دينا حايك.. 'أحبّ مروان خوري في كلّ الحالات'

نانسي عجرم, فضل شاكر, إليسا, مروان خوري, ألبوم غنائي, ميريام فارس, دينا حايك, جاد شويري, شركة روتانا

26 أبريل 2010

شفاّفة، حسّاسة، جريئة في فنّها وديبلوماسيّة في حوارها. صوتها دافئ لكنّ لسانها أدفأ بحيث لا تخدش شعور أحد حتّى وإن أخطأ بحقّها. أين هي دينا حايك اليوم بعد أن غرّدت خارج سرب «روتانا»؟ هل مازالت تتخبّط في دائرة واحدة لا تستطيع الخروج منها؟ هل زادت نجوميّتها أم انطفأ وهجها بعد مغادرتها الشركة؟ كلّ هذه الأسئلة تجيب عنها دينا في هذا الحوار.

- كليبات عديدة صوّرتها مع رندا العلم التي نجحت في إبراز صورة الأنثى لديك. ما هو سبب انتقالك للعمل مع المخرج فادي حدّاد؟
حتّى ولو نجحت مع رندا، أحبّ التنويع في العمل وأحبّ أن أرى صورتي بعدسة كاميرا مخرج آخر خاصّة أنّ كلّ مخرج يرى الأشياء من منظار يختلف عن الآخر وهذا لا يعني أنّني لم أكن راضية عن النتيجة التي أعطتني إيّاها رندا. قدّمتني في كليبين مختلفين ولكن هناك العديد من المخرجين والأسماء اللامعة التي أرغب في العمل معها من باب التنويع والتغيير، وهذا ضروري جدّاً في طبيعة عملنا.

- ما الجديد الذي قدّمه فادي لدينا؟
صورته جميلة وبالأخصّ الإضاءة التي يستخدمها. «ومنبقى عشّاق» أغنية رومانسيّة، ولكنه استطاع إبراز فكرة إجتماعيّة من خلال الكليب. وأنا أعتبر أن فادي قدّم لي صورة جميلة وأفكاراً جديدة.

- هل نجح فادي في إعطائك صورة جميلة لأنّه كان مدير تصوير؟
لم ينجح فقط في الإضاءة، بل أيضاً في الجمع بين جمال الصورة والفكرة الجديدة.

- قيل إن فكرة كليب «القمر بذاته» الذي تعاونت فيه مع فادي لم تكن في المستوى المطلوب. ما من جديد على صعيد الأفكار؟
أعطاني صورة جديدة ومختلفة. أحببت نفسي. شعرت بأنّ في الصورة حياة أكثر. عندما كنت أتعامل مع رندا كان فادي مدير الإضاءة وكنت أثق بصورته. واليوم، بعد أن أصبح مخرجاً شاهدت العديد من الكليبات التي أخرجها وأعجبتني طريقته في العمل.

- اتّهم فادي بالإستنساخ في أكثر من كليب مع الفنّان ملحم زين والفنّانة مادلين مطر. ألا تخافين أن يحصل معك هذا الأمر؟
لم يحصل هذا الأمر معي. ولكن يجب ألاّ ننسى كثرة الكليبات هذه الأيّام الأمر الذي يحتّم تشابه أو توارد بعض الأفكار.

- قد تكون الفكرة مستنسخة دون أن تعرفي؟
قد لا تكون في نيّة فادي فكرة الإستنساخ ولكن بعد الإنتهاء من تنفيذ العمل يتبيّن أنّ هناك تشابهاً بين فكرة وأخرى نتيجة كثرة الكليبات.

- البعض استغرب تعاونك مع المخرج جاد شويري خصوصاً أنكما لا تلتقيان في الخط نفسه. ما الذي دفعك إلى العمل مع جاد؟
أحياناً تتخطّى رؤية الفنّان الحدود المرسومة. عندما شاهدت كليبات جاد أحببت أفكاره والرسائل التي يوجّهها من خلال كليباته. بالطبع هناك أمور عديدة لا تشبهني ولا ألتقي فيها مع جاد، ولكنّني شعرت بأنّ لديه خطّاً معيّناً لم يستطع إظهاره بعد وأردت التعاون معه لإبراز هذا الجانب لديه.

