اليسا.. في أوّل تعليق لها بعد فوزها بجائزة الميوزيك أوورد للمرة الثالثة

إليسا, ألبوم غنائي, جائزة وورلد ميوزيك أوورد, شركة روتانا, أغنية

18 مايو 2010

 

بعد فوز النجمة إليسا بجائزة الميوزيك أوورد العالمية لمرّتين متتاليتين عام 2005 عن ألبوم «أحلى دنيا» وعام 2006 عن ألبوم «بستناك»، أصبحت الجائزة مثاراً للجدل ومادّة دسمة للصحافة والفنانين الذين انقسموا في آرائهم بين مؤيد ومشكّك ومعارض، إلى أن ذهب البعض إلى تفريغ هذه الجائزة العالمية من قيمتها ومصداقيتها من خلال اتهام روتانا بشرائها. ولم تنته المسألة عند هذا الحد، إذ ظلّ فوز اليسا «بالميوزيك أوورد» الموضوع الأسخن في حوارات الفنانين ومقابلاتهم الإعلامية بحيث ادعّى عدد غير  قليل من الفنانين بأنّ الجائزة مدفوع ثمنها وسبق أن عُرضت عليهم ورفضوها. ولكن بعد وابل الإتهامات والمشاكل التي تعرضت لها روتانا بسبب هذه الجائزة قرّرت الشركة هذا العام المقاطعة من خلال عدم إرسال الترشيحات المطلوبة وأعلى النِسب التي حققتها ألبوماتها، إلاّ أنّ المفاجأة كانت أكبر عندما فازت إليسا بالجائزة للمرّة الثالثة في تاريخها، بعدما وجدت اللجنة المسؤولة عن الجائزة أن الألبوم الذي احتل المرتبة الأولى لمدة «16 اسبوعاً» وحقق أعلى نسبة مبيعات في العالم العربي يستحق الفوز بالجائزة عن جدارة حتى وان لم تشارك الشركة. وبعد ساعات قليلة على إعلان فوزها بجائزة الميوزيك أوورد لعام 2010 عن ألبومها الأخير «تصدّق بمين»، سارعنا الإتصال باليسا لرصد شعورها الأوّلي إبّان الإعلان الرسمي لفوزها وللإستفسار منها عن تفاصيل هذا الحدث.


- بعد ساعات من إعلان فوزك بجائزة الميوزيك أوورد للمرّة الثالثة خلال خمس سنوات فقط... كيف تصفين شعورك؟ هل اعتدت فرحة الفوز أم أنّ «الثالثة» لها طعمٌ آخر؟

لا شكّ أنّ النجاح أمر في غاية المتعة والجمال إلاّ أنّ تكريس هذا النجاح يبقى أجمل وأروع بكثير. حصولي على جائزة الميوزيك أوورد العالمية في المرّة الأولى أثار جدلاً كبيراً، وفي المرّة الثانية كانت الضجة أكبر وكثُرت الأحاديث حول الجائزة ومصداقيتها رغم أنّ ألبوماتي كانت تُحقق الكثير من النجاح والإنتشار بشهادة الجميع. ولكن فوزي بالجائزة للمرّة الثالثة رغم مقاطعة روتانا يؤكد على الإستمرارية والنجاح، وهذا الأمر يمنحني ثقة أكبر بنفسي وبالسياسة الفنية التي أتبعها. كان البعض يعتقد أنّ تدخّل روتانا مادياً كان السبب في حصولي على الجائزة إلاّ أنّها ارتأت هذا العام مقاطعة الجائزة نهائياً وعدم إرسال أي ترشيحات، إلاّ أنّ النتيجة جاءت أيضاً لصالحي وهذا خير دليل على أنّه لا دخل لروتانا في جائزة الميوزيك آوورد التي لا تُمنح سوى للنجوم الذين يحققون من خلال ألبوماتهم الناجحة أعلى نسبة مبيعات.

- هل مازلت متحمسّة للجائزة رغم حصولك عليها لمرتين متتاليتين سابقاً؟
أنا أعترف أنّ حصولي على الجائزة العالمية لمرتين متتاليتين لم يُشبع رغبتي في أن أحصل عليها مرّة ثالثة لأنني أعرف قيمة هذه الجائزة التي يُفاخر بها كبار النجوم في العالم ويرونها نقطة تُحسب لهم ولتاريخهم الفني. وأنا صرّحت بأنني أتمنى الحصول عليها مرّة أخرى إلا أنني لم أكن أتوقعها نهائياً بعدما اتخذّت شركة روتانا قراراً بالمقاطعة بعد «القيل والقال» الذي حدث بسببها. من هنا جاء شعوري بالفرحة مضاعفاً، إذ شكّل فوزي بها مفاجأة كبيرة جداً بعدما استبعدت الفكرة ولم أحسب لها أي حساب. وهذا ما يدلّ بشكل واضح ومباشر على عدم تدخّل روتانا بالجائزة.

