مرت ثلاثة أشهر على زواج يحيى ونوال على أثر فوزهما في برنامج «قسمة ونصيب».  بعد انتقالهما إلى بيت الزوجية، تبدلت أمور كثيرة بالنسبة إليهما وكان للتغيير وقعه على كل منهما. بعد قصة الحب التي جمعت نوال ويحيى في البرنامج، كان الزواج، وكما جرى الاتفاق بينهما استقرا في المغرب. «لها» تحدثت إلى نوال عن كل ما استجد في حياتها الزوجية وكل التغيرات التي طرأت بعد برنامج «قسمة ونصيب»، فتحدثت عن حلو الحياة الزوجية ومرّها وعن جهودهما المشتركة لإنجاحها.


- ما رأيك في الحياة الزوجية بعد مرور ثلاثة أشهر على زواجك من يحيى بعد لقائكما في برنامج «قسمة ونصيب»؟
وجدت أن الحياة الزوجية ليست سهلة أبداً، خصوصاً بوجود الاختلاف في التقاليد والعادات بيني وبين يحيى مما يزيد الصعوبات. لكن كلاً منا يقوم بتنازلات من جهته من أجل الآخر لنتمكن من التأقلم.

- كيف تصفين شعورك الآن بعد الزواج؟
أنا سعيدة جداً.

- ما الذي تغيّر في يحيى بعد زواجكما مقارنةً مع بما اكتشفته لديه في البرنامج؟
لاحظت أن عصبيته ازدادت بنسبة واضحة. أعتقد أن السبب هو تغيير المحيط بالنسبة إليه ووجوده في بيئة مختلفة قد يجد صعوبة في التأقلم فيها حيث أنه لا يجيد اللغة الفرنسية حتى. أجده منزعجاً ومتوتراً، خصوصاً أنه لم يستقر في عمله بعد. أحاول قدر الإمكان أن أخفف عنه وأن أتماشى مع عصبيته بهدوء لأحدّ منها. وبالنسبة إلي لا شيء مستحيلاً. وباستثناء ذلك يحيى هو نفسه كما عرفته في البرنامج.

- أين تقيمان حالياً؟
استقرّينا في المغرب.

- ألا يمكن أن تتنازلي وأن تنتقلي للعيش في سورية إذا لم يتمكن يحيى من التأقلم في المغرب وطلب منك العودة إلى بلده؟
الفكرة واردة لدي ولا مشكلة عندي في ذلك لكنه يرفض الفكرة تماماً.

- هل ندمت يوماً، أثناء شجار دار بينكما، على زواجكما السريع بعد فترة قصيرة من التعارف في البرنامج؟
لم أفكر يوماً أني تسرّعت بل أحمد الله لأني أقدمت على هذه الخطوة وأقول دائماً إنه نصيبي. نتخاصم بشكل عادي كما يحصل بين أي زوجين .

- هل جاء الزواج مغايراً لتوقعاتك وما كنت تحلمين به؟
لم أضع أي توقعات حتى لا أخذل. تركت الأمور تحصل فأتقبلها كما هي ولا أنزعج إذا حصل ما لم أكن أتوقعه.

- هل يمكن أن تنصحي شقيقتك أو إحدى صديقاتك بالمشاركة في برنامج «قسمة ونصيب» بعد التجربة التي مررت بها؟
أنا لا أنصح أحداً بشيء لأنه إذا لم تنجح التجربة يقع عندها اللوم عليّ. بالنسبة لي كل إنسان يتحمّل مسؤولية أفعاله. وأفضل ألا أنصح أحداً في هذا المجال.

- بعد مرور أشهر على زواجك، ما العنصر الأساسي في الزواج بالنسبة إليك، وكيف تعملان على استمرار حياتكما الزوجية بنجاح؟
بالنسبة لي احترام الآخر هو العنصر الرئيسي في الزواج والذي لا يمكن أن يغيب أبداً. فإذا مسّ أحد الزوجين به، تسود أجواء التوتر في المنزل ويصبح من الصعب تصحيح الأمور وتفشل العلاقة.

- كيف تبدّلت حياتك بعد الزواج؟
لم أعد وحدي الآن بل في كل ما أقوم به أفكر أننا اثنان ويجب أن آخذ هذا بعين الاعتبار.

- كيف يتبدل الحب بعد الزواج، بناءً على تجربتك؟
لم يتغيّر شيء حتى الآن، بل على العكس يزيد الحب مع الوقت.

- كيف هي علاقتك بحماتك بعد الزواج؟
لا تزال علاقتي بها كما هي. أتحدث معها على الهاتف فهي في سورية. وهي لم تتغيّر أبداً بل بقيت كما رآها الكل في البرنامج.

- ماذا عن علاقة يحيى بأهلك، كيف تصفينها؟
علاقة يحيى بأهلي ممتازة فهم يحبونه كثيراً وهو يحبهم. حتى أنهم يدافعون عنه أكثر مما يفعلون معي.

- ألم تحتفلا بزواجكما في سورية بعد العرس الذي أقمتماه في المغرب؟
أقمنا حفلة كتب الكتاب في المغرب ثم زرنا أهل يحيى في سورية. لكن لم نقم أي احتفال لأننا كنا ننتظر قدوم فصل الصيف حتى يجتمع الأهل كلّهم لأن لي أقارب من الخارج. عندها نقيم حفلة تجمع الكل في سورية.

- هل وجدت أن زواجكما على أثر المشاركة في البرنامج كان ناجحاً أم أن الشهرة أثرت سلباً على علاقتكما؟
لم تؤثر مشاركتنا في البرنامج أبداً على علاقتنا. لكن لا شك أن للشهرة تأثيراً سلبياً أحياناً حيث يكثر الناس من التدخل في حياتنا الخاصة وفي أدق التفاصيل المرتبطة بحياتنا الزوجية، وهذا ما يزعجني أحياناً.

- هل بدأت تقومين بالأعمال المنزلية وتطهين ليحيى؟
لست معتادة بعد كثيراً. كما أن المشكلة أن يحيى لم يحب المطبخ المغربي. لذلك لم يمكن أن أطهو له الأطباق المغربية. أحاول تحضير بعض الأطباق الأجنبية السهلة لا أكثر.

- هل يساعدك يحيى في المنزل؟
يحاول أن يساعدني لكن عندما يفعل أجد أن الفوضى قد زادت وأعمالي كذلك.

- هل تفكران في الإنجاب قريباً أم تفضلان الانتظار؟
قد ننتظر بضعة أشهر حتى يستقر يحيى في عمله، وهذا أمر منطقي لأنه لا يمكن أن ننجب أطفالاً دون أن نكون مستقرين مادياً ونملك مصدراً ثابتاً للدخل لإعالتهم. لكن باستثناء ذلك لا أرى جدوى من الانتظار وأفضل الإنجاب مباشرةً.