- هل سينجح في إبراز هذا الخطّ معك؟
أكيد.عندما اجتمعت معه، تبادلنا الأفكار. طرحت عليه الأفكار التي أحبّها وعرض عليّ الصورة التي يجدني فيها. التمست حينها أنّ اختياري لجاد يصبّ في المكان المناسب لمصلحة العمل. وقبل أن أتعاون مع جاد كنت أدرك تماماً أنه سيتماشى مع شخصيّتي وأفكاري ومتطلّباتي وتطلّعاتي، مع الإبقاء على لمسته الإخراجية الخاصة.

- لم تصدري أي ألبوم غنائي منذ مغادرتك شركة روتانا. هل كان خروجك من الشركة سبباً رئيسيّاً في هذه المسألة؟
كلا أبداً. الألبوم بحاجة إلى تحضير لوقت طويل وكلفته عالية. وأنا هذه الفترة أعمل على تحضير أكثر من أغنية منفردة وتصويرها. لا نستطيع أن ننكر أنّ سياسة الأغنيات المنفردة معتمدة بكثرة من قبل الفنّانين لأنها تأخذ حقّها أكثر. الشركة تفضّل طرح ألبوم متكامل لأنّه يعود بأرباح تتخطّى بأشواط أرباح السينغل حتّى ولو نحن في زمن من الصعب أن يحقّق الألبوم نسبة مبيعات عالية.

- كنت موجودة خلال حفلات ومهرجانات روتانا قبل دخولك الشركة، واليوم أنت خارجها. لماذا تغيّر الأمر ولم تعد دينا متواجدة في الحفلات؟
لأنّني لم اعد ملتزمة بعقد مع الشركة.

- ولكن قبل دخولك الشركة كنت متواجدة في حفلاتها؟
كانت روتانا مسؤولة عن مهرجانات عديدة وكنت موجودة في البعض منها، ولكن في تلك الحقبة لم تكن الشركة بعد قد باشرت في قسم إدارة الأعمال الذي بموجبه تعقد الشركة عقداً بينها وبين الفنّان الذي يصبح ملتزماً مع الشركة. هذا الإلتزام يخوّل فقط وجود فناني روتانا في هذه الحفلات والمهرجانات. فبالطبع لفنّاني روتانا الحقّ في المشاركة في الحفلات أكثر من أي شخص بناءً على عقودهم مع الشركة.

- نانسي عجرم ويارا وميريام فارس خارج شركة روتانا ويشاركن في حفلاتها ومهرجاناتها؟
ممكن. لا أعرف ماهيّة الإتّفاقات التي تحصل. لكن سأشارك في حفلة في هولندا مع الفنان فارس كرم، وهي من تنظيم روتانا. 

- ليس هناك من «فيتو» على دينا داخل شركة روتانا؟
كلا، لكن المسألة مرتبطة بعدم توقيعي عقداً مع شركة روتانا، ومع ذلك أشارك في بعض حفلات الشركة.

- هل تبحثين عن شركة إنتاج جديدة؟
كلا. لم أبحث يوماً عن شركة إنتاج.

- هل اليوم إسم دينا هو ما يستقطب شركات الإنتاج؟
طبعاً أكيد. شركة الإنتاج تسعى وراء الفنّان. عندما يكون الفنّان ناجحاً ويقدّم أعمالاً ناجحة تسعى الشركة وراءه. وأنا لست منزعجة، بل أسعى لتقديم الأفضل كما تلقّيت عروضاً كثيرة ولكن أفضّل الإنتظار.

- من من فنّانات روتانا اللواتي كانت لهن اليد بإخراجك من شركة روتانا؟
ليس هناك من فنّانة. أخذت القرار بنفسي وغادرت الشركة.

- كنت مدلّلة داخل روتانا وقدّمت ألبومين مع الشركة. أغنياتك كانت مميّزة وكلفة إنتاج كليباتها كانت عالية تصل إلى ثمانين ألف دولار... شاركت في مهرجانات عديدة أبرزها قرطاج. اليوم وأنت تغرّدين خارج سرب روتانا إختلف الأمر. ماذا خسرت بمغادرتك روتانا؟
لم أخسر شيئاً. هذا القرار أخذته بكامل إرادتي ولم أندم عليه. عندما يأخذ المرء قراراً عليه أن يكون بحجم القرار الذي يأخذه. لم أخسر شيئاً لأنّ علاقتي بالشركة مازالت طيّبة.

