تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

ملكة جمال لبنان 2009 مارتين أندراوس

فوز  مارتين أندرواس بلقب ملكة جمال لبنان 2009 كان مفاجأة لها، خصوصاً أنها شاركت في المسابقة صدفةً.  بعد انتهاء مدة ولايتها على عرش الجمال اللبناني، وبعد مرور أكثر من سنة على لقائنا الأول، وقبل يومين من تسليم التاج، تحدثت مارتين إلى «لها» عن أجمل ما في تجربتها وعن أسوأ ما فيها. عن المشاكل والمشاريع التي حققتها بجهودها وبالدعم المتواضع الذي قدّم لها. في هذا اللقاء، بدا واضحاً أنها حافظت على مبادئها رغم كل الصعاب والمغريات التي قدّمت لها، فبدت متشددة في الحفاظ على صورة الفتاة اللبنانية وعلى مركز ملكة جمال لبنان. لكن رغم  الإنجازات التي حققتها، خصوصاً في ما يتعلّق بمشروعها المرتبط بالثروة المائية، تشكو مارتين ضعف التغطية الإعلامية لنشاطاتها الكثيرة دون أن تلوم الإعلام ككل، بل ال«إل بي سي» التي تعتبرها مقصّرة تجاهها كملكة جمال لبنان، مع أنها المؤسسة الراعية للملكة.


- هل تمكنت من تحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسها بعد انتخابك ملكة جمال لبنان 2009؟

على الصعيد الشخصي، أشعر بالرضى لأن السنة كانت ناجحة. عملت فيها على أهدافي وحققت جزءاً كبيراً منها. لكني لا أنكر أني واجهت مشاكل منعتني من تحقيق كل أهدافي بسبب العراقيل التي نواجهها في لبنان في التعامل الإداري. ومن المشاريع التي عملت عليها وكانت من الأهداف التي وضعتها لنفسي إنجاز سد الكورة، لكن للأسف لم أتمكن أن أضع حجر الأساس في مدة ولايتي، لكن سأتابع المشروع وآمل أن أضعه خلال فترة قريبة رغم انتهاء فترة ولايتي. إضافة إلى ذلك، شاركت في تنظيم حملات توعية عن الأزمات المائية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة ووزارة الطاقة والماء اللبنانية بشخص المدير العام فيها د. فادي قمير. وجدت تجاوباً مشجعاً من الشباب اللبناني. كذلك، شاركت في نشاط في سجن روميه، إضافةً إلى نشاطات إجتماعية عدة. كما سافرت إلى أندونيسيا لافتتاح مدرسة دمّرتها هزة أرضية، وتمت تسمية أحد المباني فيها باسمي، وهذا يشرفني. وأود أن أشجع اللبنانيين على زيارة أندونيسيا لمناظرها الخلابة وحسن ضيافة أهلها، فهو بلد سياحي بامتياز. إلا أني لم أركز على الأعمال الخيرية بل ساعدت أشخاصاً معينين. وقبل تسليمي التاج مباشرةً أسافر إلى موناكو لحضور العشاء الخيري لجمعية «أصدقاء لبنان في موناكو»Les Amis Du Liban A Monaco، برعاية وحضور الأمير ألبير دو موناكو، ويشرفني المشاركة بأعمال خيرية باسم لبنان.

- لم يسمع الناس الكثير عن نشاطاتك، ما السبب؟
صحيح أني كنت أن أتمنى أن تكون مدة ولايتي مختلفة وأفضل من ذلك. لكنني انزعجت كثيراً من عدم وجود تغطية إعلامية لنشاطاتي، حتى أن الناس يقولون لي عند مقابلتي إنهم لم يسمعوا عني الكثير خلال هذا العام. لكني لا أضع اللوم على الإعلام ككل، بل على ال«إل بي سي»لأنها كانت مقصّرة تجاهي ولم تتابع أعمالي وتعمل على تغطيتها بالشكل المطلوب رغم كونها المسؤولة عن ذلك كونها الراعية لحفل انتخاب ملكة جمال لبنان. حتى بالنسبة إلى مشاركتي في مسابقتي ملكة جمال العالم وملكة جمال الكون، لم يتم تحضيري، كما يجب، فيما تعمل مختلف الدول على تحضير ملكات الجمال طوال عام قبل أن يشاركن في المسابقة. أما أنا فلم يحضّرني أحد لهذه التجربة، وهذا غير مقبول. أعتقد أن ملكة جمال لبنان تذهب للمشاركة في مسابقات الجمال العالمية للسياحة لا أكثر.

