سوزان نجم الدين وعلاقتها بتيسير فهمي

السينما السورية, باكو دي لوسيا, سوزان نجم الدين, تيسير فهمي, نيللي كريم, مسلسل

14 أبريل 2010

مع أنها مالكة شركة إنتاج، تعمدت أن تعمل في مصر من إنتاج الآخرين أولاً، حتى لا يتهمها أحد بأنها تمثل في مصر بما لها. شاركت قبل عامين في مسلسل «نقطة نظام» وتُشارك حالياً في المسلسل الجديد «مذكرات سيئة السمعة». إنها الفنانة السورية سوزان نجم الدين التي تتكلم عن علاقتها بالفنانة لوسي في المسلسل، ولماذا خافت من اسم العمل، وتراجعها عن قضيتها ضد تيسير فهمي. كما تتكلم عن اتجاهها الى الغناء أخيراً، والبرنامج الذي تتمسك به رغم تعثره، وسبب إعلانها عن نشاطاتها الخيرية، وعلاقتها بزوجها وأولادها، وحكايتها مع الأرقام الفردية والحسد.

- ما الذي جذبكِ الى مسلسل «مذكرات سيئة السمعة»؟
وجدته مكتوباً بحرفية شديدة مما جعلني أستمتع بقراءته ولم استطع التوقف عن استكماله، خاصة أنني شعرت بأن أحداث المسلسل تجسد ما يدور في الحياة اليومية ومن بينها صراع الخير والشر الذي لا ينتهي. والغريب أن حزب أعداء النجاح أصبح أقوى بكثير، ويجد أفراده قوى كثيرة وظروفاً مختلفة تساعدهم في تحطيم الناجحين. ولكن المبادئ والإخلاص في العمل والإيمان القوي بالله دائماً هي الملاذ الأخير والأقوى.

- ما هي طبيعة دورك في المسلسل؟
أؤدي دورأستاذة في الجامعة تُدرّس طلاباً كثيرين. وهي سيدة تتسم بالقوة والالتزام ولها مبادئ تحكمها، ولذلك ترفض أن تنافق وتكذب، وتلتزم الصدق في كل تصرفاتها مما يجعلها تدخل في صدامات حادة مع كثر من معدومي المبادئ الذين يبدأون التخطيط لتدميرها والإساءة إليها طوال الأحداث.

- لوسي صرحت أنها بطلة المسلسل. هل أنتِ البطلة أم هي؟
شخصيتي هي المحرك الأساسي لكل أحداث المسلسل، ولكن في الوقت نفسه أنا مقتنعة بأن كل واحد في هذا المسلسل يعتبر بطلاً منفرداً في دوره. وفي النهاية نتعاون جميعاً ليخرج العمل في أفضل صورة، وبعدها يرى المشاهد البطل من وجهة نظره. ومع ذلك فأنا لست مؤمنة بأن بطل المسلسل هو من يحصل على عدد كبير من المشاهد أو مساحة أكبر من الأحداث، بل هو صاحب الدور المهم والذي يبرع في تقديم دوره على أحسن وجه دون النظر الى المساحة.

- ما عدد المشاهد التي جمعتك مع لوسي؟
عدد قليل من المشاهد وهي تقوم بدور سيدة بلطجية تعترض طريقي وتدخل في صراع شديد معي، رغم عدم وجود أي تكافؤ في المستويات الاجتماعي والثقافي والمادي، ولذلك علاقتي بها أمام الكاميرا ليست على ما يرام ودائماً تحدث بيننا خلافات. ولكن في الحقيقة وعلى المستوى الإنساني أنا أتابع الفنانة لوسي وأحب أعمالها ابتداءً من دورها في مسلسل «ليالي الحلمية»، ولذلك سعيدة بأنني سوف التقيها فنياً في هذه التجربة.