- ألا تشعرين اليوم وكأنّك تتخبّطين في دائرة لا تستطيعين الخروج منها؟
لا أعتقد أنّني كسولة. مازلت أعمل ومازال أمامي الكثير لأقدّمه. اليوم دينا تمشي على الطريق الصحيح والدليل أنّ أغنياتي تلاقي الرواج والإستحسان ولديّ حفلاتي أيضاً.

- ألا تشعرين بأنّك تراجعت فنيّاً بعد خروجك من شركة روتانا؟
كلا لم أتراجع بل ازدادت انشغالاتي ومسؤوليّاتي في العمل، من اختيار الأغنيات والترويج لها إلى متابعة التفاصيل بحذافيرها.

- هل اختفى وهج دينا حايك بعد مغادرتها الشركة؟
تنتفض وتقول: كلا لديّ حفلاتي وأسفاري والحمد للّه موجودة وأقدّم أعمالاً ناجحة. شاركت في أهمّ مهرجانات في تونس خلال الصيف، كما شاركت في قرطاج وقمت بأكثر من جولة فنيّة في أكثر من دولة عربيّة.

- هل أنت محاربة؟
لا لست محاربة. لا ألهي نفسي بأمور تافهة. أفضّل أن أعطي كامل وقتي للعمل على أن انصرف إلى إضاعة الوقت في كلام لا جدوى منه.

- حكي عن سوء تفاهم بينك وبين متعهّد الحفلات ميشال حايك نتيجة أحد التصريحات التي أدليت بها في إحدى المطبوعات الفنيّة. ما هي حقيقة الأمر. وهل هناك من بوادر خير لحلّ الخلاف؟
ما كتب فًهم بصورة خاطئة لأنّ مضمون اللقاء يختلف عن العنوان. كتب أنّ ميشال حايك ضدّ دينا حايك ولا يريدها أن تكون في حفلات روتانا. لم أقصد التوجّه لا إلى ميشال حايك ولا إلى شخص آخر. في نهاية  الأمر من حقّ شركة روتانا وميشال حايك إتخاذ قرار بأن أكون في حفلاتهم أم لا. إذا حضرت، فأنا لهم من الشاكرين وإذا لم تحضر كذلك الأمر. هذا القرار يعود إليهم.

- هل توصّلت إلى حلّ سوء التفاهم بينك وبين ميشال حايك؟
ليس هناك من خلاف. علمت في ما بعد أنّه عاتب لأنه فهم الموضوع بطريقة خاطئة. ضميري مرتاح ولا أعتقد أنّ ميشال عاتب عليّ لأنّه يعرفني جيّداً ويدرك تماماً أنّني لن آتي على ذكر إسمه إلاّ بالخير.

- حكي في الكواليس أنك حاولت العودة إلى شركة روتانا؟
كلا لم أحاول. جرت بعض النقاشات مع شقيقي داني لكن لم أطرق باب الشركة للعودة.

- مع من جرت المفاوضات؟
لا أعلم ماذا جرى بالتفصيل. كلّ ما عرفت أنّه جرى نقاش بين شقيقي داني وأحد الأشخاص ولست أكيدة ما إذا كان الكلام رسميّاً أم لا.

- لم تسألي شقيقك ماذا جرى؟
كلاّ. لأنه لا يطلعني إلاّ على المواضيع الجديّة.

- لم يأخذ شقيقك كلامهم على محمل من الجديّة؟
لا أعلم كيف جرت الأمور. أفضّل أن تسألي داني.

-  صوّرت ثلاث أغنيات في فترة شهرين تقريباً. وكأنك تحاولين أن تثبتي أنك لست في حاجة إلى شركة إنتاج؟
لا ليس من باب إثبات شيء. لديّ الوقت الآن كي أحضّر أعمالاً وأتركها كما يقال في الدرج لطرحها في الوقت المناسب. هذا ما يحصل حقيقةً. وفي الفترة التي كنت فيها بعيدة لم أطرح أي عمل لأنّني لم أجد عملاً مناسبًا أقدّمه للجمهور. وبما أنّني أعمل على تحضير ألبوم متكامل أصبح بين يديّ أكثر من أغنية، فإلى حين أن يصدر العمل أكون قد طرحت أكثر من أغنية مصوّرة من الألبوم.

