عبير صبري .. بكل جرأة تعترف

راغب علامة, فيلم قصير, عمرو دياب, تامر حسني, غادة عادل, فضل شاكر, إليسا, شيرين عبد الوهاب, حسين فهمي, غادة عبد الرازق, منى زكي, منة شلبي , خالد يوسف , عمرو سعد , محمد حماقي , إلهام شاهين, عبير صبري, فتحي عبد الوهاب, وائل إحسان, أحمد بدير, هاني فوزي,

30 مارس 2010

بكل جرأة تعترف بأنها ذهبت إلى طبيب نفسي، لكنها رفضت نصيحته باللجوء إلى مستشار علاقات زوجية. إنها الفنانة عبير صبري التي تتكلم عن سبب زيارتها للطبيب النفسي، ومشاركتها بدور صغير في فيلم «أحاسيس» رغم فوزها بالبطولة في «عصافير النيل». وتكشف لنا قصة الصورة الملفقة والمشهد الذي أعادته عشر مرات لخجلها ثم فوجئت بمن يحرفون الحقيقة فيه، كما تتكلم عن تامر حسني ومنة شلبي ومنى زكي، والرجل الذي تنتظره لتكرر معه تجربة الزواج.

- البعض فاجأته مشاركتك بدور صغير في فيلم «أحاسيس» رغم أنكِ عندما عُدت الى التمثيل أخيراً أديت دور بطولة في فيلم «عصافير النيل». فما تفسيرك؟
لم أشارك في فيلم «أحاسيس» بدور صغير، ولكنني كنت ضيفة شرف، فالفيلم يناقش مشكلات العلاقات الزوجية من خلال ثلاث سيدات، وجسدت فيه شخصية مستشارة علاقات زوجية لا طبيبة نفسية كما قال البعض، وقبلت هذا الدور لأنه جديد ولم يقم أحد بتجسيده من قبل. وما جذبني إليه أكثر السيناريو الجيد، وأنا ذهبت بالفعل الى مستشار علاقات زوجية لأستشيره في طريقة معالجة الحالات التي نشاهدها في الفيلم، وجمعتنا جلسات عمل أنا والمؤلف والمخرج مع المستشار استفدت منها كثيراً.

- ألم تخافي أن تُطلبي بعد ذلك في أدوار صغيرة بدلاً من أدوار البطولة؟
لم أخف من ذلك وليس ضروريا في أي حال أن ينحصر الفنان في دور البطولة، والدليل على صحة كلامي ظهور منة شلبي كضيفة شرف في فيلم «كلام في الحب»، ومنى زكي في «الدادة دودي»، ومي عز الدين في «ملاكي إسكندرية». دور الشرف مهم وأساسي في الفيلم، أي أنه دور مؤثر في الأحداث كما شاهدنا في فيلم «أحاسيس» وليس مجرد ظهور فقط، وكل من ظهروا في أدوار شرف أدوا أدوار بطولة بعدها.

- أفلام هاني فوزي دائماً ما يحدث حولها جدل وتتعرض لهجوم. ألم تخافي من هذا؟
أولاً هاني منتج كبير ومن عائلة فنية وشخص مهذب جداً ومخرج مجتهد، وقبولي للفيلم حصل بعدما شاهدت فيلمه الأخير «بدون رقابة» الذي أعجبني من حيث الفكرة وطريقة مناقشتها. وهاني كمخرج يملك أفكاراً جديدة، وإذا تحدثنا عن الجرأة فهناك أكثر من مخرج جريء غيره، مع العلم أنني لا أجد جرأة في أي مشهد من مشاهد الفيلم.

-  لكن هناك بعض المشاهد في الفيلم كان فيها عري، فكيف لم تشعري بأن هناك جرأة في الفيلم؟
أين العري في الفيلم؟ إذا كنا سنتحدث عن قميص النوم فمن الطبيعي أن تجلس السيدة في بيتها ومع زوجها بقميص النوم، فما الجرأة في ذلك وأين العري والإغراء؟ وفيلم «أحاسيس» يناقش مشكلات من داخل غرف النوم، فكيف ستتم مناقشتها من وجهة نظر من يهاجمون الفيلم؟ يجب أن يتفهم المجتمع أن الممثلة تجسد شخصية مكتوبة في السيناريو ولا تختار الملابس كما يحلو لها، وإنما ما يناسب الشخصية التي ستجسدها. ومن الممكن أن نقول: هناك فكرة جريئة، لكن لا يمكن أن نقول: إن هناك فيلماً جريئاً وفيلماً خجولاً.

