وزيرة المال اللبنانية ريّا حفّار الحسن..

سعدالدين الحريري, المرأة العربية / نساء عربيات, عنف أسري, المجتمع الشرقي, نظام الكوتا, ريا الحسن, حكومة الرئيس فؤاد السنيورة

27 مايو 2010

وزيرة المال اللبنانية ريّا حفّار الحسن، أول امرأة عربية في هذا المنصب الدقيق والحيوي. هي وزيرة للمال تجيد التبسّم! إمرأة أضافت الى هذا الموقع الجافّ واللاشعبي والمحاط بملفات إشكالية كبرى... إبتسامة. الوزيرة الشابة هي زوجة لطبيب نسائي وأم لثلاث بنات أكبرهنّ في السادسة عشرة وأصغرهنّ في الخامسة. وهي أيضاً امرأة مثابرة ومكافحة من الطراز الأول وداعمة بقوة لحقوق المرأة. عن تجربتها كامرأة عاملة وزوجة تجيد فنّ الحوار وأم ليبرالية، كانت هذه المقابلة، حول طبق مليء بالشوكولا يزيّن طاولة جانبية في مكتبها القائم في وسط العاصمة اللبنانية، بيروت. والشوكولا سرّ من أسرار مقاومة الوزيرة الإجهاد وتعب الإجتماعات المطوّلة والعمل حتى ساعات متقدّمة من الليل.

- من هي ريا حفّار الحسن المرأة، بعيداً عن عالم الأرقام؟
إمرأة عاملة وزوجة وأم... لطالما كنتُ امرأة عاملة ولم أتوقّف عن العمل منذ تزوجت، وقد تعاونتُ وزوجي الطبيب في إدارة شؤون منزلنا وتشاركنا كثنائي في كلّ شيء. وأنا أم لبنات ثلاث أكبرهن في السادسة عشرة من العمر والثانية في الرابعة عشرة وأصغرهن في الخامسة. لا يمكن فصل ريّا الزوجة والأم عن ريّا المرأة العاملة، فلطالما مزجت بين العمل والمنزل، إذ كنت أحضر أوراقي وملفّاتي إلى المنزل، لأنهي العمل عليها. وعائلتي تعي هذا الأمر وتتفهّمه. لا أنكر ان انشغالي الدائم بعملي ومتطلباته، جعل بناتي الثلاث أكثر إستقلالية من فتيات في أعمارهن وأكثر اتكالاً على أنفسهنّ. ما يميّز علاقتي ببناتي هو هذا الإنفتاح الكبير والتواصل المستمرّ رغم انهماكهن بدروسهن وانهماكي بعملي وأسفاري المرافقة له. فأنا على اتصال مستمرّ بهنّ وأحاول أن أواكبهنّ في تفاصيل حياتهن عبر وسائل الإتصال المختلفة، وأتابع عن كثب يومياتهنّ المدرسية والإجتماعية. فالحوار المفتوح يقرّبنا أكثر.

- لطالما كنت أماً عاملة لساعات طويلة، من عاونكِ ويعاونك في تربية بناتك الثلاث؟
أمي حفظها الله، فهي دائمة الوجود إلى جانب بناتي خصوصاً عندما أكون غائبة بداعي السفر أو الإجتماعات المطوّلة. وهي دعامة أساسية لعائلتي ولحياتي العملية.

- ما هي أبرز الصعاب التي تواجهها الأم العاملة؟
إنه شعور الذنب الذي يرافق الأم العاملة بوتيرة متصاعدة حيناً، ومنحدرة أحياناً، نظراً إلى غيابها المستمرّ عن المنزل وشعورها بالتقصير الدائم تجاه عائلتها. ولتخطّي هذا الشعور، أحاول أن أقنع نفسي بأنني أعطي بناتي الثلاث مثالاً للمرأة العاملة الناجحة يحثّهنّ على العمل مستقبلاً، ليس فقط للمكسب المادي بل لتحقيق الذات وتكوين شخصيتهنّ وتوسيع آفاقهنّ وتأمين إستقلاليتهنّ المادية فلا يعتمدن مستقبلاً على أزواجهن. شخصياً ترعرعت وكبرت في ظلّ والدين عاملين مكافحين عملا في أميركا فترة، قبل أن يعودا إلى لبنان ويشجعاننا على السفر لمتابعة دروسنا والعمل خارجاً. والمثابرة على العمل والكفاح والطموح هي خلاصة ما أحبّ أن أزرعه في بناتي.

