محمد منير يتحدّى انقطاع الكهرباء

الغناء, محمد منير, حفل غنائي, التيار الكهربائي, الجمهور

10 أغسطس 2010

رجل تخطى الستين من عمره وفتاة في العشرين تجلس بجواره وبينهما سيدة في الأربعينات من عمرها، فكل الأعمار كانت موجودة في حفل الفنان محمد منير الذي أقامه بقرية «زمردة» بالساحل الشمالي في توقيت حفله الصيفي الذي اعتاد تقديمه كل عام.
استمرت الحفلة لساعة ونصف الساعة، ولكن الأغنية الوحيدة التي طلبها الجمهور على اختلاف اعمارهم فهي أغنية «قمر رحيلي»، وقد رددوا جميعاً كلماتها التي تقول: «دقيت على بابك ردي يا حلوة مشاويري لا عايزة تاخدي ولا تدي ده أنتي في عيونك مزاميري ده أنتي سبيلي وقمر رحيلي».
غنى منير خلال الحفل 13 أغنية، أكثر الأغنيات التي تفاعل معها الحضور هي أغنياته «قمر رحيلي» و«مساكن شعبية» و«يونس». كما حرص منير خلال الحفل على الردّ على كل ما نشرته الصحف والمواقع الإلكترونية من صور يظهر فيها وهو يوقع على ورقة اعتبرت تأييداً لسياسة التغيير، التي نادى بها المرشح للرئاسة الدكتور محمد البرادعي، فقال: «التغيير الذي نحلم به لا بد أن يكون نابعاً من أنفسنا، من التلميذ في مدرسته والعامل في مصنعه، والموظف في شركته». شهد حفل منير صرخات عديدة من الفتيات بعد انقطاع الكهرباء قبل صعود الفنان إلى خشبة المسرح بنصف ساعة، وسرعان ما عادت ثم انقطعت من جديد حينما صعد منير ليغني، ولكنه احتوى الموقف متحدياً انقطاع الكهرباء، وغنى بدون موسيقى وقال: «الظلام لا يمنع الغناء أبداً».