الفرَق الغنائية المصرية
المايسترو محمد عثمان, أسامة فوزي, الفرق الغنائية العربية, نبيل لحود, فرقة بساطة, علي الألفي, فرقة أيامنا الحلوة, إيهاب عبد الواحد, شريف إسماعيل, فرقة وسط البلد, هاني الدقاق, مسار إجباري, هاني عادل, إيهاب بوب, أسعد نسيم, أحمد عمران, أدهم السيد, د. أحم
17 مارس 2010هاني عادل: «وسط البلد» بدأت في مقهى وتركيزنا الأكبر على الحفلات
فريق «وسط البلد» من أشهر الفرق الغنائية، ورغم أنه قارب عامه العاشر، لا يزال محافظاً على جمهوره من الشباب. والفريق يقوده هاني عادل، ويتكون من ثمانية أعضاء هم أسعد نسيم، أسامة فوزي، إيهاب بوب، أحمد عمران، أدهم السيد، أحمد عمر، ومحمد جمال. ولأن الفريق بدأ في أحد مقاهي وسط البلد تم الاتفاق على أن يكون اسمه «وسط البلد».
يقول قائد الفريق هاني عادل: «فريق «وسط البلد» بدأ مشواره في مقهى صغير بوسط القاهرة، وفعلنا ذلك في البداية لأننا لم نكن نملك الإمكانات لمن حجز استديو، فكانت بروفاتنا تجرى في بيوت أصدقائنا وميادين القاهرة وشوارعها أو النادي النوبي في ميدان التحرير. وكنا سعداء بهذا لأننا كنا نريد أن نُغني بشكل مباشر للناس، وهذا هو اهتمامنا الرئيسي، ولذلك لم نُصدر سوى ألبوم واحد حتى الآن ونحضّر للثاني لأن تركيزنا الأكبر على الحفلات».
ويُضيف: «نحن نطور أنفسنا دائماً وهذا هو سر شباب فرقتنا رغم مرور حوالي عشر سنوات على تكوينها، وقدمنا الكثير من الأغنيات التي تفاعل معها الشباب. ونؤكد أننا لسنا موضة وستنتهي، خاصة أننا كلنا متمسكون بروح الفريق ولا يفكر أي منا في الانفصال والغناء وحده».
هاني الدقاق: أعضاء «مسار إجباري» أصدقاء منذ ١٥ عاماً ولا نبحث عن الشهرة
«كلنا أصدقاء من البداية»، هكذا بدأ هاني الدقاق الناطق باسم فرقة «مسار إجباري» الكلام عن تكوين الفريق، وأضاف: «أعضاء الفريق أصدقاء منذ خمسة عشر عاماً، وفكرة الفرقة جاءت بعد تقديمنا حفلة خاصة صغيرة رأينا فيها تشجيع الجمهور. ومن هنا جاءتنا فكرة تكوين فريق غنائي وأصبحنا «مسار إجباري». وعن سبب اختيار الاسم، قال: «الطفل وهو صغير والداه دائماً يقولان له أفعل ذلك ولا تفعل ذلك، ومن هنا تتولد عقدة داخل بعض الأطفال. وعندما يكبر الطفل يجد نفسه غير قادر الاختيار من بين الأشياء، ويشعر دائماً أنه مجبر على كل شيء. من هنا جاءتنا فكرة الاسم».
أما عن اللون الغنائي الذي يميز الفريق فقال: «نحن نركز على الكلمات الاجتماعية التي تناقش مشكلات المجتمع المعاصرة، والألحان الشرقية ذات التوزيعات الغربية».
وعن جمهورهم والأماكن التي يقدمون فيها حفلاتهم، قال: «جمهورنا يتراوح بين سن الثالثة والعشرين وسن الخمسين، ولم نتمكن حتى الآن من التواصل مع الأجيال الصغيرة ولا أعرف لماذا. وأغلب حفلاتنا نقدمها في مدينة الإسكندرية مسقط رأس أغلب أعضاء الفريق، كما نقدم حفلات في دار الأوبرا المصرية. والغرض من تكوين الفريق هو تحقيق حلم الغناء معاً وليس الشهرة لأن الفن هو الذي يبقى، لذلك هناك فرق بين فرقة «مسار إجباري» وأي فرقة أخرى الغرض من تكوينها منذ البداية الشهرة، ويضع كل عضو فيها في ذهنه أنه سينفصل عن الفريق يوماً، ويحقق نجاحاً فردياً. لكن في فرقتنا لا أعتقد أن أي عضو في الفريق يستطيع النجاح دون باقي المجموعة».
علي الألفي: جمهور «أيامنا الحلوة» من كل الأعمار والفرص متكافئة داخل الفريق
أما علي الألفي الناطق باسم فرقة «أيامنا الحلوة» فيقول عن ظروف انضمامه الى الفريق: «رشحني عضو من أعضاء الفرقة اسمه شريف إسماعيل. كنت وقتها قد قدمت له لحناًً لأغنية، وجمعني بالمايسترو محمد عثمان مؤسس الفرقة، وأصبحت أحد الأعضاء. أما باقي الأعضاء فكانوا مجموعة الكورال في جامعة القاهرة، وبعد النجاح الذي حققوه داخل الجامعة قرروا انشاء فرقة غنائية بعد التخرج ليكملوا مشوارهم الفني.