- تتحدّث الأمهات العاملات اليوم عن وقت نوعي يمضينه إلى جانب أولادهنّ ويعوّضن فيه عن تقصيرهنّ بتأمين كمّ من الوقت يحتاجه الطفل في العادة، فما رأيك؟
الواقع ان الوقت النوعي هو ما أحاول أن أعوّض فيه عن غيابي عن عائلتي طوال النهار، إذ أعود الى منزلي يومياً بين الثامنة والتاسعة مساءً وتكون ابنتاي الكبيرتان في انتظاري لإطلاعي على حصيلة يومهما والمشاكل التي واجهتهما، ونروح ندخل في حوار مفتوح يمتدّ حتى خلودهما إلى النوم. لكن الوضع يكون أصعب مع إبنتي الصغرى التي يغلبها النعاس قبل وصولي إلى المنزل، فأحاول أن أعوّض عليها في عطلة الأسبوع.

- هل تلومك بناتك الثلاث على غيابك المستمرّ؟
نعم، وبصراحتهنّ المعهودة!! (تبتسم) فتسألنني: هل من الضروري أن تعملي في عطلة الأسبوع؟ ولمَ لا نمضي معاً وقتاً أطول؟ لماذا عليك أن تقومي بهذه الرحلة؟ ألا يمكن أن نرافقك الى حيث تسافرين؟ فأحاول أن أشرح لهنّ أن سفري لضرورات العمل وليس للمتعة، لذا لا يمكنهنّ مرافقتي، وان الإجتماعات المتأخرة مفروضة لدراسة ملفّات معيّنة... الواقع ان الإنتقادات موجودة لكنها لم تصل حتى الساعة إلى درجة اللوم والزعل.

- كسيدة أرقام، هل توجهين بناتك الثلاث الى عالم المال والأرقام أيضاً؟ وما سيكون موقفك إذا اختارت ابنتك أن تكون رسّامة أو عازفة بيانو، وتمتهن الفنّ الذي لا يطعم خبزاً؟ هل تقبلين أم سترفضين؟
أحثّ بناتي على اختيار المهنة التي يرغبن بها، لأن في ذلك الطريق الوحيد نحو نجاحهنّ وتألّقهنّ في ما يقمن به. حتى في دراستهنّ ترينني لا أحاسبهنّ على مجموع العلامات التي يحصدنها في نهاية الفصل الدراسي، بقدر ما أحاسبهنّ على حماستهنّ للدراسة والثقافة والبحث العلمي. ولن أعارض أبداً اختيارهنّ مهناً فنية، إذا كان ذلك نابعاً من رغبة صادقة في امتهان الفن. إبنتي الكبرى متأثّرة بي كثيراً وقد اختارت وحدها دراسة الإقتصاد، رغم أنني لا أحاول التأثير فيها وتعميم تجربتي عليها.

- ذكرتِ أنك عزّزت استقلالية بناتك الثلاث، في مجتمع شرقي يحاول الحدّ من استقلالية المرأة...
أحاول قدر الإمكان تعزيز استقلالية بناتي الثلاث رغم أنني ألمس لدى ابنتي الكبرى تعلّقها بي وبوالدها إلى حدّ أنها ترفض اقتراحي متابعة دراستها خارجاً، مؤكدة رغبتها في البقاء إلى جانبي وإلى جانب والدها. ولطالما كانت بناتي مستقلّات في دراستهنّ فلا يعتمدن عليّ وعلى والدهنّ في مراجعة دروسهنّ. طبعاً الوضع يختلف مع إبنتي الصغرى التي مازالت في سنّ تحتاج فيها إلى رعاية والديها... أما عن سؤالك عن استقلالية المرأة في مجتمع يحاول الحدّ من استقلاليتها، فأقول أنني لم أشعر يوماً في عائلتي بأيّ تمييز بين امرأة ورجل، فوالداي إنطلقا من بيئة طرابلسية محافظة ليعيشا المساواة الكاملة في أميركا حيث تابعا دراستهما الجامعية وخاضا مجالات العمل المختلفة جنباً الى جنب. وهما لم يشعرانا يوماً بتمييز بين صبي وبنت، وقد شجّعا أخي كما شجّعاني وشقيقتي على متابعة دراستي خارجاً.

