نيكول سابا: لم أعد هرّة...

مقابلة, سمية الخشاب, مايا دياب, نيكول سابا, هيفاء وهبي, سيرين عبد النور, يحيى سعادة , محمد صفاء عامر, نادية الجندي, صلاح عيسى, الملكة نازلي, مسلسل

18 مايو 2010

الجليّ في جديدها الفني إلغاء تصوير مسلسل «البرنسيسة والأفندي» رغم الكثير الذي قرأته عن حياة الملكة نازلي في كتاب الصحافي صلاح عيسى. فنيكول سابا لا تزال تعيش زحمة خيارات رمضانية رغم تسليمها الضمني بتوقيع عقد مسلسل «الرجل الذي لن أحبّ» للمخرج محمد صفاء عامر. ثائرة على واقع مرتديات المايوه والدراما اللبنانية التي لا تنفك تقدّم الخيانة والحضانة الشائكة، تجثو أمام واقع آخر يسلّم بحتمية الجرأة التسويقية التي تعتمدها اللغة السينمائية. لقاء صريح وحر وواضح مع نيكول سابا.


- كنت تنوين منافسة نجمة الجماهير نادية الجندي في مسلسل يسرد سيرة الملكة نازلي؟
لم أوقع العمل أبداً بل كنا في مرحلة دراسة مشروع مسلسل. لقد رشّحني المخرج جمال عبد الحميد لأداء دور الملكة، وهو مبدع كبير جداًُ  تمنيّت العمل معه. فقد تألق في فوازير شيريهان ومسلسل«ريا وسكينة» وأعمال كثيرة، كما شجعني على تلك الخطوة إنتاج كينغ توت الذي قدّم مسلسل «حرب الجواسيس». من ناحية أخرى، يستحيل أن أنافس الممثلة نادية الجندي، فهي نجمة وتاريخ يكبرني بعقود تحت الأضواء. وحتى لو أن المشروع كان كتب له التنفيذ، فهو أي «البرنسيسة والأفندي»، مقتبس عن كتاب للصحافي صلاح عيسى  والسيناريو للممثل أحمد سلامة. يسلط الضوء على حياة الملكة في أميركا حين زوّجت إبنتها الأميرة فتحية من رياض غالي (الذي كان سيؤدي دوره الممثل مجدي كامل)، مما أدى الى خسارتها التاج والعرش واللقب. أما المسلسل الذي ستظهر فيه نادية الجندي، فهو يبرز رحلة العذاب التي عاشتها الملكة بقرار من الملك فؤاد. لقد عرض علي أربعة مسلسلات هذا العام، منها الكوميدي والرومانسي والتاريخي. ومن بينها مسلسل الدراما الرومانسية «الرجل الذي لن أحبّه» للمؤلف محمد صفاء عامر الذي سبق أن تعاونت معه في «عدا النهار» حين أديت دور الأميرة نيرمين. ولا يمكن إغفال مدى نجاح أعماله، «حدائق الشيطان» و«أفراح إبليس» وسواهما...

- هل يمكن أن تظهري في مسلسلين في رمضان المقبل؟
هذه خطوة شائكة، وسيف ذو حدّين يليق بممثلة بحجم إلهام شاهين. أظن أن المشاركة في عملين في شهر رمضان تتطلّب  تناقضاً في الدورين. كما أن التفرّغ للتصوير مسألة صعبة. فهناك دراسة معمقة للشخصية (في السير الذاتية خصوصاً) للإلمام بخلفية تدعم الأداء. لقد قرأت كتاب صلاح عيسى الذي وثّق مراحل من حياة الملكة نازلي، منذ عقدها الثالث إلى أعوامها الخمسين حين زوّجت إبنتها، وهذا حدث كان مقرراً مروره في منتصف العمل.

- ما هي مواصفات شخصية الملكة نازلي؟
تملك ذكاءً جباراً وحكمة وتمرّداً بعد عذاب. هي إمرأة حرمت شبابها وعاشت حياتها «بالطول وبالعرض» حين رحل زوجها الملك أحمد فؤاد، الذي حجب عنها أولادها طوال 17 عاماً ووظف جارياته وعشيقاته للتجسّس على شؤونها. لقد شعرت بالعطف تجاهها لأنها عاشت صباها في مرحلة الشيخوخة. هي إمرأة ثارت على إبنها والعرش وفضلت أن تحيا كأي إنسان يحتاج إلى الحب.