- لماذا اعترضتِ على اسم المسلسل «مذكرات سيئة السمعة»؟
تضحك وتقول: في البداية كنت قلقة من الاسم، خاصة بعد أن وجدت بعض الصحف ووسائل الإعلام تتناول اسم المسلسل وكأنني المقصودة به، وأنا أحب أن أكون بعيدة دائماً عن «الشبهات»، لذلك كنت أفكر في ضرورة تغيير الاسم حتى قرأنا السيناريو جيداً، واكتشفت أن هناك مذكرات سيئة يستخدمها أعداء هذه السيدة لمحاربتها، وهو ما يظهر في نهاية الأحداث، ولذلك فالاسم مناسب للأحداث.

- هل اتصلت بالفنانة نيللي للتأكد من سبب اعتذارها عن عدم تأدية دورك في المسلسل؟
في الحقيقة لم تحدث هذه المكالمة، خاصة أنني لم أهتم بأن أسأل عن الفنانة التي كانت ستؤدي الدور قبلي، مع احترامي للفنانة نيللي التي أحبها وأحترم فنها جداً.

- هل يُغضبك لقب البديلة لها؟
لست بديلة لأحد ولا أحب هذا اللقب ولن أقبله. هذه هي المرة الأولى التي أقبل فيها دوراً عُرض على فنانة من قبلي، ولكن العذر الأساسي هو أنني لم أكن أعرف ذلك، والطبيعي في سورية ان أكون أنا صاحبة كل الأدوار بمعنى أنها تُعرض عليّ أنا قبل أي فنانة أخرى، لذلك لم أعتد على لقب بديلة.

- كيف ستتغلبين على مشكلة اللهجة خاصة أنكِ مازلتِ تتحدثين السورية؟
لست قلقة بهذا الشأن، فأنا أرى أن كل شيء يسهل تعلمه بالتدريب، وسوف أبدأ التدريبات من اليوم، هذا الى جانب حفظي الكامل والجيد لكل مشهد وكل جملة لأنني أخذت عهداً على نفسي منذ بدايتي ألا أقدم عمل إلا بعد أن أكون جاهزة له تماماً. وهذا المسلسل على وجه التحديد سوف أكثف تحضيراتي له خاصة في ما يتعلق باللهجة، حتى ينسى المشاهد تماماً أنني سورية ويثق تمام الثقة أنني مصرية، لأنني في هذه الحالة لن أكون سوزان نجم الدين بل أستاذة الجامعة المصرية.

- ماذا عن المسلسل الذي قررتِ إنتاجه في مصر؟
أبحث عن مسلسل تلفزيوني لأنتجه أو أشارك في إنتاجه، بشرط أن يكون عملاً مميزاً.

- ألا تخشين أن يتهمك البعض بأنكِ تقومين بالتمثيل في مصر «بفلوسك»؟
هذا التخوف كان عندي، ولذلك أجلت هذه الخطوة الى حين الانتهاء من تصوير مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» عرضه. وبذلك أكون عملت مسلسلين في مصر من إنتاج الآخرين أولاً، هما «نقطة نظام» و«مذكرات سيئة السمعة»، ويصبح الهجوم عليّ غير ذي معنى لأنني كنت ممثلة في مصر قبل أن أكون منتجة.

- لماذا غبتِ عن الدراما المصرية لمدة عامين بعد مسلسل «نقطة نظام»؟
النجاح الذي حققته في مسلسل «نقطة نظام» كان دليلاً على أن هناك عدداً كبيراً من الناس أحبني، وبعدها وجدت تشجيعاً كبيراً من الناس حولي ومن متخصصين وصناع فن في مصر. وبالمناسبة تلقيت دعوات كثيرة للمشاركة في مسلسلات بعد عرض هذا العمل، وبالفعل بدأت قراءة عدد كبير من السيناريوهات، ولكنني لم أتحمس لأي سيناريو وخشيت أن أقدم عملاً لمجرد الوجود لأنني لا أحب هذه الطريقة في العمل، خاصة أنني لا أسعى للانتشار أو حتى الكسب المادي، ولكنني أهوى الفن وأعشقه ولم أتخذه مهنة لجمع الملايين. ولذلك رفضت عروضاً كثيرة حتى جاءني مسلسل «مذكرات سيئة السمعة»، وأتمنى أن أحظى بحب الجمهور المصري بعد هذا العمل.