- أداؤك لشخصية مستشارة العلاقات الزوجية بعيداً عن شخصيات الزوجات الثلاث بما فيها من مشاهد ساخنة، هل يعني أنك ترفضين أدوار الإغراء؟
لا أرفض ولا أقبل، وإنما يتوقف موقفي على الدور نفسه. وإذا كانت هناك أدوار إغراء أشعر بأنها ستساعدني في تحقيق هدف أحتاج إليه يمكن أن أقبلها، ولا أضع الملابس مقياساً للدور. الفنان يُجسد شخصية ليست شخصيته وليس من حقه التدخل في الملبس أو المظهر. وأعتقد أنه من السذاجة أن يظل المجتمع يتحدث في هذه الأمور. أنا لست من السيدات اللواتي يهتممن بالشكل والملابس، والدليل على صحة كلامي أنني في فيلم «عصافير النيل» أجسد دور سيدة تكبرني سناً بعشرين عاماً، ومريضة بالسرطان وتقص شعرها بالكامل، رغم أنني في بداية الفيلم أعيش مشاهد رومانسية جداً، ولكنني لم أهتم بشكلي عندما أظهر من دون شعر على الشاشة، بل أهتم بالدور وحسن أدائه.

- ما الفرق بين الطبيبة النفسية ومستشارة العلاقات الزوجية التي لعبت دورها؟
الطبيبة النفسية تعالج الألم النفسي، أما مستشارة العلاقات الزوجية فتوضح نقاطا معينة في العلاقة غير مفهومة للزوج أو للزوجة بسبب اختلاف الثقافات أو الطبقات الاجتماعية، وهي عادة تناقش المشكلات الاجتماعية فقط. وللأسف رغم أهمية هذه المهنة فإن الإقبال عليها لا يزال قليلاً.

- هل ذهبت من قبل إلى طبيب نفسي؟
بعد لحظات من التردد قالت: ذهبت منذ فترة إلى طبيب نفسي للحصول على استشارته لأنني كنت أقع في مشكلات لم أكن أستطيع حلها أو اتخاذ قرار مناسب في شأنها. ووقتها نصحني الدكتور بأن أذهب إلى مستشار علاقات زوجية، ولكنني رفضت ذلك تماماً وقتها، ولا أقول إنني كنت محقة. بالعكس أنا أشجع كل من لديهم مشكلات زوجية اجتماعية بالذهاب الى مستشاري علاقات زوجية.

- بعد فترة غياب عدت الى التمثيل، فهل وجدت صعوبة في استرداد مكانك؟
لم أجد صعوبة لأن بداية مشواري الفني كانت قوية، وقدمت خلالها أعمالاً كثيرة إلى درجة أنني لم أحصل على يوم إجازة خلال هذة الفترة، بل كنت أعمل بشكل متواصل، أنتهي من فيلم لأدخل تصوير مسلسل، إلى جانب عملي في المسرح يومياً. وحتى في الفترة التي توقفت خلالها عن التمثيل كنت أقدم برامج تلفزيونية، أي أنني لم أختف تماماً. ولذلك عندما قررت العودة الى لتمثيل وجدت لي مكاناً.

- لكنك كنت في البداية بطلة، أما الآن فالاهتمام بك أقل خاصة من المنتجين والإعلام؟
أولاً أنا لا أحب الظهور الإعلامي بلا هدف، أما بالنسبة الى اهتمام المنتجين فهذا سيأتي تدريجياً. خلال الفترة القصيرة الماضية قدمت أدواراً أعتقد أنها مهمة حتى وإن كانت صغيرة.

- هل تشعرين بأن الفترة التي وضعت فيها الحجاب لا تزال تؤثر سلباً عليك في الوسط الفني؟
لا أريد أن أتحدث عن هذه الفترة من حياتي. أنا أجريت مونتاجا لهذه الفترة من شريط ذكرياتي.

- إلى هذه الدرجة كانت فترة مزعجة في حياتك؟
بالعكس كانت فترة هادئة جداً، ولكن من حقي أن أرفض التحدث عنها. 