- أي أنها هجرت الحياة المَلَكية كما الأميرة الراحلة ديانا...
نعم، لكن الملكة نازلي شغلت العالم وحاربت إبنها. كانت تعاني عقدة إهمال زوجها وإبنها بعد مرضها والعملية التي خضعت لها.

- شاهدت مسلسل «الملك فاروق»؟
لا، لكن يقولون إنه عمل رائع.

- لمَ أجمع كل المشاهدين والفنيين على نجاح مسلسل «أم كلثوم»؟
مسلسلا «إسمهان» و«الملك فاروق» أيضاً. السيرة الذاتية «يا بتصيب يا بتخيب». من جانب آخر، أشعر بأن مسلسل «السندريللا» تعرّض للظلم بتعارض وجهات النظر حوله. قد يكون السبب ما تمثّله الأيقونة سعاد حسني في ذاكرة الفن.

- ماذا عن شادي شامل في «العندليب» الذي كان نسخة طبق الأصل من الفنان عبد الحليم حافظ لكنه فشل والراحل أحمد زكي في «حليم» الذي حقّق أصداء مدوية؟
«حرام نقول فشل»، يجب الأخذ بعين الإعتبار أن شادي شامل ليس ممثلاً، وقد أُسند إليه مسلسل لا مجرد دور. «عم تحكي عبد الحليم حافظ». ومنى زكي نفسها عندما قدّمت سعاد حسني طاولها النقد السلبي. كيف إذاً ممثل جديد يقدّم عبد الحليم؟. نجاح الممثل القدير الراحل أحمد زكي يكمن في عظمة أدائه، وهو والعندليب يشكلان حالتين منفصلتين ومتوازيتين كلّ في مرحلته. تمنيّت لو تعاونت معه في عمل.

 - هل كنت تشاهدين أفلام الممثلة نادية الجندي؟
نعم، أحب كثيراً أفلام «مهمة في تل أبيب» و«خمسة باب» و«حكمة فهمي» و«ملف نادية الشعراوي». لقد تفرّدت بالبطولة المطلقة، فقد كانت نجمة شباك وقائدة أفلام التشويق في مرحلة معينة.

- تتكلّمين بنهم عن التشويق والتمرّد، هل تملكين هاتين الصفتين في شخصيتك؟
طبعاً، وهذا ظهر في أعمالي الغنائية، خصوصاً أغنية «طبعي كده» المتحرّرة التي تعبّر عني وعن الجيل الشاب الذي أتوجّه إليه في المرتبة الأولى.

- هل لاحظت زيادة جرعة التمرّد لدى الفنانات أخيراً. لقد سدّدت بندقية صيد تجاه رجل وهيفاء وهبي شهرت سيفاً ونجوى كرم حملت عصا ومسدساً... ما الداعي إلى تعنيف الرجل؟
المسألة ليست تعنيفاً بل مقتبسة عن الأفلام السينمائية. أعتبر الأغنيات المصوّرة أفلاماً قصيرة «بتفشلّي خلقي»، حين يصعب عليّ تأدية هذا الدور ضمن عمل متكامل. فالسينما العربية لا تفسح للمرأة مجال خوض الأدوار المليئة بالتشويق، لذلك قد أجسّد شخصيات الممثلة الأميركية أنجلينا جولي السينمائية في الكليبات المصوّرة على الأقل.

- هل أعجبتك إطلالة هيفاء وهبي في كليب أغنية «إنت تاني»؟
لم أشعر أن فكرة الكليب منسجمة مع الأغنية. الأغنية جميلة كذلك فكرة الكليب، «الأغنية حلوة لحالها والكليب حلو لحالو». أما الممثل تامر هجرس فتألق في دور سيزار أبيض الملامح.

- ألم يفاتحك المخرج جمال عبد الحميد بمشروع فوازير؟
تناقشنا في الموضوع، لكن الفوازير يعتريها الكثير من اللغط وتتطلب الكثير من التحضير والوقت والإنتاج الضخم. أفضل في هذه المرحلة أن أترك هذا العالم لأربابه السابقين.