- كيف تمكّنت من الفوز بالجائزة رغم مقاطعة روتانا من خلال عدم المشاركة في إرسال الترشيحات ونسب مبيعات ألبوماتها الصادرة خلال هذا العام؟
هنا تكمن المفاجأة الحقيقية. روتانا أعلنت عدم اشتراكها في المسابقة لهذا العام وهذا ما حصل بالفعل ولكن اللجنة المسؤولة عن الجائزة رصدت بموضوعية الألبومات التي حققت أعلى نسبة مبيعات في العالم العربي ووجدت أنّ ألبوم «تصدّق بمين» احتلّ المرتبة الأولى من حيث المبيعات لمدّة 16 أسبوعاً وكان العمل الأجدر بالفوز . وحصولي على هذه الجائزة من دون حتى الإشتراك بها أكبر تقدير لي ولأعمالي.

- هل تعتقدين أنّ فوزك هذه المرّة سيضع حدّاً لتصريحات كلّ المشككين من الصحافة والفنانين؟
أرى أنّ الفوز بالجائزة هذا العام كان الردّ الأمثل في وجه كلّ من سبق وشكّك بمصداقيتها. ولا أعرف ما إذا كنا سنسمع هذه المرّة أيضاً بعض الأصوات المستنكرة كالعادة ولكن ما يمكنني قوله هو إنّ ألبومي الأخير أخذ حقّه قبل الجائزة، فالكلّ أجمع على نجاح الألبوم الذي اعتُبر من أهم الإصدارات الفنية خلال الفترة الأخيرة، كما أنّ الصحافة أنصفتني هذه المرّة مئة في المئة.

- ما الذي تُمثّله جائزة الميوزيك أورد بالنسبة إليك بعدما ارتبط اسم اليسا بها؟
الجائزة هي بمثابة تقدير معنوي كبير للعمل الذي أستثمر فيه كل جهدي ووقتي وتفكيري.

- كيف تُحضرين لحفل الميوزيك أوورد؟
سأستلم الجائزة في امارة موناكو من خلال سهرة فنية كبيرة سألقي فيها كلمة وقد لا اغنّي لأنّ شركتي لم تشارك أصلاً في المسابقة. ولم أحدّد الفستان الذي سأرتديه بعد، اذ أنني حائرة بين فستان من تصميم ايلي صعب أو فستان آخر prêt-à-porter  من اختياري الشخصي.

- لمن ستهدين الجائزة؟
أهديها إلى لبنان أولاً لأنّ الفوز بجائزة عالمية هو فوز لوطني قبل نفسي. فأنا فخورة بلبنانيتي وأعتز بها وأرى أنّ وقوفي على مسرح سبق أن وقف عليه كبار نجوم العالم هو إنجاز للبنان. وكذلك أهديها إلى جمهوري والى كل من تعاون معي في إنجاز هذا الألبوم. والشكر الأكبر طبعاً لشركتي التي لولا دعمها وكرمها لما كنت سأتمكن من تقديم أعمال بهذا المستوى إن على صعيد الأغنيات أو الصور والكليبات وغيرها... فأنا أعترف بأنّ شركة روتانا لا تبخل عليّ إطلاقاً وهي تُقدّر عملي وتُسانده من خلال إنتاج مادّي ضخم، وأنا في المقابل أعرف حدّي الأقصى كفنانة متعاقدة مع روتانا وهي تستجيب لكلّ طلباتي التي لا تتخطّى هذا الحدّ.

- أنت اللبنانية الوحيدة التي تفوز بالميوزيك أوورد والفنانة العربية الوحيدة من الإناث التي تفوز بالجائزة للمرّة الثالثة في تاريخها... هل هذا يجعلك تشعرين بأنّك النجمة العربية الأولى على الساحة العنائية اليوم؟
لا تهمني الأرقام ولا التصنيفات... أنا فنانة ناجحة ومتميزة وهذا يكفيني.

- هل كبرت المسؤولية بعد حصولك على الجائزة للمرّة الثالثة؟
أنا في الأساس أعرف حجم مسؤوليتي وأتعامل مع فنّي بالكثير من الحرص والجديّة، لذا أراني خائفة دائماً على مصلحة عملي وقلقة قبل إصدار أي ألبوم. إلاّ أنّ هذا التقدير من شأنه أيضاً مضاعفة المسؤولية والإحساس بأنّني يجب تقديم المزيد والمزيد من النجاحات.

- هل كنت تتوقعين الفوز لألبوم غنائي معين هذا العام؟
طالما أنني فزت بالجائزة فهذا يعني أنني الأجدر ولا داعي للتطرّق إلى الألبومات المنافسة.

- أخيراً، أين أصبح كليب «ع بالي»؟
انتهيت من تصوير الكليب تحت إدارة المخرج مازن فيّاض المعروف في إخراج الإعلانات وليس الكليبات. ووقع اختياري عليه لأنني اقتنعت بالفكرة التي قدّمها لي كما أنني أحببت أن أعطي نفساً شبابياً جديداً إلى كليباتي.