائي أكثر ومساحة الحوار فيه محدودة، بينما في برنامجي هناك أمور كثيرة نقوم بها منها المقالب الطريفة أو المزاح. طلبنا مثلاً من الفنان صابر الرباعي أن يكوي ثيابه! نريد من الضيوف أن يكونوا طبيعيين جداً في الحلقة، ولا أعرف كيف يمكن تنفيذ ذلك مع محمد عبده لأني أخجل.

- هناك اتهامات طالت البرنامج بخصوص ما يعرف بالـ «حُلفاء» الذين هم من أصدقاء الفنان أو المقربين منه، بالتالي هو ليس آخر من يعلم بل يحضر إلى الاستوديو وهو يعلم بكل التفاصيل؟
هذا غير صحيح. لأنه حتى لو علم الفنان بهوية الحلفاء، فإنه لا يعلم ما هي الأسئلة لأننا بدورنا لا نطلع الحلفاء عليها. ومن جهة أخرى، يجب أن يكون الحلفاء أناساً مقربين من الضيف لأن الهدف من استضافتهم أساساً هو أن يطلعونا على بعض الأسرار أو الأخبار الخاصة التي لا يعرفها كل الناس، أي يجب أن يكونوا من المقربين كي يكونوا على اطلاع على هذه التفاصيل، إضافة إلى أن إعداد الحلقة لا يتكل على الحلفاء وحدهم بل هناك مصادر كثيرة نستقي منها الأخبار.

- هل كشف لك البرنامج عداوات ربما لم تشعري بها مسبقاً مع فنانين أو حتى مع إعلاميين كونك صرت زميلة منافسة لهم؟
(تضحك) حتى الآن لا، لكن في المستقبل لا أحد يعلم. هناك بعض الفنانين الذين يعتقدون أني أنا من يقرر مسألة إستضافة الفنانين، فأشعر بعتبهم أحياناً بشكل مباشر، أو عبر أشخاص يوصلون إليّ رسالة معينة ويقولون: «لماذا لم تستضيفي فلاناً»؟. لكن هذا غير صحيح مطلقاً ولست أنا من يقرر أسماء ضيوف البرنامج بل إدارة «ام بي سي»، ويهمني كثيراً أن يدرك الفنانون هذه المسألة.

- تحدثت عن إمكان تقديم برنامج آخر بعد انتهاء «آخر من يعلم». هل من تحضيرات جدّية لذلك أم مجرد أفكار؟
هذا القرار ليس لي وحدي بل يرتبط أيضاً بمحطة «ام بي سي»، ولا أدري إن كنا سنقدم برنامجاً جديداً أو موسماً ثالثاً من «آخر من يعلم». لكن أنا شخصياً أحببت كثيراً فكرة تقديم البرنامج ومن الطبيعي أن أفكر في تقديم شيء جديد وبشكل مميز أكثر. وأعود وأقول أنه إذا قررنا تقديم موسم ثالث من «آخر من يعلم» لن يكون ذلك حالياً، بل بعد فترة. وبالمناسبة هناك عروض كثيرة قُدّمت إليّ لتقديم برامج على محطات اخرى غير «ام بي سي»، والحمدلله هذا دليل نجاح.

- هل تفكرين في ترك «ام بي سي»؟
هي ليست مسألة ترك أو بقاء لأني أساساً لست موظفة في المحطة، بل تعاقدت معها على تقديم برنامج، وهي دون شك محطة مهمة جداً وعلاقتي بها ممتازة. أما عن العروض من خارج «ام بي سي» فهي قيد الدرس ولا أستطيع أن أقول عنها شيئاً لأني لم أقرر بعد. لكن في كلّ الأحوال، لا يمكن أن أقلل من مستوى النجاح الذي حققته ولن أرضى بالمستوى ذاته بل أريد ما هو أهم.

- بالعادة هناك دائماً طباع لا يعرفها الجمهور عن الفنانين. هل صدمت بشخصية فنان معين عندما تعرفت إليه عن كثب في الكواليس؟
جميعهم صدموني ولكن بالمعنى الإيجابي.

- ألست تسايرين؟
أبداً وما أقوله نابع عن اقتناع. فأنا لم أكن أعرف القسم الأكبر منهم على صعيد شخصي قبل البرنامج، وكنت أعتقد أن نجوميتهم ربما جعلت منهم أناساً مغرورين أو أي شيء... لكن اتضح لي أن العكس هو الصحيح. وأقول بأمانة إنهم كانوا مرتاحين في البرنامج إلى درجة انهم بدوا وكأنهم يلعبون في فقرات معينة. لكني في الوقت ذاته صدمت ببعض الممثلين ولكن بشكل سلبي، وطبعاً لا تسأليني عن الأسماء.