- هل أنتِ من الذين يؤمنون بأن تربية البنت تختلف عن تربية الصبي؟
لم أترعرع في كنف عائلة تميّز بين الصبي والبنت ولا أريد لبناتي أن يشعرن بذلك.

- أنتِ اليوم في موقع سلطوي، ما هي القوانين التي تتمنين تغييرها تحقيقاً للمساواة بين الرجل والمرأة في مجتمعنا؟
أتمنى أن تُعطى المرأة المتزوجة من غير لبناني حقّها في منح زوجها وأولادها الجنسية اللبنانية، رغم كل التعقيدات السياسية والإجتماعية التي تحيط بهذه القضيّة، فيتحقّق ذلك في عهد الحكومة الحالية. كذلك أتمنى أن يقرّ قانون الزواج المدني، فيصبح أمام المتقدّمين للزواج خيار آخر مختلف عن خيار الزواج الديني.

- هل تؤيدين نظام الكوتا؟
أنا من الداعمين لنظام الكوتا خصوصاً أنه يشجّع المرأة اللبنانية على الإنخراط في الحياة السياسية فيكون لها الدور الفاعل والمؤثّر.

- تطالب جمعيات مختلفة مثل جمعية «كفى» وغيرها سنّ قانون يحمي المرأة من العنف الأسري، فهل تؤيدين موقفهنّ هذا؟
أؤيده بقوّة... وقد لاقى طرح موضوع سنّ قانون الحماية من العنف تأييداً واسعاً في مجلس الوزراء. المشكلة الرئيسية في موضوع العنف هي صمت المرأة المعنّفة عن زوجها إحتراماً له وللمجتمع، لذا علينا أن نعمل أولاً على كسر جدار هذا الصمت، وثانياً على سنّ قوانين تحمي المرأة من العنف وتردع الرجل المعنِّف.

- كيف يمكن تعميم تجربتك في منصب وزاري رفيع، على نساء أخريات يَهَبن المواقع القيادية ويعتبرنها من حقّ الرجل وحده؟
إن تسلّمي حقيبة المال يفتح الباب واسعاً أمام مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتبوئها مناصب رفيعة. لذا أشعر أن المسؤولية الملقاة على عاتقي مضاعفة لأنني أول إمرأة عربية في هذا المنصب، وأريد أن أثبت أن المرأة اللبنانية والعربية قادرة على تسلّم مهمّات كبيرة وإضافة تطوير مختلف عما يمكن أن يقدّمه الرجل.

- قليلات هنّ النساء العربيات اللواتي يخضن مجال المال والإقتصاد، ما هي صعاب هذه المهنة في مجتمع ذكوري تسلّطي؟
أنا مدركة كل الإدراك لما يحيط بهذا المنصب من أخذ وردّ ومشكلات وانتقادات. لكنني أؤمن أن بإمكان المرأة تسخير قدراتها الواسعة على الإصغاء والتفهّم لإيجاد الحلول للمشكلات الكبرى والتوفيق بين الإتجاهات المختلفة وإيجاد مساحات رمادية تجنّب الصدام بين أسود وأبيض. وهذا ما أحاول أن أقوم به في موقعي هذا، إذ أضع نفسي في مكان الآخر المنتقِد وأتفهّم مخاوفه ومعارضته وأجد التطمينات اللازمة له. إن دور الأمومة الذي تلعبه المرأة في عائلتها يساعدها أيضاً في عملها، فتصبح أكثر صبراً وقدرة على التحمّل والتفهّم وإيجاد الحلول تجنّباً للصدام.

