مذيعة الإم بي سي ماريان باسيل... الرياضة هي التي إختارتها

قناة ام.بي.سي, كأس العالم, الاستدامة في الشرق الأوسط, مصطفى الآغا, ماريان باسيل, برنامج رياضي تلفزيوني

22 يونيو 2010

منذ صغرها تعشق التصوير والفن والرسم. درست الآداب الانكليزية وعملت في التلفزيون الأردني وقنوات فضائية، قبل أن تحط الرحال في تلفزيون الشرق الأوسط، لتصبح خلال سنوات قليلة من أبرز المذيعات المتخصصات في البرامج الرياضية. مذيعة MBC ماريان باسيل نجمة «صدى الملاعب» وجه رياضي مميز. لمعت قبل كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا بتغطياتها لفرق المونديال رغم ما ردده البعض من أن جمالها كان بوابة عبورها الى البرنامج الشهير... معها كان هذا اللقاء.


- قبل أن يستقطبك الإعلام هل كنت تحلمين بالعمل مذيعة تلفزيونية؟
جاءت فرصة العمل كمذيعة صدفة. منذ صغري لا أحب أن أعمل في وظيفة مكتبية، بل كنت وما زلت أعشق التصوير والرسم والفن، وأحب كل شيء فيه تصميم وإبداع. وكنت أعمل موديلاً، ومن خلال عملي هذا دخلت التلفزيون الأردني كمذيعة، مع العلم أن دراستي ليس لها علاقة بالعمل الإعلامي، لأنني درست الأدب الانكليزي.

- خلال تجربتك العملية في التلفزيون الأردني ومن بعدها ART هل قدمت برامج رياضية؟
بدأت مع البرامج الرياضية فقط في MBC، أما في التلفزيون الأردني فكنت أقدم برنامج المنوعات والبرامج الخاصة بالأعياد والمناسبات، كما قدمت برامج مسابقات. أما في ART فكنت أقدم برنامجاً عن المرأة.

- لماذا اخترت تقديم برنامج رياضي؟
الرياضة هي التي اختارتني، فقد كنت أنتظر اللحظة المناسبة للعمل مع MBC، وعندما جاءت الفرصة لتقديم برنامج رياضي قبلت على الفور دون تردد. ومعه أصبحت الرياضة وبرامجها جزءاً من حياتي وتفكيري، وأنتظر من جديد  الفرصة لتقديم برنامج رياضي ترفيهي يتضمن الكثير من المسابقات.

- ألم تشعري برهبة تحمل مسؤولية المشاركة في برنامج رياضي كبير مثل «صدى الملاعب» خاصة انك امرأة؟
نعم أشعر بمسؤولية كبيرة،ولذلك أطلع على كل شيء قبل تقديم البرنامج على الهواء.أستمع الى الكثير من وجهات النظر  بشغف وأدرس واستوعب ما أقدمه حتى أقضي على تلك النظرة القائلة إن المرأة أضعف من الرجل في تقديم برنامج رياضي، ولكني لدي مصدر قوتي الخاصة التي تجعلني جديرة بتقديم برنامج كبير مثل «صدى الملاعب».

- قبل مشاركتك في تقديم برنامج «صدى الملاعب» ماذا كنت تعرفين عن كرة القدم والرياضة؟
لم يكن عندي أي معلومات رياضية، لكني أعددت نفسي وتدربت  وقرأ ت كثيراً، كما أني متابعة بشغف للرياضة وكرة القدم وأشاهد القنوات الرياضية. وأتابع يومياً الصفحات الرياضية. وفي قناة  MBC أتلقى دورات تدريبية كل ثلاثة أشهر مع حرص الأستاذ حيدر رئيس القسم على متابعة تدريبي. نعم كان الأمر صعباً في البداية، ولكن الآن وبعد ست سنوات من العمل في البرامج الرياضية اكتسبت خبرة واسعة ومعرفة كبيرة.

- كيف ترين تجربتك مع زميلك مصطفى الآغا؟ وهل تسعين لمنافسته والتفوق عليه من خلال برنامج «صدى الملاعب»؟
لكل منا  جمهوره وأسلوبه في التقديم، وبالطبع يبقي حلمي أن أكون مثله، لأن لديه خبرة إعلاميه كبيرة وكاريزما خاصة، وهو يحضرني ويتابعني ويقدم لي النصائح. ولم أفكر أبداً أن أنافسه لأني لا أحب كلمة منافسة، والتفكير فيها يقلل التركيز على العمل، وأنا أتطلع إلى المستقبل بطريقه مختلفة.

