يسرا.. لم أجامل عادل إمام...

يسرا, ليلى علوي , عادل إمام, ميرفت أمين, فاتن حمامةد, مسلسل

28 يونيو 2010

في مسلسلها الجديد «بالشمع الأحمر»، تدخل النجمة يسرا عالماً لم تقترب منه الدراما من قبل، وهو عالم الطب الشرعي، وتؤكد أنها لا تقدم عملاً مثيراً ومشوقاً فحسب وإنما أيضاً عملاً إنسانياً.
يسرا تكشف لنا أسرار المسلسل وكواليسه، وحقيقة مجاملتها عادل إمام فيه. ورفضها تكرار تجربة ليلى علوي، كما تتكلم عن المنافسة الرمضانية وانتقادها بسبب أجرها الذي يراه البعض مبالغاً فيه، وتتحدث أيضاً عن برنامجها «بالعربي»، وابتعادها عن السينما، وخوفها على ميرفت أمين، وعلاقتها بفاتن حمامة.

- ماذا عن دورك في مسلسل «بالشمع الأحمر»؟
أقدم دور طبيبة تتعاون مع جهات العدالة في الكشف عن الجرائم من خلال عملها بالطب الشرعي، والكشف عن الجناة في الجرائم المختلفة من قتل أو اغتصاب أو إثبات نسب، وغيرها من المهمات الخطيرة جداً، وهذه الطبيبة تُلقي الضوء على الدور المهم الذي تلعبه هذه الفئة من الأطباء الذين قد يجهل البعض دورهم الحقيقي والصعب. وهي نوعية مختلفة من الدراما تُسلط الضوء على عالم جديد لم تقدمه الدراما التلفزيونية من قبل.

- هل طبيعة مهنة البطلة تعني أننا سنرى أحداثاً مثيرة ومشوقة؟
هذا صحيح، خاصة أن أحداث المسلسل مكتوبة بحرفية عالية جداً تجعله بعيداً عن المطّ. وعنصرا الإثارة والتشويق موجودان من خلال احتواء الأحداث على عشر جرائم قتل مختلفة، وتعتمد الحلقات على محاولات كشف الجاني الحقيقي وراء كل جريمة، وذلك في إطار تشويقي لأن الجرائم تكون غامضة جداً، ولا يوجد أي دليل واضح يُشير إلى الجاني الأصلي فيها، وهو ما يجعل المشاهد يتفاعل مع الأحداث ليصل إلى الحقيقة مع فريق العمل.

- بعض الفنانين استطاعوا الهروب من مشكلة المط والتطويل التي أصبحت معتادة في مسلسلات رمضان بالاكتفاء بتقديم 15 حلقة لماذا لم تخوضي التجربة نفسها في مسلسلك؟
في البداية أحب أن أثني على أداء الفنانة ليلى علوي في مسلسل «حكايات وبنعيشها»، وأوجه إليها التحية لأنها صاحبة فكرة تقسيم المسلسل جزءين كل منهما 15 حلقة، فهي خاضت التجربة واستطاعت أن تنفذها بإتقان. لكن أنا أشعر بأنني غير قادرة على العمل وفقاً لهذا النظام.

- لماذا؟
أسباب كثيرة أهمها أن الجمهور اعتاد متابعة قصة تستمر خيوطها ومحاورها على مدار ثلاثين حلقة، ولذلك يحب أن يتابع حكاية واحدة فقط يكثف تركيزه عليها دون أن يُشتت نفسه بين قصتين أو موضوعين مختلفين. والدليل أننا عندما كنا نزيد عدد الحلقات لتصل لثلاث وثلاثين حلقة، كان المشاهد يضيع بعض الشيء، وتجد الغالبية لا تقوى على المتابعة لأن الفترة الأخيرة من شهر رمضان تظهر فيها أمور كثيرة تشغل الناس. فكيف أقدم مسلسلاً تبدأ أحداثه في النصف الثاني من شهر رمضان بعد أن تنتهي الخمس عشرة حلقة الأولى التي تضم قصة مختلفة؟

- لكن صُناع المسلسلات التي تتضمن ثلاثين حلقة أصبحوا موضع نقد بسبب المط والإطالة في الأحداث. كيف تتغلبين على هذا العيب في مسلسلك؟
اعتمدنا في كتابة هذا المسلسل على ورشة عمل تضم عدداً من الشباب الموهوبين الذين حرصوا على مراعاة هذه النقطة الخطيرة وفقاً لتعليمات الدكتور سمير سيف مخرج العمل وأستاذهم في معهد السينما. والورشة مكونة من مريم ناعوم ونادين شمس وعدد من الشباب. وحرصنا على تقديم خطوط كثيرة في الأحداث وتنويعات بين المواقف والأشخاص، إلى جانب المفاجآت الكثيرة. والأجمل أن أحداث المسلسل تقودك إلى التشويق والإثارة.