- كيف جاءت مشاركتك في فيلم «نورعيني» مع تامر حسني ومنة شلبي؟
مشاركتي كانت غريبة جداً، لأنني تعاقدت عليه قبل ٧٢ ساعة من أول يوم تصوير، فقد أنني تلقيت مكالمة الساعة الثالثة فجرا من المنتج محمد السبكي الذي طلب مني الحضور إلى المكتب، ولم يقل لي لماذا يريدني. ذهبت ووجدته ينتظرني ومعه المخرج وائل إحسان ورشحاني للفيلم، وتحدثنا عن دوري فوجدته جيداً ومهماً، وكنت سعيدة جداً لأنني سأعمل مع المخرج وائل إحسان، وسعادتي الأكبر كانت من أجل تامر حسني، فأنا فخورة بالعمل معه لأنه فنان ممتاز وحقق جماهيرية كبيرة سواء في الغناء أو التمثيل.

- أفلام تامر حسني دائماً تكون سبباً لشائعات حب تربطه بالبطلات. ألم تخافي من هذه الشائعات؟
لم أفكر في هذا الأمر، فأنا أعتز بتامر وهو شخص محترم ولطيف ومرح في التصوير.

- ما هو دورك في الفيلم؟
شقيقة منة شلبي ومتزوجة من رجل يعمل في وزارة الخارجية. أقيم في أميركا ولديّ ابن. وعندما أعرف أن منة شلبي لن تستطيع الرؤية مرة أخرى نتيجة حادث أعود لأبقى معها ومتابعتها بعد دخولها في قصة حب مع تامر، لأنها لا تكون متأكدة من أنه لا يخدعها. لاحقاً تتلقى منة العلاج وتستعيد الرؤية.

- ما جديدك؟
مسلسل «مملكة الجبل»، ويشاركني بطولته عمرو سعد وأحمد بدير، وأيضاً مسلسل «امرأة في ورطة» مع الفنانة إلهام شاهين وهو عبارة عن ١٥ حلقة.

- ولماذا رفضت دور «بديعة مصابني» في مسلسل «الضاحك الباكي»؟
الدور جيد وكنت أتمنى أن أؤديه، لكن ارتباطي بمسلسلي «مملكة الجبل» و«امرأة في ورطة»، وفيلم تامر حسني في الوقت نفسه، جعل من الصعب أن ارتبط بعمل آخر. وفي النهاية أنا اختار الأدوار التي أشعر بأنها ستضيف إلي.

- ما التغيرات التي طرأت على السينما في غيابك؟
السينما أصبحت أكثر تطوراً من حيث التكنولوجيا، وكاميرات التصوير، والإضاءة. وأصبح السفر للتصوير في الخارج سهلاً، وهذا أتاح للمخرجين فرصة التصوير في أماكن جديدة. أما بالنسبة الى المواضيع فبعدما كانت الكوميديا هي السائدة أصبح هناك سينما «الأكشن» وأفلام تناقش القضايا الاجتماعية وقضايا المرأة، مثل فيلم منى زكي الأخير «أحكي يا شهرزاد».

- وما رأيك في سينما خالد يوسف والهجوم عليها؟
من حق خالد يوسف نقل الواقع الذي نعيشه على شاشة السينما، وعلى الأقل هو يجعلنا نرى سلبيات المجتمع حتى نبتعد عنها. وعموماً أنا لا أستطيع تقويم أعمال خالد يوسف لأنني لم أشارك معه في أي عمل من قبل، ولكنني لست ضده لأنه يقدم أحداثاً حقيقية في المجتمع من دون أن يقوم بتجميلها. ونحن بطبيعتنا لا نحب أن نرى الحقيقة.

- بصراحة، عندما تنظرين الى ما قدمته من قبل هل تجدين ما تخجلين منه؟
ليس في مشواري الفني حتى الآن شيء أخجل منه أو أشعر بالإحراج عندما أشاهده، بالعكس منذ بدايتي الفنية وأنا أعمل وسط نجمات ونجوم كبار، واستطعت تحقيق نجاح بينهم.

- هل تضايقك الشائعات؟
في البداية كنت أغضب كثيرا من الشائعات وأحزن من الهجوم غير المبرر، لكنني الآن أعتبر نفسي وكأنني أسير بسيارتي في الشارع وسيارة أخرى كانت ستصطدم بي ونجوت منها. أحمد الله الذي سترها معي لأكمل المشوار.