- ألم تجذبك تجربتا الإعلامية الكويتية حليمة بولند أو الممثلة ميساء مغربي في الآونة الأخيرة؟
قلت لك للتو: «خلينا على شيريهان ونيللي، خلينا نوقف عندن».

- تعرفت إلى النجمة شيريهان؟
لا، لكنني من أشد المعجبات بأدائها، هي فنانة «فظيعة».

- حرصت على التنويع في الشخصيات التي قدّمتها في أعمالك المصرية. هل نجحت نيكول سابا في إضحاك المشاهد في مسلسل «عصابة بابا وماما» ؟
نعم. لقد لمست ذلك خصوصاً أنني تعاونت مع ممثلين لهم باع في الكوميديا، كالممثلين هاني رمزي ويوسف داوود وحجاج عبد العظيم ومدام ميمي جمال. هؤلاء هم أساتذة مسرح، أي مخضرمون ويتقنون الإرتجال. ونجاحي في الوقوف أمامهم ليس بالمسألة السهلة. هذه الخطوة تُحسب لي مبدئياً. وأظن أنني كنت خفيفة الدم في العمل.

- لمَ أُسقط هذا المسلسل من ترشيحات الإستفتاءات لإختيار أفضل الأعمال الرمضانية؟
لا أعلّق أهمية على هذا الموضوع، ولا آخذه في الإعتبار في ظل العروض الحصرية والمحدودة المشاهدة في شهر رمضان. الإنتشار الفعلي للمسلسل سيكون لاحقاً حين يجول على الشاشات الفضائية التي أثقلتها المسلسلات الرمضانية بعشرات الأعمال.

- الإستفتاء الخاص بمجلتنا، أظهر تصدّر «السيت كوم» الكوميدي «راجل وست ستات» في مصر..
هو من أكثر الأعمال الكوميدية نجاحاً، لقد شجعت جماهيريته نشوء موجة في عالم «السيت كوم». شاهدت كل أجزائه.

- نلاحظ أنك والفنانة سيرين عبد النور تقدِمان على الخطوات نفسها، خصوصاً عودتكما إلى الدراما المحلية، أنت عبر «الحب الممنوع» وهي عبر «سارة». كيف تقوّمين نظيرتك في مصر كزميلة؟
لم يتسنَّ لي مشاهدة مسلسل «الأدهم»، لكن لا شك في أن سيرين تنتقي أعمالاً ناجحة. ولا شك في أن «سارة» جذب شريحة من المجتمع بواقعتيه التي صاغتها الفنانة والكاتبة كلوديا مارشيليان التي كتبت لي شخصية الشاعرة ولادة بنت المستكفي في مسلسل «حواء في التاريخ». لقد شاهدت العمل الذي عالج هواجس الطلاق والخيانة وحضانة الأطفال.

- سبق ان أشرتِ في حديث سابق الى «لها» إلى أن عدم مقاربة مسلسل «الحب الممنوع» لهذه العناوين كان سبباً جوهرياً لعودتك إلى الدراما المحلية؟
نعم، لقد قبلت العرض لأنه بعيد عن عنواني الخيانة والحرب. وفي النهاية الخيار المُحبَّب للمشاهد ، إما أن يشاهد الهمّ أو نقيضه، وفي الحالتين تساهم الدراما في مواساة المتفرّج. أما بالنسبة إليّ، فإن  الزواج والطلاق والخيانة مواضيع نلتقيها يومياً ولا تحمل الجدّة.

- ما هي رسالة مسلسلك ؟ أليست الدراما مرآة للواقع؟
أنا مسرورة بالأصداء التي حصدها المسلسل أداء وإخراجاً. هو مختلف عن العديد من المسلسلات المحلية التي قدّمت أخيراً. والأهم أنني نجحت في رسم صورة الفنانة-الإنسانة درامياً. فقد تعاطف المشاهد مع حنان (شخصيتي في المسلسل) التي تغرم بسياسي، وإنجذب إلى الكيمياء بيني وبين الممثل باسم مغنية، مما حمل المشاهد إلى عالم الخيال. وهذا دور مهم في الدراما.