- كم تستغرق الجريمة للكشف عن مرتكبها؟
لا توجد جريمة يستغرق التحقيق فيها أكثر من حلقتين، وذلك للحفاظ على إيقاع الأحداث. ولكن كل جريمة تكون أصعب من الأخرى لاختفاء الأدلة التي تشير إلى الجاني. وكما قلت المسلسل يضم عشر جرائم إلى جانب الجريمة الأساسية التي تدور حولها الأحداث، وهي جريمة قتل بشعة.

- للعام الثاني على التوالي تقدمين دور الطبيبة، ألا يعتبر هذا تكراراً؟
لا يوجد أي تكرار لأن في الطب تخصصات كثيرة. والعام الماضي وجدت السيناريو مميزاً، وأن هناك ضرورة ملحة لتقديم دور الطبيبة النفسية لفتح هذا الملف الشائك، خصوصاً أننا في الوطن العربي نُعاني مشكلة حقيقية وهي تجاهل دور الطبيب النفسي، أو بمعنى أكثر دقة الخوف منه، معتبرين أن من يزور عيادة الطبيب النفسي «مجنون». وأنا واحدة من الناس زرت أطباء نفسيين لأن كل واحد منا يصل إلى مرحلة يريد أن يفضفض فيها للآخرين، بشرط أن يجد من يثق به، ويضمن ألا يعيّره بذلك ويُحافظ على أسراره. والحمد لله الرسالة وصلت جيداً. وهذا العام أقدم تخصصاً آخر هو الطب الشرعي لنكشف للناس خطورة هذا المجال، ومدى أهمية المتخصصين فيه في إنقاذ حياة أبرياء وإدانة مذنبين، وكشف الحقائق وأمور كثيرة سوف تتضح أهميتها خلال الأحداث. ولكن في النهاية لابد أن يتأكد الجميع أنه لا تشابه البتّة بين الدورين وأحداث العملين.

- ما هي أصعب المشاهد التي تقدمينها في هذا العمل؟
مشاهد كثيرة، ولكنّ هناك مشهداً على سبيل المثال لإطلاق الرصاص، كنا نجري فيه تجربة ما للكشف عن جريمة قتل، وفوجئنا بحريق هائل في مكان التصوير. والحمد لله استطاع فريق العمل إنقاذ الموقف. هذا إلى جانب قيامي بتصوير كثير من المشاهد في المختبرات التي تحتوي على مواد كيميائية خطيرة وفي حالة أي تصرّف خاطئ قد تؤدي إلى تفجير مكان التصوير بالكامل. وهذا كان يجعلني طوال الوقت في حالة من الحذر، لكنني لم أسمح لهذه الصعوبات بالتأثير في أدائي.

- ولماذا وقع الاختيار على هذا التخصص الدقيق على وجه التحديد؟
لأننا ببساطة لم نتطرق إلى عالم الطب الشرعي من قبل ولم نسلط الضوء على تفاصيله، ودائماً عندما نذكره يكون ذلك من خلال جملة على لسان أحد الأبطال. لذلك أردنا كشف بعض الأمور الغامضة في هذا المجال وتسليط الضوء على حياة هؤلاء الأطباء ومصطلحاتهم الخاصة، وكيف تتم الاستعانة بهم في الجرائم الغامضة، وكيف يتم استدعاؤهم في منتصف الليل، وكيف يعيشون حياة صعبة، ولكنهم يحبونها. لماذا كل هذا؟ هذا ما أردنا أن نعرضه للناس.