- ما هو أكثر سؤال جريء طرحته على ضيف معين وترفضين أنت شخصياً أنت تُسألي عنه؟
بصراحة حلقة المخرجة إيناس الدغيدي كانت قوية جداً وكل الأسئلة التي طرحتها عليها لا أوافق أن تُطرح عليّ.

- هل انزعجت منك؟
على العكس، كانت رائعة وأجابت على كلّ الأسئلة بطريقة محترمة. ومعروف أساساً أن شخصيتها قوية وحلقتها كانت من أروع الحلقات.

- ما هي الحلقة التي تتمنين أنت كفنانة أن تحلّي ضيفة في واحدة مثلها؟
كل الحلقات كانت مميزة، ولكن أحياناً بعض الفنانين يعطون من شخصيتهم أكثر من غيرهم فتكون الحلقة أجمل وأهم. بينما عندما يضع الفنان فيتو على موضوع ما تصبح الحلقة باردة، وهذا حصل معنا في إحدى الحلقات حيث كان هناك الكثير من «المحظورات» بناء على طلب الفنان.

- هل يمكن أن نعرف من؟
بصراحة هي حلقة الفنانة حنان ترك التي طلبت ألا نثير الكثير من المواضيع، وطلبت ذلك بإصرار.

- على صعيد الغناء، ما هي أبرز تحضيراتك؟
حالياً أحضّر لتصوير أغنية جديدة تحمل عنوان «سواد العين» مع المخرج وليد ناصيف، إضافة إلى الديو مع الفنان مدحت صالح الذي يحكي الأحداث المؤلمة التي حصلت في مصر أخيراً بين المسيحيين والمسلمين. سعدت كثيرا بهذا الديو لأنه يحكي موضوعاً إنسانياً إضافة إلى كوني فيه مع فنان قدير ومميز أنا بالأساس من محبي فنّه وهو صديق عزيز على قلبي. وبالمناسبة غنيت سابقاً ديو رومانسياً مع مدحت صالح لكنه لم يبصر النور حينها لأنه كان خاصاً بفيلم سينمائي مصري ثم ألغي. لهذا قررنا أن نصدره حالياً بشكل خاص بيننا وسوف نصوّره أيضاً بطريقة الكليب. كما أني أحضّر أغنيتين منفردتين واحدة باللهجة المصرية والثانية باللهجة الخليجية، لكن من يكتبها شخص مهم في الساحة الخليجية لا أستطيع الكشف عن إسمه في الوقت الحاضر.

- أخيراً نسألك ما حكاية شائعة زواجك؟
(تضحك) هي بالفعل شائعة سببتها صور نُشرت لي وأنا أرتدي فستاناً للزفاف، لكن الصور كانت خاصة بالمصمم إدوار أرصوني من مجموعته الأخيرة، فاختلط الأمر على البعض واعتقدوا إني تزوجت. الخبر غير صحيح على الإطلاق وكل الحكاية مجرد صور.

- ماذا حصل بخصوص الخلاف مع «بلاتينوم»؟
للأسف لا تزال الأمور عالقة ولم يحلّ الخلاف، وأنا لا أزال أقول إني أتمنى ألاّ يصل خلافنا إلى القضاء. أرفض أن أذكرهم بالسوء لكن ما أعرفه أن هناك أموراً كثيرة في العقد لم يلتزموها ولا أدري أين هي  مكامن الخلل.

- لكن شركة «بلاتينوم» التابعة لمجموعة «ام بي سي» تتمتع بسمعة جيدة ولم يشتكِ منها أحد؟
هناك فرق كبير بين الإدارتين، وكل ما أستطيع قوله إن من يشتكي يفعل في الكواليس لكن هذا لا يعني أن المشاكل ليست موجودة. وقد أرسلت إنذاراً لفسخ العقد وأتمنى ألاّ تتعقد الأمور أكثر. وبالمناسبة أريد أن أوضّح أن هناك أشخاصاً يدّعون تسلّمهم إدارة أعمالي، بينما هذا الأمر غير صحيح لأني أدير أعمالي بنفسي، وكل من يقول إنه مدير أعمالي إنما هو يزعم ذلك.