- ماذا أضافت لك مسرحية SMS؟
هي من أجمل التجارب في حياتي لأنها أنجزت في فترة قياسية، خلال عشرة أيام من التمرين والإستعراض وتسجيل الأغاني. لقد عرضت ثلاثة أيام وهي عمل كوميدي تحت رعاية وزير الإعلام أنس الفقي وتنظيم التليفزيون المصري. وقد أديت دوري وسط مجموعة شابة تحب التمثيل والغناء. أعجبت بالفكرة لأن المسرح تواصل مباشر مع الجمهور يجنّبني إنتطار الصيف لرصد صدى فيلم أو مرور رمضان لمعرفة وقع مسلسل.

- من هو ملك المسرح العربي؟
يجب ذكر ملوك، كعادل إمام ومحمد صبحي وسمير غانم.

- ماذا عن لبنان ؟ وأعني المسرح الغنائي..
مسرح الرحابنة حتماً.

- هل حضرت لهم أي عمل أخيراً؟
نعم، «صيف 840». لمَ تضحكين؟

- عرفتِ ما أقصد؟
أعتقد نعم.

- هل أنت صديقة الممثلة ورد الخال أم حبيبة شقيقها الممثل يوسف الخال اللذين كنت برفقتهما في المسرح؟
لا أحب الدخول في متاهات الخصوصية، لأن الصحافة ستمعن في الإستفسار ولا يمكن أن أكشف حياتي على الملَأ. «أنا بس بدّي بعطيكي سكوب». لقد دعاني الفنان أسامة الرحباني وأمر طبيعي أن ألتقي كل الناس، وورد الخال هي صديقتي. لقد أتيت على علاقة قديمة و«عِشرة»..

- ما هذا الوشم الذي على مرفقك؟
صقر على شكل علامة إستفهام، يرمز إلى الحرية.

- هل أنت في صدد تحضير أعمال غنائية جديدة؟
نعم، أنجز أكثر من عمل ضمن إستراتيجية الأغنية المنفردة. في بداية مشواري الغنائي طرحت ألبوماً كاملاً «يا شاغلني بيك»، لكن سياسة «السينغل» ناسبتني أكثر. أطمح في جديدي إلى إطلالة مختلفة.

- هل سنسمع ونشاهد المرأة الرومانسية أخيراً؟
ممكن.

- ما سر الثنائية التي شكّلتها والمخرج يحيى سعادة؟
السر هو النجاح والتقدّم في كل جديد يجمعنا، لذا مشوارنا مستمر حتى اللحظة. وأدرك جيداً أن أنجح أعماله كانت معي، ثمة كيمياء فنية بيني وبينه.

- ما رأيك في رؤيته لإطلالة المطربة نجوى كرم في أغنية «خليني شوفك بالليل»؟
لا يشبه الكليب شخصيتها، لكن في النهاية على الفنان أن يطلّ بصورة مختلفة مع كل جديد.

- ماذا عن الفنانة المصرية سمية الخشاب بعدسة يحيى سعادة؟
حين تشاهدين أعمال يحيى تكتشفين بصمته سريعاً. لا أراها إلاّ ممثلة جيّدة.

- هل وُفّقت بإطلالتها مع يحيى سعادة عبر كليبي الأغنيتين، «كلن بعقله راضي» و«عايزاك كده»؟
لا أريد التعليق لأن ثمة من لا يتقبّل الصراحة، وقد يزعج رأيي سمية الخشاب. فأنا صريحة ولا أحب «اللف والدوران».

- إلى أي مدى تشبهين يحيى سعادة؟
نتلاقى بذائقتنا الموسيقية والأفكار غير التقليدية، وهذا ما عزّز نجاح «فارس أحلامي» و«براحتي» و«طبعي كده»...

- هل كليبات يحيى سعادة مكلفة؟
كل الكليبات مكلفة سواء مع يحيى أو غيره.

- هل سمعت بمشكلته مع سمية الخشاب؟
نعم، قرأت عنها. تطالب بكل مشاهد مرحلة ما قبل المونتاج، ولا أتصوّر أن ذلك منطقي لأن المشاهد من حق المخرج وهذا مذكور في العقد.

- هل لا تزالين تعملين في مجال البورصة ؟
نعم، في إدارة البورصة تحديداً. أملك وشركائي مكتباً في لبنان لتوظيف الأموال في مجال البورصة. 

