خالد سليم.. ده أنا، دي مزيكتي، ده صوتي، ده التحدي

يارا خوري مخايل, تامر حسني, حسين الجسمي, أنغام, جائزة وورلد ميوزيك أوورد, آمال ماهر, خالد سليم, شركة ميلودي

14 يونيو 2010

«ده أنا، دي مزيكتي، ده صوتي، ده التحدي»، كلمات كتبها المطرب خالد سليم على ألبومه الجديد الذي يحمل اسم «ده أنا». وصفه النقاد بأنه يربط بين التراث والشبابية، فهو المطرب الوحيد في جيله الذي يحرص كل عام على الوقوف على خشبة مسرح الأوبرا لإحياء حفلة الموسيقى العربية. وقد أطلق خالد ألبوماً جديداً يمزج فيه بين نوعيات مختلفة من الأغاني، فغنى «نسيت نفسي»، باللهجة الخليجية، وتعامل فيها مع ملحن وشاعر خليجي، وغنى بالإنكليزية، وأيضاً بالإسبانية. التقيناه فتحدث عن رفضه لعروض شركات الإنتاج التي جاءته وإصراره على الإنتاج لنفسه وسبب غنائه باللهجة الخليجية وحقيقة هجومه على تامر حسني، وحرصه على الغناء في الأوبرا والنجوم الذين يرحب بالغناء معهم، كما يتكلم عن فتاة أحلامه التي عثر عليها أخيراً، ورفضه المتاجرة بحفلة زفافه.

- مزجت في ألبومك الجديد بين أنواع مختلفة من الأغاني. ما سر هذا التنوع؟
كلما استطعت أن أقدم أعمالاً مختلفة تجذب الجمهور لي بكل الأشكال التي يحبها، أكيد لن أرفض وسأسعى دائماً لهذا التنوع، أنا أريد أن  أكون مطرباً متنوعاً ومختلفاً جداً وأسعى لتقديم لغات ولهجات مختلفة، لكن للأسف لم يكن هناك دعم من الشركات فهي دائماً كانت تخاف من هذه الأفكار، وهو ما كان يحصرني في الألبومات الماضية.

- هل لهذا السبب قررت الإنتاج لنفسك؟
بالطبع، أنتجت الألبوم لأضع فيه كل الأفكار التي أريدها، وكل ما يأتي على بالي أن أقدمه، ليكون لديّ حرية الاختيار وقدرة على تقديم ما أريده دون تحكم من أي جهة إنتاجية تستغل صوتي لحسابها.

- ألم تخش حالة الركود في سوق الكاسيت؟
لم أكن في البداية مستعداً لفكرة الإنتاج لنفسي، وكان تفكيري أن أنتج أغنية واحدة أطرحها «سنغل»، وبعد ذلك بدأت تطويرالفكرة وسجلت أغنية سنغل بين كل فترة وأخرى، حتى أستطيع تقديم أعمال مختلفة، ووجدت نفسي أستمع إلى أغنيات كثيرة جيدة وشعرت أنها خسارة كبيرة ألا تخرج الى الجمهور. ووجدت نفسي في كل أغنية على حدة، ووجدت المحصلة ثماني أغانٍ، ففكرت أن أضع عليها أغنيتين أخريين وطرحت الألبوم في الأسواق.

- ألم تعجبك أي من عروض شركات الإنتاج التي جاءتك؟
الحمد لله هناك العديد من شركات الإنتاج طلبت مني أن انضم إليها، ولكن مع العرض دائماً هناك تنازلات، وفي كل مرة أضطر للتنازل عن حقي في صوتي بمعنى أن أي أموال يجلبها صوتي تكون من حقهم، وأنا ليس لديّ أي حقوق في صوتي، وهم يأخذون الدخل دون حق  فهم يسيطرون على حقي في الملكية الفكرية لصوتي، وأنا غير مستفيد، ولذلك قررت ألا أتنازل عن حقوق صوتي مرة أخرى.

- ومن سيتولى توزيع ألبومك؟
شركة «ميلودي» هي المسؤولة عن توزيع الألبوم في مصر  ولبنان والأردن، وفي الخارج شركة  emi لديهما فرع أساسي في الوطن العربي موجود في دبي، ولهم حقوق توزيع الألبوم في العالم كله.

- عرفنا أنك تُجهز لأغنية بموسيقى الراي، ما صحة ذلك؟
بالفعل أعد لأغنية راي سنغل ولن أطرحها في الأسواق إلا بعد أن أطمئن إلى الألبوم ويحقق النجاح المطلوب منه، خاصة أن فيه نوعيات جديدة من الأغنيات لم أقدمها من قبل، وأتمنى أن تحظى على إعجاب جمهوري.

