دموع النجوم في وداع أسامة أنور عكاشة

أسامة أنور عكاشة , وفاة

15 يونيو 2010

بالدموع ودع نجوم الفن الكاتب أسامة أنور عكاشة، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض. فلم يتمالك الفنان الكبير صلاح السعدني نفسه عندما شاهد جثمان صديق عمره أسامة أنور عكاشة، وأخذ يبكي وأشار بيده يلوّح بالفراق أثناء حمل الجثمان خارج المسجد. أما الفنان سامح الصريطي فأصر على الصلاة بمفرده بجوار الجثمان، ثم أخذ يردد الأدعية ولم يخلع النظارة السوداء من فوق عينيه حتى لا يراه أحد وهو يبكي. ولم يكن المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ أكثر تمالكاً لدموعه من السعدني والصريطي،  خاصة أنه رفيق درب الكاتب الراحل الذي جمعتهما العديد من الأعمال الدرامية الرائعة وأبرزها بالطبع «ليالي الحلمية». وحرص أيضاً على وداع الكاتب الكبير الفنان يحيى الفخراني، الذي أكد أن أعمال أسامة أنور عكاشة التي شارك فيها مثل «ليالي الحلمية» و«زيزينيا» كانت نقاط تحول في مشواره الفني، وأنه يشعر بحزن شديد على فقدان صديق وكاتب كبير، بينما اتجه محمود ياسين إلى المخرج الشاب هشام عكاشة ابن الكاتب الراحل ليواسيه، وهو يقول له: «اعتبرني مكان والدك». وقد امتلأت لحظة وداع الكاتب الكبير بعشرات النجوم، خاصة الذين عملوا معه وعرفوه عن قرب، ومنهم إلهام شاهين وصفية العمري، ومنال سلامة ونبيل الحلفاوي، بينما غاب المخرج محمد فاضل لوجوده في سورية، حيث يصوّر مسلسله الجديد «السائرون نياماً». 
وقد ترك أسامة أنور عكاشة وراءه أكثر من 40 مسلسلاً حققت نجاحاً ضخماً حتى أن النقاد يؤكدون أن أسامة أنور عكاشة كسر القاعدة التي تقول: «إن الدراما عكس السينما لا ذاكرة لها»، لكن أعماله الدرامية التي مرت عليها سنوات طويلة لا تزال محفورة في أذهان الناس ومنها: «ليالي الحلمية»، «وقال البحر»، «ريش على مفيش»، «لما التعلب فات»، «عصفور النار»، «رحلة أبو العلا البشري»، «مازال النيل يجري»، «ضمير أبلة حكمت»، «الشهد والدموع»، «أرابيسك»، «زيزينيا»، «امرأة من زمن الحب»، «أميرة في عابدين»، «كناريا وشركاه»، «عفاريت السيالة»، «الراية البيضا»، «المصراوية»، وهو آخر مسلسل له. وقدم للسينما خمسة أفلام هي «كتيبة الإعدام»، «تحت الصفر»، «الهجامة»، «الطعم والسنارة»، «دماء على الأسفلت»، وللمسرح خمس مسرحيات هي «البحر بيضحك ليه»، «الناس اللي في الثالث»، «أولاد اللذينة»، «الليلة 14»، «في عز الضهر». وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية في الثقافة والفنون.