لم يتمالك الفنان عادل إمام دموعه عندما حلّ ضيفاً على قناة «نايل سبورت» من خلال برنامج «دائرة الضوء»، الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم حجازي، وذلك تأثراً بتقرير مصوّر عن أهم أعماله ومشواره السينمائي ولقطات من أفلامه، جاءت في نهايته أغنية مدحت صالح «النور مكانه في القلوب»، فلم يستطع عادل إمام الكلام وقال: «أحاول حبس دموعي التي لا أسيطر عليها أمام هذا الحب الذي أشعر به من الناس، كما أن أغنية مدحت صالح عُرضت في أول عمل سينمائي من إخراج ابني رامي إمام «أمير الظلام». وأضاف عادل أن دموعه قريبة جداً، لكنه لا يحب أن يراها أحد، ولا يُفضل أن يشاهده البعض في مواقف ضعفه.
وأكد عادل إمام أنه يبحث عن التطهر دائماً، لذا أجرى اتصالاً هاتفياً بالناقدة السينمائية خيرية البشلاوي، واعتذر لها عما بدر منه تجاهها، حين رفض تكريمه معها في مهرجان المركز الكاثوليكي، لأنها كانت تنتقده دائماً.

واستمرّ اللقاء لمدة ثلاث ساعات، وتحدث عادل إمام عن أمور كثيرة منها اتهامه بالوقوف ضد المقاومة الفلسطينية، حيث أكد أنه ضد الاحتلال ويساند الشعب الفلسطيني، وقال: كيف نترك بلداً عربياً محتلاً بهذا الشكل، وأدان الخلافات بين حماس وفتح وانشقاق الفلسطينيين بينهما، وهو أمر ليس في صالح القضية الفلسطينية.
كما أكد أنه دائماً منذ دخوله الوسط الفني يُقدم في أفلامه  قضايا تهم البلد مثل أفلام «الإرهابي»، و«الإرهاب والكباب» و«طيور الظلام»، ولا يخشى أي تهديدات من أي شخص، وقال: إن الكوميديا أجمل شيء في الوجود، وأن الكوميديانات لهم تأثير كبير على المجتمع، وأضاف: الوطن العربي كله يُحبني وعندما أذهب لأي دولة عربية يستقبلونني استقبالاً غير عادي.

شرير
وعن الفنان الكوميدي الذي يحبه ويشاهد أفلامه، أكد أنه يُحب محمد سعد؛ لأنه يضحكه بشدة لكن الفنان يحتاج دائماً لذكاء شديد حتى يستطيع إدارة نفسه، وأضاف أنه سيخوض تجربة الدراما عام ٢٠١١، وطلب من يوسف معاطي أن يكتب له دور شخص شرير لأنه يريد أن يقدم دور الشرير، ويعرف كيف يتصرفون ويفكرون. وعندما شككه الإعلامي إبراهيم حجازي في أن الجمهور لن يكرهه لأدائه دور شرير، قال له: محمود المليجي وفريد شوقي الناس كانوا يحبونهما رغم أنهما كانا يقتلان ويذبحان ويسرقان أمام الكاميرا.
وأشار عادل إمام إلى أنه يشعر بمتعة كبيرة لا تساويها أي متعة أخرى عندما يضع قدمه في المسرح  فينسى أي شيء في الدنيا ويتذكر فقط أنه يُضحك الناس.
وأكد أنه يُقدّر الفنانة فاتن حمامة لأنها تحترم فنها ونفسها وذكية في اختياراتها، وأيضاً باقي فنانات الزمن الجميل لأنهن حافظن على تاريخهن وقدمن لنا أفضل ما عندهن.

زوجتي وأولادي وأحفادي
تحدث عادل إمام عن زوجته هالة وقال: إنها هي التي ربت أولاده وأحفاده بسبب انشغاله الدائم في العمل، وأكمل قائلاً: «الحمد لله معي زوجة محترمة ومتدينة، وتهتم ببيتها، وابنتي سارة تشبهها كثيراً، فقد استقالت من عملها بعد الزواج لتتفرغ لبيتها»، ولابد أن تجتمع الأسرة جميعها على الغداء ليتحدثوا سوياً، وأشار إلى أن أحفاده هم فقط لهم الحق في الدخول عليه غرفته في أي وقت، وهم يحبونه جداً لدرجة أنهم أحبوا لاعب الكرة «جدو» لأن اسمه على اسمي «جدو» كما ينادونني. وأوضح عادل أن ابنته لم تفكر في الفن مطلقاً، وأحياناً زوجته وابنته لا يعجبهما فيلماً يقدمه بسبب بعض المشاهد الجريئة لأنهما متدينتان وتصليان و«أسمع رأيهما، لكن في النهاية أنفذ ما أراه صحيحاً».
وقال: إنه أحياناً يشعر بالإحباط دون سبب، وأخيراً كان في هذه الحالة، حيث فقد شهيته للعمل وامتنع عن مقابلة الناس، وكل ذلك دون سبب واضح.

أكاديمية الزعيم
عن الاستمارات التي تُباع باسم «أكاديمية الزعيم»، أعلن عادل أنه غير مسؤول عن أي استمارات تُباع في السوق باسمه، وألقى المسؤولية كاملة على قناة «اللورد»، كما أضاف أنه يُفكر وبجدية في الانسحاب من هذا البرنامج، حيث لا يشعر بجدية من هذه القناة حتى الآن، وبدأ يشك في هويتها وتوجهها.
وتلقى عادل إمام اتصالاً هاتفياً من يوسف معاطي سأله فيه عن الشائعات التي عانى منها لمدة ٤٠ عاماً وكيف أثرت عليه، فأكد عادل أنه ينسى كل شيء بالحب الذي يتلقاه من الجمهور.