إلهام شاهين: فيروز ليست للبنان فقط بل للعرب جميعاً ولهذا أتيت

الفنانة إلهام شاهين التي أتت خصيصاً إلى لبنان للمشاركة في الإعتصام التضامني مع السيدة فيروز، إعتبرت أنها ليست معنية بالخلافات الحاصلة لكنها كمواطنة عربية ترى أن أي محاولة لإسكات صوت فيروز أو منعها من الغناء هي إهانة للفن العربي كلّه لأن فيروز رمز وحالة فنية نادرة لن تتكرر. وأضافت أن صوت فيروز أكبر من يُسكته أحد لأنها تعني العرب جميعاً. "فيروز لم تغنِّ للبنان فقط، بل غنّت للقدس ولمصر وللكثيرين، وأي إساءة بحقها هي إساءة لنا جميعاً". وعن سبب حضورها إلى لبنان بدلاً من الإعتصام في القاهرة قالت إنها أرادت أن تكون في وطن فيروز لحظة التضامن معها مشددة على أن محاولة منع فيروز من الغناء أمر معيب ومرفوض تماماً بغضّ النظر عن المسائل القانونية، خصوصاً في حالة نادرة مثل حالة فيروز.

جوليا بطرس: فيروز هي الماء والهواء والحرية

إعتبرت الفنانة جوليا بطرس أن لا أحد يقدر أن يُسكت صوت فيروز، لأن فيروز هي مثل الماء والهواء والحرية لا أحد يستطيع أن يوقفها. "هي ليست في حاجة إلى دعم من أحد، بل أتينا فقط لنقول لها إننا نحبها ولنقول للكلّ إن صوتها باق. فيروز هي ضمير الناس وبالنسبة إليّ هي وطني ولبناني. لم نأتِ كي نُحدث فرقاً لأن فيروز هي الفرق. فقط أتينا لنقول لها إنها في قلوبنا وكي تعرف فيروز، "مطرح ما هيّ فيروز" أن الكلّ يحبها فهي تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا وهي رمز الحق والحرية والحقيقية".

نضال الأحمدية: لم يحضر الفنانون لانشغالهم بالحفلات الخاصة

الإعلامية نضال الأحمدية قالت إنها ستكشف الوثائق المتعلّقة بمحاولة ورثة منصور منع فيروز من الغناء وأضافت: "يقولون إن فيروز ليست فوق القانون وإنهم لا يريدون منعها من الغناء بل يطالبون بحقوقهم، وأنا أقول بلا، فيروز فوق الجميع لأنها حالة لن يمرّ مثلها في التاريخ، وهم حالوا منعها من الغناء وأكثر من ذلك. هم طالبوا عبر إنذارات بتقييدها وسوقها وحبسها بينما هم ينسون أو يتناسون أن فيروز أساساً هي شريكتهم وركن أساسي في العقد الرحباني وهي أيضاً وريثة عاصي". وسألناها عن سبب عدم وجود النقابات الفنية قالت: "نقابة إيه يا افندم"؟. أما عن عدم حضور عدد كبير من المطربين فقالت: حضرت جوليا "بزيادة" وإلهام شاهين أتت خصيصاً من مصر، أما الباقون فهم منشغلون بإحياء الحفلات الخاصة".

رولا سعد: إن سكتت فيروز يجب أن نسكت جميعاً

رولا سعد أيضاً كانت حاضرة وقالت: "أتينا لنقول لفيروز إنها لا يجب أن تسكت ويجب أن تغني. عندما تغني فيروز نشعر نحن كلبنانيين بالفخر والعزّة والكرامة. أمامها تنتفي الحسابات والقوانين لأنها ببساطة فيروز. أنا مثلاً عندما أزور بلداً مثل المانيا أرى أنهم يبثون أعمال فيروز أكثر من أعمال باخ وموزارت، ومعيب جداً أنهم في الخارج يقدّرونها أكثر منا نحن. إن كانوا سيُسكتون صوت فيروز الأفضل لنا أن جميعاً نصمت". وعن عدم وجود عدد كبير من المطربين في الإعتصام قالت رولا إنها ليست معنية بالكلام نيابة عن سواها لكن ربما لكلّ ظرفه الخاص.