- هل تشعرين بالرضى عن الأهداف التي حققتها؟
شخصياً أشعر بالرضى لما حققته من أهداف كوني حققت الكثير، لكن في الوقت نفسه أشعر بالحزن عندما يقال لي أني لم أظهر كثيراً خلال هذا العام، لضعف التغطية الإعلامية لنشاطاتي والدعم. لكن رغم ذلك، أنا راضية كوني تمكنت من إنجاز الكثير من الأمور وسني لا تتخطى 19 سنة، رغم المساعدة الضئيلة التي قدّمت لي. وأتمنى بعد انتهاء مدة ولايتي، أن أتعامل بانفتاح اكبر مع الإعلام.

- هل خذلت لدى مشاركتك في مسابقتي ملكة جمال العالم والكون؟
استفدت كثيراً من مشاركتي في هاتين المسابقتين وعرفت كيف تتم المسابقات العالمية. لم أحقق شيئاً في مسابقة ملكة جمال الكون، لأني بكل بساطة لم أتحضر سابقاً ولم أعمل يوماً في مجال عرض الأزياء أو الإعلانات. فأهلي هم جامعيون ولا علاقة لنا بهذه المجالات. تقدّمت للمشاركة في مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان بالصدفة ولم أتوقع فوزي، خصوصاً أني لم أعمل يوماً على هذا الشق التدريبي والتحضيري لهذا النوع من المسابقات. أما في مسابقة ملكة جمال العالم، فكانت مشاركتي أفضل على أساس تجربتي في ملكة جمال الكون. شعرت بالتحسن لكن باعتمادي على نفسي فقط وأعطيت صورة جميلة عن بلدي وهذا فخر لي. وعلى أساس مشاركتي هذه، فزت بلقب Miss Pretty Woman بتصويت من 36 حكماً من مختلف دول العالم. حصلت على هذا اللقب على أساس أدائي في المسابقات التي شاركت بها والتي عملت فيها على إعطاء صورة جميلة عن بلدي.

- هل تعتقدين أنك ظلمت في مسابقتي ملكة جمال العالم وملكة جمال الكون، لعدم تحقيقك نتيجة مرضية؟
بصراحة، كانت النتيجة في مسابقة ملكة جمال العالم مفاجئة. حتى أن الزميلات المشاركات في الحفلة فوجئن لوجود فتيات أكثر جمالاً من ال15 اللواتي تم اختيارهن في مرحلة التصفيات. وربما هناك فتيات كثيرات أكثر جمالاً من تلك التي توّجت ملكة.

 

- هل حلمت بالفوز بلقب ملكة جمال العالم؟
من البداية، لم يكن هدفي المشاركة في المسابقات العالمية، بل كان هدفي من المشاركة في مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان أن يكون لي دور فاعل في لبنان.

- ما الذي تغيّر فيك خلال هذه السنة التي كنت فيها ملكة جمال لبنان؟
أهم ما تغيّر فيّ، نضج شخصيتي بفضل الخبرة التي اكتسبتها والأمور التي تعلّمتها. ثمة أمور كثيرة وأسرار كنت أجهلها واكتسبتها من خلال تجربتي هذه فصرت اكثر قوة وصلابة. كما تعرّفت إلى أشخاص مهمين يلعبون دوراً فاعلاً في مجالاتهم.

- هل تبدّل نمط حياتك خلال هذه السنة؟
لا شك أني لم أعد قادرة على الخروج من منزلي كما كنت أفعل سابقاً لأني صرت ملكة جمال لبنان. فلا بد من أن أعتني بشكلي وخطواتي.