- كيف اخترت أغنيات ألبومك من بين عشرات الأغنيات التي عرضت عليك؟
عُرضت عليّ أغانٍ كثيرة جداً، ولكنني اخترت أغنيات هذا الألبوم بعناية شديدة جداً، وكل واحدة تصف حالة معينة، وكل أغنية أخذت اهتماماً وحصلت على حقها بالشكل الملائم لها كأغنية قيمة، وأعطيتها فترة عطاء. وأنا اعتبر اني تعبت في هذا الألبوم، وعندما أطرح عملاً أشكر في نفسي، وهذا ليس غروراً ولكنني أحب دائماً أن أقدم أعمالاً متقنة، فأنا منذ بداياتي حتى هذه اللحظة وأنا أحافظ على خطواتي الفنية وارتقي بها دائماً، وأحب أن أحافظ على تاريخي في كل أغنية أقدمها، والجمهور دائماً يجمع على توافر الجودة في أغنياتي، وفي اختيار الكلمات، وفي التوزيع وفي التنفيذ منذ بداياتي في أغنية «عالم تاني» مروراًَ بـ«السلم والتعبان» وأغنية «ولا ليلة ولا يوم» و«الخد الجميل»، فكل أغنية وكل ألبوم طرحته أعطيه حقه وأعطي التاريخ الذي صنعته لنفسي حقه أيضاً لأحافظ عليه.

- اعتدت أن تقدم الأغاني الرومانسية بأسلوب هادئ مثل «خد الجميل»، ولكنك اختلفت في هذا الألبوم فأنت تقدم أغاني رومانسية لكن بموسيقى عالية، ما السبب؟
ليس أنا فقط الذي أقدم الرومانسية الراقصة أي الرومانسية بموسيقى عالية، ودائماً التطور موجود في الموسيقى حتى لا تكون هناك رتابة فلابد أن أراعي تطور الموسيقى في العالم كله وأن أتطور معها.

- لماذا اخترت كلمات غريبة عليك في الألبوم مثل «أدعي عليك»؟
هذه الكلمة جديدة على أسلوبي ولكن كل أم تقولها لابنها «الذي لا يسمع كلامها »، وهو لفظ عادي أي شخص يحب آخر يقوله له، وأنا أقول «أدعي عليك بإيه بحبك بتعذبني ليه، يا قلبك شفت جرالي إيه»، فأنا أحبها ولذلك أقول لها «أدعي عليك».

- تقدم في الألبوم أغنية خليجية هل هذا جزء من اتجاه العديد من المطربين المصريين للغناء الخليجي؟
المطربون المصريون الذين يغنون الطرب الخليجي أو يهتمون به، مازالوا قليلين، ونحن كمطربين مصريين نهتم بالأغنية الخليجية، أنغام مثلاً طرحت ألبوماً خليجياً، وسمية الخشاب هذا العام أول مرة اسمعها تقدم اللون الخليجي. والغناء الخليجي فن راقٍ يخاطب شريحة كبيرة جداً من الجمهور، ويهم أي فنان أنه يجذبهم تجاهه، وأنا اخترت أغنية خليجيه لأنني أساساً نشأت في الخليج في دولة الكويت، وإخوتي مازالوا يعيشون هناك وعلاقاتي بالكويت والخليج عموماً قوية جداً، فأنا الوحيد من جيلي الذي يتقن اللهجة الخليجية بشكل جعل جمهور الخليج يشيد بي كمطرب غير خليجي يغني باللهجة الخليجية.

- هل هذا الاهتمام بالغناء الخليجي وسيلة للشهرة في الخليج؟
المطرب المصري لا يحتاج الى الغناء الخليجي حتى يحقق شهرة هناك؛ لأن الجمهور الخليجي يعرفه من الأساس، ولكن هذا الاهتمام هو وسيلة جيدة جداً للاندماج في الغناء الخليجي بمعنى أننا لو تحدثنا في الشق الفني هم فنياً أغانيهم قيمة جداً، وعلى مستوى الكلمة كلامهم حلو ومميز لمن يفهمه، والألحان مختلفة تماماً ويستخدمون المقامات الموسيقية بشكل مختلف تماماً. أيضاً الإيقاع نفسه ساحر، وكل من يسمع ذلك يؤكد أن توليفة هذه الإيقاعات مختلفة، ولذلك فمن جميع الاتجاهات هم يقدمون فناً راقياً جداً، والأغنية الخليجية قيمة كبيرة.