زياد برجي: يحق لفيروز بالحصانة كالنائب ورئيس الجمهورية

الفنان زياد برجي حضر أيضاً للتضامن وقال "فيروز فوق القانون، أنا شخصياً أشعر بالخجل بسبب ما يحصل. وما نشهده اليوم أمر معيب بحق تاريخنا وهويتنا. لماذا أقول إن فيروز فوق القانون؟ لأنها ببساطة صارت كالعلم اللبناني، نحن أحببنا لبنان بأغنيات فيروز وبصوتها، وكما للنائب والوزير حصانة يجب أن تكون لفيروز أيضاً حصانة لأن ما فعلته من أجل لبنان كان أكبر وأسمى مما فعله أي زعيم". ويضيف زياد: لا يجوز حشر إسم فيروز في قضايا قانونية ضيقة مثل هذه، "ولو، هيدي فيروز".

الإعتصام في بيروت... من أجل فيروز

أمام مبنى المتحف الوطني في العاصمة اللبنانية بيروت، أقام "الفيروزيون" اعتصاماً تضامنياً حضره مئات من محبي الفنانة الذين اعتبروا أن إسكات صورت فيروز هو إسكات للبنان بأسره، وعدد من الفنانين إضافة إلى حشد غير مسبوق من مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وطبعاً ريما الرحباني إبنة السيدة فيروز التي رفضت الإدلاء بأي تصريح صحافي وقالت: "نحن اليوم في اعتصام صامت، أتيت بصفة شخصية كواحدة من محبي فيروز وكي نسمع صوتها فقط". وعلى وقع أغنيات للسيدة فيروز ووسط حضور أمني لرجال الشرطة، توالى حضور الناس والفنانين منهم جوليا بطرس وإلهام شاهين ورولا سعد وليليان نمري ورولا حمادة وجورج صليبي وإيفانا مرشليان وكلوديا مرشليان وعبد الكريم الشعار وابنته رنين وغيرهم كثيرون. وكانت الشهادات التالية التي سجلتها "لها"

ليليان نمري: حلمي أن أحضر فيروز على المسرح وهذا من حقّي

الفنانة ليليان نمري التي كانت حاضرة أيضاً قالت إنها تعتصم مع المعتصمين لتقول لفيروز إنها تحبها وإنها تحلم بمشاهدتها على المسرح مباشرة. وقالت: "نحن جمهور فيروز لا علاقة لنا بالخلافات العائلية والقانونية الحاصلة، ما يعنينا فقط أننا نحب فيروز وصوت فيروز ومن حقّنا أن نشاهدها "لايف" على المسرح". وعن عدم تدخل الدولة اللبنانية أو المسؤولين لحلّ الخلاف الحاصل كما حصل مثلاً في وقت سابق عندما تدخل مسؤولون في الدولة لإنهاء خلاف فضل شاكر وراغب علامة، قالت نمري: "أعتقد أن السبب هو أن الخلاف عائلي، ولهذا لم تتدخل الدولة أو المسؤولون فيها لكني شخصياً أتمنى أن يزول الخلاف. وأعتقد أنه بعد هذا التحرّك سيتدخلون. حلمي حقيقة هو أن أشاهد فيروز على المسرح فأنا لم يتسنَّ لي قبل هذا الوقت حضورها". وعن عدم تدخل النقابات الفنية قالت نمري: "ربما لأن الخلاف عائلي كما أشرت قبل قليل، وربما هناك محاولات جارية بعيداً من وسائل الإعلام كي تتم لملمة الموضوع، وأنا متأكدة أن نقابة الفنانين المحترفين تقوم بذلك".

الناقد باسل الحكيم: إهانة فيروز هي إهانة لكلّ الشعب اللبناني

الإعلامي والناقد باسل الحكيم من صحيفة الأخبار اللبنانية قال: "ممنوع المسّ بصوت فيروز لأن فيروز رمز. أتينا لنقول إن ما يحصل معيب ليس بحق فيروز بل بحقنا جميعاً، لأن فيروز هي نحن، ولأن فيروز هي لبنان". ويضيف باسل: "لا يجوز أن يكون هذا الخلاف موجوداً، ولقد عبّرنا سابقاً بالقلم واليوم نعبّر بالتضامن والإعتصام، نريد أن تغني فيروز، لنا ولكلّ العالم". وسألناه عن ردّ ورثة منصور بالقول إنهم لا يريدون منع فيروز بل هم يطالبون بحقوقهم قال: "كيف نفسّر محاولة إيقاف فيروز في إحدى المطارات واتهامها بالسرقة ومطالبة سوقها؟ إعتصامنا اليوم ليس تضليلياً كما يدّعي البعض، بل جئنا لنقول إننا نحب فيروز وإن مجرد التفكير بإهانة فيروز هو إهانة لكلّ الشعب اللبناني، ولن يستطيع أحد منعنا أو إيقافنا أو إسكاتنا".

لمزيد من التفاصيل عن القضية