- ما أسوأ ما مررت به خلال مدة ولايتك؟
أسوأ ما مررت به هو المشاكل التي واجهتها مع المعنيين وآسف كثيراً لأن الأمور بلغت هذا الحد بيننا ووصلت إلى هذا المستوى. لكن أطلب منهم في الوقت نفسه أن يحترموا مركز ملكة جمال لبنان ومكانتها وأن يحافظوا على موقعها ومركزها، خصوصاً أنها ليست عارضة. آسف جداً أن تستعمل الفتاة اللبنانية لغايات تجارية غير لائقة بشكل يسيء إلى أخلاقها ومركزها. لكن في كل الحالات، حاولت الاستفادة من كل الأمور السلبية التي واجهتها خلال هذا العام لأنها كانت بمثابة تجارب لي.

- هل كنت تتمنين لو تطول مدة ولايتك على عرش الجمال؟
على العكس، أعتقد أن مدة سنة هي كافية ولا أتمنى أبداً أن تطول ولا حاجة إلى أكثر من هذه المدة. حتى أن ولايتي طالت مدة شهر أكثر وهذا أكثر من كافٍ لي.

- هل شعرت بأن تعامل المحيطين من أصدقاء وأقارب قد تبدّل خلال هذه المرحلة؟
لم يتبدّل شيء في علاقاتي مع الأصدقاء والأقارب، خصوصاً أن عدد أصدقائي قليل جداً وعلاقتي بهم قوية جداً ولن يؤثر عليها كوني ملكة جمال لبنان. أما بالنسبة إلى دراستي في جامعةLAU، فتابعتها خلال هذا العام، ولم يتبدل شيء في تعامل زملائي معي وأساتذتي، خصوصاً أني خامس ملكة جمال للبنان من هذه الجامعة.

- ما النصائح التي توجهينها إلى الملكة التي ستتسلم التاج منك؟
أنصح الملكة المقبلة بألا تضع الكثير من التوقعات والآمال، بل أن تضع أهدافاً لنفسها وأن تعمل على تحقيق ما أمكن. كما أنصحها بأن تحافظ على مبادئها أياً كانت المغريات التي تقدّم لها، لأنه يجب أن تعرف جيداً أن قلائل هم الذين يعملون لمصلحتها. يجب أن تضع هي لنفسها مبادئها ومشروعها وألا تبدّلها مهما كلّف الأمر.

- كيف تنوين متابعة المشوار الذي بدأته في هذا العام؟
أنا بطبيعتي أحب أن اشغل نفسي باستمرار وسأحرص على متابعة نشاطاتي وأعمالي. وقد أسست جمعية تعنى بالبيئة وسأتابع فيها. كذلك تحتل دراستي الأولوية عندي. كما سأدرس كل العروض التي قد تأتيني لاحقاً والتي صار من الممكن أن أوافق عليها بعد انتهاء مدة ولايتي.

- هل يمكن أن توافقي على عروض التمثيل وتقديم البرامج؟
على الأرجح ستأتيني عروض للتمثيل ولتقديم البرامج، لكني سأدرسها جيداً قبل أن أوافق على أي منها. فبالدرجة الأولى، مبادئي تمنعني من قبول عروض معينة. كما أني سأقبل ما يتناسب مع قدراتي ومواهبي.

- ما رأيك في فوز اللبنانية ريما فقيه بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة؟
أرى في فوزها شرفاً للبنان. فقد ذهبت للمشاركة في مسابقة انتخاب ملكة جمال الكون، علماً أن منظمي هذه الحفلة هم أنفسهم منظمو حفل انتخاب ملكة جمال الولايات المتحدة، ووجدت أنهم ينظرون إلى لبنان بطريقة غير مشرفة ولائقة. لهذا أهنئ ريما فقيه لأنها حسّنت صورة لبنان ورفعت اسمه عالياً وأنتظر زيارتها القريبة للبنان وأتمنى أن ألتقيها.

- من تصاميم مَن اخترت الفساتين التي تطلين بها خلال حفلة انتخاب ملكة جمال لبنان 2010؟
اخترت الفساتين من تصميم المصمم جورج مطر الذي حرص على إطلالاتي طوال مدة ولايتي واشكره على ذلك.

- هل التقيت المشاركات في المسابقة؟
التقيت عدداً من المشاركات ال16 في المسابقة، وسررت لأني وجدت أن مستواهن أفضل بكثير سواء في الجمال أو في الثقافة والعلم. أعتقد أن المستوى جيد جداً في هذا العام.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077