- ما أبرز الانتقادات والتعليقات التي واجهتك كونك امرأة تقدم برنامجاً رياضياً؟
أسوأ تعليق سمعته عني هو أني صورة بلا صوت، وأني دخلت برنامج «صدى الملاعب» لجمالي وليس لموهبتي أو إمكاناتي الإعلامية. وعموماً نسبة المشاهدة للبرنامج هي الفاصل، وقد أنصفني مصطفى الأغا -من باب المزاح- عندما قال إن ماريان أحلى من ماجد التويجري، وهو مراسلنا المعروف في السعودية. ومن التعليقات الأخرى أيضاً أني امرأة وليس لدي معلومات مثل الرجال عن الرياضة، ولكن هذه التعليقات أراها ايجابية لا سلبية لأنها تعني أن الناس يشاهدونني ويشاهدون البرنامج.

- وماذا عن كأس العالم لكرة القدم؟
هناك برنامج يومي يستضيف  متخصصين ونجوماً للتعليق على المباريات عامة وعلى فريق الجزائر خاصة، لأنه فريقنا العربي الوحيد المشارك في المونديال. وسيكون لدينا تغطية من قلب الحدث، بينما التحليل من داخل الأستوديو. والبرنامج يقدمه مصطفى الأغا طوال فترة كأس العالم مع ريبورتاج عن المباريات.

- لماذا العنصر النسائي قليل الإقبال على مشاهدة البرامج الرياضية؟
لأن النساء لديهن اهتمامات أخرى، ولكن الاستبيانات والأرقام تؤكد أن النساء أصبحن متابعات جيدات للبرامج والمباريات، بدليل وجودهن في المباريات بين الجماهير. والكثيرات منهن على وعي ويشجعن الرياضة. كما توجد الآن الكثير من البرامج التي تقدم الرياضيات النسائية.

- ما هو شعورك أثناء تقديمك برنامجاً رياضياً نال جائزة أحسن برنامج رياضي عربي؟
أشعر بالفخر والسعادة لأني أقدم أفضل برنامج رياضي يومي في الوطن العربي، بل  وأعتبر نفسي من المحظوظين لأني جلست على هذا المقعد في ابرز وأقوى قناة فضائية عربية حيث تتاح لي فرصة التواصل مع ملايين المشاهدين من أنحاء الوطن العربي.

- هل يعني ذلك أن MBC حققت لك أهدافك الإعلامية؟
ليست كل أحلامي لأنه مازال عندي الكثير من الأحلام، ولكني يمكنني القول إنها وضعتني على أول الطريق وسجلت أول أهدافي في قناة MBC.

- هل عرض عليك العمل مذيعة برامج رياضية في قنوات أخرى؟
نعم ولكني لا أفكر في أن أترك MBC لأنها من أفضل وأكبر القنوات في الشرق الأوسط، والسبب الآخر هو إن العروض كانت خارج دبي، وأنا لا أحب أن اترك الإمارات لأني مستمتعة بالعيش هنا.

- ما هي البرامج التي تحلمين بتقديمها بعيداً عن الرياضة؟
أحب أن أقدم البرامج الاجتماعية التي تهتم بمشاكل الناس وتطرح هموم المجتمعات، الى  جانب كل ما يتعلق بالسيكولوجيات التي تلفت انتباهي واهتمامي. وبالطبع أحلم ببرنامج يحمل اسمي، وبالفعل تقدمت بالكثير من الأفكار عن برامج  مازالت مطروحة في الخطة المقبلة. ولكن الآن أنا سعيدة في «صدى الملاعب» وأستمتع بتقديمه.

- ما تعليقات الأسرة وابنتك على تقديمك لبرنامج رياضي؟
والدتي وأخواتي يشاهدن البرنامج وخاصة والدتي التي تحب البرنامج جداً لأنها من مشجعي الرياضة ودائماً تنصحني. أما ابنتي فهي دائماً تلازمني في عملي وتشاركني في اختيار الملابس في كل حلقة أظهر فيها.