- وكيف وجدتِ هذا العالم؟
هو عالم صعب جداً وبالفعل هؤلاء الأطباء يتمتعون بقدرات خاصة جداً وقوة نابعة من خبرات وتدريبات واسعة. وبعد جلسات طويلة مع أطباء متخصصين في التشريح وغيره وجدت أن هؤلاء الأطباء يقومون بتشريح الجثة، وأحياناً تقطيع أعضاء كثيرة منها، وبعدها مباشرة يتجهون لتناول وجبة الغداء مثلاً! فبعد أن يكون في يد الطبيب مثلاً قلب إنسان متوفى يذهب ويتناول طعامه أو حتى يخلد للنوم. وبالطبع هذه الأمور صعبة جداً على الأشخاص العاديين، فكان من المثير أن نبرز كل هذه التصرفات للجمهور الذي لا يعرف شيئاً عن حياة هؤلاء الأطباء.

- هل تضم الأحداث بعض مشاهد الرعب كما يتردد؟
لا، ليس رعباً بل تشويق. خصوصاً أن الرعب يقوم على تصوير أو إظهار شيء مجهول، لكننا نتحدث عن أحداث وأمور شبه واقعية، وقد يشعر الجمهور ببعض الخوف لأن هناك مشاهد صُوّرت في «مشرحة زينهم»، وهذا طبعاً ليس شيئاً مريحاً، ولكنه لم يصل إلى درجة الرعب كما يدعون.

- وهل بالفعل أصابتك حالة من الفزع وقت تصوير مشاهدك وسط الموتى داخل المشرحة؟
لا أخفي أنني شعرت بالخوف أثناء التصوير، ورفضت التصوير داخل المشرحة واكتفيت بالمختبرات والمباني الإدارية بعيداً عن المشرحة الداخلية، وقام فريق العمل ببناء ديكورات خاصة داخل الاستوديو على شكل مشرحة وثلاجات تعاملت فيها مع أشخاص يجسدون شخصيات الموتى. وسيشاهدني الجمهور وأنا أتعامل مع الجثث وأقوم بالتشريح وأحمل في يدي أجزاء من أعضاء بشرية.

- لماذا وقع اختيارك على المخرج سمير سيف في هذه التجربة؟
الدكتور سمير سيف له تاريخ طويل من الإبداع والأعمال الناجحة، ولأن هذا المسلسل يدور في إطار من التشويق كان لابد أن نتعاون معه لأنه أهم مخرج يقدم التشويق، وهو صاحب خبرة كبيرة في هذا المجال. وقد تعاونت معه من قبل وشعرت براحة كبيرة، خصوصاً في مسلسل «أوان الورد»، وهو من الأعمال التي حققت نسبة مشاهدة عالية جداً. لذلك أشعر بسعادة لتكرار العمل معه، والحمد لله كواليس العمل تسير بشكل رائع، وأتمنى تحقيق نجاح جديد بهذا المسلسل.

- وماذا عن الشق الثاني والإنساني في حياة هذه الطبيبة الجادة؟
تعيش هذه الطبيبة جانباً آخر من المشاكل والأحاسيس المختلفة مع ابنها الذي تحبه جداً، وترى أن روحها معلقة به، (يقوم بدوره الفنان الشاب محمد عادل إمام). وتدخل هذه السيدة في معاناة حقيقية مع ابنها لأنه دائماً يوجه إليها لوماً وتوبيخاً لأنها ابتعدت عن والده، وتحاول طوال الوقت أن تبعده عنه لأنها تخشى أن يتركها بعد أن قامت بتربيته وتعلقت به في الوقت الذي انشغل والده بحياته الخاصة.

- وكيف وجدتِ أداء محمد عادل إمام؟ وهل كان اختياره نوعاً من مجاملة صديقك الفنان عادل إمام؟
محمد ممثل موهوب جداً والأعمال التي قدمها من قبل تدل على أن لديه موهبة مميزة، ومازالت أمامه فرص كثيرة ليخرج ما بداخله من طاقات. وهذا المسلسل واحد من الأعمال التي سوف تكشف عن موهبة محمد الحقيقية، إذ يتم تقديمه في قالب مختلف. فهو ملاكم محترف، بينه وبين والدته حالة خاصة، وبينه وبين والده حالة أشد خصوصية، تُصاب والدته بصدمات بعد أن تكتشف تورط ابنها في أمور لا تعلمها تؤدي إلى انهيارها في بعض المشاهد. ولكن الأحداث سوف تكشف أين تصل هذه الأم مع ابنها. وأودّ القول أنه رغم صداقتي لعادل إمام لا أجامله أبداً باختيار محمد لدور ابني لأن محمد كما قلت موهوب ولا يحتاج إلى مجاملتي.

