المرأة وجوائز نوبل: إجحاف لا بُدّ من أن ينتهي

فاديا فهد 29 أكتوبر 2020
حصدت أربع نساء مستحقّات ومتمكّنات كلّ في مجالها جوائز نوبل العالمية للعام 2020. وفازت الشاعرة الأميركية لويز غلوك بجائزة نوبل للآداب، في حين حازت العالمتان جنيفر أ. دودنا، عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وإيمانويل شاربنتييه، عالمة الميكروبات الفرنسية؛ جائزة نوبل للكيمياء. علماً أنها المرة الأولى التي تفوز فيها امرأتان معاً بهذه الجائزة. وحصدت عالمة الفيزياء الفلكية الأميركية أندريا غيز، جائزة نوبل في الفيزياء مناصفةً مع عالم الفيزياء الفلكية الألماني راينهارد جينزيل عن بحوث حول الثقوب السوداء.

ورغم ارتفاع حصّة النساء في جوائز نوبل أخيراً، فإنها لا تغيّر واقعاً مجحفاً تشكو منه النساء في الأوساط العلمية والأكاديمية، خصوصاً أنهنّ لا يحصدن الجوائز العلمية بشكل عام، كما يفعل أقرانهن من الرجال. فالأرقام تكشف أن نصيب النساء من جوائز نوبل في مجالات العلوم هو فقط 2.77 في المئة، وذلك رغم الازدياد الأخير في نِسب مشاركة المرأة في البحوث العلمية، خصوصاً في ألمانيا والولايات المتّحدة الأميركية. وتجد المرأة الباحثة العلمية نفسها مهمّشة عندما يتعلّق الأمر بالترشيحات إلى الجوائز العالمية كما بفرص الفوز. وكأن المجتمع العلمي يقول لها: "أهلاً بأبحاثك ومساهماتك القيّمة، ولكن في الظلّ! لن يتمّ الاعتراف بكِ كشريكة، ولن يُذكر اسمك في المحافل الدولية ولا في كتب التاريخ والعلوم". وفي ذلك إجحاف ما بعده إجحاف، لا يمكن أن يستمرّ في عصرنا هذا، عصر المرأة... لا بُدّ من الاعتراف بصوت عالٍ بالمرأة الباحثة واكتشافاتها ونظرياتها، ولا ننسى أن نصف المجتمع النابض والمنتِج والمفكّر اليوم هو امرأة.


نسمات

يبلسمُ الوقت كلّ ألم، إلا وجع القلب.

جرحٌ في الروح، نزفٌ داخلي،

نداءُ استغاثة في وادٍ بعيد

يتردّد صداه ممزِّقاً وجدانك

...ولا من يسمع!