- لماذا اخترت اسم «ده أنا » عنواناً للألبوم ولم تختر اسم أغنية؟
هذا الألبوم اطلقت عليه «ده أنا» لأنه يعبر عن حالتي الشخصية، وأنا كاتب على غلاف الألبوم «دي أفكاري، دي مزيكتي، ده صوتي، ده التحدي، ببساطة ده أنا، وأنا ليكم، مع حبي». ولم اختر له اسم أغنية بعينها لأنني لا أفضل أغنية في الـ14 أغنية الموجودة في الألبوم من الأغاني الأخرى، وأجعلها تحمل اسم ألبومي، وأظلم الـ13 الأخرى فيشعر الجمهور بأنها عادية، فأنا فضلت أن تأخذ كل أغنية فرصة متكافئة مع الأخرى؛ أنا قدمت 14 أغنية منها أغانٍ بالإنكليزية وبالإسبانية والخليجي، وكان من المفترض أن يكون في الألبوم أغنية جزائرية أو أغنية راي... أغنياتي كلها رومانسية، راقية ومختلفة وجديدة مع توزيعات ثقيلة وخفيفة، كلام حلو وكلام لطيف، وكلام دراما ومواضيع جديدة، وبما أن الألبوم من إنتاجي، فالأغنيات كلها تعبر عن أفكاري وعقليتي، وإحساسي.

- هل تدخلت في إخراج كليب «كان فين»؟
الكليب من إنتاجي وطبعاً تدخلت في كل شيء وأنا الذي اخترت الموديل بعدما عرض عليّ المخرج أكثر من موديل لتشاركني الكليب، واخترتها من مؤسسات كثيرة متخصصة في ترشيح الموديلز، ووجدت أنها المناسبة للكليب. وياسر سامي مخرج مميز استطاع  أن يقدم صورة جيدة، وقدم الكليب بشكل جديد، حتى أنه قدم بعض التفاصيل دون أن نتناقش فيها ولكنها كانت مميزة جداً.

- هل ستصور أغنيات أخرى من الألبوم؟
انتهيت من تصوير أغنيتي «ادعي عليك» و«موهوم» وسأصور أغنية "أربع حروف » في الفترة المقبلة لعرضها جميعاً على الفضائيات والتلفزيون المصري.

- أنت المطرب الوحيد الذي تهتم دائماً بحفلات الموسيقى العربية، ما سر هذا الاهتمام؟
إذا وجهوا لي الدعوة أهتم بالحضور ولكن إذا لم أكن مرتبطاً بحفلات خارج مصر أو داخلها، ووجودي في الأوبرا وفي حفلات الموسيقى العربية إضافة كبيرة لي جداً، وقيمة فنية لأن المطرب عندما يقف على خشبة مسرح الأوبرا يعتبر نفسه ويعتبره جمهوره قيمة فنية كبيرة.
وعندما يقال إن خالد سليم يجمع بين الأصالة والمعاصرة هذه إضافة لي، وعندما أجد أن الجمهور من السن الكبيرة وأهالينا الكبار الذين تخطوا الـ 70 عاماً يحضرون حفلاتي، وأجد الحفلات كلها مكتملة العدد ويضطرون لأن يضعوا كراسي مخصوصة ما بين الكراسي العادية ليتمكن الجمهور من الجلوس فهذه تمثل «فرحة عمري» وعندما يحدثني الدكتورعبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا بنفسه ليطلب مني إحياء حفلة مهمة فهذه مسؤولية كبيرة، فأنا المطرب الوحيد الذي يخاطب الشباب ويثبت أيضاً للكبار أن هناك أملاً دائماً وأنه مازال هناك صوت جيد. وأنا المطرب الوحيد دون غرور الذي استطاع أن يجمع جمهوره من الشباب حتى يدخلهم صرحاً كبيراً ومهماً مثل الأوبرا، وهذا من الأمور التي أشادت بها الدكتورة رتيبة الحفني التي قالت: خالد يُعطينا فرصة أن نعلم الأجيال الجديدة ماذا تعني كلمة موسيقى عربية، وماذا تعني أغاني عبد الحليم، وماذا تعني أغاني وردة وغيرهما من عمالقة الغناء.

- ولكنك ركزت على أغاني عبد الحليم فقط في المهرجان الأخير، لماذا؟
كان مطلوباً مني أن أغني لعبد الحليم، ولكنني جمعت أيضاً أغنيات لوردة وفايزة أحمد وخالد سليم.