- تقدمين في المسلسل شخصية مثالية وكثيرون يرون أن هذه النوعية من الشخصيات غير جذابة، ما رأيك؟
أنا مقتنعة بأفكار معينة أتعامل بها حتى في الفن، ولذلك لست مؤمنة بالمقولة التي تُشير إلى أن الممثلة تُقدم كل شيء، فأنا فنانة لا تقدم شيئاً إلا بعد أن تكون مقتنعة به. وبمجرد البدء بقراءة السيناريو إذا وجدت نفسي مقتنعة بالشخصية وأفكارها ودوافعها أقبل الدور، كما أن الشخصية المثالية موجودة في الواقع من حولنا، وهي في النهاية إنسانة لها مشاعر وأخطاء في موازاة التزامها بالمبادئ.

- هل اتجاهك الى الإنتاج سببه عزوف المنتجين عنكِ؟
هذا الكلام غير حقيقي، فأنا أتلقى عروضاً طوال العام لتقديم مسلسلات كثيرة، وإذا وافقت على معظم هذه العروض لن تقل أعمالي عن العشرة في العام الواحد، لكنني أتعمد أن أدقق في الاختيار من أجل تقديم الأفضل. اتجهت الى مجال الإنتاج ليس لتحقيق الربح المادي، لكن لحبي للفن ورغبتي في تقديم ما هو أفضل في الدراما السورية والفن بوجه عام، وقد تجدينني أنتج أعمالاً لست بطلة فيها.

- ما حقيقة نيتك الاتجاه الى الغناء؟
بالفعل انتهيت من تسجيل أغنية جميلة أهديتها لإخواننا في غزة، وقد سجلتها بعد شعوري برغبة في ايصال صوتي الى اخواني هناك، ووجدت أن الأغنية هي أسرع وسيلة تصل الى القلوب والعقول في الوقت نفسه، هذا الى جانب تشجيع أصدقائي لي فهم أصروا على أن أدخل مجال الغناء لأن صوتي مميز على حد قولهم. وأغنية غزة هي من كلمات والدتي الشاعرة دولت العباسي، وقرأت الكلمات بالصدفة في إحدى رحلاتي على ال طائرة وكانت قد نشرتها في جريدة «تشرين» وأعجبت بالكلمات وقررت أن أغنيها بصوتي.

- هل اكتفيتِ بهذه الأغنية؟
لا، فقد أنجزت أخيراً من تسجيل أغنية أخرى للأم وهي مميزة جداً، ولكن لا أجد الوقت المناسب لتصويرها، وأفكر في تصويرها مع أولادي وأولاد كثيرين في أماكن مختلفة. وهذه الأغنية كلماتها مميزة جداً. كما سجلتأغنية ثالثة أتحدث فيها عن سورية وسحرها والأماكن السياحية الرائعة فيها، وهي ذات طابع مختلف.

- هل بالفعل قررتِ إخراجها بنفسك؟
هذا حقيقي وقررت الحصول على إجازة من تصوير مشاهدي في مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» لمدة حوالي ثلاثة أيام لأقوم فيها بتصوير مشاهدي من الكليب، هذا الى جانب قيامي بإخراج الكليب الذي استغرق تصويره حوالي ستة أيام. قمت بتقطيع المشاهد، وطلبت من فريق العمل تصوير  مجموعة من المشاهد التي لا أظهر فيها، والأغنية تستعرض عدداً كبيراً من المناطق السياحية في سورية، لذلك سوف أصورها وكأنها فيلم عن سورية، ويقول أحد مقاطعها «من أرض المحبة من أرض السلام نهديكم محبة أرض الشام». وسوف نعرض الكليب ونذيعه في مطار دمشق والسفارات في مختلف الدول لتكون بمثابة ملف مهم يتحدث عن سورية.