- متى سيصدر الألبوم؟
في نهاية صيف 2010.

- ما الجديد الذي ستطرحينه في هذا الألبوم على صعيد الألوان الغنائية واللهجات المعتمدة؟
لم أضع التصوّر النهائي للعمل. ولكن كالعادة سيكون الألبوم منوّعاً مع التركيز على الأغاني الرومانسيّة لأنّني لا أستطيع ان أبتعد عن هذا اللّون الذي عرفت من خلاله.  هناك أكثر من لون في الألبوم مع إعطاء حصّة كبيرة للّون الشعبي مع أسماء لامعة في عالم الشعر والتلحين والتوزيع من مختلف الأقطار العربيّة. هي المرّة الأولى التي أتعاون فيها مع الشاعر مصطفى مرسي من مصر والفنان والملحّن التونسي غازي العويزي.

- هل تشعرين بأن أمراً ما ينقصك حتّى يلمع نجمك أكثر؟
لا أعرف. التوفيق من ربّ العالمين. ولكن اليوم إختيار الأغاني يلعب دوراً مهمّاً والناس تقابل فنّي بالمحبّة. «ومنبقى عشّاق» لاقت إستحساناً ورواجاً كبيراً.

- هل يحالفك الحظّ فنيًّا؟
الفنّ لا يعتمد على الحظّ فقط. الحظّ يلعب دوره إلاّ أن هناك أموراً أهمّ بكثير كالمثابرة وتقديم أعمال جديدة والإختيارات الصائبة...

- من من فنّانات اليوم يحجزن مراتب أولى في الصفوف الأماميّة فنيّاً؟
ليس هناك من فناّن معين أو فنّانة معيّنة. قد تسترعي انتباهي أغنية جديدة  لفنّان صاعد.

- هل تحرصين على اقتناء اسطوانة لفنّان معيّن في سيّارتك؟
أحبّ فضل شاكر وأتابعه بانتظام وأحبّ أن أسمعه في مختلف أوقات النهار. إنّه من أكثر الفنانين المفضّلين لديّ.

- حكي عن تعاون سيجمعك بالفنّان مروان خوري؟
مروان أيضاً من الأشخاص الذين احبّهم وأتابعهم بصورة دائمة. صحيح تحدّثت إليه وكان من المتوقّع أن أغنّي من ألحانه ولكن حاولت الإتّصال به مراراً في الفترة الأخيرة كان هاتفه مقفلاً «انشغل بالي عليه». لكن أعتقد أنه كان مسافراً، إضافة إلى أني كنت منهمكة في تصوير أكثر من أغنية وطرحها. وهو لم يعاود الإتّصال بي ربّما لانشغاله بألبومه أيضاً.

- هل ستتعاونين معه في هذا الألبوم؟
بالطبع. سأتّصل بهدف الإجتماع معه لأنّ ألبومي مازال قيد التحضير. وقلت له «يا شي يحرز يا بلا».

- وهل يقدّم مروان «أعمال ما بتحرز»؟
تضحك وتقول: بالطبع لا، غير أن هناك أعمالاً تلاقي ترحيب الجمهور أكثر من غيرها.

- هل تريدين أعمالاً كالتي قدّمها لإليسا؟
ليس بالضرورة. أريد أعمالاً كالتي غنّاها بصوته.

- أين تحبين مروان أكثر مع ماجدة الرومي، نجوى كرم، نوال الزغبي، إليسا؟
أحبّ مروان في كلّ الحالات خاصّة في اللّون الرومانسي. وأوّل ما أحببت مروان مع فضل شاكر في أغنية «معقول» ومع باسمة أيضاً.

- لم تحبّي مروان مع إليسا اليوم؟
بالطبع أكيد.

- ما هي أكثر الأغاني التي استوقفتك في ألبوم إليسا الأخير من أغاني مروان خوري؟
«بتمون».

- هذه الأغنية من الألبوم السابق! ألم تستمعي إلى ألبوم إليسا الجديد؟
ليس بالكامل.

- ما هي أكثر الأغنيات الأقرب إلى قلب دينا من ألبوم إليسا؟
التي تبثّها معظم الإذاعات.

- «عبالي»؟
نعم. أحببتها كثيراً.