- هل تتعمدين التركيز على قضايا المرأة في أعمالك؟
بالتأكيد فأنا لا أعمل بشكل عشوائي، وأنا مقتنعة بأن المرأة ثلاثة أرباع المجتمع وليست نصفه كما يصفها البعض، ومع ذلك فالمرأة في مجتمعنا العربي لا تجد الاهتمام الذي تستحقه، بل تُعاني الظلم والقهر والإهمال مما يجعلها تواجه مشاكل كثيرة لا يمكن أن تنتهي مناقشتها في عمل واحد، بل نحتاج إلى مئات الأعمال. وبالمناسبة في السبعينات كان هناك ما يُعرف بسينما المرأة، وفي النصف الثاني من السبعينات تحولت إلى سينما مقاولات، ومن بعدها تراجعت سينما المرأة وتحوّلت فقط إلى سينما للرجال.

- البعض يتساءل: كيف تستطيع يسرا الابتعاد عن السينما كل هذه الفترة؟
لا أستطيع تقديم شيء لست مقتنعة به مهما كانت أهميته. ورغم أنني أعشق العمل في السينما، فأنا في الوقت نفسه لم أعد أجد ما يُجذبني إليها من سيناريوهات وأدوار. وعلى الجانب الآخر الحمد لله أصبحت أشبع رغبتي في التمثيل من خلال عملي في المسلسلات المميزة التي أعثر عليها ولا أتردد في تقديمها مهما كنت مشغولة بأشياء أخرى، فالعمل الجيد يستفزني ويجعلني غير قادرة على التنازل.

- وهل يمكن أن تحل المسلسلات محل الأفلام؟
الأمور لا تُقاس بهذا المنطق، ومن الصعب أن تجدي أشياءً تحل محل أشياء أخرى، هذا في الغالب يكون صعباً. لكن التلفزيون أتاح لي فرصة كبيرة لتقديم القضايا المختلفة بعمق وحرية أفضل بكثير من السينما، بسبب أمور كثيرة من بينها عامل الوقت وهو مهم جداً، وعلى سبيل المثال مسلسل «قضية رأي عام» كان من المستحيل تقديمه بهذا العمق من خلال شاشة السينما، لذلك لا أستطيع أن أُنكر فضل التلفزيون عليّ.

- هل هذا يعني أنك تشعرين بأن التلفزيون جعلك أكثر قرباً من الناس؟
بالطبع لا يمكن أن أنكر هذه الحقيقة، فالتلفزيون منحني الفرصة لأكون أقرب للناس من خلال قدرتي على مناقشة همومهم وقضاياهم المسكوت عنها من خلال مجموعة من الأعمال التي قررت أن أُخصص كلاً منها ليس لإمتاع الناس فحسب، لكن أيضاً لإفادتهم وتنويرهم وتسليط الضوء على همومهم. وهذا جعل الجمهور يلتف بشكل أكبر حول أعمالي لأنه وجد فيها ما يُعبر عنه بشكل حقيقي.

- نلاحظ أن أعمالك حصرية لقناة «دبي»، ما السبب؟
هناك شراكة بين الشركة المنتجة «العدل جروب» ومؤسسة دبي للإعلام، وهي قناة لها نسبة عالية من المشاهدة، ومع ذلك فالمسلسل يتم عرضه حصرياً أيضاً على التلفزيون المصري، لأنني حريصة على أن يُشاهدني جمهور التلفزيون المصري والحمد لله المسلسل ينال حظه من التسويق والعرض على مدار شهر رمضان وبعده، ولا أخشى الزحام أو المنافسة لأن الجمهور أصبح ينتظر مسلسلي ويبحث عنه.

- لماذا عرضت برنامجك «بالعربي» قبل شهر رمضان؟
رغم النصائح الكثيرة التي تلقيتها من الجميع بضرورة عرضه في رمضان لينال حظه من المشاهدة، وجدت أن عرضه في رمضان قد يؤثر سلباً على مسلسل «بالشمع الأحمر» الذي يعرض في الوقت نفسه. لذلك قررت وقف البرنامج في شهر رمضان على أن نستأنف عرضه بعده.