- هل تعرفين أن وزير المال في حكومات العالم كلّها هو الوزير المكروه، إذ تلقى على عاتقه كلّ المشكلات المالية التي تعاني منها البلاد، ويُحمّل مسؤولية سياسة الحكومة المالية والزيادة في الضرائب؟ هل سَلمت حتى الآن من الانتقادات لأنك امرأة؟
(تضحك)، لن يطول الأمر قبل أن تنهال عليّ الإنتقادات خصوصاً إذا رفعتُ قيمة الضريبة المضافة! (لم ترفع قيمة الضريبة) وهذا هو الخوف الأكبر الذي يرافق ابنتيّ الكبيرتين، إذ تطرحان عليّ يومياً السؤال نفسه: ماما هل سترفعين الضرائب؟؟!! الواقع أن مهمّات منصبي كوزيرة للمال ليست سهلة، وأنا مدركة لهذا الأمر وقبلت التحدّي! لن أقوم إلا بما يمليه عليه ضميري ومصلحة لبنان حتى لو كلفني الأمر إنتقادات لاذعة.

- هناك عتب على النساء اللواتي يصلن الى موقع السلطة ثمّ ينسين أنهنّ نساء، فلا يقمن بشيء لنصرة قضايا المرأة المحقّة...
شخصياً، لا يمكنني أن أغفل لحظة واحدة أنني امرأة في موقع وزيرة المال، وبالتالي فإن المسؤولية ملقاة على عاتقي لتغيير الصورة النمطية للمرأة في مجتمعنا، إضافة إلى مسؤولياتي ومهمّاتي الوزارية التي يفرضها عليّ منصبي.

- في لبنان كما في الولايات المتحدة الأميركية حيث عملت مدة خمس سنوات، هل «يقبض الرجال المرأة جدّ» في عالم المال والإقتصاد؟
صحيح أن كثيرين، وللوهلة الأولى، يطرحون أسئلة حول مدى أهليتك كامرأة للمنصب، لكن هذه الأسئلة سرعان ما تتلاشى عندما يتبيّن هؤلاء المستوى المهني الذي تتعاملين به. من المهم أن تستفيد المرأة من الوقت كي تتمكّن أكثر من الملفّات التي تديرها. حتى الساعة لم أصادف أو أتعرّض لأي نوع من الإستهتار في التعامل معي، ويؤكّد ذلك الهجوم الذي يُشنّ ضدّ أدائي من هنا وهناك. لا بدّ أن يُنظر إليك بجدّية أكبر بعد أن تُثبتي جدارتك بالموقع الذي تشغلينه.

- عملت عن كثب مع الرئيس فؤاد السنيورة، ماذا تخبريننا عن السنيورة المدير والإنسان؟
على عكس ما يعتقد البعض، الرئيس فؤاد السنيورة إنسان بكل معنى الكلمة، ووطنيّ إلى أقصى الحدود، وشجاع في مواجهة الصعاب والإنتقادات اللاذاعة التي وُجهت إليه في السنوات العشر الماضية. وقد أنجز الكثير على المستوى المالي العام. وقد تعلّمت منه المثابرة على العمل حتى في أحلك الظروف. وكان خلال الأحداث الأمنية كما خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة داعماً ورافعاً لمعنويات فريق عمله رغم الأجواء المحبطة التي كانت تحيط بالبلاد.

- ما كانت وصيته لكِ في مهماتك الجديدة كوزيرة مال تخلفه في هذا المنصب؟
أنا على اتصال دائم بالرئيس السنيورة وأتشاور معه في القضايا الكبرى رغم أن لكلّ منّا أسلوبه الخاص في العمل وفي التعامل مع المشكلات الإقتصادية الأساسية. ليس من الضروري أن يعطيني نصائح معيّنة، لأنني عملت معه سنوات طويلة وأعرف تماماً أسلوبه ومواقفه من الإستحقاقات الإقتصادية الكبرى.

- ماذا عن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي رشحك لهذا المنصب لتكوني أول وزيرة مال في العالم العربي؟ 
أقدّر في الرئيس سعد الحريري أنه رجل عصريّ وواثق وداعم للمرأة وإمكاناتها العملية. وقد جازف عندما اختارني أول امرأة في منصب وزيرة المال. كما أقدّر فيه الجانب الإنساني الذي يطبع قراراته وعلاقاته مع مؤيديه، كما مع خصومه. وما لا يعرفه الكثيرون عن سعد الحريري أنه شخص مرح ويتمتّع بروح الدعابة!

