عبّر مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، عن اعتقاده بأن اللقاح لن يتمكن من الحد من انتشار المرض الناتج من فيروس كورونا المستجد في الفترة التي تمتد بين الـ3 والـ6 أشهر المقبلة. وعزا ذلك إلى عدم توافر الكمية الكافية منه، حيث قال: "لن تكون هناك عمليات تطعيم كافية لمنع زيادة عدد الإصابات خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة". ولهذا دعا إلى الاستمرار في اتّباع التعليمات التي من شأنها أن تحدّ من انتقال العدوى من شخص إلى آخر، وأبرزها التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي بالصابون والماء.

ويأتي هذا عقب إعلان شركة "موديرنا" الأميركية التي عملت على تطوير لقاح مضاد للفيروس المؤدي إلى الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد أنها تقدّمت بطلب ترخيص مشروط للقاح الخاص بها في الولايات المتحدة الأميركية وأورويا.

وجاء هذا الإعلان بعدما أكدت النتائج السريرية للفحوص التي أجرتها فعالية اللقاح بنسبة لا تقل عن 94.1%. وأشارت الشركة إلى أن هذه النتائج تحققت بعد تجربة اللقاح على 196مشاركاً في التجارب السريرية إثر إصابتهم بـ"كوفيد 19". وأفادت بأن 185 منهم تلقّوا لقاحاً وهمياً، فيما حصل 11 شخصاً على لقاح فعلي، لافتةً إلى أن أياً من هؤلاء لم تظهر عليه أعراض جانبية واضحة.