- ما الجديد أخيراً؟
أصوّر حلقات «عرض خاص» الذي سيعرض على شاشة «أبو ظبي». وتقوم فكرته على مجموعة شبان أحضرهم هادي الباجوري من عوالم مختلفة، كالطب والمحاماة والهندسة، وتجمعهم هواية التمثيل. لقد تمّ تدريبهم طوال سنة ونصف السنة، والعمل ينتمي إلى تلفزيون الواقع الذي سيستقبل ضيوف شرف أيضاً، من بينهم الممثلان عزّت أبو عوف وهند صبري.

- تمدحين كثيراً الممثلة التونسية هند صبري كنجمة غير مصرية في القاهرة؟
هي فنانة مجتهدة، لمَ لا ؟ من تألق في مصر من الجيل الحالي غيرها؟ «هند صبري شاطرة كتير».

- هل السبب جرأتها غير المبتذلة في بداية المشوار؟
لكنها هوجمت كثيراً في البداية وهدأت الضجة من حولها لأنها تملك الموهبة.

- ألاّ تظلم الممثلة من خلال «الشريط القصير» (تريلر) للفيلم مع تكثيف مشاهد جريئة قد لا تعرّف بقصة الفيلم أحياناً؟
كل ممثلة تدرك حدودها والمستوى الذي قد تبلغه من خلال ما تملك (أو لا تملك) من موهبة.

- هل إضطررت لتقديم الجرأة في فيلمك الأوّل، قبلات عادل إمام في غرفة النوم ومشهد مايوه؟
لم أقدّم جرأة مفتعلة.

- لو أن فيلم «التجربة الدنماركية» عرض عليك اليوم، هل كنت أعدت أداء تلك المشاهد؟
طبعاً، لن أرفض تصوير هذه المشاهد.

- ما رأيك في تجربة نجل عادل إمام  محمد في «البيه الرومانسي» الذي عرض «التريلر» الخاص به مشاهد غير منسجمة مع أعماله السابقة؟
محمد كان رائعاً في «عمارة يعقوبيان» و«حسن ومرقص». لا أستطيع الحكم على هذا الفيلم من خلال «التريلر» الذي يهدف إلى جذب المشاهد بالمرتبة الأولى.

- أي مشاهد؟
كل مشاهد.

- ماذا عنك؟
أنا في الوسط وأعرف هذه اللعبة التي تزج بأكثر المشاهد سخونة بإيعاز من الإنتاج بغية إصطياد المشاهد.

- والمخرج؟
لعبة منتج أكثر.

- هل سيخدم مشهد تمزيق فستان هيفاء وهبي على السرير (كمشهد قوي في تريلر فيلم «دكان شحاتة») مخرجاً بوزن خالد يوسف؟ هل هذا جزء من اللعبة؟
نعم. ولم يستثنِ هذا الواقع، فقد ظهرت والممثل هاني سلامة في السرير في تريلر فيلم «السفاح».

- ألا يتعارض هذا الأمر مع صورة نيكول سابا اليوم؟
ليس بيدي حيلة، وما من ممثلة تستطيع تغيير هذا الواقع. هذا تفصيل لا يهمني، ففي النهاية سيحكم المشاهد على الفيلم وليس التريلر.

- حتى حين تبذل الممثلة مجهوداً في الفيلم ويتصدّر دورها الساخن الأضواء الأولى؟
This is cinema baby، هذه هي السينما!

- هذه السينما العربية ؟
كذلك العالمية التي تعتمد على المشاهد الساخنة والقوية.

- لكنها تتقيّد  بأولوية تقديم موجز عن قصة الفيلم؟
ما علاقة قصّة الفيلم بمشاهده الرئيسية؟

- بالنسبة إلى السينما العربية المشاهد الرئيسية هي الساخنة؟
في أفلام «الربع ليرة» التي تصور إمرأة بالمايوه.

- ألم يعد المايوه مشهداً عابراً، فشادية إرتدته في الستينات؟
كذلك ناهد شريف ومديحة كامل ونجلاء فتحي، هن ممثلات محترفات وراقيات لا يعتمدن الإثارة. ثمة تناقض وكبت يعتريان الواقع العربي اليوم، إضافة إلى الإيحاءات التي تبثّها بعض الممثلات. السينما المصرية اليوم تستعين بممثلات ليلبسن المايوه وهنّ تحديداً من أثرن الغريزة واللغط.