- كيف تبلّغت خبر تعيينك؟
الواقع أنني قرأت إسمي في الصحف، قبل أن أتبلّغ جدّية ترشيحي لمنصب وزيرة المال. لا أنكر أن الخبر فاجأني لا بل زرع فيّ للوهلة الأولى قلقاً وخوفاً، وهي مشاعر لا تخلو من فرح، إذ شعرت أن كل الجهد الذي بذلته في وزارة المال كوفئت عليه بترشيحي هذا.

- ما كان ردّ فعل زوجك؟ هل كان من المشجعين أم من المعارضين؟
لقد كان زوجي من أبرز الداعمين لي والواقفين وراء قبولي المهمّة الوزارية في وقت كان التردّد والقلق يأكلانني. وقد اعتبر ترشيحي لهذا المنصب فرصة نادرة لإثبات جدارتي وكفاءتي المهنية. وطمأن مخاوفي من احتمال تقصيري في واجباتي العائلية، عارضاً المساعدة.

- لقب «زوج الستّ» هل يطلقه المجتمع الذكوري ليحارب نجاح المرأة المتزوّجة ويحدّ من طموحاتها المهنية؟
عندما تعرفين زوجي تدركين أنه لا يخاف من نجاح المرأة، فهو يتمتع بثقة كبيرة وله موقعه المميّز والناجح في عالم الطبّ النسائي. ولا تضارب أو تنافس بين عملي وعمله.

- ما هي أهمّ ميزة في شخصيتك؟
لا آخذ نفسي على محمل الجدّ، وكلّ من حولي يقول إنني متواضعة! الواقع انني أعرف حدودي ولا أقدّر نفسي أكثر مما أنا عليه.

- ما هي أسوأ صفة في شخصيتك؟
حساسيتي المفرطة التي أحاول جاهدة ألا أُظهرها للآخرين.

- كيف تقاومين الإجهاد؟
بالنوم أقلّه لمدة سبع ساعات يومياً. فبعد تسلّمي حقيبتي الوزارية لم أعد أشاهد التلفزيون مساءً ولا ألبّي دعوات العشاء بل أستفيد من وقتي لعائلتي وللنوم!

- ماذا عن الشوكولا، وهو متوافر بكثرة في مكتبك؟
( تبتسم)، لقد أكلتُ حتى الآن ثلاث حبّات، وأحاول أن أمنع نفسي من تناول المزيد!!

- هوايات تعشقينها؟
القراءة، أحبّ قراءة الكتب والمجلات الأجنبية والعربية. كذلك أهوى السباحة والتزلّج... لكن كل هذه النشاطات صارت من الماضي بعدما تسلّمت حقيبة وزارة المال.

- ما الذي نجحتِ فيه أكثر في حياتك؟
نجحتُ أكثر ما نجحت في التوفيق بين نجاحي المهني وعائلتي.

- ما أثمن شيء تملكينه؟
بناتي الثلاث هنّ أثمن شيء في حياتي لكنني لا أملكهنّ. فكما يقول جبران خليل جبران: «أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة».

- ما الذي ستورثينه لبناتك؟
(تضحك) طبعاً لن أورثهنّ المال! فأنا لست من أصحاب الثروات، أفضّل أن أورثهنّ قيم الحياة الحقيقية. أريدهنّ أن يكنّ سعيدات ومقتنعات بأنفسهنّ. فالقناعة مفتاح السعادة.

- بطلكِ في الحياة؟
جورج كلوني (تمازح ضاحكة، قبل أن تستدرك...)، والداي هما بطلا حياتي.

- ما الذي يخيفك أكثر؟
المرض يطرق باب أحبائي.

- أيّ موهبة تودين لو تمتعتِ بها؟
العزف على البيانو.

- ما هو أصعب ما في الزواج؟
التواصل الدائم والحوار المفتوح.

- ما سرّ الحوار الناجح؟
الإصغاء ومحاولة فهم الآخر.

- أخيراً، ماذا تقولين للمرأة اللبنانية والعربية...
أن تضع نصب عينيها هدفاً، أياً كان هذا الهدف، وتسعى جاهدة لتحقيقه.