- ما أكثر شائعة أزعجتك؟
منذ فترة كنت قد قرأت خبراً عن فيلم «عصافير النيل» الذي شاركت في بطولته مع فتحي عبد الوهاب، وقيل إنني أعدت مشهدا أقبّل فيه فتحي أكثر من عشر مرات لأنني كنت أريد ذلك بينما كان هو في غاية الخجل. وقد نُسب هذا الكلام إليّ، وعندما قرأ فتحي هذا الخبر اتصل بالجريدة وأكد لهم أننا أخرجنا جميع العاملين من مكان التصوير لأنني كنت أخجل من تقبيله أمامهم. ونحن بالفعل أعدنا المشهد أكثر من عشر مرات لكن بسبب خجلي.

- اذا كتبت اسمك في محرك البحث «غوغل» ستجدين العديد من الشائعات والصور العارية، هل هذا يؤثر فيك سلبا؟
الإنترنت عبارة عن شارع كبير يمكن لأي شخص فيه أن يسب أي شخص آخر. وفي رأيي الشخصي هوعبارة عن رجل مجنون وجدته في شارع يقول كلاماً غير مقبول ويسبني، فلا يمكن أن اعاتبه... كل المعلومات التي نجدها عند البحث في هذا الموقع خاطئة ومعظم الحوارات «مفبركة».

- وماذا عن صورتك ببدلة الرقص وصورتك الأخرى بالمايوه مع حسين فهمي؟
صورتي ببدلة الرقص كاذبة ومفبركة، وكنت قد فوجئت بمكالمة هاتفية من إحدى صديقاتي تسألني عنها، وعندما رأيتها وجدتها مفبركة. وأعتقد أن أسهل شيء الآن هو تركيب الصور. أما بالنسبة الى صورتي بالمايوه مع حسين فهمي فكانت مجرد لقطة من فيلم وأعتقد أنها صورة عادية جداً.

- هل تتابعين ما يُكتب عنك على صفحات الإنترنت؟
بعدما وجدت كل هذه الأخبار الكاذبة والصور المركبة والحوارات «المفبركة» لم أعد أتابع شيئاً.

- لماذا يراكِ الجمهور شخصية غامضة؟
ربما لأنني منطوية قليلاً، لكنني أعتبر نفسي إنسانة واضحة أوعلى الأقل صادقة مع نفسي أفعل ما أريد وأعترف به دون خوف.

- من هم أصدقاؤك المقربون في الوسط الفني؟
الزملاء كثيرون ولكن أصدقائي المقربين قليلون، وهم فتحي عبد الوهاب وغادة عادل وغادة عبد الرازق وإلهام شاهين.

- من يُعجبك من النجوم الحاليين؟
منى زكي وغادة عبد الرازق وخالد أبوالنجا. أنا متابعة جيدة لكل الأفلام، لكن فيلم «إحكي يا شهرزاد» رأيته أكثر من مرة ولم أشعر بملل. وأعجبني أيضاً فيلم «خلطة فوزية».

- بعض الفنانين لا يحبون مشاهدة أفلامهم، فماذا عنك؟
أشاهد أدواري حتى أعرف ما هي الأخطاء التي أقع فيها، ولكن أثناء المشاهدة أعتبر أنني أشاهد ممثلة أخرى تجسد الدور وليست عبير صبري. وطوال الوقت ألوم نفسي لاعتقادي دائماً أنه كان يمكنني تأدية المشهد بطريقة أفضل.

- من هو المطرب المفضل لديك؟
أحب الاستماع إلى عمرو دياب، تامر حسني، محمد حماقي، راغب علامة، فضل شاكر، إليسا وشيرين.

- لماذا تحاولين الابتعاد عن التصريحات الساخنة، ولم نرك يوماً تصرحين أنك أجمل من فنانة أخرى كما تفعل أخريات؟
لا أحتاج الى أن أفعل شيئاً أو أدلي بتصريح يلفت النظر لأنني أثق بنفسي وأرى أنني جميلة ورشيقة، وهذا يكفيني.

- هل تفكرين في الزواج مرة أخرى؟
بالتأكيد أفكر في خوض هذه التجربة مرة أخرى لأنني لن أصبح عانساً، وأتمنى أن أجد إنساناً مثقفاً، ناجحاً في عمله، جريئاً، طموحاً وصادقاً، رغم أنني أشك أن تتوافر هذه الصفات في شخص.

- لماذا يعتقد البعض أنك مغرورة؟
لست كذلك، لكن قد يأخذ البعض عني هذا الانطباع لأنني لا أحب الاختلاط وأفضّل البقاء في البيت.

- لماذا؟
في الماضي كنت أحب الخروج مع أصدقائي، ولكن زحمة الشوارع الآن جعلتني أكره الخروج من بيتي.