- من يثير الغريزة في مصر؟
عدد من اللبنانيات، لم أحصِ من إرتدين المايوه أخيراً، لكن ثمة من يمثّل ببذلة رقص أيضاً.

- مشوارك تحت الأضواء مليء بالخطوات مذ ظهرت مع الفنانين هشام عباس وحميد الشاعري في كليب «عيني». كيف تنظرين إلى من يصل الى القاهرة بخطوة واحدة ؟
أصبح القدوم إلى مصر في غاية السهولة اليوم، ولا أقارن الواقع بما بذلته صباح وليز سركيسيان بل تاريخ دخولي إلى مصر حين كرّت سبحة الوافدات، مع تعزيز التواصل بين المنتجين وتأثير الفضائيات والكليبات الغنائية، «هاي بتغني وطاولتها شائعة يللا». لم تعد الشهرة مرتبطة بالأرشيف الفني بل شائعة.

- هل نيكول «ساكتة علشان المركب يمشي» فنياً حسب ما تقول أغنيتك «فارس أحلامي»؟
توجهّت بأغنيتي إلى المرأة التي تتحمل زوجها كرمى أطفالها. أما من تقدّم التنازلات فنياً فهي شخصية ضعيفة لا تملك دعامة.

- كيف تقوّمين موقعك، نيكول، في مصر اليوم ؟
أقيم في مصر منذ سبع سنوات. سبع سنوات من الجهد الفني. لقد أسست شعبية لدى 80 مليون نسمة، بنيت قاعدة فنية من خلال إنطلاقتي المحترفة في هوليوود الشرق كما سبقني أسلافي. زياراتي الأولى لمصر كانت إلى شقيقتي المتزوجة من مصري، حينها بدأت أعمل في مجال الإعلانات. أذكر تلك الفترة بجمالها وزحمة العروض التي تلقّيتها، «أشّيت (إحتكرت) الشغل كلّو في مصر وقتها ما خلّيت إعلان ولا عرض أزياء». سبحان الله، كتبت لي مصر تدريجياً من البداية، حتى حين قصدتها مع فريق «الفور كاتس» كان الجمهور يهتف لي من بعيد، «كانت دايماً العين عليّ».

- ماذا أصبحت الهرة السابقة في فريق «الفور كاتس» اليوم؟
صارت نِمرة.

- قد تتهمك هيفاء وهبي بالغيرة، فهي تطل بنظرات ونقوش النمر على الدوام؟
هي إمرأة جميلة، لكن يجب أن تتوافق شخصية الفنان وصفات الحيوان لكي تنجح الثنائية. «فيني كمان قول كلب»، فهو صديق ولا تأخذيها بمفهوم سطحي.

- تتواصلين وزميلاتك السابقات في «الفور كاتس»؟
نعم مع زينة ليّون، لقد أصبحت أماً أخيراً.

- ومايا دياب أيضاً؟
نعم، لكننا لسنا على تواصل.

- هل شاهدت دورها في مسلسل «كلام نسوان»؟
نعم، لقد ظلمتها اللهجة المصرية. فهي أدّت دور سعودية في مصر، لكنها أضاعت تركيزها في الأداء، تاهت بين اللهجة والأداء. هي عزيزة جداً وأقول رأيي فيها أمامها دون تردّد.

- هل يعوّض الفن الجانب الأسري والشخصي؟
أرسيت توازناً في كل تفاصيل حياتي.

- من صديقك في مصر؟
لا مكان إلاّ للزمالة في الفن، «كلو من برا لبرا».

- تشعرين بالوحدة أحياناً؟
إعتدت الأمر.

- علاقتك بالرجل تشبه ما تجسّده أغنية يارا «حاول مرة» أم «عبالي» لإليسا؟
تشبه ما أؤديه في أعمالي. أنا إنسانة خيالية وشفافة وأنثى أحياناً وإمرأة أخرى في المهنة. أملك الذكاء في أن أكون أنثى دون ضعف، وأن أكون قوية دون إسترجال. لا يمكن أن أصور عملاً طوال أربعة أشهر دون أن أكون مشحونة بطاقة رومانسية.

- هل أعجبك ديو  «الموعد الضائع» ليارا وراشد الماجد؟
تألقت يارا أكثر مع الفنان فضل شاكر.

- أجمل من غنى الرومانسية أخيرا؟
وائل كفوري وصابر الرباعي.