شائعات كثيرة تُثار في الفترة الأخيرة حول علاقة الفنان فضل شاكر بشركة روتانا، ويُحكى أن فضل شاكر إتّخذ قراراً نهائياً لا عودة فيه بترك الشركة، بعد خلافات كبيرة معها، وتحديداً قسم إدارة الأعمال. وما عزّز هذه الأقاويل هو إحياء الفنان فضل شاكر حفلة في مربع الأوسكار قبل أيام قليلة إلى جانب النجمين نوال الزغبي وماجد المهندس، رغم طلب شركة روتانا من كل نجومها عدم إحياء أي حفلات في "الأوسكار" لأن مالكه هو المنتج عادل معتوق، وذلك نتيجة لخلافات كبيرة بينه وبين الشركة، أي بين عادل وروتانا.
وهذا ما حصل أيضاً العام الماضي، عندما أصدرت روتانا هذا القرار وطلبت من فنانيها عدم الغناء في الأوسكار، وقد التزم عدد كبير منهم ممّن تربطهم علاقة طيبة بالشركة، ومنهم الفنان فضل شاكر الذي ألغى حفله العام الماضي في الأوسكار، رغم انتشار اللافتات الإعلانية في طرقات بيروت عن ذلك الحفل. وقد فعل شاكر ذلك إكراماً لروتانا واعتذر من عادل معتوق رغم أنه أيضاً صديقه، لكنه لم يكن يريد افتعال خلاف مع روتانا. أما الفنان ماجد المهندس الذي هو من فناني روتانا أيضاً وغنى في الأوسكار، فإن موضوعه مختلف. لأن الحفلات التي يحييها لصالح معتوق، تأتي ضمن تسوية للعقد الذي كان مبرماً بينهما قبل سنوات، وقبل انضمام ماجد إلى روتانا. فشركة عادل معتوق كانت تنتج لماجد قبل انضمامه إلى روتانا، ثم حصل خلاف بينهما. ثم تصالحا وحصلت تسوية مالية بينهما، من ضمنها إحياء ماجد حفلات لصالح معتوق.
وبالعودة إلى موضوع الفنان فضل شاكر، فيقال إنه مستاء كثيراً من قسم إدارة الأعمال، وإنه علم بأن هذا القسم يجيّر حفلاته لصالح فنانين آخرين بقصد محاربته. بمعنى أنه عندما يتصل متعهد معين ويطلب فضل شاكر لحفلة ما، يُقال له: "ننصحك بأخذ الفنان فلان لأن فضل لم يعد يريد الغناء ويغيّر رأيه وقد لا يلتزم...". مصادر مقرّبة من فضل شاكر أكّدت أن هذا الأمر حصل فعلاً وتحديداً قبل شهر عندما سافر لإحياء حفلات في المغرب في منطقتي "حسيما" و"الناضور". لكن المتعهد الذي اتصل بقسم إدارة الأعمال أصرّ على وجود فضل وليس أحد سواه، وأخبر شاكر بما حصل عندما التقاه في المغرب. ولهذا، قرر فضل شاكر عدم مسايرة روتانا بعد اليوم، والتزم بحفله المقرر في "الأوسكار".
وقد أكّدت مصاردنا أن القيّمين في روتانا انزعجوا كثيراً من فضل بسبب إحيائه هذا الحفل، أولاً لأنه لصالح عادل معتوق، وثانياً لأنه أول حفل له لهذا الموسم الصيفي في لبنان وبعد إصداره أغنيته الجديدة "يا ويلي"، إذ كان يفترض أن يكون الحفل الأول لصالح روتانا وليس لأحد سواها. والجدير ذكره أن الحفل الثاني لفضل في بيروت هذا الصيف سيكون في "الموفنبيك" لصالح عماد قانصو، وليس روتانا.
كل هذا يبقى ضمن الشائعات والأقاويل، خصوصاً أن أحداً من قسم إدارة الأعمال وافق على الردّ على ما يقال وما يُكتب في الصحف والمجلات. أما الفنان فضل شاكر فقد حاولنا أخذ ردّ منه على كل ما يشاع، لكننا لم نوفّق بسبب انشغاله بإحياء حفلات في تونس ضمن جولة غنائية تشمل عدداً من المدن التونسية. وقد أُبلغنا عن طريق أحد العاملين معه، أنه سيردّ على الإستفسارات المتعلّقة بخصوص خلافه مع روتانا بعد عودته من تونس، أي بعد التاسع والعشرين من الشهر الجاري.