- وهل ترى أن الموجودين في الساحة الغنائية يستطيعون الوقوف على خشبة مسرح الأوبرا؟
هذا أمر لا أستطيع تحديده، فإذا كان هناك مطرب لديه القدرة سيحصل بالتأكيد على الفرصة وسيفرض نفسه على الساحة.

- ما رأيك في مستوى الكليبات الموجودة على الفضائيات؟
أنا ضد العري في الكليبات تماماً وأحب لأي عمل يدخل بيوت الناس أن يكون لائقاً بالآداب العامة والتقاليد.

- لماذا هاجمت  تامر حسني أخيراً في برنامج «استديو الحفلة»؟
لم أهاجم تامر حسني وكل ما أثير شائعات، وكلامي عنه تم تحريفه، لأنه كان عادياً جداً ولم يكن هجوماً. ومن يريد أن يتأكد من ذلك فليشاهد الحلقة مرة أخرى.

- لكنك اتهمت تامر حسني بخدش الحياء من خلال حوار وأغنيات فيلمه «عمر وسلمى»؟
تامر صديقي ولم يكن كلامي اتهاماً له، لكنني كنت أنصحه ألا يتورط في غناء كلمات يمكن أن تخدش الحياء وهو نفسه انتبه لهذا، وقال إنه لم يكن يقصد المعنى الذي وصل إليه البعض، وأنا لا أرى في كلامي هذا عنه أي هجوم عليه، لكن للأسف هناك من حرفّوا الكلام وزادوا عليه وصنعوا ضجة من لا شيء.

- من هي المطربة التي تحب أن تقدم معها دويتو؟
شيرين وأنغام وجنات وآمال ماهر وريهام نبيل، وهي من الأصوات التي قدمت معها أغنية «لولاك»، ولم تطرح في ألبومات ولكنها طرحت على عدة إذاعات وعلى الإنترنت وحققت نجاحاً كبيراً. وأحب صوت يارا.

- ومن يمكن أن تغني معه من المطربين؟
هناك أصوات كثيرة جيدة. مثلاً أحمد سعد أحب صوته، ورامي صبري وأيمن الأعتر الليبي، وأحب صوت حسين الجسمي وعبد الله الرويشد.

- ما رأيك في جائزة «الميوزيك أوورد»؟
لا أعرف عنها شيئاً ولكن عندما يرشحونني لها سأتعرف عليها.

- لكن يقال إن بعض شركات الإنتاج والمطربين يشترونها؟
الله أعلم، لكن إذا كان هذا صحيحاً وقتها لن يهمني بالتأكيد الحصول عليها.

- تردد تحضيرك لفيلم سينمائي، ما صحة ذلك؟
بالفعل أجهز لفيلم من تأليف تامر حبيب وسيكون فيلماً مميزاً، ولكنني لن أُدلي بتصريحات عنه لأننا لم نستقر على الشكل النهائي بعد.

- وهل هناك نية لتكرار تجربتك الدرامية مرة أخرى بعد أن شاركت الفنانة وردة مسلسل «آن الأوان»؟
إذا جاءني عمل درامي جيد لن أقول لا.

- مبروك على الخطوبة لكن من هي فتاة أحلامك التي عثرت عليها؟
هي من خارج الوسط الفني، وجدتها تجمع كل مواصفات فتاة أحلامي، وكل ما فيها أعجبني.

- وما هي المواصفات التي جذبتك إليها؟
لن أتحدث عن مواصفاتها لأنها أصبحت تخصني، ولكنني سعيد جداً لأنها في حياتي.

-... هل تعمدت الارتباط من خارج الوسط الفني
أبداً لم أكن أخطط لهذا لكن أشعر بارتياح أكثر لأنني ارتبطت من خارج الوسط لأن الفنان يحتاج إلى زوجة تكون متفرغة له وتدعم نجاحه، فيما الفنانة لديها ارتباطاتها وشغلها.

- البعض يتاجر بحفلة زفافه ويسعي لعرضه وتسويقه على القنوات الفضائية، هل ستفعل هذا؟
لا يمكن أن أفعل ذلك وأتمنى من الله أن يُساعدني لأقدم فرحاً محترماً يليق بي وأدعو فيه كل أصدقائي، وكل من يحبونني ويتمنون السعادة لي، وإذا عرضت الدعوة عامة لن انتهي لأن ذلك يتطلب أمناً كثيراً ومشاكل كثيرة من الوارد أن تحدث، ولا بد أن يكون الفرح مقتصراً على أهلي وأصدقائي ومجموعة من الصحافيين، والتصوير لا بد أن يكون مقنناً جداً وسوف اختار المصورين بنفسي.