- هل قررتِ اطلاق ألبوم؟
لم أحسم الأمر حتى الآن، ولكنني لست معارضة للفكرة. وقد أقرر أن أنفذ ألبوماً إذاسجلت مجموعة كبيرة من الأغاني المميزة التي تكفي لأن تكمل ألبوماً كاملاً وقتها قد أجد نفسي متحمسة لطرح ألبوم غنائي، ولكن في النهاية لابد أن يعرف الجميع أنني لست مطربة ولكن فقط أحب الغناء، ووجدت من حولي يشجعونني على خوض التجربة الى جانب صناع الغناء في مصر، بالإضافة الى صديقي الملحن خالد حيدر.

- لماذا قررتِ خوض تجربة الإخراج؟
هذا لم يكن مخططاً ولكن في فترة كنت أقرأ فيها مجموعة من السيناريوهات وجدت نفسي مترددة وغير متحمسة لعمل معين، لذلك شعرت بأنني في حاجة الى الابتكار. وعندما وقع في يدي أحد السيناريوهات لمسرحية بعنوان «في بيتنا ثعلب»، وهي لكاتب عراقي، تفاعلت جداً مع أحداثها وتحمست لخوض تجربة إخراجها، فاتصلت بالمؤلف وطلبت منه أن نتعاقد على إنتاج المسرحية واخراجها. وبالفعل حققت نجاحاً كبيراً وهي كانت ذات مغذى ثقافي وسياسي واجتماعي، وكانت تحت رعاية سيدة سورية الأولى. ومن شدة النجاح الذي حققته أمرت بمد العرض لمدة شهر إضافي.

- هل هذا جعلكِ متحمسة أكثر للعودة الى المسرح؟
أنا من عشاق المسرح وهو صاحب فضل كبير عليّ، وبالفعل أمضيت حوالي ثلاث سنوات من بداية حياتي الفنية وأنا على خشبة المسرح وأخذت منه خبرات كثيرة أثرت في مشواري الفني. كما شاركت في بدايتي في مسرحية «زنوبيا»، ولذلك أشتاق دائماً الى المسرح. ولكن يبقى الفيصل هو النص الجيد، وهذا أصبح من الصعب العثور عليه بسهولة، وأتمنى أن أجد نصاً مميزاً لأقدم مسرحية ناجحة.

- ما هي قصة التدريس في الجامعة؟
تلقيت فعلاً دعوة للتدريس في الجامعة، ووجدت الفكرة مميزة. ولكنني في الوقت الراهن مشغولة بالمسلسل الجديد، وأتذكر اني عندما عرضوا عليَّ الفكرة ضحكت وقلت لهم موافقة، ولكن سوف أتلقى دروساً تدريبية من خلال دوري في المسلسل لأنني أقوم أيضاً بدور أستاذة في الجامعة، وبعدها أقوم بدوري الفعلي كمدرسة للطلاب في الواقع.

- كيف تجدين الوقت للتمثيل والغناء والكتابة والتقديم والإخراج؟
أقوم بأكثر من خمس وظائف أو مجالات وكلها مجالات عشقتها ولجأت إليها ليس بدافع المكسب ولا الشهرة، ولكن لأنني عشقت التجربة. ويساعدني في النجاح واتقان كل من هذه المهن أنني استطيع تقسيم وقتي وتنظيمه، ولا أقوم مثلاً بالوظائف الخمس في الوقت نفسه. لكل تجربة وقت وظروف مميزة تجعلني أبدع فيها، والحمد لله أنا أحب التعدد وأكره الروتين، وأجد في داخلي طاقة ونشاطاً يساعدانني في تقديم كل يوم ما هو مختلف وجديد.

