قال وليد بن ابراهيم آل ابراهيم في رحيل أنطوان شويري

قناة ام.بي.سي, رحيل, الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم, أنطوان الشويري

16 مارس 2010

أعرب الشيخ وليد بن ابراهيم آل ابراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC عن عميق حزنه على غياب أنطوان شويري مؤسّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شويري، وقال في رحيله: «لقد ضرب أنطوان شويري أمثلة في حسن التعامل وصَوْن شرف الكلمة، فهو واحد من القلائل الذين أرسوا مبادئ راسخة في الإلتزام المهني وحسن التعامل.»
وحول خصال الراحل المهنية أضاف آل ابراهيم: «كانت كلمة أنطوان شويري بمثابة العقد المُبرَم، لا تتغيّر مهما تغيّرت الظروف أو تبدّلت، لدرجة دفعت بالكثيرين إلى التعامل معه بدون عقود أو أوراق رسمية.» وتابع آل ابراهيم: «بالرغم من أنه كان مفاوِضاً قوياً، بل وشرساً في بعض الأحيان، غير أنه إذا اتّفق على أمر ما، فإنه يلتزم بتنفيذه مهما كانت الظروف». 
وتابع آل ابراهيم مُعدداً بعض مناقب الفقيد: «لقد كان أنطوان شويري رجلاً محبّاً للخير، فلديه أعمال ومساهمات خيرية عديدة يجهلها كثيرون لحرصه على عدم الإفصاح عنها، فهو يُعيل الكثير من البيوت والأسر، فضلاً عن كونه متبرّعاً دائماً للعديد من الجمعيات الخيرية». 
وحول سعة اطّلاع الفقيد وإنجازاته المهنية قال آل ابراهيم: «بالإضافة إلى كونه رائد صناعة الإعلان في المنطقة، فقد كان أنطوان شويري صاحب رؤية إعلامية وتجارية ثاقبة تشكّلت لديه عبر تراكم خبراته الطويلة في العمل مع العديد من المؤسسات الإعلامية من صحف ومحطات إذاعية وتلفزيونية وإعلانات الطرق، ما جعل العديد من مدراء وأصحاب تلك المؤسسات يستشيرونه في الكثير مما يقدّمونه، بل ويعرضون عليه في بعض الأحيان أفكاراً أوّلية لما يعتزمون تقديمه طلباً للنصح، وذلك لثقتهم الراسخة في رؤيته الإعلامية ونظرته المهنية والتجارية الثاقبة، بالإضافة إلى كونه موثوق الجانب من قبل الجميع، مما جعله الأقدار على استشراف العمل الناجح واقتناص الفرص حتى قبل أن ترى النور».
وفي وطنية أنطوان شويري وحبّه لـ لبنان قال آل ابراهيم: «لقد كانت وحدة واستقرار لبنان هاجس أنطوان شويري الدائم، هو الذي لعب دوراً مهماً في التقريب بين الأطراف اللبنانية المختلفة، وفي ردم الهوّة بينها. كل ذلك كان يجري بعيداً عن الأضواء، إذ لم يكن الراحل في مسعاه ينشد الظهور أو نيل المكاسب أو بلوغ المراتب، بل كان يؤمن أن لبنان بلد موحَّد لجميع أبنائه بعيداً عن الطائفية التي كان يمقتها بشدة».
وختم آل ابراهيم مثنياً على أهمية الإرث الإعلاني والإعلامي الذي تركه الراحل، ومشدّداً على ثقته باستمرار مجموعة شويري في انتهاج خط مؤسسها على يد ابنه بيار شويري: «أنطوان شويري لم يمت، فابنه بيار حاضرٌ بيننا... وهو تربية أنطوان، ولا أظن أن أنطوان الذي ترك لنا بعد رحيله ابناً بمكانة وعلم وثقافة بيار وتمكّنه في عالم صناعة الإعلان، من الممكن أن يموت. لقد تأكد الراحل قبل أن يغادرنا أن ابنه بيار قادر على قيادة دفّة السفينة بالبراعة بنفسها التي كان يديرها بنفسه، وهذا ما لمسناه خلال السنوات الخمس الماضية التي شهدت مرض الراحل وتولّي بيار شؤون الإدارة والمؤسسة».