أحلام: ولادة لولوة الأصعب في العالم

مرض السرطان, أحلام, الولادة, فيروس كورونا, الولادة القيصرية, مستشفى, إلتهاب فيروسي

01 يونيو 2010

حالة من القلق الشديد على حياة الفنانة الإماراتية أحلام عاشها محبوها الذين شخصت أعينهم  الى مدينة دبي الطبية التي امتدت فيها إقامة الفنانة المحبوبة من يومين إلى نحو شهر كامل عقب حالة ولادة قيصرية وصفتها بأنها «الأصعب لدى نساء العالم». ولا عجب في ذلك لأن العملية أدت الى عشر  عمليات أخرى،اضطرت معها إلى فراق مولودتها مفضلة إبعادها عن أجواء المستشفى بسبب عدم الوقوف تماماً عند أسرار الفيروس الذي أصابها ولم يتم تشخيصه بشكل دقيق في البداية.

قالت أحلام إن ولادتها لطفلتها الجديدة «لولوة» التي وضعتها في 14 نيسان/ابريل الماضي هي الأصعب في تاريخ الولادة لدى جميع النساء، مفسرة ذلك بلسان شقيقها محمد الشامسي الذي قال انها خضعت لعشر عمليات جراحية»، مضيفة: لم أكن أدري تماماً ما يحدث حولي، واتجهت الظنون الى أن هناك مرضاً عضالاً يدهمني. لكن الأصعب أنني لم أتمكن من ملامسة صغيرتي أو رؤيتها على مدار شهر كامل، لأحرم من لهفة تنتظرها أي امرأة».
 ونفى الشامسي شقيق أحلام عزمه على ملاحقة المستشفى قانونياً، قائلاً: «نعلم أن تحريك دعوى بالواقعة سيصب حتماً في إطار الحصول على تعويض سيبقى في كل الأحوال غير معوض عن تلك المرارة التي عاشتها أحلام جراء أخطاء تتعلق بالإهمال الطبي. أحلام التي لم تفارق شفتيها طوال تلك الفترة عبارة «حسبي الله ونعم الوكيل» قررت احتساب أجرها في الآخرة، لكنها تتمنى فقط اتخاذ مزيد من إجراءات الوقاية لعدم تكرر الموقف ذاته مع غيرها، لا سيما أن بعض المصادر روجت لحدوث حالات وفاة في المستشفى  ذاته متأثرة بهذا الفيروس الذي قضّ مضاجعنا جميعاً طوال هذا الشهر»، مستغرباً عدم فتح تحقيق بواقعة الإهمال، و«إصرار الجهة المسؤولة عن المستشفى على فتح تحقيق إلا اذاقمنا نحن بتحرير شكوى رسمية».

10 عمليات متتالية
وأضافت أحلام على لسان أخيها محمد الشامسي الذي سأته الشائعات التي ترددت عن وفاتها: «محنتي لم تكن متعلقة بآلام الولادة القيصرية أو ما بعدها، أو حتى تتعلق بحالة تغييب وعي دخلت فيها عبر 10 عمليات متتالية أدخلتني في دائرة مفرغة من حالات من التخدير ثم الإفاقة، لا تلبث أن تتكرر دون أن أعلم السبب الحقيقي لكل ما يدور حولي، بل لأنني حُرمت لشهر كامل من صغيرتي بمجرد أن وضعتها، لأن النصيحة الطبية اقتضت عزلها بعيداً عن أجواء المستشفى خوفاً من تعرضها للفيرس المجهول نفسه».
وعبرت أحلام في هذا السياق عن امتنانها الشديد للدعم النفسي الهائل الذي تلقته رسمياً وجماهيرياً وفنياً سواء داخل الدولة أو خارجها، ونقل الشامسي عنها  تقديرها لإصرار كثيرين على إيصال رغبتهم في المساعدة بالتبرع بالدم من أجل إنقاذ حياتها، مشيراً إلى أن بعضهم تواصلوا معه وحاولوا الوصول إلى المستشفى رغم عدم السماح بأي زيارات، مقدمين عروضاً باقتطاع أجزاء من أعمارهم مقابل أن تبقى أحلام بخير، وهو أمر حتى وإن كان بدافع المجاملة، إلا أنه كان شديد التأثير في كل من هو على تماس بالموقف الذي وجدت أم نفسها فيه بمجرد دخولها غرفة الولادة، حسب الشامسي.
وذكر شقيق أحلام أن الفيروس الذي أصيبت به شقيقته هو من النوع النادر الذي لا وجود له إلا في غرف العمليات المعقمة، مضيفاً: «حاولت إدارة المستشفى إخفاء حقيقة الإصابة تماماً في البداية، لكننا اكتشفنا القصة المَرَضية الحقيقية  من خلال استشارة بروفسور عربي مقيم في لندن. بعدها وجدنا الأمور تسير في تدهور شديد لا سيما مع إصرار أحلام على رفضها الخضوع لإجراءات نقل دم عن طريق المستشفى، في حين أن الانتقال إلى مستشفى آخر أمر لم تكن تسمح به طبيعة الفيروس الذي يمكن أن ينتقل بهذا الشكل إلى مستشفى آخر، فضلاً عن عدم سماح حالتها الحرجة بهذا الانتقال».
وقال إن الفيروس النادر هذا يعرف بمقاومته الشديدة للمضادات الحيوية وإجراءات التعقيم التقليدية، لكنه أكد في الوقت ذاته «مسؤولية المستشفى عن الإصابة، ذلك وعدم إخبارنا بحقيقة القصة المرضية في الوقت المناسب مما جعل أحلام تعيش ضغوطاً عصبية ونفسية هائلة معتقدة أن هناك ما هو أكثر خطورة من مجرد الإصابة الفيروسية». وأكد أن أحلام  رغم اتجاه حالتها إلى الاستقرار حالياً تعيش حالة شديدة من التأثر ليس من أعراض الفيروس الذي تم القضاء عليه تماماً في جسدها، بل بسبب حالة الفقد القاسية التي عانتها بمجرد وضعها وليدتها، وحرمانها من اللحظات التي تنتظرها أي امرأة أنجبت حديثاً. وختم أن لسان أحلام ما زال يردد حتى اللحظة عبارة «حسبي الله ونعم الوكيل.