- ما هو سر عشقك للأعمال الإنسانية؟
أنا مؤمنة بأن الفنان قدوة ولابد أن يستغل كل الظروف لكي يخدم الناس ويساعد المحتاج في المجتمع، ولذلك عملت كعضو نشيط جداً في جمعية «الوئام» للنساء الكفيفات وأساهم في رعاية هذه الجمعية وتوفير احتياجات السيدات الكفيفات في محاولة لتخفيف آلامهن. هذا الى جانب تخصص شركتي الإنتاجية في كثير من الأعمال الخيرية التي كنت أخفي أي أخبار عنها من قبل، ولكن في ما بعد تفهمت أن هناك ضرورة لأن يعلم البعض الكثير عن هذه الأعمال لكي تكون قدوة. وبالفعل خصصت قسماً كاملاً في الشركة لهذه الأعمال. ونظمنا أخيراً رحلات لمرضى السرطان برعاية وزير الإعلام السوري وجامعة الدول العربية، الى جانب رحلة أخرى لمحاربة مرض الإيدز والتوعية بأضراره.

- ما هو مشروعك الخاص بالبيئة؟
استعد لاستكمال تنفيذ مشروع ضخم، وأرى أنه مهم جداً لحماية البيئة، والتوعية بضرورة الاهتمام بها بعنوان «بيئتنا حياتنا». ونعّد في اطاره كتباً عن البيئة يتم تدريسها في المدارس لتوعية الأطفال بأخطار تلوث البيئة، وكيفية الحماية منها حتى نقلل احتمالات إصابة أطفالنا بالأمراض التي أصبحت منتشرة. وسوف أشرف عليها من خلال فرع من فروع شركة الإنتاج التي أملكها، خاصة أنني رفضت أن أتخصص فقط في الإنتاج الدرامي بل نتخصص في كل الأعمال النافعة.

- لماذا أنتِ بعيدة عن السينما كل هذه السنوات؟
لا أعرف. رغم حبي للدراما التلفزيونية أرى أن الدراما التلفزيونية ليست تخصصي الأول، ولكن عملي فيها قد يكون موقتاً والأساس هو العمل في السينما. وبالفعل أشعر بأن الفترة المقبلة سوف تشهد نشاطاً مكثفاً لي في العمل السينمائي، وأستعد الآن لعمل مهم بعنوان «منطقة حرة»، سوف أبدأ تصويره عقب انتهائي من تصوير مسلسل «مذكرات سيئة السمعة».

- هل تقلقك نغمة هجوم بعض الفنانات المصريات على السوريات خاصة بعد سيطرتهن على معظم الأعمال المصرية؟
لا بالعكس، هناك ترحيب واسع شاهدته من المصريين سواء من الفنانات أو صناع الدراما والفن بوجه عام، ولم أجد هذا المناخ الطارد الذي يتحدثون عنه. وأنا لا أعتبر نفسي غريبة عن مصر، ووجدت حباً كبيراً من المصريين، خاصة أن والدي رحمه الله كان عضواً في مجلس الأمة المصري منذ وقت طويل قبل أن يتزوج والدتي، وهذا يجعلنا قريبين جداً الى مصر.

- لماذا سحبت الدعوى القضائية التي أقمتها على تيسير فهمي؟
المشكلة بدأت بعد انتاجي أول مسلسل درامي بعنوان «الهاربة»، وقمت بتوزيعه وفوجئت بالفنانة تيسير فهمي تقدم المسلسل نفسه بالفكرة نفسها والأحداث المتشابهة مما سبب لي أضراراً كبيرة دون أن يتصل بي مكتبها ليعتذر أو  يغيّر الاسم أو غيره. فوجدت أن هناك تجاوزاً، لذلك أقمت دعوى قضائية. ولكنني لا أحب أن أتسبب لها بالأذى والضرر وطلبت من المحامي أن يسحب الدعوى. وكان من حقي أن استكمل الإجراءات ولكنني تراجعت.