- البعض ردد أن يسرا تريد أن تدخل السياسة من خلال هذا البرنامج!
هذا الكلام غير حقيقي. أنا مواطنة بسيطة مثل باقي المصريين، وما أردته هو تسليط الضوء على كنوزنا نحن العرب والإشارة إلى نقاط القوة لدينا، واستضافة النماذج المشرفة لتتحدث عن إنجازها. قد نفتح آفاقاً جديدة أمام جيل كامل يبحث عن قدوة ويُعاني التشاؤم واللامبالاة، وأردنا أن نقول لابد أن تفخر بأنك «عربي» لأنك قادر على إكمال الإنجاز الذي صنعه عرب مثلك من حولك.

- كيف تقوّمين تجربتك كمذيعة من خلال هذا البرنامج؟
من يدقق جيداً في حلقات البرنامج يتأكد أنني لست مذيعة بمعنى الكلمة، ولست محاورة كما يظن البعض، ولكن الحلقات تسير في إطار درامي كالأفلام التسجيلية والوثائقية. ولست مذيعة بمعنى إعلامية، ولكنني خلال كل حلقة أحاول أن أتعلم أموراً كثيرة وأسأل عن أمور أكثر لنتعلم جميعاً. وبالفعل عرفت حقائق وكشفت أموراً لم يكن يعلمها الكثيرون من قبل، وعرفت أن أهم علماء العالم درسوا في جامعات مصرية وأن لجامعة القاهرة دوراً مهماً في تخريج علماء ومثقفين يتحدث عنهم التاريخ.

-  تتعرضين لانتقادات بسبب أجرك المرتفع، ما ردك؟
الأجور مسألة عرض وطلب وليس من حق أحد أن يُجادل فيها أو يتحدث عنها لأن كل فنان يحصل على أجر بقدر قيمته ومجهوده. وأعتقد أنني صاحبة مشوار كبير قدمت خلاله أعمالاً مهمة في تاريخ السينما، وكذلك قدمت أعمالاً ناجحة في التلفزيون، كما أن المنتج مستحيل أن يُعطي الفنان أجراً أكبر من الذي يستحقه لأنه لا يبحث عن الخسارة بل يسعى للمكسب.

- قدمتِ مع عادل إمام مجموعة من الأفلام الناجحة وآخرها فيلم «بوبوس». لماذا لم تشاركيه بطولة فيلمه الجديد؟
عادل إمام من أهم رموز السينما المصرية والعربية، وهو صاحب أعمال مميزة وأفلام تعتبر من أهم ما تم تقديمه في تاريخ السينما المصرية، فهو نجم بكل المقاييس وتجمعني به صداقة قوية. والحمد لله قدمنا معاً أفلاماً جميلة أحبها الجمهور. ولكن ليس ضرورياً أن أكون بطلة كل أفلام عادل إمام، فالسيناريو هو الذي يحدد أبطال العمل بغض النظر عن الأسماء، وفي النهاية أعلنت مراراً أنني من جمهور عادل إمام وعشاق أعماله، وأرحب بالعمل معه في أي وقت لأنني أرتاح جداً إلى التمثيل أمامه.

- ألم يغضبك اختيار عادل إمام ميرفت أمين لبطولة فيلم "مرجان أحمد مرجان"؟
ولماذا أغضب؟! كما قلت لا يمكن أن أكون بطلة كل أفلام عادل إمام، أما ميرفت أمين فأنا أحبها وهي فنانة وإنسانة رائعة وكانت جميلة في هذا الفيلم الذي عادت به إلى السينما. وأنا شعرت بمدى حبي لها عندما انتابني إحساس شديد بالخوف عليها أثناء أزمتها الصحية.

- كيف تسير علاقتك بالنجمة فاتن حمامة؟
أحاول دائماً التواصل معها لأنني اعتبرها أستاذتي ولا يمكن أن أصف حبي الشديد لها مهما عبّرت بالكلمات، وأنا أعشق كل أدوارها، فهي بالفعل «سيدة الشاشة العربية».