إيفا منديز: الأم الجميلة المتفانية

جولي صليبا 10 يناير 2021

لطالما أبهرتنا إيفا منديز، تلك السمراء الأميركية ذات الأصول الكوبية، بجمالها الآسر وبشرتها البرونزية الناعمة وملامحها الرقيقة وقوامها الممشوق. أتمّت منديز السادسة والأربعين من عمرها، لكنها لا تزال تبدو شابة يافعة كأنها في الثلاثين. فما هو سرّ ذلك الشباب الدائم والجمال الفاتن؟


تتمتع الممثلة إيفا منديز بجاذبية ساحرة فتحت لها أبواب الشهرة والعالمية. ولدى سؤالها عن سر إطلالاتها المتألقة وجمالها المشرق، تشدّد منديز دوماً على أهمية الاعتناء بالصحة الداخلية، ولذلك فإنها تتبع حمية غذائية متكاملة غنية بالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة، وتُكثر من شرب الماء وتبتعد عن أية منتجات تحتوي على مكونات اصطناعية يمكن أن تضرّ بالصحة.

بداياتها المهنية

وُلدت إيفا في 5 آذار/مارس 1974 في ميامي، فلوريدا، وهي من أصول كوبية. في عمر العاشرة، انتقلت منديز مع إخوتها وأخواتها إلى لوس أنجلوس بعد طلاق والديها.

أرادت إيفا في طفولتها أن تصبح راهبة. لكن مسار حياتها تبدّل تماماً بعدما رآها أحد مكتشفي المواهب في هوليوود. وكانت منديز تتخصّص حينها في التسويق في جامعة كاليفورنيا، فتركت الجامعة عام 1997 وانطلقت في مجال التمثيل.

بدءاً من العام 1998، شاركت في العديد من الأفلام، لكنها حققت شهرة واسعة بعد أدائها دور زوجة دينزل واشنطن في فيلم Training Day عام 2001. كما لفت أداؤها النقّاد بعد مشاركتها في فيلمَيّ Stuck on You عام 2003 وHitch عام 2005.

في العام 2008، رُشّحت إيفا لجائزة "غولدن راسبيري" عن فئة أسوأ ممثلة لأدائها في الفيلم الكوميدي The Women.

في العام 2012، شاركت في الفيلم الدرامي The Place Beyond The Pines وكان أداؤها خاطفاً للأنفاس. وفي العام 2013، شاركت في الفيلم الكوميدي Clear History.

من جهة أخرى، لا تعتبر إيفا مجرد ممثلة وإنما هي أيضاً عارضة أزياء وواحدة من أهم النجمات اللواتي نجحن في تأسيس شركات خاصة، وباتت الآن من أهم سيدات الأعمال في أميركا. كما تعاونت مع عدد من الشركات العالمية فكانت الوجه الإعلاني لها والناطقة باسمها. ومن تلك الشركات نذكر: Calvin Klein، Magnum،Thierry Mugler، Reebok، وPantene.


عودة إلى التمثيل بعد طول غياب

غابت إيفا منديز عن الشاشة الكبيرة بعد مشاركتها في الفيلم الذي أخرجه حبيبها ريان غوسلينغ Ryan Gosling عام 2014. لكن يبدو أن الجميلة منديز مستعدة للعودة الآن إلى التمثيل، خصوصاً أنها قلقة على طموحها المهني، إذ حصرت اهتمامها في الأعوام الأخيرة بتربية طفلتيها، وترغب الآن في أن تكون واحدة من أولئك النساء اللواتي يمكنهن القيام بكل شيء. ففي مقابلة حديثة مع Sydney Morning Herald، أعلنت إيفا استعدادها للعودة إلى التمثيل بعدما نجحت في احتضان طفلتيها في السنوات الأولى من عمرهما.

حياتها العائلية

كانت إيفا منديز على علاقة بجورج أوغوستو بين العامين 2002 و2010. وفي العام 2011، تعرّفت إلى ريان غوسلينغ أثناء تصوير الدراما الإجراميةThe Place Beyond The Pines ، والتي شارك في بطولتها أيضاً برادلي كوبر.

أنجبت إيفا ابنتين، إزميرالدا (2014) وأمادا لي (2016)، هما الآن في السادسة والرابعة على التوالي، وتعبّر دوماً عن فخرها وسعادتها بتربيتهما. وعن فترة الحجر الإلزامي في المنزل بسبب جائحة كورونا، تقول إيفا إن تربية طفلتين صغيرتين أشبه بمشهد سوريالي، كما لو أنها تدير مع زوجها ريان فندقاً يقدّم الطعام فيما الضيوف غاضبون ومتسلّطون ويطالبون بإحضار الطعام لهم وهم في حالة عدوانية دائمة!


سرّ شعرها الكثيف

تشتهر إيفا منديز بكثافة شعرها، ويُعزى ذلك إلى استعمالها زيت جوز الهند المعروف بفوائده الجمّة للشعر، لا سيما أنه يحتوي على العناصر المرطّبة التي تساعد على التخلص من الشعر الجاف، والحفاظ على رطوبة فروة الرأس، مما يحمي الشعر من الجفاف والتكسّر والقشرة.

كما تحرص منديز على عدم غسل شعرها كثيراً، وتكتفي أحياناً بوضع القليل من بودرة الأطفال كبديل للشامبو الجاف للتخلّص من فروة الشعر الدهنية.

سرّ بشرتها النضرة

لا شك في أن للمواظَبة على استعمال كريمات الترطيب ومستحضرات العناية بالبشرة تأثيراً إيجابياً في تأخير علامات الشيخوخة، لكن استعمال المستحضرات لوحده لن يجدي نفعاً في حال لم يترافق مع نظام غذائي صحي غني بالأسماك، والفيتامينات، والخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة. وهذا ما تفعله الجميلة إيفا بالضبط، فضلاً عن حرصها على شرب 3 ليترات من الماء يومياً للحؤول دون جفاف بشرتها وتعزيز عملية حرق الدهون في الجسم.

كما تواظب منديز على مسح وجهها بماء الورد كل صباح ومساء، علماً أن ماء الورد يشتهر بفوائده الجمّة للبشرة، ولا سيما التقليل من تهيّج البشرة واحمرارها، وفتح المسام، وترطيب الوجه، بالإضافة إلى تأخير علامات التقدم في السنّ.