- البعض رأى أن الدخول في صراع مع ممثلة مصرية معروفة مثل تيسير فهمي ليس في صالحك، خاصة أنكِ مازلتِ في بداية مشوارك الفني في مصر؟
لم أتراجع بسبب هذه الآراء، ولكن كما قلت لا أحب المشاكل وكان هدفي أن يعرف الجميع هذه التجاوزات غير اللائقة، فالجمهور اختلط عليه أمر «الهاربة» المصري و«الهاربة» السوري، ولكن لا خلاف مع تيسير فهمي بشكل شخصي، بل على العكس أنا أعجب بأعمالها وأشاهدها. أما ما يُقال عن خوفي من المشاكل لأنني أمثل في مصر، فهذا غير صحيح، لأنني لست في بداية المشوار ولا في مرحلة الانتشار.

- ما سر تمسكك بتقديم برنامج «جار النجوم» رغم تعثر خروجه الى النور؟
هذا البرنامج بمثابة حلم حقيقي في حياتي لأسباب كثيرة أهمها أنني تعبت جداً في تحضيره. لكن للأسف الأزمة الاقتصادية أطاحت كل شيء وجعلتني أوقف المشروع لوجود عقبات كثيرة في وجه المنتجين، ومازلت أنتظر حل الأمر لاستكمال المشروع، الذي تقوم فكرته على مسابقة يشارك فيها الجمهور، ومن يفوز يحصل على شقة بجوار الشقة التي سيحصل عليها النجم الذي نستضيفه في الحلقة وهي فكرة جديدة ومفيدة للناس.

- لديكِ أربعة أبناء وتعملين كل هذه الأعمال. كيف تحافظين على جمالك؟
الحمد لله أهداني الله زوجاً يحبني ويحترم عملي ويساعدني ويقدر حبي للفن، ولا يعطلني بل يدفعني للأمام. أما أبنائي فربيتهم كما ينبغي مثلما تربيت أنا، والحمد لله أصبحوا بخير، وأصبحنا أصدقاء وهم يحترمونني ويحترمون فني. هذا الى جانب حبي للناس جميعاً وعشقي لما أقوم به، كل هذه الأمور تجعلني قدر الإمكان راضية عن نفسي ومتصالحة معها، وهذه أمور تسعدني وتنعكس على وجهي وجمالي، الى جانب حرصي على رشاقتي واعتنائي بتناول ما هو مفيد لي.-

الأرقام الفردية
«لا أحب الأرقام الزوجية، وهذا لا يعني أنني أتشاءم منها، كما يقول البعض، ولكن من الممكن القول اني: إنني أتفاءل دائماً بالأرقام الفردية بشكل كبير، وأجد مواقف كثيرة تؤيد هذا الاعتقاد من فترة طويلة جداً. ومررت بظروف متفاوتة أثبتت لي أن حظي مع الأرقام الفردية أكثر إيجابية من الأرقام الزوجية، وهذا يُدهشني كثيراً لأن المفهوم المعاكس هو السائد أكثر، ولكن لا أعرف لماذا يحدث هذا معي. هذا لا يزعجني ولا يسبّب لي هاجساً».

انتحال شخصية
«عانيت كثيراً بسبب الفتاة التي انتحلت شخصيتي ونصبت على كثيرين باسمي، واستولت على كثير من الأموال والمجوهرات والهدايا، وفوجئت بها تراقبني مثل ظلي، مما جعلني أشعر بالخوف لفترة طويلة. ولكنني لم أعد أعلم عنها شيئاً، ويكفي أنها كانت تتصل بكبار الشخصيات في الدولة والخليج وتطلب خدمات وهدايا، الى درجة أنني فوجئت بهم يتصلون بي ليطمئنوا إليّ. والحمد لله أرجو ألا تتكرر هذه الأحداث السخيفة».