وعن اللون الغنائي الذي قرروا تقديمه ليتميزوا وسط الفرق الأخرى، قال: «اتجهنا الى تقديم الأغاني المصرية الأصيلة بداية من أغاني سيد درويش إلى الفولكلور الشعبي والطربي. أما جمهورنا فهو من كل الأعمار ومن كل فئات المجتمع، وذلك تحقق بفضل التنوع الموسيقي الذي يُرضي كل الأذواق. ونقدم حفلاتنا في أماكن كثيرة داخل مصر، وعلى رأس هذه الأماكن دار الأوبرا وساقية عبد المنعم الصاوي والقصور الثقافية ومسرح الجمهورية».
أما عن احتمالات انفصال الفريق في يوم من الأيام فقال الألفي: «لماذا ننفصل وكل شخص في الفرقة يغني أغنية بمفرده، وباقي الفريق يقف خلفه كورال؟ أي أن الفرص متكافئه داخل الفريق ولا مجال لحدوث أي خلافات».
وعن سبب اختيار الفريق لهذا الاسم، قال: «اختير هذا الاسم ليكون خير ذكرى لأيام الجامعة، والنجاح الذي حققه الفريق على مسرح الجامعة حيث كانت البداية».
نبيل لحود: فرقة «بساطة» تبتعد عن أغاني الحب التقليدية ولا يوجد بيننا من يبحث عن النجاح الفردي
في البداية يقول نبيل لحود مؤسس فرقة «بساطة» المصرية: «كنا أنا وابنتي ماريز وصديق العائلة الملحن إيهاب عبد الواحد نغني في أحد الأماكن بمدينة الرحاب، وهناك سمعنا أحد المسؤولين عن إنتاج مسلسل «حنان وحنين» للفنان العالمي عمر الشريف، وأخبرني أنه يريد أن يغني إيهاب وماريز تتر العمل. ومن بعدها فكرنا في تكوين فرقة غنائية، وانضم إلينا أعضاء جدد هم إيهاب سمير وأمير عزت ورائد سيكا ومايكل فؤاد».
أما عن سبب اختيار اسم «بساطة» فقال: «اخترنا هذا الاسم لأن هدفنا من تكوين الفريق كان تقديم أغانٍ ذات معانٍ عميقة، ولكن بشكل بسيط حتى تصل إلى جميع الفئات. ولهذا قررنا أن نسمي الفريق «بساطة».
وعن نوعية الأغنيات التي يحبون تقديمها، قال: «نحب دائماً أن نختلف عن السائد من أغاني حب، هجر وفراق، فقد قدمنا أغاني عن الوطن وذكريات المدرسة والطفولة، والحرية والرغبة في كسر القيود، كما قدمنا أغنية بعنوان «أبلة فضيلة مربية الأجيال» على اعتبار أنها رمز من رموز مصر التي نفتخر بها».
| ويُكمل لحود كلامه قائلاً: «نحن نتميز عن أي فريق آخر لأننا نقدم توليفة موسيقية هي مزيج بين الآلات الشرقية والغربية، وكلمات مختلفة لشعراء شباب قرروا أن يبتعدوا عن المواضيع المعتادة».
وعندما سألناه عن نوعية الجمهور الذي يقدم هذا الفن له أجاب ضاحكاً: «أنا لا أقدم فني لفئة معينة أو سن معينة، وأعتبر «بساطة» فرقة عالمية لأننا قدمنا العديد من الحفلات في إسبانيا وأكثر من دولة أوروبية. كما نقدم حفلات داخل مصر في ساقية الصاوي ووكالة الغوري والمركز الدولي للتنمية الثقافية والمسرح المكشوف في نويبع». وعن احتمال انفصال أعضاء الفريق كعادة الفرق الغنائية حالياً قال: «أبلغ من العمر ٥٢ عاماً ولديّ من الخبرة ما يجعلني أؤكد أن فرقة «بساطة» غير أي فريق آخر لأننا من البداية مترابطون ومتحدون، كما أننا مؤمنون بنجاح الفريق ولا يوجد بيننا شخص أناني يبحث عن النجاح الفردي، لأن الغرض من تكوين هذا الفريق هو تقديم فن محترم ومناقشة قضايا مهمة يخاف الكثيرون تقديمها».
هناك فِرَق موسيقية عربية تقدَّم أغاني متميزة، معظم أعضائها من الشباب، ويتعاطون في الغالب مع الجماهير الشابة التي تتابع حفلاتهم في مناسبات وأماكن مختلفة. فما هي أبرز هذه الفرق؟ وكيف تكونت؟ وما الجديد الذي تقدمه؟ وهل صحيح أن النجومية الجماعية موقتة وسريعة الزوال، ونهايتها تفكك أعضاء الفرقة وانصراف كل عضو من أعضائها الى البحث عن نجوميته الخاصة؟ هذه الأسئلة وأخرى غيرها سيجيب عنها مسؤولو الفرق الغنائية العربية والناطقون باسمها في هذا التحقيق الذي نبدأُه من مصر.